القيم والمبادئ العمانية محل اعتناء الإعلام.. والهُوية تمر بهزات بسبب العولمة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
سياسة الاتزان الإعلامي مستمرة.. ومتمسكون بالحرية التي لا تضر المجتمع -
استراتيجية القوة الناعمة قادمة وتجربة اللامركزية تحتاج إلى وقت حتى تتضح معالمها -
الدراما جزء من عملية ثقافية أكبر.. والمسرح يصقل الفنانين ويخرّجهم -
على مدى أكثر من خمس ساعات أعقبت بيان وزارة الإعلام الذي ألقاه أمام مجلس الشورى اليوم معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام جرت نقاشات كثيرة حول العمل الإعلامي في سلطنة عمان والتحديات التي يواجهها في ظل التحولات التي يشهدها العالم على كل الأصعدة.
وتقاربت الأطروحات حول أهمية مواكبة الإعلام العماني للثورة التكنولوجية التي أوجدتها وسائل الاتصال الحديثة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي الذي أحدث ثورة ضخمة جدًّا في وسائل الإعلام رغم أنه في عتباته الأولى.
وحضرت ثيمة «الهوية» ودور الإعلام في الحفاظ عليها كثيرا في أسئلة أصحاب السعادة أعضاء مجلس وأكد معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام على أن الهوية العمانية حاضرة في الإعلام العماني وبقوة ومعتنى بها، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن هُوية المجتمعات ومنظومتها الحضارية والثقافية في العالم تتعرض لهزات بسبب العولمة، ومن خلال ما تطرحه وسائل التواصل الاجتماعي من مخاطر، ومن خلال الخطابات الإعلامية العالمية التي تأتي بظواهر لم نكن نعرفها من قبل في مجتمعنا والكثير منها غير مقبول. واستدرك معالي الوزير بالقول إنه ومن باب الإنصاف فإن هناك الكثير من الجوانب الإيجابية للواقع الإعلامي والاتصالي، وواقع وسائل التواصل الاجتماعي الحالي وفوائد التقنيات الحديثة، لكن في مقابل هذه الفوائد فإن هناك أضرارا ضخمة ومخاطر كامنة تؤثر على المنظومة الفكرية والقيمية لمختلف الأجيال.
وأضاف في سياق رده على أسئلة أعضاء المجلس: وطن مثل عُمان له هُويته وتاريخه وحضارته ومعالم تطوره التاريخي فإن احتمالات المخاطر التي تحيط بهذه الهُوية الراسخة واردة جدا، لكن لدينا منظومة عمل واضحة للتصدي لكل هذه المخاطر مؤكدا أن الوزارة لديها خطة عمل بعنوان واضح هو: الخطة التوعوية لتبصير أبناء المجتمع وحثهم على أخذ المناسب والمفيد من وسائل التواصل الاجتماعي، وهي خطة شاملة بدأنا في تنفيذها بل ونقلنا الخبرة المترتبة عنها لدول المجلس لتعميمها نظرا لتشابه المخاطر والتحديات.
استمرار السياسة المتزنة
وقال معالي وزير الإعلام: إن السياسة الإعلامية العمانية المتزنة ما زالت مستمرة ولم تتغير.. وهذا نهج دولة، ومتمسكون بحرية الرأي ولكن دون ضرر بالمجتمع، وأضاف معاليه أن هناك دولا وقنوات إعلامية كبرى كانت تتشدق بالحرية ومساحة الرأي حتى انكشفت في الأحداث الأخيرة التي شهدها العالم وظهر جليا نوع الحرية الذي كانت تتحدث عنه ومساحتها، فكممت الآراء وحذفت القنوات..إلخ.
وأكد معاليه أن وضعنا الإعلامي ممتاز والحرية متوفرة وإعلامنا وضع الهُوية العمانية الثقافية في مقدمة أولوياته وكثير من البرامج والمسلسلات تجسد الهوية والشخصيات التاريخية العمانية.
وفي معرض رده عن سؤال حول تراجع سلطنة عمان في مؤشر حرية الإعلام، أكد معالي الوزير أن بعض تلك المؤشرات لا تعكس الواقع، وقد يعتمد بعضها على بيانات غير صحيحة وغير دقيقة ولم تقدمها وزارة إعلام (الجهة المعنية)، مؤكدا أنه إذا كان السعي لرفع المؤشر سيكون على حساب هُويتنا وثقافتنا وقيمنا وكياننا فنحن لا نأمله، لكن نسعى في الوقت نفسه للتطوير وتنويع الرسالة الإعلامية.
