مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
جملة من الملفات نزحت الى الواقع اللبناني وجعلت الأجندة الداخلية لهذا الأسبوع تزدحم بالمحطات والمواعيد واللقاءات غداة عودته من باريس زار قائد الجيش العماد جوزف عون يرافقه رئيس الاركان اللواء حسان عودة عين التينة حيث جرى عرض للاوضاع العامة لاسيما الأمنية والميدانية منها,
وفي الأجندة أيضا دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة عامة الخميس المقبل لدرس إقتراحي القانونين المعجلين المكررين المدرجين على جدول الاعمال والمتعلقين بتمديد ولاية المجالس البلدية والإختيارية القائمة لعام واحد وتحديد القانون الواجب التطبيق على المتطوعين المثبتين في الدفاع المدني.
رئاسيا وبعد الإتصال الذي جرى بين الأليزيه وعين التينة ينطلق هذا الاسبوع حراك جديد لسفراء المجموعة الخماسية بلقاء يعقدونه مع الرئيس بري ظهر غد الثلاثاء لإطلاعه على نتائج لقاءاتهم الاخيرة مع رؤساء الكتل النيابية والسياسية.
في الميدان الجنوبي زفت أفواج المقاومة اللبنانية أمل الشهيد وسيم موسى موسى ودعت جماهيرها الى المشاركة الواسعة في مراسم تشييعه يوم غد الثلاثاء في كفركلا.
وربطا بملف النزوح السوري الذي يشهد عودة الحرارة إلى الخطوط الأوروبية المرتبطة به حط المفوض الأوروبي لسياسة الجوار في لبنان والتقى الرئيسين نبيه وبري ونجيب ميقاتي تمهيدا لزيارة مرتقبة ستقوم بها رئيسة المفوضية الأوروبية (فان دير لاين) بهدف تكثيف النقاش في ملف النازحين السوريين والعودة الطوعية إلى بلادهم.
وتأتي هذه الحركة الأوروبية تجاه لبنان لتقييم مدى فعالية ما يقوم به الإتحاد الأوروبي من خطوات قبيل مؤتمر بروكسل الذي سيعقد أواخر أيار المقبل.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
آموس هوكستين قريبا في لبنان؟ انه احتمال استأثر باهتمام الاوساط السياسية اليوم، ولا سيما أن زيارة الموفد الاميركي، اذا حصلت، مهمة جدا في توقيتها ودلالاتها. فالوضع في الجنوب بلغ الخط الاحمر، والتطورات الميدانية تتفاقم، فيما التهديدات الاسرائيلية تخطت كل حد. ففي حال مجيئه، هل يوفق هوكستين في مسعاه ويمنع تدحرج الامور نحو الاسوأ، أم ان محاولة الفرصة الاخيرة لن تحقق شيئا؟
توازيا، الملف الرئاسي على طاولة البحث غدا بين الرئيس نبيه بري و سفراء اللجنة الخماسية الذين سيلتقونه في عين التينة، لوضعه في اجواء حصيلة جولتهم على القيادات. علما ان الحصيلة لا تتميز بايجابية كثيرة، لأن الثنائي امل - حزب الله لا يزال يرفض اي بحث خارج سليمان فرنجية.
اقليميا، معركة رفح تقترب. فرئيس الاركان الاسرائيلي وافق على المراحل التالية لحرب غزة ، كما ان بنيامين نتانياهو اعلن ان اسرائيل ستوجه ضربات اضافية ومؤلمة في الايام المقبلة، وانها ستزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
مئتا يوم من الفشل والمكابرة،حتى بدأ عقد الحكم الصهيوني بالانفراط من قلب الجيش ومركز القرار..
رئيس الاستخبارات في الجيش العبري اهارون حاليفا قدم استقالته، مقدما صفعة لقيادتيه السياسية والعسكرية..
فشل في تنفيذ المهمة، وفشل في عملية طوفان الاقصى، بررا لحاليفا الخطوة كما حمل بيان استقالته، التي لم تجعل لرئيس الاركان هرتسي هليفي مجالا لردها..
