ضابط سابق في الـ "C.I.A": المقاومة الفلسطينية لإسرائيل فكرة بقدر ما هي مجموعة مادية وملموسة من الناس
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
قال ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إن المقاومة الفلسطينية لإسرائيل التي تجسدها حماس وغيرها من الجماعات المسلحة، هي فكرة بقدر ما هي مجموعة مادية وملموسة من الناس.
وأضاف دوغلاس لندن الذي قضى 34 عاما في الوكالة في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "على الرغم من الضرر الذي قد تسببه إسرائيل لحماس، إلا أنها لا تزال لديها القدرة والمرونة والتمويل وسلسلة طويلة من الناس الذين ينتظرون على الأرجح الاشتراك والانضمام بعد كل القتال وكل الدمار وكل الخسائر في الأرواح".
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين أمريكيين يوم الاثنين بأن الأنفاق ستسمح لحركة حماس بالبقاء وإعادة تشكيل نفسها بمجرد توقف الحرب في قطاع غزة.
وأضاف المسؤولون أنه وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي منيت بها حماس إلا أن قسما كبيرا من قيادتها العليا في غزة ما زال في مكانه متخفيا في شبكة واسعة من الأنفاق ومراكز العمليات تحت الأرض، مؤكدين أنهم أصحاب القرار في مفاوضات صفقة الرهائن.
ويمتد نظام الأنفاق لمئات الأميال في نقاط تصل إلى 15 طابقا تحت الأرض، وفقا لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.
ولم تتمكن إسرائيل من تدمير الأنفاق التي أمضت حماس سنوات في بنائها، لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إنهم سيطروا على معظم النقاط الرئيسية، أي المجمعات الاستراتيجية تحت الأرض التي استخدمتها حماس لقيادة قواتها.
وأفاد مسؤول في المخابرات العسكرية الإسرائيلية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته امتثالا لبروتوكولات الجيش، بأنه تم تدمير حوالي 70% من المجمعات.
وتوضح الصحيفة الأمريكية أنه ورغم أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة أدت إلى إضعاف حماس وقتل آلاف من عناصرها وتصفية قائد عسكري كبير واحد على الأقل، إلا أن تل أبيب لم تحقق أهدافها الأساسية من الحرب وهي "تحرير الرهائن وتدمير حماس بالكامل".
المصدر: "نيويورك تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستخبارات المركزية الأمريكية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى كتائب القسام واشنطن وفيات نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
الشرع: ثورتنا ليست انتقام وسورية لن تتحول لأفغانستان.. وهذه خططي لإسرائيل
قال أحمد الشرع، الملقب بالجولاني، رئيس أقوى مجموعة في تحالف المتمردين الذي يسيطر الآن على سوريا لهيئة الإذاعة البريطانية إن البلاد منهكة بسبب الحرب ولا تشكل تهديدًا لجيرانها أو الغرب.
وقاد أحمد الشرع الهجوم الخاطف الذي أطاح بالرئيس بشار الأسد قبل أقل من أسبوعين وأصبح زعيمًا لهيئة تحرير الشام أو مجموعة المتمردين في الأيام الأخيرة، كان يحاول تهدئة المخاوف من أن الحكومة الجديدة قد تقيد حقوق المرأة ويقول إن المجموعة لم تعد مرتبطة بالنسبة لتنظيم القاعدة، فإن العديد من السوريين متشككون.
ولدى الشرع تاريخ طويل كمقاتل جهادي وفي الواقع كزعيم كبير يذهب إلى هناك. عاد إلى التمرد ضد الأميركيين في العراق قبل عشرين عامًا تقريبًا، لذا فهو يقول إنه غير رأيه وانفصل عن تنظيم القاعدة في عام 2016، ويقدم منظمته كجماعة إسلامية.
واختار أحمد الشرع إجراء المقابلة في القصر الرئاسي الذي بناه الأسد، وقال لي إنه لم يتفاجأ بانهيار النظام القديم بهذه السرعة، وأضاف أن السوريين بحاجة إلى الهدوء لمعالجة جميع المشاكل التي يواجهونها.
وعن سؤال التخوف من تحويل سوريا إلى أفغانستان جديدة، قال: “المجتمع السوري مختلف تمامًا، الناس لا يفكرون بنفس الطريقة، الحكومة السورية والنظام الحاكم سيكونان متوافقين مع تاريخ سوريا وثقافتها، لذا فإن ثقافة سوريا تشمل حقوق المرأة، وتشمل التعليم للمرأة، وتشمل التسامح مع الآخرين”.
وعن احتلال إسرائيل أراض جديدة من سوريا، أفاد: “إسرائيل كان لها تخوفها بسبب تحول سوريا مسرح للعمليات الإيرانية وكتائب حزب الله لكن هذا التهديد اختفى الآن، ونحن مستعدون لتولي المهام التي كان يتولاها النظام السابق وينفذها ضمن معاهدة وقف الاشتباك في عام 1974 وتمكين الأمم المتحدة من مباشرة عملها”، مشيرًا إلى أن سوريا لن تدخل في حروب مع إسرائيل أو تركيا أو أي دول أخرى “لأنه يركز على رفاهية الشعب وإنقاذه من مشاكل تراكمت عبر عقود بسبب حكم الأسد”.