مركز التنمية المستدامة بمطروح يبحث مواجهة مشكلة تدهور الأراضي والتصحر
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
استقبل المهندس محمود الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، اليوم الإثنين، وفد مشروع النهج المستدام لإدارة المياه والتربة للأراضي الجافة بحوض البحر الأبيض المتوسط، بحضور وفود 7 دول من ايطاليا واسبانيا وتونس ومصر واليونان والمغرب بمقر الإدارة العامة للمركز بوسط مدينة مرسى مطروح الذى يستمر على مدار ثلاثة أيام بحضور الدكتور محمد سالم مدير مركز البحوث التطبيقية.
أكد الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء الاسبق والمدير الوطني للمشروع أن مشروع النهج المستدام لإدارة المياه والتربة للأراضي الجافة بحوض البحر الأبيض المتوسط يأتي في إطار مواجهة مشكلة تدهور الأراضي والتصحر في المنطقة تنفيذا لتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وتحت رعاية الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء.
تعاني هذه المناطق من تأثيرات سلبية ناجمة عن العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية، والتي تزداد تعقيدا مع التغيرات المناخية المتزايدة. مما يتطلب استعادة الأراضي المتدهورة وتعزيز مرونة النظم الاجتماعية والبيئية المهددة في منطقة البحر المتوسط.
من جانبه قال السيد روجيو بير باولو رئيس الوفد المرافق مدير مشروع ان المشروع SALAM- MED يهدف إلى تحديد واختبار الحلول المصممة خصيصا لتعزيز مرونة النظم الاجتماعية والبيئية للأراضي الجافة المهددة بالانقراض أو لاستعادة النظم البيئية المتدهورة في الأراضي القاحلة.
واشار باولو انه سيتم تطوير المعرفة العلمية الجديدة والأدوات المتكاملة عبر مجموعة واسعة من المناطق المختارة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. وستسهم التقنيات المطورة في استخدام المياه بشكل فعال وإدارة التربة بطريقة مستدامة في الخدمات المدنية والزراعية والنظم البيئية في هذه المناطق.
وقال المهندس محمود الامير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح أن أهداف المشروع تشمل إنشاء ستة معامل مفتوحة في مناطق مختلفة من الأراضي الجافة بحوض البحر الأبيض المتوسط، لتحديد واختبار الحلول والسياسات العملية وأدوات دعم القرار وفرص الاستثمار المتعلقة بالإدارة المستدامة للتربة والمياه.
كما يهدف المشروع إلى توفير حلول علمية مبتكرة لزيادة مرونة النظم الاجتماعية المهددة بتدهور مصادر المياه والأراضي والعمل على توطين هذه الحلول في المجتمعات المحلية.
وأوضح "الامير" أنه من المتوقع أن يتم تحقيق عدة فوائد من مشروع SALAM- MED على المستوى البيئي، ستساهم الحلول المطورة في استعادة الأراضي المتدهورة وتحسين جودة التربة والمياه، وبالتالي تعزيز التنوع البيولوجي والنظم البيئية.
أما على المستوى الاجتماعي، فسيتم تعزيز مرونة المجتمعات المحلية وتعزيز القدرة على التكيف مع التحديات البيئية والمناخية، وعلى المستوى الاقتصادي، فسيتم توفير فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة في المناطق المستهدفة.
وخلال زيارة اليوم تفقد الوفد مناطق وديان الخروبة ومركز البحوث التطبيقية بالإضافة الى وحدة غزل وتصنيع الصوف بمنطقة القصر والتعرف على أهم الانشطة بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مطروح محافظة مطروح اخبار المحافظات مركز التنمية المستدامة مرکز التنمیة المستدامة البحر الأبیض المتوسط
إقرأ أيضاً:
دلالات انتقال مركز الثقل من باب المندب إلى خليج العقبة
آخر ما تبحث عنه المملكة العربية السعودية اشتعال نيران الحرب في الخليج العربي كنتاج طبيعي لفشل المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول برنامج طهران النووي.
اشتعال مياه الخليج وانضمامها إلى مياه البحر الأحمر التي تشهد مواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة أنصار الله الحوثية في اليمن؛ كارثة ثلاثية الأبعاد أمنيا وسياسيا واقتصاديا للمملكة العربية السعودية التي تحيطها مياه البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي من جهاتها الثلاث، يفاقمها التصعيد الخطير ما بين الهند وباكستان بأبعاده الجيوستراتيجية في ممرات بحر العرب والمحيط الهندي.
