نيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل أخفقت في تحقيق هدفيها الأساسيين من الحرب على غزة، وذلك في ضوء تقديرات لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين بشأن قدرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إعادة تنظيم صفوفها.
جاء ذلك في تقرير مطول نشرته الصحيفة الأميركية، الاثنين، عشية انقضاء 200 يوم من الحرب، تحت عنوان "الواقع القاسي لقتال إسرائيل في غزة".
وقالت إن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق الهدفين الأساسيين وهما تدمير حركة حماس وإعادة المحتجزين، بينما أدت معاناة الفلسطينيين إلى تآكل الدعم الدبلوماسي لها حتى بين حلفائها.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى لا يزال لديها قوات عديدة فوق الأرض وتحتها.
وأشار مسؤول بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى أن ما بين 4 آلاف و5 آلاف مقاتل صمدوا في شمال قطاع غزة.
وتوقع بعض المسؤولين الإسرائيليين أن يستغرق القضاء على حماس سنوات عدة، رغم ما يدّعونه من أن الحرب أدت إلى تفكيك 19 من كتائب الحركة الـ24، وإلى مقتل ما يصل إلى 13 ألف عنصر.
كما نقل التقرير عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم إن الأنفاق في غزة ستسمح لحماس بالبقاء وإعادة تشكيل نفسها فور توقف القتال.
وحسب التقرير، فإنه رغم "الخسائر الثقيلة" التي تكبدتها الحركة، فإن جزءا كبيرا من قيادتها العليا في غزة ما زال صامدا داخل شبكة الأنفاق ومراكز العمليات.
ورأى مسؤولون ومحللون أميركيون أن سرعة إعادة بناء حماس ستعتمد على قرارات إسرائيل بمراحل الحرب التالية وبعدها.
وحسب التقييمات الأميركية التي نقلتها الصحيفة، فإن على إسرائيل أن تعلن النصر على حماس وتتحول إلى قتال مختلف يستهدف كبار قادتها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
قال وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، إن مصر، ولأول مرة، اشترطت من أجل صفقة شاملة وإنهاء الحرب، تفكيك سلاح حركة حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح، وهو ما يتناقض مع حديث وسائل إعلام مقربة من القاهرة عن أنه مقترح للاحتلال وهي قامت بنقله فقط.
وأوضح كاتس في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع إكس: "الضغط على حماس لتنفيذ الصفقة كبير، ولأول مرة اشترطت مصر من أجل إنهاء الحرب تفكيك سلاح حماس ونزع السلاح من القطاع".
وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، في ظل التجويع، قال كاتس: "سياسة إسرائيل واضحة.. لن يسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامه مع السكان، ولا ينوي أحد في الواقع إدخال مساعدات إلى غزة، وليس هناك تحضيرات لذلك".
وأضاف: "يجب بناء آلية لاستخدام الشركات المدنية كأداة تمنع حماس من الوصول إلى هذا الملف مستقبلا كذلك".
وكانت قناة "القاهرة الإخبارية"، حذفت خبرا لها قبل يومين، ذكرت فيه أن مصر وحدها سلمت حركة حماس الورقة الإسرائيلية، التي تتضمن نزع سلاح المقاومة، وقامت بإضافة قطر إلى الخبر المحدث.
وكتبت القناة: "مصر وقطر تسلمتا مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار".
وأضافت أن "مصر وقطر سلمتا حركة حماس المقترح الإسرائيلي، وتنتظران ردها في أقرب فرصة".
وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس أن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.
وجددت الحركة تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاق قادم: وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وكشف قيادي في حركة حماس، أن مصر نقلت إلى الحركة مقترحا، يتضمن نصا صريحا، بشأن نزع سلاح المقاومة، وهدنة مؤقتة لمدة 45 يوما.
ونقلت قناة الجزيرة تصريحات عن القيادي الذي لم تكشف هويته، قوله إن المقترح الذي نقلته القاهرة يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال في الأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.
وأضاف: "وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة".
وتابع: "مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة".
وشدد بالقول: "حماس أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق شعبنا ولا يخضع للنقاش".
وأثار الحديث عن مسألة نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة خلال المفاوضات الجارية في العاصمة المصرية القاهرة، ضمن جهود وقف إطلاق النار وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال؛ ردودا واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأ مغردون باستذكار تعليقات تاريخية لقادة المقاومة الفلسطينية بشأن هذا الملف، وأعادوا نشرها عبر وسم "سلاحنا_كرامتنا"، فيما وصف آخرون مقترح تسليم السلاح بأنه "نكتة سمجة".