استشاري: التطعيمات بوابة للحماية من الأمراض
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
جدة – ياسر خليل
أكد استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف لـ”البلاد”، أن الأسبوع العالمي للتحصينات الذي يحتفل به العالم يوم غد الأربعاء ولمدة 7 أيام يؤكد تعزيز استخدام اللقاحات لحماية الناس في جميع الأعمار من الأمراض ،موضحاً أن التطعيمات تعتبر، خير وسيلة للحماية من الأمراض لكونها تعمل على تكوين مناعة أو مقاومة ضد الأمراض، حيث تعمل على تحفيز الجهاز المناعي للجسم لحماية الشخص من الإصابة أو المرض، كما يعتبر التطعيم من الآليات التي أثبتت فعاليتها في مكافحة الأمراض المعدية التي تهدد الحياة والقضاء عليها، وذلك من خلال تقوية الجهاز المناعي الذي يعزز الحصانة ضد الفيروسات.
وقال إن التحصين عنصر أساسي في الرعاية الصحية الأولية وحق إنساني لا جدال فيه، لكون اللقاحات تعتبر ضرورية أيضًا للوقاية من تفشي الأمراض المعدية ومكافحتها، وبذلك فالتطعيمات تعزز الأمن الصحي العالمي بأعتبارها أداة حيوية في المعركة ضد مقاومة مضادات الميكروبات
وتابع : منذ القدم لعبت التطعيمات دورًا مهمًا في حماية المواليد والأطفال والبالغين من الأمراض المعروفة والتاريخية منذ القدم ، ومع مرور الوقت زاد اكتشاف الكثير من اللقاحات لحماية البشرية من الفيروسات الخطيرة والشرسة ومن ذلك
لقاحات الإيبولا والكوليرا وكورونا التي لعبت دورًا محوريًا في مكافحة تفشي الأوبئة ، وقد أدت هذه اللقاحات إلى خفض معدلات الوفيات والمرض العالمية، كما نجحت اللقاحات على مدار عقود في انتشال الملايين من الموت بأحد الأمراض الفتاكة، فالأرقام المعلنة سنويًا تكشف حجم الإنجازات التي نعمت بها البشرية منذ اكتشاف لقاحات للأمراض التي حصدت ملايين سابقًا، وكيف أنقذت أرواحًا عصفت بها الفيروسات القاتلة وأرقدتها سنوات، ومن هنا فإن اللقاحات تمثل واحدة من أعظم قصص النجاح في تاريخ الطب الحديث.
ونوه د.الشريف أن المملكة تعد من أوائل الدول في الجوانب الوقائية وحماية المجتمع من الأمراض ، وذلك من الولادة وإلى كبر السن ، فجميع اللقاحات الأساسية المحددة في شهادة التطعيمات تعطى منذ الولادة بهدف حماية الأطفال بالمملكة وفئات المجتمع من الأمراض المستهدفة بالتحصين، والحفاظ على خلو المملكة من شلل الأطفال، وإزالة الحصبة، والحصبة الألمانية، والنكاف، إضافة إلى خفض معدلات بقية الأمراض المستهدفة بالتحصينات .
وخلص الشريف إلى القول: لا ننسى جهود العلماء والباحثين الذين يقضون جل وقتهم وراء اكتشاف اللقاحات وإجراء الدراسات والأبحاث العلمية لحماية البشرية وقد عشنا أصعب الفصول أثناء جائحة كورونا ، كما لا ننسى الإنجازات التي حققها علماء الطب واللقاحات في مجال الصحة العامة، بما في ذلك القضاء على الجدري، والقضاء على شلل الأطفال، وغيرها من الأمراض التي تهدد صحة الانسان.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: من الأمراض
إقرأ أيضاً:
استشاري عظام: طقطقة الرقبة بشكل خاطئ يؤدي إلى الإصابة بالشلل الرباعي
في الوقت الذي يلجأ فيه العديد من الأشخاص إلى طقطقة الرقبة بهدف تخفيف التوتر أو لتحريك الرقبة عند شعورهم بالجمود.
حذر الدكتور أشرف إسماعيل، استشاري جراحة العظام والمفاصل، من أن تقويم الرقبة أو طقطقتها بشكل خاطئ قد يؤدي إلى عواقب خطيرة، تصل في بعض الحالات إلى شلل رباعي. في هذا المقال، سنتعرف على الأضرار المحتملة التي قد تسببها الطقطقة الخاطئة للرقبة، وكيفية التعامل مع هذه المشكلة بشكل آمن.
ما هي طقطقة الرقبة؟طقطقة الرقبة وعلاقتها بالشلل الرباعي
طقطقة الرقبة هي ظاهرة شائعة تحدث عندما يقوم الشخص بحركات معينة في الرقبة، مما يؤدي إلى سماع صوت طقطقة ناتج عن التغيرات في الضغط داخل المفاصل أو الغازات التي تتجمع في المفاصل بين الفقرات العنقية. قد يعاني البعض من شعور بالراحة بعد سماع هذا الصوت، حيث يشعرون أن الرقبة أصبحت أكثر مرونة، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن العملية آمنة.
