شؤون الأسرى: المعتقلين بسجون الاحتلال يتعرضون لانتهاكات وعقوبات انتقامية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في تقرير لها، اليوم الإثنين، بأن المعتقلين في سجن «ريمون» الاحتلالي يتعرضون لانتهاكات وعقوبات انتقامية مشددة.
واستندت الهيئة، في تقريرها، إلى شهادة محاميها عند زيارتهِ للمعتقل "هـ، س" يوم أمس، إذ تبين أنه تعرض للضرب الشديد على كافة أنحاء جسده من قبل أفراد قوات "النحشون"، ما أدى لإصابته برضوض وكدمات بعد نقله من زنازين سجن "عوفر" إلى زنازين سجن "ريمون".
وأشارت إلى أن المعتقل "هـ، س" أفاد للمحامي بأن أوضاع السجن ومنذ بداية العدوان سيئة من جميع النواحي، حيث يعيش المعتقلون وسط ظروف انتقامية ومشدده تفتقر للحد الأدنى من المقومات المعيشية، وتتمثل في أن كمية الأكل التي تقدم لهم قليلة جدا ولا تكفيهم، ورديئة، كما تم سحب جميع الملابس وأغطية الفرشات من وأبقوهم فقط بغيار واحد غطاء فرشة واحد، ولم توفر لهم ألبسة صيفية رغم الحر الشديد في ساعات النهار داخل السجن، وأنه يتم وضع 11 معتقلا في كل غرفة.
وأضاف أنه يتم إخراج المعتقلين لساعة فورة باليوم، وفي أغلب الأحيان يتم حرمانهم منها، فمثلا في حال رفع صوتهم في الصلاة الجهرية يتم معاقبتهم بمنعهم من الفورة، كما يتم منع الأذان في السجن، ولا يقدم أي علاج للمعتقلين باستثناء إعطائهم مسكنات وبصعوبة جدا، إضافة إلى أن الكهرباء مقطوعة طوال اليوم باستثناء فترة العدد، وأن القسم منذ أسبوعين دون مواد تنظيف، ما أدى إلى انتشار الحشرات والأمراض الجلدية بين المعتقلين.
ونوهت الهيئة إلى أن ما سُرِدَ على لسان المعتقل جزء بسيط من جملة الخطوات العقابية المفروضة على معتقلينا في كل السجون منذ أكثر من سبعة أشهر، بدافع الانتقام ومضاعفة العذاب النفسي والجسدي لهم.
اقرأ أيضاًشكري يبحث هاتفيًا مع نظيره السويدى تطورات الحرب في غزة وتداعياتها على المنطقة
وزيرا خارجية الأردن وكوريا الجنوبية يبحثان هاتفيا جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة
فلسطين تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لمواجهة جريمة الإبادة الجماعية بغزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة غزة اليوم غزة عاجل هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين سجن ريمون
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يتحدث عن صعوبات في صفقة التبادل.. وحماس تعلق
تحدثت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، عن صعوبات وصفتها بـ"الملموسة" خلال المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مزاعم إسرائيلية عن تراجع حركة حماس عن الشروط التي أدت إلى تجديد جولة المفاوضات الأخيرة.
بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، أن "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي".
وأضافت حركة حماس أنها "أبدت المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة، تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أجّل التوصل إلى الاتفاق الذي كان متاحا".
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "صعوبات ملموسة تعتري المفاوضات مع حركة حماس بشأن مسار صفقة التبادل، وترفض الحركة تقديم قائمة بأسماء الأسرى الأحياء والأموات الذين من المفترض أن تشملهم المرحلة الأولى من الصفقة".
وأشارت الهيئة إلى أنه عاد مساء أمس الوفد الإسرائيلي، بعد مكوث عشرة أيام في قطر، مشددة في الوقت ذاته على أن المصادر المطلعة تؤكد أن المفاوضات لم تصل إلى "طريق مسدود، وإنما في مرحلة تحتاج لقرارات من المستوى السياسي".
حماس تتجاهل الضغوط
ونوهت المصادر الإسرائيلية إلى أن "حماس تتجاهل ضغوط الوسطاء، وزعيم حماس في قطاع غزة محمد السنوار يعرض مواقع أكثر تشددا من شقيقه يحيى"، مضيفة أن "إسرائيل ستعيد وفدها إذا طرأ تقدم في الاتصالات".
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي، أن "حركة حماس تراجعت عن الشروط التي أدت إلى تجديد مفاوضات صفقة التبادل"، وفق مزاعمه.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه "لا أحد يعرف ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم لا (..)، لقد انسحبت حماس بالفعل من التخفيف الذي أدى إلى استئناف المحادثات، وتطالب مرة أخرى بالتزام إسرائيل بإنهاء الحرب في نهاية الصفقة الشاملة، كشرط لتنفيذ مرحلتها الأولى".
ويرفض نتنياهو وقف الحرب، ويتلاعب الاحتلال الإسرائيلي بالمصطلحات، ويريد أسماه وقف "العمليات العسكرية"، كي يستمر في عدوانه على قطاع غزة حتى بعد انتهاء صفقة التبادل.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه "في أي لحظة قد يكون هناك انفراج، لكن في هذه اللحظة لا يوجد اتفاق، وهناك نقاط خلاف أخرى إلى جانب مسألة إنهاء الحرب"، مضيفا أنه "حتى لو تراجعت حماس فجأة، فإن هناك علامات استفهام حول قدرتها على تسليم الحد الأدنى من الأسرى بالنسبة لإسرائيل، في ظل الضربة التي تلقتها الحركة وقطاع غزة".
ولم يتبق سوى أربعة أسابيع للتوصل إلى اتفاق بشأن الصفقة، قبل وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وقد هدد الرئيس الأمريكي المنتخب عدة مرات منطقة الشرق الأوسط بحال لم يتم إطلاق سراح الأسرى.
وكانت حركة حماس قد أكدت في وقت سابق، أنها التقت وفودا من حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، وأجرت بحثا معمقا لمجريات الحرب الدائرة على غزة وتطورات المفاوضات غير المباشرة مع الوسطاء، لوقف إطلاق النار صفقة التبادل ومجمل التغيرات على مستوى المنطقة.
وقالت الحركة في بيان صحفي، إن "المجتمعين توقفوا أمام معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه والجرائم التي يقوم بها العدو الصهيوني على مدار الساعة، للنيل من صمود شعبنا الأسطوري وثباته في مواجهة مخططات التهجير وجريمة الإبادة الجماعية".
أقرب من أي وقت مضى
وتابعت: "كما قدر القادة عاليا أداء المقاومة وعملياتها النوعية والمشاهد العظيمة لمقاتلينا الأبطال، الذين يوقعون خسائر مادية وبشرية يومية في العدو".
وبحثت الفصائل الثلاثة المستجدات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وتم التأكيد على حرص الجميع على وقف العدوان على شعبنا والمستمر لأكثر من 14 شهرا في ظل تواطؤ دولي مشين، معتبرين أن إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة.
كما بحثت الوفود آخر التطورات في مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأعرب الجميع عن تقديرهم للجهد المصري في إنجاز هذا المشروع وأهمية البدء في خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة.
واتفقت الفصائل الثلاثة على الاستمرار في التواصل للتشاور والتنسيق حول كل المستجدات المتعلقة بالعدوان على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار، وكذلك اللقاء مرة أخرى في أقرب فرصة لاستكمال المطلوب من أجل وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.