تصاعد التظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الامريكية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أبريل 22, 2024آخر تحديث: أبريل 22, 2024
المستقلة/- في ظل تصاعد الاحتجاجات المناهضة لحرب الإبادة التي تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، اعتقلت السلطات عشرات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في جامعة ييل، يوم الاثنين، بعد ساعات من إلغاء جامعة كولومبيا حضور الطلاب لتهدئة التوترات في حرمها الجامعي بنيويورك بعد أن سمحت إدارة الجامعة للشرطة بإخلاء مخيم نصبه طلاب احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية في غزة.
وأظهرت مقاطع مصورة بثتها مواقع للتواصل الاجتماعي محتجين أوقفوا يوم الاثنين حركة المرور في حرم جامعة ييل في نيو هيفن بولاية كونيتيكت، مطالبين المعهد العلمي بسحب استثماراته من الشركات المصنعة للأسلحة العسكرية، مما جعل الشرطة تعتقل بعض الأشخاص.
وجاء في موقع ييل ديلي نيوز الإخباري الذي يديره طلاب أن الشرطة اعتقلت أكثر من 45 محتجا. ولم يرد مسؤولو جامعة ييل على طلبات التعليق.
وبدأت الاحتجاجات في مقري جامعتي ييل وكولومبيا وغيرهما في أنحاء البلاد ردا على أحدث تصعيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي بدأ في السابع من أكتوبر تشرين الأول بهجوم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ثم هجوم إسرائيل على قطاع غزة الذي تديره حماس.
وأشار مدافعون عن حقوق الإنسان إلى تصاعد عام في التحيز والكراهية لليهود والعرب والمسلمين منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول. وتزايد القلق في الآونة الأخيرة مع بدء عطلة عيد الفصح اليهودي يوم الاثنين.
وقالت نعمت مينوش شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى موظفي وطلاب الجامعة يوم الاثنين، إن الجامعة ألغت حضور الطلبة وانتقلت إلى التدريس عبر الإنترنت “لتخفيف الضغينة ومنحنا جميعا فرصة للنظر في الخطوات التالية”.
وفي خطوة استثنائية أدانها بعض أعضاء هيئة التدريس، استدعت شفيق الأسبوع الماضي شرطة نيويورك لإخلاء خيام أقامها محتجون في الحديقة الرئيسية لمطالبة الجامعة بسحب الاستثمارات المتعلقة بأنشطة إسرائيل .
وقالت الجامعة إن إقامة الخيام تنتهك القواعد. واعتقلت الشرطة أكثر من 100 طالب من كولومبيا وبارنارد كوليدج المجاورة لاتهامهم بالتعدي على ممتلكات الغير. وأوقفت كولومبيا وبارنارد عشرات الطلاب المشاركين في الاحتجاجات عن الدراسة مؤقتا.
وقالت شفيق التي أدلت بشهادة الأسبوع الماضي أمام لجنة بمجلس النواب الأمريكي دافعت فيها عن رد الجامعة على معاداة السامية المزعومة “تم استغلال هذا التوتر وتضخيمه من أفراد لا ينتمون إلى جامعة كولومبيا جاءوا إلى الحرم الجامعي لتحقيق قائمة أولوياتهم… نريد إعادة الأمور لنصابها”.
ونشرت إدارة شرطة نيويورك عشرات من أفرادها في شوارع مانهاتن المزدحمة حول حرم جامعة كولومبيا بعد نشوب مواجهات غاضبة بين المؤيدين للفلسطينيين والمؤيدين لإسرائيل.
وقال طارق شابارد، كبير المتحدثين باسم الشرطة، في مؤتمر صحفي يوم الاثنين أمام الحرم الجامعي “تلقينا تقارير تفيد بأن طلابا إسرائيليين كانوا يسيرون في الحرم الجامعي تم انتزاع أعلامهم منهم، وخطفها من أيديهم… لكننا لم نتلق أي تقارير عن إلحاق أي أذى بدني بأي طالب”.
وأمضى الطلاب المحتجون بضع ليال نائمين في العراء على العشب، ونصبوا خياما مرة أخرى. وأقام الطلاب صلوات الإسلام واليهودية في المخيم، وألقى بعضهم خطابات تدين إسرائيل والصهيونية وتشيد بالمقاومة الفلسطينية المسلحة. وأقيمت مخيمات مماثلة مؤيدة للفلسطينيين في إيمرسون كوليدج في بوسطن ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج المجاورة.
“يستحق الشجب وخطير”
وقال الرئيس جو بايدن في بيان يوم الأحد إن إدارته تضع كامل قوة الحكومة الاتحادية في خدمة حماية الجالية اليهودية.
وأضاف “حتى في الأيام القليلة الماضية، شهدنا مضايقات ودعوات للعنف ضد اليهود. معاداة السامية الصارخة هذه تستحق الشجب وأمر خطير، ولا مكان لها بالمرة في الحرم الجامعي، أو أي مكان في بلدنا”.
وقال رئيس بلدية نيويورك، إريك آدامز، في بيان يوم الأحد، إنه “يشعر بالفزع والاشمئزاز من معاداة السامية التي يتفوهون بها في حرم جامعة كولومبيا وحولها”. واستشهد بامرأة كانت “تصرخ: نحن حماس، أو مجموعات من الطلاب يهتفون: لا نريد صهاينة هنا”.
وانتقد منظمو تحركات الطلاب من مخيم جامعة كولومبيا تصريحات بايدن وآدامز وادعاءاتهما بمعاداة السامية، قائلين إن بعض المنظمين يهود وإن وسائل الإعلام ركزت على “المثيرين للتوترات وهم لا يمثلوننا”.