الرقبة هي منطقة حساسة في الجسم تحتوي على الأعصاب، الأوعية الدموية، و الفقرات العنقية التي تدعم الرأس وتسمح بحركته. لذا، عندما يتم تحريك الرقبة بطريقة خاطئة، يمكن أن تتعرض الفقرات أو الأعصاب لضغط مفرط، مما يؤدي إلى إصابات قد تكون دائمة.
أكد الدكتور أشرف إسماعيل فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن هناك مخاطر جسيمة قد تنتج عن التقويم الخاطئ للرقبة، إذ أن ذلك قد يؤدي إلى إصابة النخاع الشوكي. النخاع الشوكي هو المسؤول عن نقل الإشارات العصبية من الدماغ إلى باقي الجسم، وأي ضغط أو ضرر عليه قد يسبب شللًا رباعيًّا، حيث يفقد الشخص القدرة على الحركة والإحساس في الأطراف الأربعة.
الأضرار المحتملة للطقطقة الخاطئة للرقبة
إصابة النخاع الشوكي: يحدث النخاع الشوكي في الرقبة في أقرب المناطق إلى الرأس، وعند تحريك الرقبة بشكل مفاجئ أو بطريقة غير صحيحة، قد يتعرض النخاع الشوكي لضغط مفرط أو حتى تمزق. إذا تم قطع أو إصابة الألياف العصبية، قد يترتب على ذلك شلل رباعي، أي فقدان القدرة على الحركة والإحساس في كل من اليدين والقدمين.
الضغط على الأعصاب: عند القيام بطقطقة الرقبة بشكل مفرط أو عنيف، قد يحدث ضغط على الأعصاب المحيطة بالفقرات العنقية. هذا الضغط يمكن أن يسبب ألمًا شديدًا، وخدرًا، وضعفًا في العضلات. في حالات أكثر خطورة، قد يؤدي هذا الضغط إلى مشاكل دائمة في الأعصاب.
التواءات أو تمزق الأربطة: يمكن أن تؤدي الحركات العنيفة أو المفاجئة إلى تمزق الأربطة أو إصابة الأنسجة الرابطة بين الفقرات، مما يسبب ألمًا شديدًا ويحد من الحركة في الرقبة. في بعض الحالات، قد تحتاج هذه الإصابات إلى العلاج الجراحي لإصلاح الأنسجة المتضررة.
الديسك العنقي: من الممكن أن تؤدي الطقطقة الخاطئة إلى إصابة الأقراص الغضروفية بين الفقرات العنقية، مما قد يتسبب في الديسك العنقي. هذا الانزلاق الغضروفي يؤدي إلى ضغط الأعصاب في الرقبة، مما يسبب ألمًا شديدًا وصعوبة في الحركة.
أسباب الطقطقة الخاطئة للرقبة
هناك عدة أسباب تؤدي إلى الطقطقة الخاطئة للرقبة، منها:
الحركات المفاجئة: غالبًا ما تكون الطقطقة ناجمة عن تحركات مفاجئة وغير مدروسة للرقبة، مثل محاولة تحريك الرقبة بسرعة أو تحت ضغط.
التقنيات العلاجية غير المدروسة: في بعض الأحيان، يلجأ الأشخاص إلى تقنيات العلاج اليدوي أو التعديل العصبي بشكل غير محترف، ما يؤدي إلى تحريك الرقبة بشكل خاطئ.
الضغط النفسي والتوتر: يعاني الكثير من الأشخاص من التوتر والضغط النفسي، مما يدفعهم إلى تحريك الرقبة أو محاولة تخفيف الألم بطرق غير صحيحة، مثل الطقطقة العشوائية.
نصائح لتجنب الطقطقة الخاطئة للرقبة
استشارة الطبيب المختص: إذا كنت تعاني من ألم أو توتر في الرقبة، من المهم أن تتوجه إلى استشاري العظام أو أخصائي العلاج الطبيعي. هؤلاء الأطباء قادرون على تحديد السبب الدقيق للألم وتوجيهك إلى علاج آمن وصحيح.
ممارسة التمارين الرياضية المناسبة: لتقوية عضلات الرقبة وتجنب الآلام المستقبلية، يمكنك ممارسة تمارين الاستطالة والتمارين اللطيفة التي تعمل على تقوية عضلات الرقبة. لكن تأكد من أن هذه التمارين يتم القيام بها تحت إشراف مختص.
تجنب الحركات المفاجئة: لا تحاول تحريك رقبتك بشكل مفاجئ أو بطريقة غير طبيعية. في حالة شعورك بتصلب في الرقبة أو وجود ألم، تجنب تحريك الرقبة بعنف أو محاولة الطقطقة لتخفيف الألم.
العلاج المهني: إذا كنت بحاجة إلى علاج يدوي، تأكد من أنك تتعامل مع متخصص مؤهل. يجب أن يقوم الطبيب أو المعالج الفيزيائي المعتمد بتقديم العلاج بطرق آمنة ومدروسة، دون التسبب في الضغط غير الضروري على الرقبة.