لجريدة عمان:
2024-07-06@07:17:16 GMT

عُمان والإمارات.. تاريخ مشترك ومصير واحد

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

عُمان والإمارات.. تاريخ مشترك ومصير واحد

في كل مرّة تُطرح فيها العلاقات العمانية الإماراتية للنقاش يَحار المرؤ كيف يُجزّئ هذه العلاقة ويضعها في جانبين لينظر إلى مواطِن التقابل فيها! إن الأمر شديد الصعوبة كما أنه شديد التعقيد؛ فالعلاقة بين هذين البلدين علاقة استثنائية بكل المقاييس السياسية والاجتماعية والثقافية والتاريخية، إنها تنطلق من الجذر ذاته، وتأتي من المسار التاريخي ذاته، ومن البنية الاجتماعية ذاتها، وتذهب نحو المستقبل نفسه وإن تعددت زوايا الرؤية.

بهذا المعنى تتضح صعوبة فكرة «الجانبين» عندما يتعلق الأمر بعُمان والإمارات، إنه في الحقيقة جانب واحد ومصير واحد يربط الشعبين الشقيقين المتماسكين بحكم التاريخ وبحكم مكونات اللحظة الراهنة، وكذلك بحكم المكونات الاجتماعية المتجانسة إلى درجة التماهي. كل هذه المعطيات هي أدوات قوة في عمل قيادتي «البلدين» الشقيقين فلا تحديات نحو تجسير البُنى الاجتماعية التي تُبنى عليها الخطوط السياسية ومساراتها في التنمية وفي الاقتصاد والاستثمار، ولا صعوبات في فهم حقيقة المصير المشترك.

ولذلك فإن تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في هذه اللحظة الآنية من الزمن لا تحمل كثير تعقيدات أو تحديات، إنها علاقات تذهب تلقائيًا، بحكم كلّ ما سبق، نحو التطور والتجديد.. رغم ذلك فإن العمل الجادّ نحو ترسيخ هذه العلاقات بجذورها التاريخية في نفوس الأجيال القادمة في البلدين أمر في غاية الأهمية على أن يكون هذا الأمر بأدوات اللحظة ومتطلباتها وإلحاحاتها.

إن الزيارة المهمة التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم -حفظه الله ورعاه- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة هي تجسيد حقيقي وحيّ لواقع العلاقة بين البلدين الشقيقين، والاستقبال المهيب الذي أقيم لجلالته في إمارة أبوظبي اليوم يعكس المكانة الكبيرة التي يتمتع بها جلالته في الإمارات وكل النتائج التي ستتمخّض عنها الزيارة، سواء في الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي أو الاجتماعي، هي في الحقيقة متطلبات المرحلة التي يرنو لها الشعبان الشقيقان، ولأسباب كثيرة تتعلق بالتاريخ المشترك وبمسارات المستقبل الواحدة.

لا نستطيع القول إن هذه الزيارة عتبة لمسيرة العلاقات بين البلدين، إن العتبات تكون دائما عند البدايات الأولى التي لا شيء قبلها، وهذا لا يستقيم في كل شيء له علاقة بعُمان وبالإمارات، ولكن نأمل أن تكون مرحلة يُسرّع فيها كل شيء، ويَزدهرُ كلُّ شيءٍ ويُنظر فيها إلى المستقبل من الزاوية نفسها إذا كان المسير إلى المكان نفسه.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد يهنئ وزير الخارجية المصري ويبحثان العلاقات الأخوية بين البلدين

هنأ سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، بمناسبة تعيينه وزيراً للخارجية والهجرة في جمهورية مصر العربية الشقيقة.
وبحث الوزيران، خلال اتصال هاتفي أمس الأربعاء، العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين ويعود بالخير على شعبيهما.
وأعرب سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، عن تمنياته للدكتور بدر عبد العاطي بالتوفيق والنجاح في مهام عمله، مؤكداً تطلعه للعمل معه بما يسهم في تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة ومسارات التعاون الثنائي بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية في المجالات كافة.
كما بحث سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، والدكتور بدر عبد العاطي، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها الأمنية والإنسانية، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة وتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين في القطاع.
(وام)

مقالات مشابهة

  • "يجمعنا تاريخ مشترك".. منظمة في بورتوريكو تخطط لعودة الاندماج مع إسبانيا
  • عبدالله بن زايد يهنئ رونالد لامولا ويبحثان العلاقات بين الإمارات وجنوب أفريقيا
  • الرئيس السيسى يهنئ «ستارمر» بفوز «العمال» بالأغلبية وتكليفه برئاسة حكومة بريطانيا
  • أردوغان يعرض وساطته بين بوتين والأسد لبدء عملية تطبيع جديدة بين البلدين
  • بالأرقام.. “الفاف” تستعرض تاريخ مولودية الجزائر وشباب بلوزداد في كأس الجمهورية
  • وفد أعضاء مجلس الشورى يلتقي رئيسة مجلس الشيوخ في أوزبكستان
  • الأمير فيصل بن فرحان يبحث تعزيز العلاقات مع إستونيا
  • عبدالله بن زايد يهنئ وزير الخارجية المصري ويبحثان العلاقات الأخوية بين البلدين
  • وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع نظيره الإستوني
  • وقّعا مذكرة مشاورات سياسية بين البلدين.. وزير الخارجية يلتقي نظيره الإستوني