معسكرات احتيال في ميانمار تستهدف العمال المهاجرين
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن هنالك مراكز اعتقال قائمة على الاحتيال السيبراني في ميانمار، يمارس فيها عمليات تعذيب في البلد الذي عرف انقلابا عسكريا، ويشهد اضطرابا سياسيا.
وتشهد الحدود بين ميانمار وتايلاند حاليا اشتباكات مسلحة، إلى جانب اضطراب سياسي على الأرض.
وأشارت إلى قصة شاب سريلانكي يبلغ من العمر 24 عاماً وجد نفسه محاصراً في غابات ميانمار، حيث تعرض للتعذيب لرفضه المساعدة في خداع العُزّاب الأغنياء في عمليات تستهدف الآلاف منهم، تسمى عمليات الاحتيال الرومانسية.
ويحكي رافي قائلاً: "لقد جردوني من ملابسي وأجلسوني على كرسيّ وصعقوا ساقي بالكهرباء. اعتقدت حينها أنها نهاية حياتي".
وتابع: "قضيت 16 يوماً في زنزانة لعدم استجابتي لهم. لم يعطوني سوى الماء الممزوج بأعقاب السجائر والرماد لأشربه".
وتابع الشاب: "بعد خمسة أو ستة أيام، أحضروا فتاتين واغتصبوهما بشكل جماعي".
في أغسطس/آب 2023، قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 120 ألفاً، معظمهم رجال من آسيا، أُجبروا على العمل في مراكز الاحتيال في ميانمار، مثل المركز الذي وجد رافي نفسه فيه.
وتشهد تلك المراكز تدفقا مستمرا للعمال المهاجرين الطموحين من جميع أنحاء العالم.
ونقلت "بي بي سي" عن سفير سريلانكا لدى ميانمار، جاناكا باندارا، إنه جرى إنقاذ ثمانية مواطنين مؤخراً بمساعدة من السلطات في ميانمار.
ورغم انتشار مراكز الاحتيال هذه في أنحاء جنوب شرق آسيا، إلا أن لها وجوداً خاصاً في ميانمار، التي توفر مليارات الدولارات لعصابات إجرامية الصينية، ولجماعات مسلحة تمارسها نشاطها في مدن حدودية، بحسب الهيئة.
على جانب آخر، اندلعت معارك مجددا بين الجيش في ميانمار ومجموعات إتنية مسلّحة على مقربة من الحدود التايلاندية، بحسب ما كشف ناطق باسم مجموعة إتنية مسلّحة والجيش التايلاندي.
وبعد أسبوع من الهدوء النسبي، أفادت وحدة من الجيش التايلاندي متمركزة بالقرب من الحدود مع ميانمار عن استئناف القتال لكن "من دون وقوع أيّ ضحايا".
واندلعت المعارك بالقرب من مدينة مياوادي من الجانب البورمي، في موقع استراتيجي للتجارة مع تايلاند التي تتشارك حدودا تمتدّ على 2400 كيلومتر مع ميانمار حيث أعاد انقلاب عسكري في 2021 إشعال النزاع بين العسكر ومعارضيه.
وخلال اشتباكات سابقة، كشف "الاتحاد الوطني لإتنية كارين" أن جنودا من ميانمار احتموا تحت جسر يربط مدينة مياوادي بماي سوت في تايلاند.
وفي مطلع نيسان/أبريل، اضطرت القوّات الحكومية للانسحاب من مياوادي.
والسبت، أكّد بادوه ساو تاو ني الناطق باسم "الاتحاد الوطني لإتنية كارين" لوكالة فرانس برس أن مواجهات اندلعت بين الجيش في ميانمار ومقاتلي الاتحاد في مياوادي، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وصرّح سائق شاحنة في هذه المدينة طلب عدم الكشف عن هويّته أنه سمع دويّ معارك، موضّحا أن "الاشتباكات لا تجري في المدينة لكن في خارجها".
وأفاد رئيس الشرطة في مدينة ماي سوت التايلاندية وكالة فرانس برس بعد ظهر السبت بأن المعارك "تزداد حدّة"، كاشفا أن "حوالى ألفي شخص عبروا الحدود وتعرضّوا للتفتيش من قبل السلطات المحلية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الاحتيال ميانمار تعذيب سريلانكا تعذيب اغتصاب ميانمار سريلانكا احتيال حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی میانمار
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي يعلن تعليق المساعدات لأكثر من مليون شخص في ميانمار
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنه سيضطر إلى تعليق المساعدات الغذائية لأكثر من مليون شخص في ميانمار اعتبارا من الشهر المقبل، بسبب نقص حاد في التمويل.
ويأتي ذلك في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في ميانمار نتيجة الصراع السياسي والنزوح الجماعي وانعدام الأمن الغذائي.
وأكد البرنامج الأممي، في بيان، أن التخفيضات في المساعدات تأتي في ظل الاحتياجات الغذائية المتزايدة، خاصة مع استمرار القتال بين المجلس العسكري الحاكم والجماعات المسلحة المعارضة منذ انقلاب فبراير/شباط 2021، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف وتعطل الإمدادات الغذائية.
وأضاف البيان "سيتم حرمان أكثر من مليون شخص في ميانمار من المساعدات الغذائية المنقذة للحياة ابتداءً من أبريل/نيسان، ما لم يتم توفير تمويل جديد على وجه السرعة".
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 20 مليون شخص في ميانمار بحاجة إلى مساعدات إنسانية، في حين يعاني 15.2 مليون شخص، أي ما يعادل ثلث سكان البلاد، من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويواجه أكثر من مليوني شخص مستويات طارئة من الجوع.
بدوره، أكد مدير برنامج الأغذية العالمي في ميانمار مايكل دانفورد أن الوضع في البلاد يستمر في التدهور السريع، مضيفا أنه "من الضروري ألا ينسى المجتمع الدولي شعب ميانمار في وقت حاجته".
إعلان انخفاض التمويل الدوليلم يحدد البيان الرسمي لبرنامج الأغذية العالمي السبب المباشر لنقص التمويل، لكنه يأتي في وقت تشهد فيه المساعدات الخارجية الأميركية تخفيضات كبيرة في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وقد كانت الولايات المتحدة أكبر مساهم في تمويل البرنامج، حيث قدمت 4.4 مليارات دولار من ميزانيته البالغة 9.7 مليارات دولار لعام 2024.
ويرجع هذا الانخفاض جزئيا إلى سياسة إدارة ترامب التي قلصت التمويل الفدرالي للمنظمات الإنسانية، حيث وصف الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بأنها "غير فعالة".
وكذلك، انتقد الملياردير إيلون ماسك، أحد كبار داعمي ترامب، المساعدات الخارجية ووصفها بأنها "إهدار للمال العام".
خطر المجاعة في راخينتُعد ولاية راخين من بين المناطق الأكثر تضررا، حيث يواجه 100 ألف نازح داخليا خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت سابقا من أن الولاية معرّضة لخطر مجاعة حادة بسبب نقص الإمدادات الغذائية واستمرار الصراع.
ويأتي قرار خفض المساعدات في وقت حساس، حيث يدخل "موسم العجاف" في ميانمار بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول، وهي الفترة التي تسبق حصاد الأرز والذرة والخضراوات، مما يزيد الضغط على الأسر الفقيرة التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية.
ودعا برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي إلى توفير 60 مليون دولار على الفور للحفاظ على عمليات المساعدات الغذائية، محذرا من أن غياب التمويل سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويهدد حياة الملايين.