RT Arabic:
2025-01-03@05:37:50 GMT

لماذا نرى الأحلام والكوابيس خلال نومنا؟

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

لماذا نرى الأحلام والكوابيس خلال نومنا؟

تعد الأحلام والكوابيس من بين سمات النوم الأقل فهما حتى الآن. وعلى الرغم من أنها تجربة فردية، إلا أن هناك بعض التخيلات التي تشيع رؤيتها في مختلف أنحاء العالم.

ولطالما حاول الأطباء النفسيون وعلماء النفس شرح ما نراه في الأحلام أو الكوابيس. والآن، شارك أحد كبار خبراء النوم فكرة رائعة حول السبب الذي يجعلنا نحظى بمثل هذه التجارب المفعمة بالحيوية أثناء النوم.

إقرأ المزيد أكثر أنواع الأحلام شيوعا وما الذي تعنيه حقا!

ويعتقد البروفيسور مارك بلاغروف، مدير مختبر النوم بجامعة سوانسي، أن السبب وراء أن أحلامنا يمكن أن تكون "معقدة" للغاية، ومليئة بـ"الشخصيات والعواطف والمؤامرات"، هو أنها مصممة لنا لنتشاركها مع الآخرين.

ويعتقد بعض علماء النفس أن الأحلام هي مجرد طريقة يستخدمها الدماغ لمعالجة الذكريات وفهم العواطف ومعالجة الحجج. بينما يقول آخرون إنه لا يوجد شيء على الإطلاق وراء رؤيتنا لهذه التخيلات، بحجة أنها مجرد مجموعة من الأفكار التي لا معنى لها.

ويوضح البروفيسور بلاغروف لبودكاست PsychCrunch التابع لجمعية علم النفس البريطانية: "هناك العديد من المناقشات حول سبب حلمنا، لكن معظم الباحثين سيتفقون على أن الأحلام ذات معنى وأنها تشير إلى حياة الفرد في اليقظة، حتى لو كان ذلك بطريقة مجازية".

وأشار إلى أنه على الرغم من أن العديد من الأحلام تحتوي على مشاهد "خيالية"، إلا أن معظم الناس يمكنهم عادة الارتباط بالمشاعر التي يمرون بها.

ويعود أحد التفسيرات إلى نظرية تطورية مفادها أن هناك واقعا افتراضيا يحدث في أذهاننا بينما نتقلب في السرير، ونتدرب على التغلب على التهديدات.

وقال البروفيسور بلاغروف: "إننا نحلم بالتهديدات التي تحدث لنا. نحن نحاكي هذه التهديدات التي تحدث في أحلامنا، لمحاكاة ممارسة التغلب عليها".

وفي بعض الأحيان، لا تكون هذه التهديدات جسدية بل عقلية تستهدف احترامنا لذاتنا، ما يجعلنا نتعامل مع الحجج وطرق الرد مع الناس.

إقرأ المزيد صور مرعبة تكشف تأثير قلة النوم على ملامح الوجه!

وأضاف البروفيسور بلاغروف أنه يُعتقد أيضا أن الأحلام تساعد على تعزيز ذكرياتنا وجعلها أكثر ديمومة. ويعتقد البعض أن هذه العملية قد تؤدي إلى الأحلام الواضحة.

ومع ذلك، لا يتفق جميع العلماء مع هذا، حيث يشير البروفيسور بلاغروف: "هناك أيضا نظرية يعتقد من خلالها العديد من العلماء أن الأحلام هي ظاهرة ثانوية". وشرح أنه أثناء اليقظة تحدث أحلام اليقظة والتي تمكننا من مراقبة هذه الأحلام والبناء عليها والتفكير فيها، وهذه القدرة على المعالجة تنتقل إلى نومنا. ولكن ليس هناك هدف لذلك.

ويعتقد البروفيسور بلاغروف أن مشاركة الأحلام مع الآخرين هي الطريقة التي نجني بها فوائد رؤانا المشابهة للحياة، لأن مشاركة الأحلام تعطي الشخص فكرة عن حياة الحالم وتساعد على بناء الروابط.

وأوضح أن "السبب في أن الأحلام معقدة للغاية ولها هذه الشخصيات والعواطف والمؤامرات والمشاهد والسيناريوهات، هو أن هذا التعقيد ضروري حتى يتمكن الشخص من التعبير عن نفسه بشكل مجازي لأشخاص آخرين".

ويقترح أنه نظرا لأن فن رواية القصص لدى البشر كان مهما تاريخيا، فإن فعل الحلم يخدم هذا الغرض.

