فورين بوليسي: بن سلمان شريك صامت في حماية “إسرائيل”
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
الثورة / وكالات
وصفت مجلة ”فورين بوليسي” الأمريكية، ولي العهد محمد بن سلمان بأنه شريك صامت في التطبيع مع الكيان الصهيوني والتعاون مع الأطراف الدولية في توفير الحماية والدعم الأمني لتل أبيب.
وأبرزت المجلة استمرار تأكيد الحكومة السعودية علناً أنها لا تزال ملتزمة بالتطبيع، على الرغم من أن المسؤولين في الرياض يقولون إنهم سيحتاجون إلى إحراز تقدم جدي نحو إقامة دولة فلسطينية.
ورأت المجلة أنه حتى بعد كل أعمال العنف وإراقة دماء الأبرياء في غزة، فإن حقيقة أن السعوديين ما زالوا راغبين في المضي قدماً مع الإسرائيليين تنبئنا بالكثير عن موقع القضية الفلسطينية بين أولويات القادة العرب.
وأشارت إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة خلال الأشهر الستة الماضية وضعت ضغوطا كبيرة على علاقات تل أبيب مع الدول العربية، وخاصة مصر والأردن.
ومن بين الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، لا يزال سفراء المغرب ومصر والإمارات موجودين في تل أبيب.
وبحسب المجلة فإنه بعد كل أعمال العنف والتوتر الدبلوماسي، أصبح من الروتيني أن يتساءل الصحفيون والمحللون عما إذا كانت اتفاقيات أبراهام، الصفقة الدبلوماسية التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين الكيان والعديد من دول الخليج قد ماتت الآن.
ورأت المجلة أنه نظراً لأهوال غزة وما يصاحبها من غضب العديد من سكان الشرق الأوسط بسبب مقتل عشرات الآلاف من الأبرياء على أيدي القوات الإسرائيلية، فليس هناك زعيم عربي واحد على استعداد للتحالف علناً مع إسرائيل – ناهيك عن ذلك. جعله آمنا.
ومع ذلك فإن الدفاع عن المجال الجوي ومنع تفاقم الصراع الإقليمي المستمر يؤدي إلى نفس النتيجة: مساعدة “إسرائيل”، بحسب المجلة.
وبغض النظر عن التشجيع في الأيام الأخيرة، فإن العمليات العسكرية المنسقة التي حمت الكيان من الخسائر البشرية والدمار الجماعي تسلط الضوء على متانة معاهدتي السلام الأردنية-الإسرائيلية، والمصرية -الإسرائيلية، فضلاً عن اتفاقيات التطبيع لعام 2020.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المفوضة الأوروبية: مصر شريك لا غنى عنه في حل النزاعات والاستقرار الإقليمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، المفوضة المسؤولة عن ملف البحر المتوسط، دوبرافكا سويتسا، التي أكدت التزام الاتحاد الأوروبي بدعم مصر في هذه المرحلة الحاسمة، مشددة على دورها المحوري كحجر زاوية للاستقرار والأمن والتعاون الاقتصادي في المنطقة.
كما استعرضت رؤيتها بشأن وثيقة ميثاق البحر المتوسط الجديد.
وخلال زيارتها، التقت المفوضة الأوروبية ، رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي رانيا المشاط.
كما وقّعت مع الحكومة المصرية اتفاقًا على قرض بقيمة 90 مليون يورو لدعم مشروع "صمود مصر الغذائي"، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي.
وأكدت المفوضة سويتسا على العلاقات القوية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، مشيرةً إلى تنفيذ الشراكة الاستراتيجية في مجالات عدة، منها التعاون الاقتصادي والتجاري، والاستثمار، والطاقة، والتكنولوجيا النظيفة، والتكيف المناخي، والأمن، وتنظيم الهجرة.
كما شددت على أن القيم المشتركة والاهتمامات الاستراتيجية تشكل أساس هذا التعاون.
وناقشت المفوضة الأوروبية جهود مصر لتعزيز الإصلاحات السياسية والاقتصادية بالتنسيق مع حزمة المساعدة المالية الكلية المقدمة من الاتحاد الأوروبي، وأكدت استمرار العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، لا سيما في مجالات التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة.
وأشارت إلى أن الإصلاحات الاقتصادية في مصر تمهّد الطريق لاستثمارات بقيمة 1.8 مليار يورو حتى عام 2027 ضمن الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة، مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتنشيط الاستثمارات في القطاعين العام والخاص.
كما أكدت المفوضة الأوروبية على الدور المصري المحوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بغزة وسوريا والشرق الأوسط، إضافةً إلى تعزيز التعاون مع دول الخليج.
وشددت على أن مصر تلعب دورًا أساسيًا في الوساطة لحل النزاعات والاستجابة للأزمات، مما يجعلها شريكًا لا غنى عنه للاتحاد الأوروبي.
وفي إطار صياغة ميثاق البحر المتوسط الجديد، استمعت سويتسا إلى وجهات النظر المصرية لضمان أن يكون الميثاق قادرًا على تقديم فوائد مستدامة للمنطقة.
وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة مشاورات رفيعة المستوى تجريها المفوضة الأوروبية لإعداد الوثيقة بالتعاون مع شركاء المتوسط والدول الأعضاء، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار ودعم العلاقات الاقتصادية والشعبية.
وفي تعليقها على الزيارة، قالت المفوضة دوبرافكا سويتسا، “سعيدة بزيارة مصر في بداية تولي مهامي، فهي شريك استراتيجي أساسي للاتحاد الأوروبي ولها دور حاسم في استقرار المنطقة، ولقد ارتقت علاقاتنا خلال العام الماضي إلى آفاق جديدة، وسنظل ملتزمين بدعم مصر اقتصاديًا وتعزيز جدول إصلاحاتها الطموح. البحر المتوسط ليس مجرد فضاء جغرافي، بل هو ثقافة وجسر اقتصادي بين القارات الثلاث، ومصر هي قلب هذا الملتقى النابض”.
وأضافت سويتسا، من خلال تعزيز شراكتنا، يمكننا تحويل التحديات إلى فرص تدعم الرخاء والاستقرار لكل من مصر والاتحاد الأوروبي. لقد حققنا إنجازات مهمة، من اتفاقيات استثمارية تاريخية إلى مساعدات مالية تدعم التحديث الاقتصادي، ونتطلع لصياغة رؤية مشتركة مع مصر في إطار ميثاق البحر المتوسط الجديد لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة."