سلطان: الأمور ستعود إلى طبيعتها في الشارقة خلال ثلاثة أيام
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أنه خلال يومين، أو ثلاثة أيام، ستعود الأمور إلى طبيعتها في الإمارة، وستتم معالجة جميع تداعيات الحالة الجوية الاستثنائية التي شهدتها الدولة، مؤخراً، متمنياً سموه السلامة لجميع المتضررين.
وأعلن سموه، أنه سيهدي أهالي مدينة كلباء فرحة كبيرة تفوق فرحتهم ببحيرة الحفية، والحدائق المعلقة، كما كشف سموه في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر» الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، عن موعد افتتاح جامعة الذيد في 25 إبريل/ نيسان الجاري.
قال صاحب السمو حاكم الشارقة: «نتمنى السلامة لجميع من تضرروا من هذه الأحوال الجوية، وبحمد الله بعض المناطق لم يصبها الضرر؛ وخلال يومين، أو ثلاثة أيام ستعود الأمور إلى طبيعتها، بإذن الله، وسنعيد فرحة أهل مدينة كلباء بشيء أكبر من بحيرة الحفية، والحدائق المعلقة، وستكون فرحة مدينة كلباء فرحتين، فنحن لن نترك مدينة كلباء إلا وهي فرحانة».
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: «أيامنا القادمة، بإذن الله، هي أيام المنطقة الوسطى، سنفتتح يوم الخميس 25 إبريل جامعة الذيد، بإذن الله، وتضم الجامعة جميع التخصصات، كالزراعة والثروة الحيوانية، وغيرها من التخصصات».
وأضاف سموه: «موعدنا يوم 29 إبريل الجاري، بإذن الله، مع مشروع الأبقار، وهي أبقار من سلالة A2A2 النقية، والأقل انتشاراً، بدلاً من السلالة الشائعة A1A2، وعادة ما يكون حليب A2A2 أعلى سعراً، بسبب قلة عدد الأبقار التي تنتج هذا الحليب، وارتفاع كلفة تربية هذه الأبقار؛ التي تتميز بشدة التحمّل، وقدرة أفضل على التكيّف مع الأجواء المختلفة».
الصورةوأوضح سموه: «يتمتع حليب A2A2 بجودة عالية ونسبة أعلى من الدهون والبروتينات مقارنة بالأبقار الشائعة الأخرى، حيث يتضمن محتوى دهنياً بمعدل يزيد على 4%، ومحتوى بروتينياً بمعدل 3.5%، ويعد من أجود أنواع الحليب الذي سيصل للمستهلكين بصورته الطبيعية من دون أي تدخل، أو إنقاص من مكوّناته، كما يحتوي على نوع من بروتين الكازين يسمى بيتا كازين A2، وهو مشابه لبروتين بيتا كازين الموجود في حليب الأم، ويتميز بسهولة الهضم والاستفادة منه بشكل كبير».
وعدّد صاحب السمو حاكم الشارقة، الفوائد الصحية للحليب A2؛ وهي: إن هضمه أفضل بكثير من حليب البقر العادي، وبالتالي فإن استهلاكه قد يساعد أولئك الذين يعانون متلازمة القولون العصبي، ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.
ووفقاً للدراسات؛ يحتوي الحليب على حمض اللينوليك الذي يعزّز التخلص من الدهون في الجسم، علاوة على ذلك، قد يساعد على حرق السعرات الحرارية، لأنه يحتوي على عدد أقل من الكربوهيدرات والدهون.
كما يحتوي هذا الحليب على كميات أعلى من البيتا كاروتين مقارنة بحليب البقر العادي، والبيتا كاروتين هو أحد مضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الجلد الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، ونتيجة لذلك، فإن تناول الحليب بانتظام قد يساعد في الحماية من التجاعيد والشيخوخة، كما يعزز صحة الأظافر والعظام القوية.