وفي تجربة قادها البروفيسور بلاغروف، والتي نُشرت في مجلة Frontiers في عام 2019، تضمنت أشخاصا يروون أحلامهم للآخرين، أظهرت النتائج أن الاستماع وسرد الأحلام يزيد من التعاطف.

وأكد بلاغروف أن جميع مراحل النوم مهمة، لكن نوم حركة العين السريعة مهم بشكل خاص لأنه يلعب دورا في الحلم والذاكرة والمعالجة العاطفية.

إقرأ المزيد الحرمان من النوم قد يقودنا إلى الإصابة بـ"قاتل صامت"

وتحدث غالبية أحلامنا خلال هذه المرحلة التي تشكل ما يقارب ربع فترة سباتنا، وتميل إلى أن تكون أكثر حيوية، وفقا لمؤسسة النوم.

ومن المرجح أن تتذكر ما حلمت به إذا استيقظت أثناء فترة نوم حركة العين السريعة.

وبحسب البروفيسور بلاغروف، فإنه إذا بقيت نائما خلال تلك الدورة، فإن الأحلام على ما يبدو "تختفي" ولا يكون لها أي تأثير دائم.

ومن الشائع أيضا أن يتذكر الناس الكوابيس عندما يستيقظون أثناء حدوثها. ويوضح البروفيسور بلاغروف، الذي يصف الكابوس بأنه "حلم مزعج يحمل مشاعر سلبية"، أن بعض الخبراء يعتقدون أن الكوابيس هي طريقة الدماغ للتغلب على المخاوف والتهديدات، وهي في الواقع أكثر وظيفية من الأحلام.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار علمية اكتشافات امراض نفسية دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية

إقرأ أيضاً:

هذه التحديات الجيوسياسية التي تنتظر الجزائر خلال عام 2025

سلطت مجلة "لوبوان" الفرنسية الضوء، على التحديات الجيوسياسية التي تنتظر الجزائر ودبلوماسيتها خلال عام 2025، وقالت إن "سنة 2025 قد تكون حافلة للدبلوماسية الجزائرية، في ظل إمكانية عقد العديد من اللقاءات الإقليمية والقارية، وتوقع حدوث اضطرابات على المستوى الدولي".

وأضافت المجلة في تقرير ترجمته "عربي21" أن الجزائر تخوض سباقًا للفوز بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في شباط /فبراير المقبل، وهو المنصب الذي ينبغي أن يكون من نصيب منطقة المغرب العربي.

في هذا الإطار، تم إيفاد وزير الخارجية أحمد عطاف، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين ومبعوثين خاصين للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، إلى عدة عواصم إفريقية لدعم ترشيح الدبلوماسية سلمى حدادي، البالغة من العمر 47 عاما، والتي شغلت سابقًا منصب السفيرة الجزائرية في كينيا وجنوب السودان، وتشغل حاليًا منصب السفيرة الجزائرية في إثيوبيا. وهي أيضًا الممثلة الدائمة لدى الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة.

وتتنافس الدبلوماسية الجزائرية مع الليبية نجاة الحجاجي، والمصرية حنان مرسي، والمغربية لطيفة آخرباش. وتؤكد وسائل إعلام جزائرية ومغربية أن المرشحتين الجزائرية والمغربية، هما الأوفر حظا للظفر بهذا المنصب الاستراتيجي، على خلفية المواجهة بين الجزائر والرباط حول نفوذهما داخل هيئات الاتحاد الإفريقي.



وذكرت المجلة أن الصراع الذي يتمحور حول قضية الصحراء الغربية سيشهد، بلا شك، تطورات جديدة خلال سنة 2025 مع تولي إدارة ترامب، التي تميل إلى تبني الأطروحات المغربية بشأن القضية الصحراوية، مقاليد الحكم في كانون الثاني/ يناير. وبناء عليه، تميل كل من الرباط والجزائر الى تكهن الخطوات التي يمكن أن تعلنها واشنطن لصالح الخطوة المغربية.

مواجهة "الأخوة العرب"
يتزامن تاريخ تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، ما قد يعزز حراك المملكة على الصعيد الإقليمي حول قضية الصحراء الغربية، طوال السنة.

على صعيد إقليمي آخر، سيشهد شهر أيار/ مايو المقبل انعقاد القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية في بغداد، في خضم التحولات مع سقوط نظام بشار الأسد، والصراع في الشرق الأوسط واحتمالات تقارب تاريخي بين السعودية وإسرائيل.