الدبلوماسية السعودية تقف حائرة بين هذه الحرائق المشتعلة، فهي وإن كانت تبحث عن مخرج عبر رفع مستوى التعاون مع روسيا والصين لتحسين بيئتها الاقتصادية والأمنية والسياسية، وتتفاعل إيجابا مع طروحات الإدارة الأمريكية لسلام إقليمي يضم الكيان الإسرائيلي، فإنها تبقى حائرة في كيفية التعامل مع الولايات المتحدة التي تزداد تطلبا وجشعا وتناقضا وسوء إدارة عندما يتعلق الأمر بالملفات العربية والإقليمية.
تتحرك الإدارة الأمريكية ومعها الكيان الإسرائيلي فيما بين الصدوع العربية براحة واقتدار منقطع النظير لا تجد له مثيل في الصدوع العربية الإيرانية، أو العربية التركية، أو حتى الصدوع الأمريكية الروسية الصينية، وهذا ما بدا واضحا في خليج العقبة والخلاف حول الدور الإسرائيلي والاميركي في جزيرتي تيران وصنافير
الضغوط الأمريكية التي يحركها الجشع والضعف العربي ولد مفارقة جيوسياسية للمملكة العربية السعودية، فزيارة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى طهران في السابع عشر من نيسان/ أبريل الفائت، للتعبير عن تمسك المملكة السعودية باتفاقية بكين للمصالحة وتطبيع العلاقات ورفضها المشاركة في الحملة البرية والجوية على حركة أنصار الله وحكومتها في صنعاء، والانفتاح على موسكو وبكين، وفي الآن ذاته كبح التصعيد جنوب البحر الأحمر والخليج العربي، سعّرت التوتر في العلاقة الأمريكية السعودية على نحو ظهرت ذبذباته في علاقة الرياض مع الشركاء العرب خصوصا جمهورية مصر العربية، بنقلها مركز الثقل من صنعاء ومضيق باب المندب إلى قناة السويس ومدخل خليج العقبة في جزيرتي تيران وصنافير، حيث تطالب أمريكا بقاعدة عسكرية أمريكية للتعويض عن الموقف السعودي من النفوذ الصيني جنوب البحر الأحمر والخليج العربي.
نقل مركز الثقل إلى خليج العقبة
قاعدة على بوابة خليج العقبة بديل للتصعيد جنوب البحر الأحمر يريدها الجيش الأمريكي لتأمين قناة السويس ومنع دخول أي سفن "مشبوهة" يُحتمل استخدامها في نقل أسلحة ومعدات عسكرية إلى قطاع غزة أو الأراضي اللبنانية، خاصة تلك القادمة من إيران بحسب زعم مسؤولين غربيين لموقع مدى مصر؛ الذي أكد أن المسؤولين المصريين يرفضون هذا المقترح ويتحفظون على تفاصيله، في حين تشير تقديرات إلى أنه محاولة للضغط على مصر تتجاوز النزاع جنوب البحر الأحمر وقطاع غزة نحو تمدد النفوذ الصيني والروسي في مصر وقناة السويس.
الهروب من الضغط على الخصوم إلى الضغط على الشركاء تحول إلى سياسة جديدة تهدد بتفكك التحالفات والشركات العربية البينية التقليدية، وهو ما بدا واضحا في السودان، إذ برزت التوترات العربية في المواقف المتباينة من الحرب المشتعلة فيها بين أطراف عربية متنافسة كالإمارات العربية المتحدة، ومصر والمملكة العربية السعودية، وصولا إلى تركيا، والموقف ذاته يبرز مجددا في خليج العقبة وسوريا ولبنان، إذ تتضارب المصالح العربية فيها على نحو يفوق ما حدث ويحدث في اليمن والسودان وإن كان بصخب أقل.
ختاما.. أمريكا والكيان الإسرائيلي الحاضر الأبرز في الخلافات والتباينات العربية، إذ تتحرك الإدارة الأمريكية ومعها الكيان الإسرائيلي فيما بين الصدوع العربية براحة واقتدار منقطع النظير لا تجد له مثيل في الصدوع العربية الإيرانية، أو العربية التركية، أو حتى الصدوع الأمريكية الروسية الصينية، وهذا ما بدا واضحا في خليج العقبة والخلاف حول الدور الإسرائيلي والاميركي في جزيرتي تيران وصنافير التي تحولت إلى مفارقة استراتيجية عربية تهدد باختراق أمني وجيوسياسي إسرائيلي خطير، بالتزامن مع اشتعال صراع عربي عربي شمال البحر الأحمر؛ يمتد أثره إلى الأردن والعراق الطامح بمد خطوط للنفط الغاز عبر خليج العقبة وموانئه العربية.
x.com/hma36