غربال الإعلام يصطفي الإعلاميين الحقيقيين
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
بدأت المرحلة الثانية من التسجييل المهني للإعلاميين التي أطلقتها الهيئة العامة لتنظيم الإعلام المرئي والمسموع ،والتي تُلزم جميع العاملين في المجال بالتسجيل قبل نهاية النصف الأول من عام ٢٠٢٤ كما أشارت.
وذكرت الهيئة: أن التسجيل المهني يهدف إلى حفظ مهنة الإعلام، وتوّثيق بيانات ممارسيها والإستفادة من مزايا عديدة على إثر قرار مجلس الوزراء الذي تضمن في طياته منح الهيئة الشخصية الإعتبارية، ووضع السياسات والإستراتيجيات، التي تهدف إلى تنظيم قطاع الإعلام في المملكة وأنشطته المختلفة، ونشاط البثّ الإعلامي، ومراقبة أدائه وتطّويره وتشّجيع الإستثمار فيه، ووضع ضوابط للمحتوى الإعلامي، وتنّظيم وضع العاملين في مجال الإعلام.
إن أصعب اللحظات حين يكون القفز غير منجٍ، ولا المكوث يجدي، ولا الطريق مضمون فيهدي، لكن إستراتيجية تصّنيف الإعلاميين مهنياً و التي طبّقتها هيئة تنّظيم الاعلام المرئي والمسموع، قلبت الموازين في أصعب اللحظات عندما كان الإستسلام للأوضاع وشيكاً، حيث تعدّ قفزتها قفزة جوهرية ونقلة نوعية لمجال الإعلام، مع رفضها للمكوث في الزوبعة، و تصحيح الطريق بالتغيير أو الإستحداث لضمانه .
فتحديد موعد زمني لتسجيل المهني للإعلاميين، وتغريم من يزاول ويمتهن مهنة الإعلام دون ترخيص بعد إنتهاء المهلة، يعتبر شوطاً إضافياً لحسم المباراة وتتويجاً لمن له الأحقية باللقب خصوصاً بعد ما أصبح لقب “إعلامي” لقباً لمن لا لقب له، ناهيك عن عدم مهنيته، فأصبحت الساحة مكتظة بتنديد الشعار الذي لم يُحفظ غيره:(الإعلام رسالة سامية)، و مع الأسف غابت “الرسالة”، و بقيت “سامية” تبثّ في مواقع التواصل الإجتماعي لساعات، ويتم استضافتها في المحافل والمناسبات على أنها الإعلامية “سامية “، فأصبح الإعلام بثاً ،أوعرضاً للخصوصيات و المشاكل الأسرية ، أو تغطيةً للفعاليات، و إن ارتقى قليلاً ،كان محتوى عبارة عن معلومات ودراسات إثرائية وثقافية، نُسخت من محرِّكات البحث و أُلصقت، وذيِّلت بلقب الإعلامي صانع المحتوى فلان بن فلان حفظاً لحقوقه المسروقة و لا أعلم أين صنيعه في ذلك ؟!
أيقن تماماً كلما زدت في هزّ الغربال ، كلما زاد صفاء الدقيق وبانت شوائبه، وأعتقد بأن الإعلام أوشك أن يُغربل من كل ما سلف وما أكثر الشوائب، فهذا حقاً هو الإعلام الحديث والمنتظر، وليس ماكانوا يروِّجون له، و يحاولون إقناع العقول الآيلة لسقوط به، من أجل ذلك نتمنى أن يكون شكرنا موصولاً.
وقفة أخيرة ..
مايدعو للغرابة أن الإعلاميين الحقيقيون كانوا في مرحلة الراحة، أو ربما قد تكون مرحلة يأس بالأصح، ولم يستنكروا ماحلّ بساحتهم إلا قلّة، حتى مقالي هذا تمنيت أن يكتبه أحد كتابنا العمالقة و المخضرمين، ولست أنا التي لم أكمل عقدي الأول في مجال كتابة المقالة، لكن على سبيل الراحة أنني قمت بواجبي .
Wjn_alm@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الإعلامي الحكومي يرفض خطة ترامب لتهجير أهل غزة ويتفق معها في نقطة واحدة
الثورة نت/
اعرب المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الأربعاء ، عن رفضه تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العنصرية بشأن ترحيل الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدا ان شعب غزة لن يُهجَّر مجددًا والاحتلال هو من يجب أن يرحل من فلسطين.
وقال “الإعلامي الحكومي” في تصريح صحفي: “إننا نتفق مع الرئيس ترامب في نقطة واحدة فقط، وهي أن سكان غزة لا يرغبون في العودة إلى مخيماتهم المدمرة، لأنهم لم يختاروا هذه المخيمات يومًا، بل تم تهجيرهم قسرًا من قراهم ومدنهم الأصلية عام 1948.
وأشار إلى أن الحل الحقيقي والعادل لا يكون بإعادة تهجيرهم أو فرض مخططات تصفوية، بل بتمكينهم من العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها قسرًا وفقًا للقرارات الدولية، مضيفاً: “إلى حين ذلك، نطالب بإدخال كافة المساعدات ومواد الإعمار إلى قطاع غزة دون قيود أو شروط”.
ورفض وأدان بشدة التصريحات العنصرية التي تعكس نظرة استعلائية تجاه شعبنا الفلسطيني، وكأنه مجموعة من العبيد يمكن ترحيلهم أو التصرف بمصيرهم وفق أهواء السياسة الأمريكية.
وأاضاف: “أن هذه العقلية الاستعمارية لم ولن تجدي نفعًا، فشعبنا الفلسطيني صاحب الأرض، ومتجذر فيها، وإذا كان هناك من يجب أن يرحل، فهم المحتلون الغرباء الذين اغتصبوا أرضنا بقوة السلاح والدعم الخارجي منذ 77 سنة من القتل والتهجير القسري المخالف للقوانين الدولية”.
وحذّر من أن هذه التصريحات لن تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، بل على العكس، ستؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد، مما ينذر بانفجار شامل في المنطقة بأسرها. إن استمرار سياسات الاحتلال “الإسرائيلي”، والتواطؤ الدولي مع جرائمه الوحشية البشعة،
هو السبب الرئيسي في عدم الاستقرار، والعدالة وحدها هي الطريق الوحيد للسلام، وما دون ذلك كلام سخيف لا يستحق الرد.