تختزن مجموعة المعرفة المكتسبة في العقل ويعدّ عدم القدرة على استرجاع بعض الأحداث التي مضت عليها مدة زمنية طويلة أو فقدانها نسيانًا ويجب علينا معرفة أن للنسيان أنواع مختلفة عن بعضها و يختلف مداها كذلك عن بعضها ، وقد يصاب الفرد بنسيان متكرر للأحداث نتيجة للضغوط المتكررة التي قد يتعرض لها في بعض الفترات.
و لا يخفى علينا أن عقل الفرد يرتبط بالمحفزات التي تؤثر على أدائه بشكل مباشر و حينما تكثر الضغوطات على العقل فإنها تسبب عرقلة في عمليات العقل ، ونتيجة لهذا فإن الفرد ينسى بشكل أكبر خصوصًا إذا قام بترك المشكلات دون حلها مع إطالة التفكير فيها فقط و هذه مسألة مرهقة للعقل بحدّ ذاتها .
و قد يتعرض الفرد للصدمات والتي قد تكون حادة جدًا و نتيجة لهذه الصدمات ، فإنه يفقد القدرة على التركيز بشكل سليم ، وربما يتحول الأمر إلى عدم القدرة على تذكُّر الأحداث الهامة ممّا يتسبب هذا بالإحباط الشديد للفرد والقلق مع فقدان الثقة التدريجي خلال مواجهة النسيان الجزئي بسبب شدة وضع التوتر.
كما أن تراكم المشكلات قد يتسبب بحدوث مشاكل في الذاكرة وتعدد المهام المطلوبة من الفرد ، فحينما لا يمتلك الفرد خطط لمواجهة التحدّيات و طرق التعامل مع المهام الصعبة ، فإن معالجة الأمور لديه تصبح فوضوية و مجهدة للذات و العقل و التفكير أيضًا و يواجهه صعوبة في حفظ المعلومات و تذكّرها
و للتخلّص من النسيان و تقوية الذاكرة ،على الفرد ن يبقى منظمًا و مرتبًا لأمور حياته و المحافظة على المداومة على الأنشطة التي تحفِّز الدماغ و التي من شأنها تحسين الذاكرة والتركيز و اتباع عادة الكتابة و القراءة ، ففيهما تغذية للعقل بشكل أفضل.
كما أن على الفرد أن يراقب الأغذيه التي يتناولها و عدم الإستسلام في حالة حدوث فقدان جزئي للذاكرة بل معالجة الوضع حتى لا يتفاقم.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: العبادة يجب أن تكون في حدود القدرة دون تحميل
قال الشيخ السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الشخص إذا لم يكن معتادًا على التسبيح مائة مرة يوميًا، فقد يجد صعوبة في الاستمرار عليه، حيث يبدأ بحماس في البداية، ثم يفقد قدرته على المواصلة، لذلك، من الأفضل أن يبدأ المسلم تدريجيًا بأذكار قليلة ثم يزيدها مع الوقت، بدلًا من أن يبدأ بكم كبير لا يستطيع الاستمرار عليه.
وأضاف السيد عرفة خلال حواره ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، إذا لم يكن الإنسان معتادًا على قراءته يوميًا، فمن الأفضل أن يبدأ بقراءة صفحة أو بضع صفحات بتدبر وفهم، بدلًا من أن يحمل نفسه قراءة أجزاء كبيرة قد لا يستطيع الالتزام بها على المدى الطويل.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "أكلفوا من العمل ما تطيقون"، ليؤكد أن الإسلام لا يدعو إلى التشدد في العبادات، بل إلى الالتزام بما يمكن للإنسان المواظبة عليه دون مشقة.
وتحدث عن موقف من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل المسجد ذات يوم، فوجد حبلًا مربوطًا بين ساريتين، فسأل عنه، فقيل له إنه للسيدة زينب، حيث كانت تمسك به أثناء الصلاة حتى لا تسقط من شدة التعب، فطلب النبي فكّه، وقال:"ليصلِّ أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليجلس وليذكر الله"، في إشارة إلى أن العبادة يجب أن تكون في حدود الطاقة والقدرة، دون تحميل النفس ما لا تحتمل.