جدعون غلوبر: الكثير من السفن لا تصل إلى أشدود والعقبة، ولا نستطيع العيش بدون طريق البحر الأحمر وصول السفن التجارية إلى ميناء “إيلات”، توقف بشكلٍ شبه كامل

يشهد الوضع الاقتصادي للكيان الصهيوني تدهوراً غير مسبوق بسبب الحرب على غزة ، وتداعيات العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر والبحر العربي ضد السفن المتجهة إلى “إسرائيل”، والتي أدت إلى إغلاق ميناء إيلات ” أم الرشراش ” وتسريح نصف موظفيه ، كما أن إيلات التي كانت تعتبر وجهة سياحية بارزة أصبحت تعاني من شلل اقتصادي أسهمت فيه الهجمات الصاروخية والجوية المستمرة التي يشنها الجيش اليمني باتجاه المدينة ، والتي نجحت في الوصول إليها مخترقة الدفاعات الإسرائيلية، وهو ما أثار رعباً كبيراً في أوساط الإسرائيليين هناك .


الثورة/ أحمد المالكي

قال الرئيس التنفيذي لميناء “إيلات” لصحيفة “كالكاليست”: أن “إسرائيل” ودول التحالف “الأمريكي البريطاني الغربي أثبتوا ” أنهم خائفون وضعفاء ومترددون، ومن اسماهم بـ”الحوثيون” يرفعون الرأس أكثر فأكثر
‏وأضاف جدعون غلوبر : لصحيفة “كالكاليست”: لا أعتقد أننا نستطيع العيش بدون طريق البحر الأحمر، فالكثير من السفن لا تصل، حتى إلى أشدود والعقبة
مؤكدا أن شركات الشحن لا تثق في قدرة التحالف الأمريكي البريطاني الغربي البحري على حماية السفن إذا أبحرت إلى “إيلات”، ولا أحد مستعد للمخاطرة.
من جانبها صحيفة “مكور ريشون” العبرية أوضحت أن الردع “الإسرائيلي” لم يستعيد قوته خلال الأشهر الستة الماضية فحسب، بل إنه تآكل حتى العظم، وتم تقبل الحصار في البحر الأحمر باعتباره قدرًا.

مساعدات
وكشفت صحيفة معاريف العبرية عن قرار للحكومة الإسرائيلية بمنح مساعدات للشركات السياحية في مدينة إيلات، باعتبارها مشمولة في تعريف “المناطق المتضررة ” جراء الركود الذي تشهده المدينة، بسبب استهدافها بالصواريخ والطائرات المسيرة من قبل القوات المسلحة اليمنية ، التي تقول إن هجماتها على إيلات تأتي دعماً واسناداً للشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة جماعية إسرائيلية في قطاع غزة.
وأوضح تقرير جديد نشرته الصحيفة مؤخراً ، أن جميع الشركات السياحية المتضررة التي تم إنشاؤها قبل تاريخ 30 ديسمبر 2023م تستطيع التقدم بطلب للحصول على المساعدات غير المباشرة للأضرار التي لحقت بها نتيجة الحرب ، من صندوق التعويضات في هيئة الضرائب الإسرائيلية.
ولفت التقرير أنه بموجب القانون، يمكن لأصحاب الأعمال الذين عانوا من أضرار اقتصادية غير مباشرة بسبب الحرب، المطالبة بالتعويض الكامل عن الأضرار الاقتصادية التي لحقت بهم.

شروط للتعويض
وأشار التقرير إلى أن الشروط الأساسية للحصول على التعويض هي أن يتراوح حجم مبيعات الشركات بين 12000 إلى 400 مليون شيكل وانخفاض بنسبة 25٪ على الأقل في حجم المبيعات خلال شهري يناير وفبراير 2024م مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023.
وكان وزير المالية الصهيوني «بتسلئيل سموتريش» قال: إن مخطط التعويضات الذي وافقنا عليه لبداية عام 2024 سيساعد أصحاب الأعمال وصناعة السياحة أيضاً في بداية هذا العام على توفير أقصى قدر من التغطية لجميع السكان والقطاعات.”

شبه كامل
وقبل أيام، ذكر موقع «أكسيوس» الأميركي أنّ وصول السفن التجارية إلى ميناء «إيلات» الإسرائيلي، توقف بشكلٍ شبه كامل نتيجة الهجمات من اليمن في البحر الأحمر ضد السفن المتوجهة إلى الميناء.
وأوضح الموقع أنه في الفترة الأخيرة ، صعّد اليمن هجماته ، وبدأ باستهداف السفن التجارية في محيط مضيق باب المندب في البحر الأحمر وخليج عدن وصولا إلى المحيط الهندي ، والتي أكد اليمنيون أنها مملوكة لشركات إسرائيلية أو كانت متجهة إلى «إسرائيل».
وكشف مسؤولون إسرائيليون أن نصف العمال في ميناء إيلات مهددون بفقدان وظائفهم بعد أن تعرض الميناء لأزمة مالية كبيرة نتيجة اضطراب ممرات الشحن في البحر الأحمر.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الحوثي تعلن موعد رفع الحظر البحري عن السفن المرتبطة بالاحتلال

قال مركز تنسيق العمليات الإنسانية الذي يتخذ من صنعاء في اليمن مقرا له إن جماعة الحوثي اليمنية ستحد من هجماتها على السفن التجارية لتستهدف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي فقط إلى أن يتم التنفيذ الكامل لجميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف المركز المرتبط بمقاتلي الجماعة، وهو مسؤول عن التواصل بين الحوثيين وشركات تشغيل سفن الشحن التجارية، أنه تقرر وقف "العقوبات" على السفن المملوكة لأفراد أو كيانات من الولايات المتحدة أو بريطانيا أو تلك التي ترفع علم أي من البلدين.




وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى مسؤولين بقطاع الشحن بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير  "نؤكد أنه في حالة وقوع أي عدوان على الجمهورية اليمنية من أمريكا أو بريطانيا... سيتم إعادة فرض العقوبات على المعتدي".

وأضاف "سنبلغكم على الفور بمثل هذه الإجراءات في حالة تنفيذها".

وقال إن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل سيتوقف "عند التنفيذ الكامل لجميع مراحل الاتفاق" بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس.

وأوقفت العديد من كبرى شركات الشحن في العالم تسيير سفنها عبر البحر الأحمر وحولتها إلى طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب تعرضها لأي هجوم.

وأدى ما يزيد على 100 هجوم نفذه الحوثيون المتحالفون مع إيران على السفن منذ تشرين الثاني/ نوفمبر  2023 إلى إغراق سفينتين ومصادرة ثالثة ومقتل أربعة بحارة على الأقل.

ويستهدف الحوثيون منطقة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، ويربطهما مضيق باب المندب، وهو نقطة عبور بين القرن الأفريقي والشرق الأوسط.




وقال مسؤولون تنفيذيون في قطاعات الشحن والتأمين والبيع بالتجزئة لرويترز الأسبوع الماضي إنهم غير مستعدين لاستئناف الرحلات عبر مسار البحر الأحمر بسبب عدم اليقين إزاء هجمات الحوثيين على السفن المارة.

وقال متحدث باسم مجموعة شحن الحاويات الألمانية هاباج لويد الاثنين إن الشركة لا تزال تراقب الوضع، مضيفا "سنعود إلى البحر الأحمر عندما يكون ذلك آمنا".

وقال جاكوب لارسن كبير مسؤولي السلامة والأمن في منظمة الشحن البحري بي.آي.إم.سي.أو اليوم إن الحوثيين نفذوا هجمات على سفن خلال الأشهر الماضية بناء على معلومات قديمة.

وأضاف "في الأشهر الأخيرة، أطلقوا عدة ادعاءات كاذبة حول هجمات ناجحة، مما قوض مصداقيتهم قليلا".

وتابع قائلا "إذا افترضنا صمود وقف إطلاق النار وامتناع الولايات المتحدة أيضا عن استخدام القوة، فمن المتوقع أن تستأنف شركات الشحن عملياتها تدريجيا عبر البحر الأحمر".

وقالت مصادر في السوق طلبت عدم الكشف عن هويتها اليوم إن شركات التأمين تنتظر أيضا مرور رحلات تجريبية عبر البحر الأحمر لتحديد ما إذا كانت أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب ستنخفض.

ويعني ارتفاع أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب، والتي تُدفع عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، دفع تكاليف إضافية تبلغ مئات الآلاف من الدولارات لرحلة مدتها سبعة أيام لأي سفينة لا تزال تبحر في المنطقة.

ويحتجز الحوثيون السفينة جالاكسي ليدر التي ترفع علم جزر الباهاما وطاقمها المكون من 25 فردا والتي سيطرت عليها قوات خاصة تابعة للحوثيين في المياه الدولية في تشرين الثاني/ نوفمبر  2023.

وقالت شركتا جالاكسي ماريتايم المحدودة المالكة للسفينة وإس.تي.إيه.إم.سي.أو التي تشغلها اليوم "الفلبينيون والمكسيكيون والرومانيون والبلغاريون والأوكرانيون الذين كانوا على متن السفينة يأملون بشدة في أن يغادروا اليمن".

وأضافتا "دخل بعضهم المستشفى بسبب الملاريا ويصعب التكهن بحالتهم النفسية".




مقالات مشابهة

  • توقع تراجع أسعار الشحن البحري 20% بتوقف هجمات الحوثيين
  • سلاح البحرية الأمريكية يحدث نظامه بسبب عمليات البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية تعيد تحديث نظامها بسبب عمليات البحر الأحمر
  • الأمم المتحدة: انخفاض حاد في طاقة الموانئ اليمنية على البحر الأحمر بسبب الأعمال العدائية
  • الاتحاد الدولي للنقل البحري يدعو الحوثيين إلى وقف مهاجمة السفن التجارية  
  • امبري للأمن البحري: نحذر الشحن المرتبط بـ”إسرائيل” من المرور في البحر الأحمر
  • فايننشال تايمز: أي انحراف في وقف اطلاق النار سيرتد على السفن في البحر الاحمر
  • كبار مديري شركة بترومسيلة.. نرفض استهداف الشركة وإدارتها وكوادرها ونحمّل الجهات التي تحاول تعطيل وتدمير هذا الصرح الوطني كامل المسئولية القانونية
  • الحوثي تعلن موعد رفع الحظر البحري عن السفن المرتبطة بالاحتلال
  • الحوثيون: هجماتنا على السفن التجارية ستقتصر على المرتبطة بـ”إسرائيل”