ويعد حليب A2 مصدراً رائعاً للكالسيوم والبروتين للنساء الحوامل، وكذلك أطفالهن، كما أنه يحتوي على فيتامين «د» الذي يساعد على تعزيز صحة العظام لدى الأم والطفل، كما انه يحتوي على المزيد من الكالسيوم مقارنة بحليب البقر العادي، كما أنه غني بالفيتامينات الأساسية. وفي الوقت الذي يحتوي الحليب العادي على كميات أقل من الكالسيوم، والمغنسيوم، والفوسفور، والزنك، والحديد، والبوتاسيوم، والصوديوم، والنحاس، والمنغنيز، واليود، والسيلينيوم، والكروم، في المقابل، يحتوي حليب A2 على مستويات أعلى من كل هذه المعادن.
ويساعد هذا الحليب على تقوية جهاز المناعة وتقليل عدد الالتهابات، كما أنه يقلل الإصابة بمرض السكري، ويحافظ على كتلة العظام، لكونه يسهل على الجسم امتصاص الكالسيوم، ويحسّن المزاج، ونوعية النوم، لأنه يحتوي على التربتوفان، وهو حمض أميني ينتج السيروتونين، ويؤدي دوراً مهماً في تنظيم أنماط النوم، والمزاج، وزيادة مشاعر السعادة.
ومن الأسباب التي تجعل الناس يفضلون حليب A2 على الحليب العادي، هو أنه يحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية الضرورية لصحة الدماغ، كما أنه يخفف الالتهابات عند البعض والحساسية ونوبات الربو.
كما يحمي حليب A2 من أمراض القلب عبر تقليل مستويات الكوليسترول في الدم الذي يمكن أن يراكم الترسبات داخل الشرايين، ويحسّن البصر ويحافظ على صحة العين، ويساعد على الوقاية من فقر الدم.
ووفقًا للأبحاث، فإن هذا الحليب خالٍ من الهرمونات والمضادات الحيوية، ونظراً لأنه يتم إنتاجه من دون هرمونات أو مضادات حيوية، فهو آمن للاستهلاك وله طعم مستساغ أفضل، ويتمتع بنكهة أكثر اعتدالاً.
ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة، إلى أن الحليب ستتم تعبئته في عبوات صحية قائلاً: «لن تتم تعبئة هذا الحليب في علب بلاستيكية حفاظاً على صحة المستهلكين، وستتم تعبئته في ورق مقوى يتم استيراده خصيصاً للحليب من دولة السويد».
وقال سموه: «لدينا كذلك مشروع الدواجن، وهو من سلالة خاصة من الدواجن بطيئة النمو، فالدواجن العادية تنمو في المزارع الأخرى بعد 27 يوماً من الفقس، حيث إنها تُعطى مواد مسرعة للنمو، بينما دواجن هذه المزرعة لا تُعطى مسرعات للنمو، وتبقى على طبيعتها، وتنمو بعد 70 يوماً حتى تؤكل، علماً بأن هذه الدواجن لا يتم علاجها بأي نوع من أنواع الأدوية، وإنما يتم علاجها بالطب الشعبي من خلال الكركم، والزنجبيل، ونباتات عطرية، وزيوت، وعندما تأكل الدواجن هذه النباتات تمتد فائدتها للإنسان الذي يأكل من هذه الدواجن، فالكركم تنعدم قيمته بالطهو، وإنما في هذه الدواجن يحتفظ الكركم بقيمته الغذائية في لحم الدجاج».
واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة، حديثه متمنياً للجميع الصحة والسلامة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة صاحب السمو حاکم الشارقة أنه یحتوی على مدینة کلباء هذا الحلیب بإذن الله کما أنه
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” في المتحف الوطني العماني
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح أمس الاثنين، افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” الذي يقام في المتحف الوطني العماني، ويستمر حتى شهر مايو من العام الجاري ليشكل منصة ثقافية تعكس عمق الروابط التاريخية والتعاون الوثيق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في مجال حفظ التراث ونشر الثقافة الإسلامية.
