يقصد بالأمانة العلمية في البحث العلمي أن لايقوم الباحث بنقل أونسخ ماقاله الآخرون دون الإشارة اليه، وعدم الأمانه العلميه في البحث هو أن يقوم الباحث بنسب تعب وجهد مؤلف أوباحث آخر إلى نفسه دون توضيح ذلك من خلال توثيق المعلومة وارجاعها لصاحبها.
وقدكثرت في الآونة الأخيرة السرقات العلمية دون الاشارة إلى الباحث أوالمؤلف الأول، وتعكس الأمانة العلمية في البحث العلمي أخلاقيات الباحث كونه أميناً وصادقاً وشريفاً اذ يفصح عن ماذا كان قد استعان بعمل شخص آخر اًو فكرة في دراسة أوبحث أوكتاب معين أو استشهد بقول أحدهم، ويمتنع نهائياً عن أن يسلب من غيره ثمرة تعبه وجهده وينسبها إلى نفسه دون أي وجه حق .
كمايشير مصطلح الأمانة العلمية إلى المسوؤلية التي يجب على كافة الباحثين والأكاديمين الاضطلاع بها سواء كانوا باحثين أوأساتذة أوطلاب، حيث تتجلّى هذه المسوؤلية في أن يلتزم الباحث بالإشارة الى المصادر الأصليه للمعلومات التي استعان بها في بحثه العلمي.
وهكذا يرى بعض العلماء أن الأمانة العلمية هي وسيلة للتدليل على أصالة البحث العلمي وجودته.
وتتجلّى الأمانة العلمية في صور متعددة من أهمها:
– إظهار الاقتباس المأخوذة من كتاب أوبحث
-إعادة صياغة أعمال الكتاب الآخرين
-إبداء رأي الباحث فيما كتبه الآخرون
-الإشارة إلى المراجع المقتبس منها
وتعتبر المؤسسات البحثية والجامعات من أهم الأماكن التي يتعلم فيها الطلاب والباحثون العلميون التنظيم والمنهجية العلمية، وتحرص الجامعات على تثقيف الوسط الأكاديمي بمنهجية البحث العلمي، ممّايساعدهم على تأدية عملهم البحثي بكل إبداع وكفاءة وجودة .
نخلص ممّا سبق أن البحث العلمي أمانة ملقاة على عاتق كل باحث، وهو مايفرض عليه عدة معايير،لأن خدمة العلم تقتضي عالماً حريصاً على اكتساب المعرفة من عدة مصادر موثقة، ومن أهم مقوّمات ذلك هو تحرّي الأمانة العلمية التي تعتبر الأساس في بناء البحث، غير أننا نجد أنفسنا اليوم في صراع محتّم مع تفشّي ظاهرة السرقة العلمية، والتي ستؤدي إلى هدم صرح العلم.
drsalem30267810@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
محمد الشرقي يلتقي الباحث هادي اللواتي ويؤكد أهمية التراث الإسلامي في بناء الفرد والمجتمع
التقى سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، في قصر الرميلة، الباحث العماني هادي اللواتي، وذلك على هامش محاضرة “رشحات معنوية في التراث الإسلامي” في “مجلس محمد بن حمد الشرقي”.
حضر اللقاء، الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ حمد بن محمد بن حمد الشرقي نجل سمو ولي عهد الفجيرة.
وأكد سمو ولي عهد الفجيرة خلال اللقاء، أهمية استذكار القيم الروحية والمعنوية في التراث الإسلامي، وتعزيزها بين الأجيال، وتعميق فهم المبادئ الدينية وقيم التسامح والتعايش والأخلاق التي تُحسّن التعاملات الاجتماعية بين البشر.
وأشار سموه، إلى حرص إمارة الفجيرة امتثالا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لنشر الوعي والمعرفة الدينية والأخلاق الكريمة التي تسهم في بناء وتمكين شخصية الفرد في المجتمعات في كافة جوانب الحياة.
من جانبه، عبّر هادي اللواتي عن شكره وتقديره لسمو ولي عهد الفجيرة على حفاوة الاستقبال، واهتمام سموه عبر “مجلس محمد بن حمد الشرقي” بنشر ومناقشة المفاهيم الروحية في التراث والثقافة الإسلاميين بين أفراد المجتمع.
حضر اللقاء سعادة الدكتور علي بن نايع الطنيجي، مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي.وام