وحول حق الحصول على المعلومة قال وزير الإعلام: لا يمكن لأي مجتمع أن يتقدم دون الحصول على معلومات سواء في النقاش وطرح القضايا أو في العمل الإعلامي، والإعلام لا يمكن أن يتقدم دون الحصول على المعلومة، والمشّرع العماني لم يغفل عن هذا فقانون الإحصاء والمعلومات يلزم المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بتوفير البيانات والمعلومات وهو موجود ضمن التشريع العماني.
القوة الناعمة
وحول «القوة الناعمة» قال معاليه: إن هناك استراتيجية وطنية معنية بهذا الموضوع ويُعمل عليها من أعلى المستويات وهي استراتيجية وطنية واضحة في جميع الجوانب التي تشكل مفردات القوة الناعمة الإعلام جزء منها، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بدورها في التعريف بعُمان خارجيا، كما أن هناك الكثير من الصحف والمنصات الإقليمية والعالمية التي تكتب عن عُمان وهذا دليل على أن التعريف بسلطنة عمان قائم.
الاستثمار في الإعلام
وقال معالي الوزير إنه تم التريث في ما يتعلق بـ «مدينة الإنتاج الإعلامي» بسبب الظروف الاقتصادية التي مرّ بها العالم أجمع خلال السنوات الماضية وسيعاد النظر فيها لكن بتغيير في مفاهيم «المدينة» لاسيما مع وجود ثورة الذكاء الاصطناعي والتقدم التقني الضخم وسنراعي عدم الدخول في أي استثمار غير مجدٍ، علما بأننا نستطيع المنافسة في جوانب عديدة، ووزارة الإعلام تقوم بدور كبير في تعزيز شركات الإنتاج العماني وما صرفته وزارة الإعلام على منتجات هذه الشركات خلال العام الماضي يصل إلى مليون ريال عماني، وهو رقم كبير وذلك عبر شراء المحتوى الإعلامي والمنتجات التي تنتجها هذه الشركات، وبيانات وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تشير إلى استخراج 1517 ترخيصًا العام الماضي يتعلق بالاستثمار في مجال الإعلام.
مكاتب المحافظات
وردا على مناقشات أصحاب السعادة أعضاء المجلس حول ما يتعلق بتعزيز العمل في مكاتب المحافظات الإعلامية أكد وزير الإعلام أن تجربة الإدارة المحلية والتحول إلى نظام المحافظات ما زال يحتاج إلى وقت ونقاش وتكوين يقوم على الأرض بهيكلها الواضح حتى يتعود الناس عليها، وهذا تحول من منظومة إدارة مركزية صرفة إلى منظومة محافظات تقوم على فكرة وفلسفة اللامركزية، وما نشهده مرحلة لرؤية أوسع؛ فالتجربة بحد ذاتها تحتاج إلى وقت، وكإعلام نسعى لتطوير المكاتب في المحافظات ورفدها بالمتطلبات الفنية والبشرية، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على توجهات الحكومة في تعزيز عمل المحافظات. وقال: لجميع الولايات التقدير ومسؤوليتنا تغطية جميع الفعاليات، ولكن قد يحدث تضارب في الأحداث والفعاليات، وهو ما نسعى لمراجعته عبر وضع أجندة واضحة للفعاليات حتى لا يحدث هذا التضارب.
وأكد معالي وزير الإعلام أن التركيز على المحافظات والأحداث التي تقام فيها واضح لا سيما من خلال ما يقوم به «ملحق المحافظات» في جريدة (عمان)، ونشرات الأخبار التي تغطي أحداث المحافظات، كما أن وكالة الأنباء العمانية تقدم، أيضا، نشرة للمحافظات، وكل ذلك يأتي ضمن اهتمامنا بتطوير المحافظات وتفعيل دورها وإبراز جهودها، إضافة إلى الإذاعات والصحف الخاصة. ونظمت الوزارة حلقة عمل خاصة حول إعلام المحافظات ونتائج تلك الحلقة ترسم مسارات العمل المستقبلية.
الإعلام الاقتصادي
وفيما يتعلق بالإعلام الاقتصادي قال معالي الدكتور: إن موضوع الاقتصاد حاضر بقوة في الإعلام العماني، مشيرا إلى أن التلفزيون يقوم بدور كبير في هذا الجانب عبر برنامج «رؤية اقتصادية»، وبرنامج «المنتدى الاقتصادي» في الإذاعة، وهناك ملحق اقتصادي قادم في جريدة عُمان وفي جريدة الأوبزيرفر، كما أن هناك استضافة للكثير من الإعلاميين من مختلف الدول نعرّفهم حسب جدول معين بالكثير من المواقع الاستثمارية في سلطنة عمان والكثير من المستثمرين يتابعون هذا الأمر، إضافة إلى دعم الوزارة العام الماضي لبرنامج «كنوز عمان» الذي بثته قناة «بي بي سي» الدولية والقناة الرابعة البريطانية الذي يتابعه الكثير من المستثمرين، إضافة إلى جهود وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزارة التراث والسياحة.. كل هذه الجهود ستؤدي إلى حضور الإعلام الاقتصادي بشكل أكبر.