وكانت مجريات الافتتاح قد بدأت بكلمة لجمال الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني العماني رحب فيها بسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة والحضور في افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” والذي يأتي بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوّره، وهو ثمرة التعاون بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الموسوي أن الأقسام الثلاثة التي يشتمل عليها المعرض، وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، والقسم الثالث الموسوم بالتناغم والتنوع، تستعرض عددا من القطع التي تؤكد الثراء والتنوّع والعمق الحضاري للفنون الإسلامية على مرّ العصور، وهو الأمر الذي يعمل المتحف الوطني على إبرازه وتعريف الزائرين به، كما أن تنظيم هذا المعرض يأتي في سياق الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني.
كما ألقت عائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف كلمة أعربت خلالها عن سعادتها بافتتاح المعرض في صرح ثقافي عريق مما يجسد الروابط الأخوية الوثيقة والعلاقات التاريخية العميقة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، في ظل دعم ورعاية القيادة الحكيمة للبلدين.
وأشارت ديماس إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى سلطنة عمان شكلت حافزا رئيساً لتنظيم هذا المعرض ترجمةً لرؤيته السديدة في توظيف الثقافة والفنون كجسر يعزز الروابط المتينة بين الأشقاء، ويكرس قيم التعاون والتبادل الثقافي بين بلدينا والتي تؤطرها الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية المتبلورة على مدار سنوات ممتدة في عمق التاريخ في كل المجالات.
وقالت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف : إن هذا المعرض لا يقتصر على كونه منصة لعرض مجموعة من القطع الفنية الإسلامية النادرة، بل هو نافذة تتيح لنا فرصة التأمل في الإرث التاريخي الغني الذي نتشاركه، ويعكس الحرفية الفائقة والإبداع الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور، ويسعدنا أن نقدم عبر هذا المعرض مجموعة استثنائية من القطع النادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون شاهدة على الإرث العريق الذي يجمع شعبينا، ويعكس الروابط التاريخية العميقة .
واختتمت ديماس كلمتها بتوجيه الشكر والعرفان إلى فريق عمل المتحف الوطني العماني وكافة القائمين عليه على تنظيم هذا الحدث الثقافي المتميز، الذي يتيح فرصة استكشاف وتذوق الجمال الخالد للحضارة الإسلامية.
وتفضل سمو نائب حاكم الشارقة بقص شريط افتتاح المعرض ليتجول بعدها بين منصاته مستمعاً لشرح مفصل حول المقتنيات وأبرز المشاهد والدلالات التاريخية والثقافية والفنية التي تقدمها للزائر، ويضم 82 قطعة فنية نادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشمل المعروضات المخطوطات الإسلامية، والمقتنيات المعدنية، والخزفيات، والمسكوكات التاريخية التي تعكس تطور وثراء الإرث الفني الذي تميزت به الحضارات الإسلامية المتعاقبة.
واطلع سموه على عدد من القطع المعروضة التي تعد ذات قيمة تاريخية وثقافية استثنائية، من بينها كأس فضي يحمل طغراء “التوقيع السلطاني” للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ونموذج كرسي عشاء سداسي الشكل صُنع للناصر محمد بن قلاوون، إلى جانب أول درهم إسلامي سُك في بغداد بعد الاحتلال المغولي، وتُعرض مبخرة على شكل قطة يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر الميلادي، وإبريق خزفي مذهّب يعود إلى القرن الثالث عشر، حيث تعكس هذه المقتنيات التنوع الفني الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور.
ويأتي المعرض تتويجا للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ويعكس رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في تعزيز التعاون الثقافي وجعل الفنون جسراً للحوار والتواصل بين الشعوب، ويتيح الحدث للزوار فرصة استكشاف الجوانب الجمالية والفنية للحضارة الإسلامية العريقة، من خلال مجموعة منتقاة من المقتنيات التي تروي قصصا تمتد عبر قرون من التاريخ الإسلامي.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الإنجازات الفنية للحضارة الإسلامية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية الإقليمية والدولية، والتعريف بتراث العالم الإسلامي الغني، بما يسهم في نشر الوعي الثقافي وتعزيز التبادل المعرفي.
حضر افتتاح المعرض بجانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من، معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني العماني، ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى سلطنة عمان الشقيقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وعائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وجمال الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني العماني، وعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.وام