ملاعب الشوارع صور مؤلمة وضيق أفق
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
لا شك أننا جميعا نشاهد يوميا كيف يتعذب أبناؤنا الصغار في البحث عن ملاعب وأماكن يمارسون فيها هواياتهم الرياضية وكيف انهم يحاولون ابتكار تلك الأماكن ولو اقتطعوا جزءاً منها من طرقات مرور السيارات التي غالباً ما تقطع عليهم هوايتهم وهم في ذروتها ليسمحوا لها بالمرور ومن ثم يعاودون اللعب وهكذا يعيشون التعب والعذاب من الصغر وحتى عندما يكبرون لا يجدون الملاعب المناسبة كباقي خلق الله.
وكلما مررت وشاهدت هذه المناظر يعتصرني الم شديد على براعمنا الذين لا يجدون أدنى حقوقهم ومنها مساحات كافية بسبب ضيق الأفق لدى مسئولينا الذين لا يعلمون ان هذه المساحات يمكن أن يتخرج منها الكثير والكثير من المبدعين في مختلف الرياضات، حيث أن معظم دول العالم تهتم اهتماماً كبيراً بإيجاد ملاعب وساحات في المناطق والأحياء والحدائق، بل وتنظم بطولات رياضية لمختلف الألعاب تقدم خلالها الجوائز التشجيعية، فهذه الملاعب أنجبت نجوماً معروفين في مختلف الألعاب الرياضية، كما انها تكون مقصداً لمن نسميهم نحن في عالم الرياضة بالكشافين الذين يتجولون بين هذه الملاعب وأعينهم مفتوحة تترقب أي موهبة بين هؤلاء لتلتقطها وتستقطبها، وهكذا فيما نحن في غالب الأحيان نقسو على هؤلاء الشباب المساكين، ونحاول منعهم من اللعب في الشوارع ونغلقها عليهم ولا نعرف أهميتها.
لقد شاهدت في الكثير من البلدان التي زرتها ملاعب تمتلئ بها الأحياء والمناطق والحدائق يمارس فيها الشباب وحتى الكبار هواياتهم، وتعمل المجالس المحلية والبلدية في تلك الدول على حجز مساحات وتسويرها وإقامة ملاعب صغيرة عليها، وهكذا فإنهم يهتمون بهذه الأمور لمعرفتهم انها ستعود على البلاد بالفوائد الكبيرة ولعل اقلها انجاب نجوم رياضيين يعملون على خدمة بلدانهم ولو راجعنا ذاكرتنا سنجد أن الكثير من نجوم الرياضة العالمية انطلقوا من ملاعب الشوارع تلك التي قتلناها نحن ودمرناها دون أن نعي قيمتها.
لابد على وزارة الشباب والرياضة أن تعمل بجدية مع المجالس المحلية في المحافظات من أجل حجز مساحات معقولة في الشوارع والحارات وحتى الحدائق وتحويلها إلى ملاعب صغيرة لشبابنا وأبنائنا الصغار يمارسوا هوياتهم مثلهم مثل بقية أطفال وشباب العالم وينطلقوا من هذه الملاعب إلى التألق والإبداع والعالمية وكذا إعادة تأهيل الملاعب الموجودة التي أهملت وتحولت إلى مراعي للأغنام، وبناء ملاعب جديدة، فدعم هؤلاء الشباب لبناء ملاعب وتشجيعهم من أهم أولويات الدولة والحكومة بدلاً من تركهم هكذا يبحثون في الشوارع عن ملاعب يمارسون عليها هواياتهم ونحن في سبات عميق.
عموماً، هؤلاء الشباب المبدعون الذين تمتلئ بهم الشوارع والأحياء مشاريع لبناء الوطن وخدمته لو تم استثمار طاقاتهم وإبداعاتهم أو أنهم بالتأكيد سيتحولون إلى مشاريع لبيع الوطن كما حصل مع البعض الذين تخلوا عن اليمن ومثلوا بلداناً أخرى أو أنه يتحولون إلى قنابل موقوتة تستقطبهم الجماعات الإرهابية التكفيرية أو العصابات الإجرامية وبالتأكيد كما قلنا سابقاً وما زلنا نقول أن المشكلة ليست في الموهبة بقدر ما هي في المنظومة الرياضية في البلد التي تفتقر إلى الاستراتيجية والمشروع الرياضي وضيق الأفق.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بعد 19 عاماً من الإبداع والشغف.. غواردادو يودع الملاعب
أعلن أندريس غواردادو، صاحب أكبر عدد من المباريات مع منتخب المكسيك، الخميس، إسدال الستار على مسيرته كلاعب محترف، ولكنه تعهد بالاستمرار في كرة القدم "بطريقة أو بأخرى".
وأوضح صاحب الـ181 مباراة دولية خلال بث مباشر عبر حسابه على (إنستغرام) "بعد نهاية هذه البطولة، سأنهى مسيرتي كلاعب محترف، بعد 19 عاماً، قطعا سيستمر تعلقي بكرة القدم بطريقة أو بأخرى، شكراً لكرة القدم، إلى لقاء قريب".
وأعلن صاحب أكبر عدد من المباريات في أوروبا بين اللاعبين المكسيكيين، عن هذا القرار في ملعب (نو كامب)، معقل فريقه الحالي كلوب ليون، الذي في حالة فشله في التأهل لملحق البطولة الافتتاحية (أبيرتورا 2024)، سيسدل صاحب الـ38 عاماً الستار على مسيرته الأحد المقبل أمام مونتيري في آخر مراحل البطولة الاعتيادية.
وارتدى لاعب الوسط المخضرم قمصان العديد من الأندية الأوروبية، حيث قضى معظم مسيرته في إسبانيا بداية مع ديبورتيفو لا كورونيا (2007-12) وفالنسيا (2012-15) وريال بيتيس (2017-24).
كما لعب بقميص أيندهوفن الهولندي على مدار 3 أعوام (2014-17).
وعاد غواردادو للعب في المكسيك عبر بوابة كلوب ليون في يناير (كانون الثاني) 2024، بعد أن كانت بداية مسيرته في 2005 مع أطلس.
وشكر غواردادو خلال البث المباشر جميع الأندية التي لعب لها، والجماهير، ومالكي نادي ليون الذين منحوه فرصة اختتام مسيرته مع كرة القدم في بلاده.