اختلاف زمرة الدم بين الزوجين
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
قرأت في مذكرات طبيب عمل في أحد المستشفيات الريفية حكاية محزنة. جاءت أمٌ حامل عندها ولادة مبكِّرة جداً مصحوبة بنزيف ، و ولدت طفلاً لم تمكَّنه أجهزة جسمه من العيش بسبب عدم اكتمال نموها ، و لم تستطع إمكانيات المستشفى أن تقدم له ما يمكنه من الحياة ، فتوفي بعد ولادته بساعات، أمّا الأم فقد تمكّن الأطباء من إيقاف النزف لديها ، فصيلة دمها من النوع الريصى السالب (Rh -) بينما فصيلة دم الزوج من النوع الريصى الموجب (Rh+)، ولذا فإنها تحتاج إلى تعاطى جرعة دوائية تأخذها على شكل حقنة ، مهمة هذه الحقنة أن تمنع الجهاز المناعي لدى الزوجة من إنتاج مضادّات للعامل الريصي ، و بالتالى تؤمن للأحمال القادمة النجاة من الضرر .
كتب طبيب وصفة بهذه الحقنة ليقوم الزوج بشرائها من الصيدلية الخارجية ، وأفهموه أن المسارعة بإعطاء الأم هذه الحقنة ضرورة. قام الزوج بإحضار الحقنة على وجه السرعة ، لكن الممرضة التى ستقوم باعطاء الحقنة للزوجة استسلمت للشيطان، قامت الممرضة بإعطاء الزوجة حقنة من سائل ملحي، ثم ذهبت الى الصيدلانى لتستعيد قيمة الحقنة. مرّ حوالى أسبوع ، عندها ذهب الزوج لشراء وصفة لدواء آخر ، تذكره الصيدلاني و استفسر منه عن سبب عدم إعطاء حقنة المناعة من العامل الريصي لزوجته، استغرب الزوج وعاد للمستشفى ، ليكتشف الحقيقة، و ليكتشف أنه بعد مرور أكثر من أسبوع لم يعد لمثل هذه الحقنة فاعلية ، والأسوأ أنه بعد فترة أُجري اختبار لدم الزوجة ، فوجد أن الدم يحتوي على مضادّات للعامل الريصي. و هذا يعنى أنه في أي حمل قادم ، على الأغلب ستكون فصيلة دم الجنين موجبة العامل الريصي كأبيه، و هنا تقوم مضادّات العامل الريصي بالمرور من الحامل لجنينها ، و يحدث اشتباك بين العامل الريصي للجنين و المضادّات القادمة من الأم ، وهكذا يحدث تحلل في دم الجنين ، يصاب الجنين بفقر دم شديد ، يتضخم قلبه بسبب استنزافه بالعمل مضاعفاً للتعامل مع هذه الحالة، وقد يتضخم كبد الطفل و طحاله لتوليد دم جديد ، و تحتشى فراغات البطن بالسوائل المتسربة من الدم ، و تنتهى المسألة بوفاة الجنين ، أو بتوليده قبل موعد الولادة رغم مخاطر ذلك بهدف إنقاذه و اتمام علاجه بعد الولادة ، وإذا كانت العائلة محظوظة ، يمكن أن يعالج الجنين قبل الولادة ، و ذلك بنقل دم له وهو داخل الرحم ، يعطى الدم من خلال الحبل السري ، و المراكز الطبية المؤهلة لعمل ذلك قليلة جداً حول العالم.
(يتبع ..)
SalehElshehry@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: هذه الحقنة
إقرأ أيضاً:
عاجل| «الصحة» تحذر من 4 أعراض تكشف إصابة الطفل بالسرطان.. اذهب للطبيب فور ظهورها
الأمراض السرطانية المختلفة تصيب الأطفال قبل الكبار، دون أن يدرك الأهل مدى خطورة المرض الذي أصاب طفلهم، لذا نوهت وزارة الصحة والسكان، بظهور بعض الأعراض التحذيرية التي تظهر على الطفل في حال إصابته بمرض السرطان، ولا بد من استشارة الطبيب بشكل فوري، حتى لا تتفاقم الحالة الصحية.
الاكتشاف المبكر لمرض السرطان، ينقذ حياة الأطفال من موت محقق، لذا كشفت وزارة الصحة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن 4 أعراض تحذيرية تدل على إصابة الطفل بالمرض اللعين، موضحة أنه يجب على الأهل ملاحظة تلك الأعراض لإنقاذ الطفل.
تتمثل الأعراض التحذيرية التي تظهر على الطفل، وتدل على إصابته بمرض السرطان في:
- الحمى.
- الصداع المستمر والحاد.
- فقدان الوزن.
- ألم العظام.
وأوضحت وزارة الصحة أنه في حال ظهور تلك الأعراض على الطفل لا بد من الذهاب إلى الطبيب بشكل عاجل لتشخيص المرض والمتابعة، حتى لا تتدهور حالة الطفل، وخاصة إذا تم اكتشاف المرض في مراحله الأخيرة، ويُعد العامل الأساسي في إصابة الأطفال بالسرطان هي العوامل الوراثية.
ويلعب العامل الوراثي دورًا مهمًا في بعض أنواع الأورام السرطانية، إذ أن التاريخ المرضي للعائلة قد يشير إلى وجود عوامل وراثية قد تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض الخبيث، وقد يتضمَّن العلاج الوقائي إجراءات جراحية في بعض الأحيان، خاصة أن الورم وراثي والمريض مُعرَّض للإصابة به في وقت معين، بناءً على التاريخ المرضي والتحليل الجيني، يمكننا اتخاذ خطوات استباقية مثل الجراحة الوقائية قبل حدوث الورم.