مستشار السياسة الخارجية الأوكرانية: كييف تنتظر مساعدات أمريكا منذ 6 أشهر.. فيديو
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أكد إيفان يواس، مستشار مركز السياسة الخارجية، أنهم في كييف يتنظرون هذه الحزمة من المساعدات الأمريكية التي ستقدم إلى أوكرانيا منذ 6 أشهر، موضحًا أنه لقد كان هناك محادثات على مدار الأشهر القليلة الماضية، وكما يعمل الجميع أنه كان هناك صراع بين حزبين كبيرين في أمريكا والانتخابات الأمريكية وهو ما يلقي بظلاله على أوكرانيا.
وأشار «يواس»، خلال مداخلة عبر الإنترنت ببرنامج «مطروح للنقاش»، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أنه كان هناك معارضة لقرار إمداد أوكرانيا بالمساعدات ونتيجة لذلك فقدت أوكرانيا للكثير من المناطق في الخطوط الأمامية في المعركة، مشددًا على أن كييف فقد أراض لصاح روسيا بعد تراجع المساعدات الغربية، منوهًا بأنه بعد اعتماد المساعدات الأمريكية يتم التأكيد بأن 80% من الموارد الأوكرانية تذهب إلى الولايات المتحدة.
وشدد على أنه إذا قام الرئيس الأمريكي جو بايدن باعتماد تلك المساعدات ستصل الحزم الأمريكية أوكرانيا بنهاية هذا الأسبوع، موضحًا أن توريد تلك الأسلحة والمساعدات إلى أوكرانيا لا يتطلب شهور ولكن بضعه أيام، وبعد الحصول على هذه الأسلحة سيصبح الوضع مستتب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المساعدات الامريكية كييف الانتخابات الأمريكية القاهرة الإخبارية السياسة الخارجية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
«الخارجية» ودورها في ترسيخ السياسة العمانية
وزارة الخارجية في أي دولة تحمل أهمية كبرى؛ فهي منوط بها ترجمة السياسة الخارجية وما تقوم عليه من مبادئ إلى مهام عملية تعزز مكانة الدولة بين المجتمع الدولي.
وتقوم وزارة الخارجية العمانية بهذا الدور على أكمل وجه.. وإذا كان الجميع، مؤسسات وأفرادا، مخاطبين كل حسب دوره في بناء الصورة الذهنية عن عُمان في الخارج فإن مهمة وزارة الخارجية أكبر وأساسية بل إن عملها يتمثل في ترجمة مبادئ السياسة الخارجية العمانية إلى واقع ملموس. وإذا كانت السياسة الخارجية العمانية قد اكتسبت سمعة طيبة بين الأمم والشعوب فإن لوزارة الخارجية العمانية دورا أساسيا في ذلك خاصة في تكريس الخطاب العماني المتزن المستمد من المبادئ والقيم العمانية ومن الإرث الدبلوماسي العريق الذي أسسه العمانيون عبر القرون الطويلة.
وجاء المرسوم السلطاني رقم 21 /2025 ليحدد اختصاصات وزارة الخارجية والتي بدت متنوعة وشاملة وتحقق طموحات عُمان المستقبلية في بناء صلاتها بدول العالم وتكشف أيضا عن رؤية دبلوماسية متكاملة سواء في بناء علاقات عُمان بالعالم أو في بناء منظومة المصالح العمانية حول دول العالم. وتؤسس الاختصاصات لفهم عميق لمسارات السياسية الخارجية العمانية. ورغم أن عِلم الدبلوماسية هو أحد الأوعية التي عبرها يمكن نشر السياسة الخارجية لسلطنة عمان إلا أن الترابط الكبير بين «السياسة الخارجية» و«الدبلوماسية» يكشف الدور الكبير المناط بالدبلوماسية لتحقيق ونشر السياسة الخارجية العمانية.
وأسند المرسوم السلطاني إلى وزارة الخارجية دورا أساسيا في متابعة التطورات السياسية العالمية، ورصد التحولات الإقليمية والدولية، وهو ما يعكس رؤية عُمان في ضرورة أن تكون السياسات الخارجية مبنية على قراءة متأنية للواقع الدولي.. فلا يمكن تحقيق استقرار داخلي دون فهم ديناميات العالم الخارجي، ولا يمكن بناء تحالفات استراتيجية دون امتلاك قدرة تحليلية متقدمة.
وتسهم «الخارجية» في تعزيز مسار الدبلوماسية الوقائية، من خلال تشجيع الحوار كوسيلة لحل النزاعات، والمشاركة الفاعلة في المنظمات الدولية، والعمل على صياغة مواقف سياسية عُمانية تبرز أمام المحافل العالمية كصوت داعم للأمن والسلم الدوليين.
ولا تقتصر تلك المهام على الشأن السياسي فقط، بل تمتد إلى مجالات أوسع تشمل الترويج للاستثمار، وتعزيز التبادل التجاري، والتعاون في المجالات الثقافية والعلمية، وهي مجالات تعكس فهما حديثا لمفهوم «القوة الناعمة». ولا شك أن نجاح سلطنة عُمان في ترسيخ صورتها كدولة داعية للسلام، ومنفتحة على العالم، يعتمد على التكامل بين جهودها السياسية والاقتصادية والثقافية.
وتسعى الوزارة في تطوير الكوادر الدبلوماسية من خلال الإشراف على الأكاديمية الدبلوماسية، مما يعزز من قدرة سلطنة عُمان على مواكبة المتغيرات العالمية بفاعلية، ويضمن استمرار نهجها الدبلوماسي الرصين.
إن قراءة الاختصاصات التي أنيطت بوزارة الخارجية تكشف عن فهم عميق لدور الدبلوماسية في هذه المرحلة من المراحل التي يمر بها العالم الذي تتشابك فيه المصالح والتحديات والذي لا يمكن السير فيه دون فهم ووعي بكل المتغيرات التي تحصل في العالم وكذلك سياقاتها التاريخية ومنطلقاتها الفكرية. وستواصل سلطنة عُمان دورها التاريخي في تشجيع الحوار والدعوة له باعتباره الخيار الأمثل في بناء العلاقات بين الدول الأمر الذي يؤكد التزام عُمان بمبادئ السلام والتنمية المستدامة.