هي اولى الخطوات التي فتحت فجوة كبيرة في الهرمين العسكري والسياسي كما اشار الخبراء والمحللون الصهاينة، الذين فتحوا عدادا للاستقالات التي سرعان ما ثبت مسارها قائد القيادة المركزية في الجيش الصهيوني الذي اعلن نيته الاستقالة بحلول ايلول المقبل..
حل الخراب داخل القيادة العسكرية بسقوط احدى اعلى الرتب الاستخباراتية، فاهتزت الارض السياسية تحت الحكومة واعمدتها المتخلخلة، وبدأت المطالبات بان تنسحب الخطوة على كبار القادة العسكريين والسياسيين..
فالفشل الذي تحدث عنه حاليفا يعم مختلف المستويات العسكرية والسياسية، الذين افقدوا الكيان العبري منظومة الردع التي انهارت مقابل المقاومة وايران. فالمسؤول عن انهيار الردع الصهيوني هو حكومة بنيامين نتنياهو كما قالت الوزيرة السابقة اياليت شاكيد، والمسؤول عن انهيار الانذار والحماية هو الجيش – كما اضافت..
فخلصت الايام المئتان الى صمود فلسطيني اسطوري واسناد من رفاق البندقية وابناء القضية مؤثر وحقيقي، وقوة ردع ايراني فاعل وتغييري للمعادلات على مساحة الاحداث وميادين النزال..
حتى باتت قناعة النخب والمستوطنين ان كيانهم ذاهب الى الخراب الثالث، ولن تنفعه المليارات الاميركية ولا العراضات العسكرية، كما اشار اهالي الاسرى الصهاينة لدى حماس، العالقون عند وعود الخيبة لحكومة نتنياهو..
حكومة أنى تلفتت اصابتها الخيبات، وجديدها ساحة الضفة التي باتت ميدان نزال، وما عملية الدهس في القدس الا مثالا..
اما اسقاط فخر الصناعة الصهيونية الاميركية – هرمز – للمرة الخامسة من سماء لبنان فتأكيد اضافي ان المقاومة قادرة على زيادة الوجع الاسرائيلي وتطويقه بالمعادلات، لتبقى المعادلة التي لن يستطيع ان يبدلها شيء ان المقاومة مستمرة باسناد غزة حتى انتصارها القادم لا محالة، وان العدو لن يستطيع تحقيق أي انجاز مهما أطال أمد الحرب كما اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في
كل لبنان يدرك جيدا استحالة اجراء استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في ظل الحرب المستعرة، ليس فقط في الجنوب، بل في مناطق لبنانية أخرى، وجميع المعنيين من مختلف الاطياف السياسية، يعرفون أن الحكومة غير راغبة، ووزارة الداخلية غير جاهزة، لإتمام الاستحقاق، على رغم التصريحات المناقضة.
أما سمير جعجع، فوحده لم يغير عادة المزايدة، اذ بعدما شارك في جلسة تشريعية من 119 بندا في غياب رئيس الجمهورية، تحت شعار التمديد لقائد الجيش، على رغم وجود البدائل القانونية، تراه اليوم يرفع راية المزايدة في الحرص على الاستحقاق البلدي والاختياري، تماما كما زايد طيلة الاسبوع الماضي في ملف النزوح السوري، الذي ساهم بشكل اساسي في اخفاء اخطاره الوجودية على مدى 13 سنة.
أما التحريض والاتهام السياسي، فمحاه رئيس القوات اللبنانية بكلمتين في مقابلة صحافية اليوم، حيث قال حرفيا: في قضية باسكال سليمان لا اتهم حزب الله من دون أدلة.
ولكن، بعيدا من المناكفات الداخلية، تبقى الجبهة الجنوبية عنوان المرحلة، على وقع التصعيد الاقليمي المتزايد، والتهديدات المتبادلة. والابرز اليوم في المواقف الدولية المتعلقة بلبنان، إعلان الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا أن باريس مصممة على تجنب تصعيد الصراع الإقليمي في المنطقة، وان ماكرون أعاد تأكيد دور فرنسا في العمل على نزع فتيل التصعيد بين إسرائيل ولبنان.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي
مع إنحسار المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، عادت الحرب إلى ما قبل الصدام المباشر بين الطرفين الرئيسين لهذه الحرب.