وقالوا في بيان “نرفض بحزم أي شكل من أشكال الكراهية أو التعصب ونتوخى الحذر ممن ليسوا طلابا ويحاولون العصف بالتضامن الذي يتشكل بين الطلاب، من زملاء ورفاق فصول فلسطينيين ومسلمين وعرب ويهود وسود ومؤيدين للفلسطينيين”.
وقال نشطاء طلابيون إنهم يطالبون الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات التي تستفيد من الأعمال الإسرائيلية في غزة، وبالشفافية في الاستثمارات المالية للجامعة، وبالعفو عن الطلاب الخاضعين للتأديب من الجامعة بسبب دعواتهم لتحرير فلسطين.
وكتبت رئيسة جامعة كولومبيا في بريدها الإلكتروني على مستوى الحرم الجامعي تقول إنه يتعين على المحتجين قبول الحلول الوسط. وأضافت شفيق “لا يتعين أن تملي مجموعة واحدة الشروط وتحاول تعطيل المراحل المهمة مثل التخرج لدعم وجهة نظرها”.
ومن المقرر بدء حفلات التخرج في الجامعة في 15 مايو/أيار.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: جامعة کولومبیا الحرم الجامعی یوم الاثنین
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الإسكندرية: دعم كامل لتحفيز الإبداع والابتكار
أكد الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، حرص الجامعة على تقديم الدعم بكل صوره لتحفيز الإبداع والابتكار وتشجيع الطلاب على إبراز مواهبهم وأفكارهم الإبداعية وتنفيذها على أرض الواقع وتسخيرها لتلبية احتياجات المجتمع والبيئة المحيطة.
جاء ذلك خلال افتتاح قنصوة، صباح اليوم جدارية «تميمة الحضارات» التى نفذها طلاب الكلية على سور المبنى الرئيسى لكلية الفنون الجميلة، كمشروع تخرج للدفعة 62.
شهد الافتتاح الدكتور سعيد علام نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة نيفين غريب عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتور هشام سعودى عميد الكلية الأسبق ورئيس نقابة المهندسين بالإسكندرية، والدكتور محمد هلال عميد الكلية الأسبق، والنائب إيهاب زكريا عضو مجلس الشيوخ، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، والدكتورة منى رجب المدرس المتفرغ بالكلية والمشرف على تنفيذ الجدارية، ومنة الله محمد عباس المعيدة بقسم التصوير الجدارى بالكلية.
وفي كلمته أشاد الدكتور عبد العزيز قنصوة بالمستوى المتميز للجدارية التى تتضمن تصاميم رائعة تعبر عن مختلف الحضارات، مشيراً إلى التاريخ العريق والسمعة الدولية التي تتمتع بها كلية الفنون الجميلة بالجامعة وريادة خريجى الكلية في خدمة الوطن في شتى المجالات ومجهودات الكلية فى المساهمة فى المشروعات القومية مثل تنفيذ أعمال النحت والترميم بحدائق أنطونيادس.
ووجه رئيس الجامعة إلى ضرورة الإستغلال الأمثل لمشاريع التخرج وتوظيفها لتجميل كليات الجامعة والمجتمع المحيط بالتعاون مع المجتمع المدني، وشجع الدكتور قنصوة الطلاب على تقديم أفكارهم الإبداعية لوادى التكنولوجيا بجامعة الإسكندرية لتحصل على التمويل اللازم وتحويل أفكارهم المبتكرة والإبداعية إلى شركات ناشئة بالتعاون مع الشركاء الصناعيين.
وقدمت الدكتورة نيفين غريب الشكر لرئيس الجامعة على الدعم المتواصل الذى تقدمه الجامعة للكلية لتمكينها من تحقيق أهدافها في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع مشيرة إلى التعاون مع المجتمع المدني لتنفيذ مشروعات الطلاب الإبداعية وخدمة البيئة المحيطة مضيفة أن جدارية تميمة الحضارات أضافت لمسة جمالية لسور كلية الفنون الجميلة.
فيما أكدت الدكتورة منى رجب، أن الجدارية تتكون من 12 لوحة فنية قام بها 12 طالبًا، وتمتد على مساحة 60 م2، وأشارت أن تنفيذ الجدارية استغرق عامًا ونصف من العمل الدؤوب والمستمر باستخدام خامات طبيعية مثل الحجر والرخام والجرانيت والفسيفساء، وتم تركيبها على سور كلية الفنون الجميلة بمظلوم في الإسكندرية، وأضافت أن المشروع استند علي مادة تاريخ الفن واستلهمت فكرته الجماعية من الحضارات العظيمة التي تركت بصماتها على العالم، ويجمع هذا المشروع جوهر بعضٍ من أكثر الحضارات تأثيرًا في التاريخ، بدءًا من العصر الحجري، والحضارة المصرية القديمة، وحضارتي المايا والأزتيك، والحضارة اليونانية-الرومانية، والقبطية، والإسلامية، ولفتت أن الجدارية تتضمن رموز وزخارف رئيسية تمثل الحضارات المختلفة، فضلًا عن النصوص واللغات التي تعبر عن هويات هذه الحضارات.
شهد الافتتاح تكريم الطلاب المنفذين للجدارية وتسليمهم شهادات التقدير وهم : إسراء محمد، أسمة ابو الحسن، بسمة عصام، أية خفاجة، روان أشرف، روان وائل، سيمون معوض، تسنيم الكردي، مريم حسين، منة عصفور، عبد الرحمن سعيد، ناردين نعيم.