موسكو-سانا

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جميع الدول المهتمة إلى المشاركة في مشروع إنشاء طريق النقل متعدد الوسائط (الشمال – الجنوب) يربط ميناء سان بطرسبورغ الروسي مع منطقة الخليج ليكون مثالاً للتعاون الدولي الواسع.

ونقلت وكالة نوفوستي عن بوتين قوله خلال اجتماع مع العمال القدماء والحاليين على طريق (بايكال – آمور) المخصص لإحياء الذكرى الخمسين لبدء بناء الطريق السريع: “يجب أن يصبح الطريق بين الشمال والجنوب مثالاً على التعاون الدولي الواسع، لتشكيل طرق لوجيستية جديدة بغرض تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدان أوراسيا والجنوب العالمي” داعياً جميع الدول المهتمة للمشاركة في هذا المشروع.

ولفت الرئيس الروسي إلى أن هناك مجالاً آخر للتعاون الروسي الأذربيجاني اليوم يتوافق في الحجم والأهمية التاريخية مع طريق (بايكال-آمور) لتطوير طريق (الشمال- الجنوب) الذي يربط الطريق البحري الشمالي بالخليج.

وكانت روسيا وإيران وقعتا في أيار العام الماضي اتفاقية للتعاون المشترك تتضمن بناء سكة حديدية تربط ميناء آستارا بمدينة رشت في شمال إيران، الأمر الذي يعتبر خطوة مهمة في مجال إكمال مشروع طريق شمال-جنوب الدولي الرابط بين ميناء سان بطرسبورغ الروسي ومنطقة الخليج.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

شوقي ضيف.. المؤرخ الأدبي الذي أعاد كتابة تاريخ الأدب العربي

يُعد الدكتور شوقي ضيف واحدًا من أبرز المؤرخين الأدبيين في العالم العربي، حيث كرس حياته لدراسة الأدب العربي وتأريخه بأسلوب علمي دقيق. 

ورغم تعدد إسهاماته النقدية واللغوية، فإن إنجازه الأهم يظل موسوعته الشهيرة “تاريخ الأدب العربي”، التي غدت مرجعًا أساسيًا للباحثين والدارسين.


رؤية شاملة لتاريخ الأدب
 



في موسوعته، التي امتدت إلى أكثر من عشرة مجلدات، تناول شوقي ضيف الأدب العربي منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث، مقدمًا قراءة تحليلية لتطوراته وأبرز أعلامه. حرص على تقديم رؤية متماسكة تربط بين العصور المختلفة، مع إبراز السياقات الاجتماعية والسياسية التي أثّرت في الأدب.

على عكس الدراسات التقليدية التي ركّزت على الجوانب الجمالية فقط، اعتمد ضيف منهجًا يجمع بين التأريخ والتحليل النقدي، ما جعله مختلفًا عن سابقيه. فقد درس النصوص الأدبية في ضوء التطورات الفكرية والسياسية لكل عصر، مما منح دراسته بعدًا ثقافيًا شاملًا.

مقارنته بمناهج التأريخ الأدبي الأخرى

يتميز منهج شوقي ضيف بالوضوح والترتيب المنهجي، حيث حرص على تقسيم المراحل الأدبية بدقة وفقًا للخصائص الفنية والمعرفية لكل مرحلة. وقد وجدت بعض الانتقادات حول تبنيه منهجًا كلاسيكيًا لا يمنح الحداثة الأدبية حقها الكامل، لكن بالمقابل، أشاد الكثيرون بدقته واستيعابه الواسع للتراث العربي.

آراء النقاد حول أعماله

حظي “تاريخ الأدب العربي” بإشادة واسعة من الأكاديميين، حيث اعتبر مشروعًا شاملاً يوثق مسيرة الأدب العربي بأسلوب علمي مبسط.

 يرى البعض أن ضيف استطاع تحقيق معادلة صعبة بين التأريخ والنقد، وهو ما جعله مرجعًا معتمدًا في الجامعات العربية. ومع ذلك، يرى بعض النقاد أن موسوعته تميل إلى الاتجاه المدرسي التقليدي، مما قد يجعلها تحتاج إلى تحديث يتناسب مع تطورات الدراسات الأدبية الحديثة.

إرثه في دراسة الأدب العربي

رغم وفاته عام 2005، لا يزال تأثير شوقي ضيف حاضرًا بقوة في الأوساط الأكاديمية. كتبه تُدرّس في الجامعات، وأعماله تظل حجر الزاوية في دراسة الأدب العربي. ومهما اختلفت الآراء حول بعض جوانب منهجه، يبقى دوره في تأريخ الأدب العربي علامة فارقة لا يمكن تجاوزها

مقالات مشابهة

  • هيئة التخطيط والتعاون الدولي تبحث آفاق التعاون مع الوكالة السويسرية ‏للتعاون الدولي
  • مدبولى: نتطلع للتعاون مع الصليب الأحمر الدولي في خطة التعافي وإعادة إعمار غزة
  • شوقي ضيف.. المؤرخ الأدبي الذي أعاد كتابة تاريخ الأدب العربي
  • البيت الروسي بالإسكندرية ينظم محاضرة حول "الطريق إلى أول رحلات الفضاء"
  • العقوبات تضيق الخناق على إيران.. هل تُفسح الطريق أمام الخليج وتركيا في العراق؟
  • العقوبات تضيق الخناق على إيران.. هل تُفسح الطريق أمام الخليج وتركيا في العراق؟- عاجل
  • وزير الدولة للتعاون الدولي القطرية تجتمع مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين
  • شركتا الخليج العربي وبيل نفت خيم البيلاروسية تبحثان في بنغازي آفاق التعاون النفطي
  • إرادة أول مركز تدريبي على مستوى دول الخليج يحصل على اعتماد البورد العربي
  • بالفيديو .. ترمب يسخر من مراسل واشنطن بوست الذي سأله عن احترام بوتين من عدمه