في حرب غزة، المؤشرات تدل على أن التحضير لمعركة رفح ما زال قائما، وفي آخر المعطيات أن إسرائيل ستوسع على نحو ملموس ما يسمى "المنطقة الإنسانية" في قطاع غزة، في إطار الاستعدادات لعملية عسكرية في رفح.
ومن المؤشرات على تعقيدات الوضع، توسع الحديث عن الطلب إلى قيادة حماس مغادرة قطر، ما يعني بدء التفتيش عن عاصمة تقبل إستضافة هذه القيادات وتوفر الحماية لها.
من باب التحولات في المنطقة، وقع العراق وتركيا، اليوم، عددا من الاتفاقيات، على هامش زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بغداد، الذي وصف هذه الاتفاقيات بأنها "نقطة تحول" في العلاقات. وأعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني أن سياسة بلاده تعتمد على التوازن، على أساس المصالح المشتركة وحسن الجوار، ما يعني التوازن بين تركيا وإيران، وقد جاءت هذه الخطوة بعد عودة الرئيس العراقي من واشنطن.
لبنانيا، الانتخابات البلدية موضع تجاذب، بين قرار وزير الداخلية تحديد المواعيد لإجرائها وبين الجلسة النيابية التي من المتوقع أن تمدد للبلديات.
وفيما تتصاعد عمليات الفوضى والعصابات، وأبرزها عصابات الخطف على الفدية بعد إستدراج الضحايا، ملف النزوح يتحول إلى مادة أساسية في الضغط على اللبنانيين.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد
البحر امامكم واوروبا وراءكم فإلى اين مصير النازحين؟ كان واضحا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مكاشفته الوفد الاوروبي الزائر عندما ابلغ الحشد الاوروبي في السراي بانه اذا كان لبنان بخير فاوروبا ستكون بخير ، وهوالتهديد الاول الذي يحمل إنذارا من ان القارة الاوروبية ستواجه خطر تدفق النزوح اليها عبر البحر ولن تكون مستقرة ما لم تفرج عن مفتاح العودة الى سوريا داعيا الاتحاد الاوروبي الى أن يغير سياسته في ما يتعلق بمساعدة النازحين السوريين في لبنان، وان تكون المساعدة موجهة لتحقيق عودتهم الى بلادهم.
والبيان حرر وبتوقيع كل من لبنان وقبرص هذه المرة، الامر الذي سيدفع برئيس قبرص للعودة الى بيروت وتنسيق ترتيبات التفاوض لوضع النازحين على قوافل الحل. وعلى ما يبدو فإن لبنان اختار السجون المكتظة اولا وسيعقد اجتماع وزاري قضائي امني موسع في السراي الحكومي غدا لبحث ترحيل المساجين من التابعية السورية. وفي الارقام الرسمية فإن نسبة السوريين في السجون اللبنانية هي اثنان وثلاثون بالمئة أي ما يعادل 2800 سجين سوري
اما اسباب ترحيلهم فهي السجون المكتظة وتكاليفها وبطء القضاء في تسريع القضايا العالقة. وعملا بمقتضيات الترحيل السياسي , تنزح لجنة السفراء الخماسية الى عين التينة غدا لشرح مخرجاتها وما توصلت اليه في حركة التشاور الاخيرة والتي بدأت كما انتهت لكنها حددت عقدتين اساسيتين هما الدعوة الى الحوار والشخصية التي سترأسه، وهي إشكالية عالقة وسيتم بحثها مع الرئيس نبيه بري الذي يعتبر الخصم والحكم. وإذا تسنى للخماسية تقديم التعازي اليوم في بيت الوسط لوجدت حوارا غير مسبوق وتدفقا سياسيا من كل الاطياف والاحزاب والشخصيات التي جاءت معزية بزوج النائبة بهية الحريري في اليوم الاخير. كانت الوفود بالطابور ..
