ما دور مشروع الكناري في استهداف طلاب أميركا المعارضين للحرب على غزة؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
علمت الجزيرة نت أن اعتقال عشرات من طلاب جامعة كولومبيا الأميركية خلال الأيام الماضية بسبب التظاهر احتجاجا على استمرار الإدارة الأميركية في دعم إسرائيل خلال عدوانها على غزة، لم تكن وراءه رئيسة الجامعة نعمت شفيق فقط، وإنما هو مشروع صهيوني أطلق في العام 2014 باسم "مشروع الكناري" (كناري ميشن) الصهيوني.
ومنذ 2014 يجمع الموقع الإلكتروني التابع للمشروع ملفات عن النشطاء من الطلاب والأساتذة في جامعات أميركا الشمالية المتهمين بـ"معاداة إسرائيل والسامية"، وتستخدم تلك الملفات في السعي لفصل الطلاب من الدراسة، وفي حال تخرجهم إبلاغ جهات العمل المحتملة لمنع توظيفهم.
كما ترسل ملفات الطلبة والأساتذة النشطاء في دعم القضية الفلسطينية إلى الجهات الأمنية في إسرائيل التي تقوم بدرورها بتوقيف هؤلاء النشطاء في حال سفرهم إلي إسرائيل والتحقيق معهم، وخاصة أن من بين هؤلاء النشطاء يهود وفلسطينيين.
ووفقا للموقع الرسمي لمشروع الكناري، يتم إنشاء ملفات النشطاء باستخدام معلومات مفصلة يتم استخلاص جزء منها من شبكات التواصل الاجتماعي. ويحتوي موقع المشروع على "قائمة سوداء" تضم آلاف الملفات الشخصية للطلاب والأساتذة الذين شاركوا في أنشطة مؤيدة للفلسطينيين، كما يتضمن الموقع قسما لمقالات يمكن أن يكتبها الناشطون في حال رغبتهم في تقديم اعتذار لإزالة ملفاتهم من تلك القائمة.
وصرح مصدر مطلع للجزيرة نت – طلب عدم الكشف عن هويته – بأن ما حدث خلال الأيام الماضية ضد طلاب جامعة كولومبيا، كان ذروة عمل "مشروع الكناري"، وأوضح أن المشروع سبق له استهداف طلبة وأساتذة في جامعات أميركية أخرى على مدار السنوات الماضية ومن بينها جامعات جورج تاون وماكماستر.
ويفرض القائمون على المشروع ستارا من السرية على المقر الذين يعملون منه، والمعلومات المتعلقة بالتمويل بدعوى إجراءات التأمين، ورفض هؤلاء الرد على الأسئلة التي أرسلت عبر البريد الإلكتروني.
وبالرغم من تلقيها تبرعات كمنظمة غير ربحية – كما يظهر على موقعها – إلا أنه لا توجد منظمة تحمل اسم "مشروع الكناري" في سجلات مصلحة الضرائب الاميركية، كما ينص القانون المحلي.
وكانت صحيفة "فورورد" الأميركية -التي تعتبر لسان حال اليهود الأميركيين المعارضين لسياسات إسرائيل ضد الفلسطينيين- قد كشفت عن أن التبرع الرئيسي الذي أطلق هذه المنظمة جاء من مؤسسة عائلة هيلين ديلر، وهي وقف خيري داعم لاتحاد الجالية اليهودية في سان فرانسيسكو، وأن العمليات التي يقوم بها المشروع يرأسها يهودي باسم جوناثان باش وذلك من خلال جمعية خيرية إسرائيلية باسم "ميغاموت شالوم". وفي أعقاب هذا الكشف، أعلن اتحاد الجالية اليهودية في سان فرانسيسكو توقفه عن تمويل المشروع.
كما كشفت الصحيفة أن اتحاد الجالية اليهودية في لوس أنجلوس باعتباره المانح الرئيسي الثاني لمنظمة "ميغاموت شالوم" التي تقوم بضح الأموال للمشروع، اتخذ قرارا بتعليق تمويله بعد ظهور معلومات عن دور المنظمة في "مشروع الكناري".