وفيما يخص وجود قناة اقتصادية قال وزير الإعلام: موضوع القناة الاقتصادية ليس أمرا يسيرا، ولكنّ المسارات في الإعلام تشهد تغيرات خاصة مع توجه العالم للعمل الرقمي حيث أصبح «الفيديو» أكثر طلبا وتأثيرا لذلك وفق هذا التصور فإننا نقوم بتعزيز الموضوعات الاقتصادية والبرامج المتخصصة في مختلف القنوات والبرامج ومنها منصة «عين» التي تقوم بدور كبير في هذا الجانب.
تدريب الكوادر
وأشار معاليه في سياق رده على أسئلة تتعلق بتدريب الكوادر الإعلامية إلى وجود خطة تطوير ضمن البرامج المتوفرة وهي تتعلق بالمتحدثين عن عُمان في الخارج، ويعمل مركز التدريب من خلال تطوير وتدريب وتأهيل الكوادر لإعداد متحدثين متخصصين في المستقبل، مشيرا إلى أن التدريب يعتمد على حسب طبيعة الموضوع ولذلك فإن بعض الموضوعات لا تحتاج إلى مدد زمنية طويلة فيما بعضها الآخر يحتاج، كما أن التدريب يتم في مراحل كثيرة على رأس العمل.
الصحافة الاستقصائية
وحول سؤال تحدث عن غياب الصحافة الاستقصائية استشهد معالي وزير الإعلام بتحقيق استقصائي مهم نشرته جريدة (عمان) حول مردم «هصاص» وكان مثالا جيدا للصحافة الاستقصائية مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مركز التدريب الإعلامي يقوم بتقديم دورات تدريبية متخصصة في مجال التحقيقات الاستقصائية، ونفذ منها دورتين شارك فيهما عدد من الإعلاميين من مختلف الجهات الإعلامية تستهدف تعزيز قدرة الصحفيين على الالتزام بالجوانب المهنية التي يستطيعون بها تقديم أعمال استقصائية في المؤسسات التي يعملون بها، مؤكدا حضور التحقيقات في جريدة عمان، وفي التلفزيون ضمن برامجه المختلفة إضافة إلى الإذاعات الخاصة التي تقوم بدور كبير في هذا الجانب.
معرض الكتاب
وردا على سؤال قارن بين معرض مسقط الدولي للكتاب وبعض المعارض في المنطقة من حيث المكانة والسمعة قال وزير الإعلام: لكل معرض قصته الذاتية ولا يمكن مقارنته بتجربة أخرى.. فتجربة معرض مسقط الدولي للكتاب مهمة للغاية وهو معروف ضمن أهم المعارض على مستوى الوطن العربي وما يميزه عن المعارض الأخرى ليس عدد الكتب إنما الفعاليات الثقافية ونوعية الكتب والالتزام الوطني والثقافي والأخلاقي للكتب في المعرض، وهناك خطط كثيرة لتطوير المعرض توازي التقدم الاجتماعي والثقافي، وأضاف معاليه أن المعرض أضاف فكرة «ضيف الشرف» والتي يتم فيها استضافة محافظة من المحافظات لتكون ضيفا على المعرض وتعرض خلاله كل ما لديها من كنوز ثقافية ومعرفية.
الدراما العمانية
وفي سياق رده على أسئلة ناقشت وضع الدراما العمانية قال وزير الإعلام: إن الدراما هي جزء من عملية ثقافية أكبر، وهي همّ أساسي ولكن مسألة تطويرها بدأت تنشأ من خلال أعمال مسرحية ودعم الفرق المسرحية وبعض المهرجانات، وهذا سوف ينعكس على الدراما مع الوقت.
وأضاف معاليه: علينا النظر لما هو خلف «المسلسل» الذي يعرض على الشاشة فلا يمكن الاكتفاء بالنظر للمسلسل فقط، فهناك مسارات عمل كثيرة ترافق إنتاج المسلسل تتمثل في تأهيل الممثلين وطاقم العمل الدرامي، وهناك توجه في الدولة لتعزيز المسرح، ومركز التدريب الإعلامي يعمل على تقديم دورات متخصصة في الجانب الدرامي، وهناك تطور واضح في الدراما مؤخرا من حيث المعالجة الدرامية وتقديم القضايا التي تخرج من صلب الحياة الحديثة التي نعيشها، والتطور غير غائب وهناك صف ثانٍ من الممثلين ظهر إلى جوار الصف الأول في الأعمال الدرامية وهم من البارزين في المسرح، وأنا على يقين أن «المسرح الوطني» ضمن مشروع المجمع الثقافي سيكون له الأثر على المدى الأبعد في تطور الدراما العمانية، وإعطاء الممثلين العمانيين الفرصة ليس للتمثيل فحسب إنما في أنواع الوظائف المرتبطة بالدراما في تجارب دولية ومنها ما أنتجته وزارة الإعلام مؤخرا في ثلاثة أفلام حول الحضور العماني في شرق أفريقيا مع شركة ألمانية حيث كان وجود الكادر العماني قويا فيها وهذا ما يمكّن من اكتساب الخبرة خلال المشاركة في مثل هذه التجارب، وكل هذا سيساهم في تطوير الدراما العمانية.
ورغم الساعات الخمس التي دارت خلالها تفاصيل هذا النقاش الثري بين وزير الإعلام وبين أعضاء المجلس إلا أن الوقت مرّ سريعا وكشف بشكل جلي عن الجهود الكبيرة التي يقوم بها الإعلام العماني في مواجهة الكثير من التحديات التي يمر بها نمو أي مجتمع من المجتمعات كما هو الحال مع المجتمع العماني وكذلك مواجهة التحديات الناتجة عن التحولات العالمية الكبرى التي تنعكس بالضرورة على كل الثقافات وتؤثر على تماسك الهُويات الوطنية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإعلام العمانی وزارة الإعلام مشیرا إلى أن بدور کبیر فی فی الإعلام الکثیر من تقوم بدور إضافة إلى فی جریدة من خلال اله ویة لا یمکن کما أن
إقرأ أيضاً:
جمعة: "رسول الله ربّانا على القوة والمبادئ السامية"
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أرشدنا إلى قيم القوة والسعي للارتقاء بالنفس والمجتمع، وشدد على أن العجز مرفوض في الإسلام، خاصة إذا كان مرتبطًا بالتقصير في عبادة الله أو عمارة الأرض، ورغم ذلك، فإن المؤمن العاجز خير عند الله من الفاجر القوي، لأن المؤمن يمتلك القيم والأخلاق التي تعزز الحضارة الحقيقية.
العجز والقوة: رؤية إسلامية متوازنةأوضح جمعة أن الإسلام يدعو إلى الجمع بين الإنجاز والقيم، مشيرًا إلى أن الإنجاز الذي يخالف الأخلاق والقيم مرفوض تمامًا. وأضاف أن الإنجاز الحقيقي يتطلب الالتزام بالمبادئ والثوابت، وليس فقط تحقيق النجاح المادي أو الظاهري. وذكر أن الأمم السابقة، مثل قوم عاد، وقعوا في فخ الغرور بإنجازاتهم، كما ورد في القرآن الكريم.
قال الله تعالى:
(أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ)،
مشيرًا إلى أن نبي الله هود عليه السلام حاول تذكيرهم بأن نعم الله تزيد بالإيمان والتقوى، لكنهم تمسكوا بباطلهم وقالوا:
(سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الوَاعِظِينَ).
التوازن بين الكم والكيفأكد الدكتور جمعة أن الإسلام يُعلي من شأن الكيف على الكم، والقيم الإنسانية على الإنجازات المادية. وأوضح أن المسلم الحقيقي هو من يقدّم التقوى على الإنجاز، ويراعي حقوق الإنسان قبل بناء المنشآت.
وما ترك الله لنا طريقًا يبلغنا رضاه وجنته إلا وقد أرشدنا إليه، وحثنا عليه رسوله الكريم ﷺ ، وما ترك لنا طريقا يؤدي بنا إلى النار إلا وحذرنا منه وأحدث لنا منه ذكرا، وتركنا رسول الله ﷺ على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
فلما زاغ الناس عن المحجة البيضاء شاع الفساد، وفشت الفتن من حولنا، تلك الفتن التي وصفها سيدنا رسول الله ﷺ فقال : (يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، ألسنتهم أحلى من السكر، وقلوبهم قلوب الذئاب، يقول الله عز وجل : أبي يغترون ؟ أم علي يجترئون ؟ فبي حلفت، لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانًا) [رواه الترمذي]. وفي ذلك تصديق لقوله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ) .
رسالة للمسلمين اليوماختتم جمعة حديثه بالدعاء أن يرزق الله المسلمين الرشد والصواب في أعمالهم، ويحقق التوازن بين الإنجاز المادي والروحي، مشددًا على أهمية تقديم القيم الإنسانية والدينية كمعيار أساسي للنجاح والتقدم.