وقد التقت على كلمة عزاء لكنها تتعثر في اللقاء على كلمة سواء . والتباين في الآراء اصاب ايضا الوفد النيابي الزائر الى واشنطن ولاسيما حيال دعوة المسؤولين الاميركيين الى عدم ظهور النواب في مظهر رفض الحوار .
وفي معلومات الجديد ان النواب لم يسمعوا تاكيدا عن عودة الموفد الاميركي اموس هوكستين الى بيروت، لكن الموفد الرئاسي أبلغهم بان ما يعنيه هو القرار 1701 وليس ملف الرئاسة اللبنانية المرتبط حاليا بالجبهات .
هذه الجبهات اشتعلت مساء بعشرات الصواريخ على صفد بمناسبة العيد اليهودي، وقد سقطت هذه الصواريخ على أحياء ومنازل في المدينة ، أما الجبهة الاوسع فتنتظرها رفح، والتي قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية انها أصبحت أقرب من أي وقت مضى.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
توجيهات رئيس حكومة لبنان للجيش لردع فلول حزب الله بعد أحداث شغب عارمة
أصيب ضابطان من قوة «اليونيفيل» في لبنان في هجوم على موكب له ليل أمس (الجمعة)، على طريق مؤدٍّ إلى مطار بيروت أغلقه حشد من أنصار «حزب الله»، فيما تعهد الرئيس اللبناني جوزيف عون بـ«معاقبة» منفذيه.
وأدان الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيان نشر على منصة «إكس»، أحداث طريق المطار التي وقعت الجمعة، مشدداً على أنه لا يمكن السماح بتكرارها.
كما أدان عون الاعتداء الذي تعرض له موكب نائب قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) على طريق المطار واطمأن على حالته بعد إصابته بجروح، وأكد الرئيس أن المعتدين سينالون عقابهم.
وأشار البيان إلى أن عون أصدر توجيهاته للجيش والقوى الأمنية بوقف هذه الممارسات وفتح جميع الطرق وإزالة العوائق من الشوارع، وملاحقة المتورطين في الإخلال بالأمن وإحالتهم إلى القضاء.
وشدد على أن القوى الأمنية «لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد»، وأكد على ضرورة التعبير عن المواقف سلمياً.
وبعد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الداخلي المركزي قبل ظهر الأحد في وزارة الداخلية، أكّد وزير الداخلية أحمد الحجّار أن «الاعتداء على قوّات (اليونيفيل) يعتبر جريمة وهو مرفوض».
وقال «التحقيقات ستستكمل بشكل جدي وسنلاحق الفاعلين بكلّ جدّية وهناك 25 موقوفاً لدى مخابرات الجيش يتمّ التحقيق معهم وموقوف لدى قوى الأمن».
وأضاف: «طلبت من الجيش والقوى الأمنية التشدد على الأرض للحفاظ على الأمن وحماية المواطنين»، مشدداً على أنّ «قطع الطرقات ممنوع».
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن الحجار تفقد الضابطين المصابين وأحدهما نائب قائد «اليونيفيل» في المستشفى، وأكد «رفض الحكومة اللبنانية هذا الاعتداء الذي يعد جريمة بحق قوات حفظ السلام».
وجاء إحراق المركبة في حين كان عشرات من مناصري «حزب الله» يقطعون الطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي لليلة الثانية على التوالي احتجاجا على إبلاغ السلطات خطوط ماهان الإيرانية بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران، وفق ما أفادت الوكالة ومسؤول في المطار.
وجاء في بيان لــ«اليونيفيل» الجمعة: «تعرّضت قافلة تابعة لقوات حفظ السلام من اليونيفيل مساء اليوم لهجوم عنيف أثناء توجهها إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى مركبات القافلة. وقد أسفر الهجوم عن إصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته».
وطالبت «اليونيفيل» في بيانها «السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري، والعمل على تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة»، لافتة إلى أن «مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب».
وتابعت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان: «لقد أثار هذا الهجوم صدمتنا، فهو يعد هجوما مروعا على قوات حفظ السلام التي تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال فترة صعبة».
ووصفت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت الواقعة بأنها «غير مقبولة».
