تختزن مجموعة المعرفة المكتسبة في العقل ويعدّ عدم القدرة على استرجاع بعض الأحداث التي مضت عليها مدة زمنية طويلة أو فقدانها نسيانًا ويجب علينا معرفة أن للنسيان أنواع مختلفة عن بعضها و يختلف مداها كذلك عن بعضها ، وقد يصاب الفرد بنسيان متكرر للأحداث نتيجة للضغوط المتكررة التي قد يتعرض لها في بعض الفترات.
و لا يخفى علينا أن عقل الفرد يرتبط بالمحفزات التي تؤثر على أدائه بشكل مباشر و حينما تكثر الضغوطات على العقل فإنها تسبب عرقلة في عمليات العقل ، ونتيجة لهذا فإن الفرد ينسى بشكل أكبر خصوصًا إذا قام بترك المشكلات دون حلها مع إطالة التفكير فيها فقط و هذه مسألة مرهقة للعقل بحدّ ذاتها .
و قد يتعرض الفرد للصدمات والتي قد تكون حادة جدًا و نتيجة لهذه الصدمات ، فإنه يفقد القدرة على التركيز بشكل سليم ، وربما يتحول الأمر إلى عدم القدرة على تذكُّر الأحداث الهامة ممّا يتسبب هذا بالإحباط الشديد للفرد والقلق مع فقدان الثقة التدريجي خلال مواجهة النسيان الجزئي بسبب شدة وضع التوتر.
كما أن تراكم المشكلات قد يتسبب بحدوث مشاكل في الذاكرة وتعدد المهام المطلوبة من الفرد ، فحينما لا يمتلك الفرد خطط لمواجهة التحدّيات و طرق التعامل مع المهام الصعبة ، فإن معالجة الأمور لديه تصبح فوضوية و مجهدة للذات و العقل و التفكير أيضًا و يواجهه صعوبة في حفظ المعلومات و تذكّرها
و للتخلّص من النسيان و تقوية الذاكرة ،على الفرد ن يبقى منظمًا و مرتبًا لأمور حياته و المحافظة على المداومة على الأنشطة التي تحفِّز الدماغ و التي من شأنها تحسين الذاكرة والتركيز و اتباع عادة الكتابة و القراءة ، ففيهما تغذية للعقل بشكل أفضل.
كما أن على الفرد أن يراقب الأغذيه التي يتناولها و عدم الإستسلام في حالة حدوث فقدان جزئي للذاكرة بل معالجة الوضع حتى لا يتفاقم.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
علامات تحذيرية للزهايمر قد تظهر أثناء الاستحمام
ماجد محمد
كشف باحثون من جامعة شيكاغو عن علامة جديدة قد تساعد في الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر، تتمثل في فقدان القدرة على شم رائحة جل الاستحمام المعتاد.
ووفقًا للدراسة، فإن تراجع حاسة الشم يمكن أن يكون مؤشرًا مبكرًا على المرض، ما يفتح الباب أمام أساليب جديدة للكشف المبكر.
ويعد الزهايمر من الأمراض التنكسية العصبية التي تؤثر تدريجياً على القدرات الإدراكية، وصولاً إلى الخرف، وهو مجموعة من الأعراض تشمل فقدان الذاكرة وضعف الوظائف العقلية، ونظرًا لعدم توفر علاج فعّال للخرف، فإن التشخيص المبكر يمثل عاملًا أساسيًا في تحسين جودة الحياة للمرضى.
وأوضح الباحثون أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الذاكرة وحاسة الشم، حيث يؤثر الزهايمر على الدماغ ووظائفه، مما قد يؤدي إلى ضعف القدرة على التعرف على الروائح، وبناءً على هذه النتائج، يسعى العلماء إلى تطوير اختبارات تعتمد على الشم، للمساعدة في الكشف عن المرض في مراحله الأولى.
ورغم ذلك، فإن فقدان القدرة على شم الروائح لا يعني بالضرورة الإصابة بالزهايمر، إذ يمكن أن يكون نتيجة للتقدم في العمر أو لأسباب أخرى.