وتنقل المجلة عن دبلوماسي جزائري سابق، أن الجزائر تراقب عن كثب التطورات في سوريا. ويقول ذات المصدر: "قبل كل شيء، ينبغي توخي الحذر من التدخل الأجنبي المفرط والضغوط غير المقبولة من جانب إسرائيل في سياق لا يزال هشًّا ومفتوحًا لجميع السيناريوهات". وفيما يتعلق بمسألة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، تظل الجزائر معارضة بشدة لهذا النهج الذي تتبناه بعض الدول العربية.

سيكون المعطى الجديد في هذه القضية هو مشروع التطبيع بين الرياض وتل أبيب، الذي كشفت عنه صحيفة هآرتس الإسرائيلية في 17 كانون الأول/ديسمبر، والذي يوضح أن إسرائيل والسعودية "توصلتا مؤخرًا إلى انفراج" في المناقشات حول هذا الملف.


ومن هذا المنظور، الذي لم يؤكده الجانبان رسميًا بعد، فإن الرياض ستتخلى عن شرط صاغته سابقًا، وهو اعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية. وبدلا من ذلك، ستكتفي الآن بـالتعهد الغامض من جانب إسرائيل تجاه هذا الهدف.

انفصال الجزائر عن بروكسل
وأوردت المجلة أن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ورغبة الجزائر في التحرك نحو مراجعة اتفاقية الشراكة لعام 2005 من بين القضايا الأخرى التي تنتظر الدبلوماسية الجزائرية. وأعلنت مصادر عن انطلاق إعادة التفاوض بين الجزائر وبروكسل اعتبارا من النصف الأول من سنة 2025.

وفي 23 كانون الأول/ديسمبر، صرح نائب رئيس مجلس تجديد الاقتصاد الجزائري (إحدى النقابات الرئيسية لأرباب العمل) عبد الواحد كرار، على الإذاعة العامة الجزائرية أن "وعد الازدهار المشترك لم يتم الوفاء به".

وأفادت المجلة بأن العلاقات بين الجزائر وفرنسا هي موضوع جيوسياسي آخر يشغل السياسة الداخلية لكل من هذين البلدين في ظل الأزمة المترتبة عن الموقف المؤيد للمغرب بشأن الصحراء الغربية، الذي عبرت عنه باريس وتبنته هذا الصيف خلال زيارة إيمانويل ماكرون إلى الرباط في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وبحسب مراقبين وبعض صناع القرار على ضفتي المتوسط، تتدهور العلاقات الجزائرية الفرنسية. فمن جانبها، تعتبر الجزائر أن حكومة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو الجديدة ليست موضع ثقة. فقد اعتبرت صحيفة الشروق أن "عودة الوجوه القديمة إلى الحكومة الفرنسية تهدد مصالح الجالية الجزائرية في فرنسا".

استهداف روتايو وفالس دارمانان  وبورن
وتستشهد صحيفة الشروق بوزير الداخلية برونو روتايو الذي يتبنى مواقف ومقترحات قريبة من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، ووصفت مانويل فالس بأنه يساري لا يحمل قيم اليسار إلا بالاسم، بسبب الأزمات التي خلقها مع الجزائر عندما كان على رأس حكومة الرئيس السابق فرانسوا هولاند. في حين، اعتبرت أن تعيين جيرالد دارمانان وزيرا للعدل يمثل رغبة حكومة بايرو في إيجاد تنسيق بين وزير العدل ووزير الداخلية المناهض للهجرة برونو روتايو، من أجل تنفيذ سياسات مناهضة للمهاجرين.

وفي ختام التقرير نوهت المجلة إلى أن الشروق تستهدف حتى إليزابيث بورن، حيث تدرجها ضمن "المنظومة المعادية للجزائر" في حكومة بايرو.

مقالات مشابهة

  • عواقب صحية مزمنة لقلة النوم خلال الحمل وبعده
  • "العلاج المعرفي"  أكثر العلاجات فاعلية لاضطرابات النوم
  • لماذا تتفوق إيثريوم على بتكوين في وول ستريت؟.. أرقام صادمة في نهاية العام
  • لماذا يتحدث الأشخاص أثناء النوم بصوت عالٍ؟
  • مقيمون: الإمارات تجمعنا وتمنحنا فرص الحياة الكريمة وتحقيق الأحلام
  • واشنطن تتجه لـتقويض المحور.. هل هناك ضغوط على بغداد لإغلاق مكتب الحوثيين؟
  • تحرير 163 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم  بقرار الغلق خلال 24 ساعة
  • سباق انتخابي شيعي مبكر على مدن سُنة العراق.. ما فرص الفوز هناك؟
  • أبرز الأحداث العالمية التي وقعت خلال العام 2024 (إنفوغراف)
  • هذه التحديات الجيوسياسية التي تنتظر الجزائر خلال عام 2025