وجاء في بيان لها على منصة «إكس»: «مثل هذا الاعتداء العنيف يهدد سلامة موظفي طاقم الأمم المتحدة الذين يبذلون جهودا متواصلة للحفاظ على الاستقرار في لبنان، وغالبا ما يواجهون مخاطر كبيرة أثناء أدائهم لعملهم».
رجال الشرطة يتفقدون بقايا سيارة محترقة تابعة لـ«اليونيفيل» أضرم المتظاهرون النار فيها على الطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري (أ.ف.ب)
سلام يدعو إلى عدم التساهل في حفظ الأمن
أدان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بشدة «الاعتداء الإجرامي على آليات وعناصر (اليونيفيل)» في اتصال هاتفي أجراه مع هينيس بلاسخارت وقائد «اليونيفيل» الجنرال أرولدو لازارو، مؤكدا أنه طلب من وزير الداخلية «اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى»، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».
كما دعا سلام اليوم إلى عدم التساهل في مسألة حفظ الأمن على كافة الأراضي اللبنانية.
وأعطى سلام، خلال اجتماعه مع وزير الداخلية أحمد الحجار، «توجيهاته بعدم التساهل بأي شكل من الأشكال في مسألة حفظ الأمن على كافة الأراضي اللبنانية، لا سيما في تأمين حسن سير المرافق العامة، بما فيه أمن وسلامة المسافرين من مطار رفيق الحريري الدولي، ومنع أي اعتداء على الأملاك العامة والخاصة، لا سيما محاولة إغلاق الطرقات».
وأوصى رئيس الحكومة بـ«توقيف المعتدين وإحالتهم فورا للقضاء المختص».
«طعنة للسلم الأهلي»
من جهته، تعهّد الجيش اللبناني العمل «بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلّين بالأمن».
وجاء في بيان لاحق للجيش أن قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده أكد في اتصال بقائد «اليونيفيل» أن «الجيش يرفض أي تعرُّض لـ(اليونيفيل)، وسيعمل على توقيف المواطنين الذين اعتدوا على عناصرها وسوقهم إلى العدالة».
ولم تعرف على الفور هويات الأشخاص الذين أحرقوا السيارة.
وفي حين لم يصدر «حزب الله» على الفور أي تعليق، اعتبرت حليفته حركة «أمل» بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري أن «الاعتداء على (اليونيفيل) هو اعتداء على جنوب لبنان».
وأشارت الحركة في بيانها إلى أن «قطع الطرقات في أي مكان كان هو طعنة للسلم الأهلي».
وأظهرت مشاهد تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي متظاهرين، بعضهم ملثّمون يرفعون أعلام «حزب الله» يتعرّضون لرجل بالزي العسكري ولآخر بالزي المدني قرب سيارة «اليونيفيل» المحترقة.
من جهتها، أوردت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» أن «عناصر فوضوية وغير منضبطة تقوم بإحداث فوضى مشبوهة الأهداف على طريق المطار تشمل قطعا للطريق وإحراقا للوحات الإعلانية»، من دون الإشارة صراحة إلى إحراق السيارة.
مساء الخميس، قال مسؤول في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «المطار تلقى طلبا من وزارة الأشغال العامة والنقل بإبلاغ خطوط ماهان الإيرانية بعدم استقبال رحلتين تابعتين لها إلى بيروت، واحدة كانت مقررة مساء الخميس وأخرى الجمعة».
وأضاف: أُرجئت الرحلتان إلى الأسبوع المقبل»، من دون تحديد السبب.
اتّهمت إسرائيل مرارا «حزب الله» باستخدام المطار الوحيد في لبنان لنقل أسلحة من إيران، وهو ما ينفيه الحزب ومسؤولوه.
ويسري منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاق لوقف النار بين إسرائيل و«حزب الله»، أعقب مواجهة مفتوحة بينهما، وتم التوصل إليه بوساطة أميركية ورعاية فرنسية. وكان يفترض تطبيق بنوده ضمن مهلة 60 يوما، قبل أن يتم تمديدها حتى الثلاثاء المقبل.