واختتم المصدر حديثه للجزيرة نت، بالقول إنه "بالرغم من إعلان الاتحادين اليهوديين في سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس تعليق تمويلهما، إلا أنه من الواضح أن التمويل مازال قائما سواء منهما أو من مانحين أخرين سواء داخل إسرائيل أو في الولايات المتحدة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
من الذكاء الاصطناعي إلى الحج.. مشاريع تخرج طلاب إعلام ”المؤسس“
في إطار اهتمامها بتسليط الضوء على إبداعات شباب الوطن، استعرضت كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز مشاريع تخرج طلابها وطالباتها لهذا العام، والتي كشفت عن وعي عميق بقضايا المجتمع الراهنة واهتمام واضح بمواكبة التحولات الرقمية والثقافية المتسارعة التي تشهدها المملكة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية لـ ”اليوم“ ضمن فعاليات مؤتمر الاتصال الرقمي الذي نظمته الجامعة تحت شعار ”الاتصال.. إعلام وأكثر“، والذي حظي برعاية كريمة من نائب أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، وبمشاركة دولية واسعة ضمت أكثر من 140 باحثاً وخبيراً من 56 مؤسسة أكاديمية ومهنية يمثلون 13 دولة.
أخبار متعلقة جامعة الملك عبدالعزيز تُكرم الفائزين بنشاط "ابتكار التعلّم الرقمي"بمشاركة 25 باحثًا.. كاوست تعزز ريادة المملكة عالميًا في الذكاء الاصطناعي جامعة الملك عبدالعزيز تطلق "ملتقى الإرشاد المهني الأول" لدعم طلابها .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رهف اليامي ريناد عبدالقادر سعد الشمراني شهد المالكي غيداء السبيعي غيداء الغامدي لمى مداح مرام حسين منال الزهراني ميعاد العتيبي هديل المالكي var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });تنوع لافت
قد عكست المشاريع الطلابية تنوعاً لافتاً في الموضوعات المطروحة، ملامسةً جوانب مختلفة من الحياة المعاصرة وتحدياتها.
ففي الجانب الاجتماعي والثقافي، قدمت الطالبة هديل المالكي مشروعاً حول ”الأناقة والأزياء“ ودور الإعلام في صياغة الذوق العام وتعزيز الهوية.
بينما تناول سعد الشمراني ”السياحة في جدة“ مسلطاً الضوء على أهمية توظيف الإعلام للترويج الذكي للمقومات المحلية.
كما ركزت غيداء الغامدي في مشروعها ”السمعة الرقمية“ على أهمية إدارتها للأفراد والمؤسسات.
وطرحت ريناد عبدالقادر مشروع ”تواصل الحضارات“ الهادف لتعزيز المهارات الدبلوماسية بين الشباب.
وبرز الاهتمام بالتقنية وتطبيقاتها الإعلامية في عدة مشاريع؛ حيث قدمت ميعاد العتيبي مشروعاً توعوياً عن دور ”الذكاء الاصطناعي“ في حياة المجتمع، وناقشت رهف اليامي في مشروع ”سر الأثر“ مبادئ العلاقات العامة وكيفية تسويقها إعلامياً.رهف الياميرهف الياميحلول تقنية
قدمت منال الزهراني عبر مشروع ”منارة“ حلولاً تقنية مبتكرة لتحليل الانطباعات وتقييم الأداء الإعلامي باستخدام الذكاء الاصطناعي.
فيما تطرقت رؤية الزهراني في مشروع ”تكامل“ إلى أهمية دمج إدارة مواقع التواصل الاجتماعي مع الصورة الذهنية والهوية البصرية للمؤسسات.
وفي مجال المعرفة الإعلامية ومواجهة التحديات الرقمية، أطلقت شهد المالكي موقعاً إلكترونياً بعنوان ”إعلامك بوضوح“ لتعريف المصطلحات الإعلامية الحديثة.
بينما ركزت لمى المداح في مشروع ”نور المعرفة في زمن التضليل“ على توعية الجمهور بظاهرة التضليل الإعلامي وأساليب كشفه.لمى مداحلمى مداح
وقدمت غيداء السبيعي مشروع ”وجهة“ الذي يجمع بين تصحيح المعلومات المغلوطة وتسهيل الوصول للفرص التدريبية والمحتوى الطلابي الإعلامي.حج ميسر
لم تغفل المشاريع الجانب الخدمي، حيث عرضت مرام حسين مشروعها ”حج ميسر“ الذي يهدف إلى توعية الحجاج والعاملين بالمناسك لرفع كفاءتهم خلال موسم الحج.مرام حسينمرام حسين
وتشير هذه الباقة الغنية والمتنوعة من المشاريع إلى النضج الفكري والمهني الذي وصل إليه طلاب وطالبات الكلية، ومدى ارتباطهم بقضايا مجتمعهم وتطلعات وطنهم.
كما تعكس نجاح الجهود التعليمية والأكاديمية بالكلية في إعداد كفاءات إعلامية فاعلة ومؤهلة للمساهمة في رسم ملامح مستقبل إعلامي مشرق للمملكة، وذلك في إطار حدث علمي دولي مرموق جمع نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم.