أعلن مصرف أبوظبي الإسلامي، عن إبرام شراكة مع “أستراتك”، المتخصصة في مجالات التطوير والاستثمار التكنولوجي للمستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والشركة الأم لمنصة “بوتيم”، وبذلك يصبح المصرف الأول في تقديم الخدمات المالية عبر تطبيق “بوتيم” للمستخدمين في دولة الإمارات.

وبموجب هذه الشراكة، سيتعاون “مصرف أبوظبي الإسلامي” مع “بوتيم” لتطوير تجربة المتعاملين، بما يتيح لهم الوصول إلى الخدمات والمنتجات المالية التي سيوفرها المصرف عبر التطبيق.

وتعد هذه الشراكة أول تعاون من نوعه يهدف إلى الدمج السلس للخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في التعاملات الرقمية اليومية، لتعزيز قدرة جميع المستخدمين على الوصول إليها.

وستركز الشراكة الجديدة على تسهيل دمج مجموعة من المنتجات والخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية من مصرف أبوظبي الإسلامي، ضمن تطبيق “بوتيم”.

وتهدف اتفاقية الشراكة إلى الالتزام بمواصلة العمل للارتقاء بمستوى الحلول المصرفية الرقمية وتطوير ممارسات مالية جديدة تجمع بين الموثوقيه وأصالة الخدمات المصرفية التقليدية وبين المرونة والابتكار في التكنولوجيا المالية.

وقال أميت مالهوترا، الرئيس العالمي لقطاع الخدمات المصرفية للأفراد في مصرف أبوظبي الإسلامي: “تقدم شراكتنا مثالاً واضحاً على التكامل في الخدمات المالية والمصرفية، وسنعمل بشكل وثيق مع منصة “بوتيم” لتطوير تجربة المتعاملين ودمج منتجات وخدمات المصرف مباشرة، بما يتيح لنا تزويد ملايين المستخدمين في دولة الإمارات بخدمات مالية سلسة وآمنة من شأنها تعزيز مكانتنا في ريادة الابتكارات المصرفية الرقمية. كما ينسجم هذا التعاون مع التزامنا بالشمول المالي والاستدامة، ويدفع نحو تحقيق أهدافنا في الحوكمة والاجتماعية والمؤسسية”.

من جانبه، قال عبد الله أبو الشيخ، مؤسس شركة أستراتك، الرئيس التنفيذي لمنصة بوتيم: “تؤكد شراكتنا مع مصرف أبوظبي الإسلامي على التزام “أستراتك” بالابتكار والشمول المالي، ويعتبر توحيد جهودنا في هذه المجال خطوة هامة نحو تحقيق التحول في تمكين الوصول إلى الخدمات المالية. كما يساهم دمج الحلول المقدمة من المصرف في منصتنا الرائدة “بوتيم” بتبسيط الخدمات المصرفية، بالإضافة إلى ابتكار نموذج جديد لتقديم الخدمات المالية في العصر الرقمي، بما يؤكد على التزام “أستراتك” بالابتكار وتحقيق الشمول المالي على مستوى المنطقة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

كبار مفتي الأمة وعلمائها يتبنَّون “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي” ويعتمدون الخطة الإستراتيجية والتنفيذية لـ”وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”

المناطق_واس

تبنَّى كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها ومفكريها من المذاهب والمدارس الإسلامية كافة، “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي”، واعتمدوا الخطة الإستراتيجية والتنفيذية لوثيقة “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، وذلك في ختام النسخة الثانية من المؤتمر الدولي: “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” الذي انعقد يومي 6 – 7 رمضان 1446هـ الموافق 6 – 7 مارس 2025م، في مكة المكرمة، تحت عنوان “نحو مؤتلفٍ إسلاميٍّ فاعِل” برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وبمشاركة واسعة من ممثلي المذاهب والمدارس الإسلامية من أكثر من 90 دولة.

وشارك في الجلسة العلمائية الرفيعة المخصصة لتلاوة البيان الختامي، الذي صدر فجر اليوم السبت، معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، وعضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله الشيخ أحمد مبلغي، ومعالي المستشار في الديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية، إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، ومعالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ومعالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور مصطفى قطب سانو، ومعالي عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، ومفتي صيدا بالجمهورية اللبنانية، الشيخ محمد عسيران.

وشهد المؤتمرونَ تدشين “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي” التي أشرف على إعدادها مركز الحماية الفكرية بوزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية، وأعدها ستون عالمًا، في نحو ألف وثمانمئة صفحة، وحُكمت من قبل الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي أعضاء الهيئة، ومجمع الفقه الإسلامي، والمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي لتكون خارطةَ طريقٍ للعلاقات بين المذاهب الإسلامية وفق مفهوم المشترك الإسلامي الجامع.

وتضمنت تقارير التحكيم وصف الموسوعة بالمتميزة في بابها وأهدافها، وأنها تمثل إضافة نوعية للمكتبة الإسلامية طال انتظارها، فلمركز الحماية الفكرية الشكر الجزيل من لدن علماء المؤتمر التأسيسي لبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية على هذا الجهد العلمي والفكري النوعي، مع استرعاء العلم، إلى أن تكليف المركز بعمل هذه الموسوعة التي انتهت وفق الطموح والآمال جاء من قِبل المشاركين في المؤتمر التأسيسي العام الماضي وفق بيانه المُعلن.

وقرَّرَ المؤتمرون في البيان الختامي اعتبارَ “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” ببنودها الثمانية والعشرين الأساس والمنطلَق في مسار العمل الإسلامي المشترك “علميًّا” و”فكريًّا”، في أفق تعزيز التآخي والتضامن بين شعوب الأمّة المسلمة.

وأعلنوا تبنّي “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي” التي أعدّها مركز الحماية الفكرية بالمملكة العربية السعودية، والعمل على التعريف بها، ونشرها في مختلف الأوساط العلمية والمناسبات الدولية؛ لتكون خارطة طريق للعلاقات بين المذاهب الإسلامية، وفق مفهوم المشترك الإسلامي الجامع.
وأعلنوا اعتماد “الخطة الإستراتيجية والتنفيذية” لـ”وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”.

وقرر المؤتمرون تعديل مسمى “اللجنة التنسيقية”، في وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الاسلامية، إلى “المجلس التنسيقي بين المذاهب الإسلامية”، واعتماد نظام المجلس، ومقترح تسمية رئيسه وأعضائه وأمينه، على أن يتولى المجلس العمل على مسارات تفعيل بنود الوثيقة في المجتمعات المسلمة، والإشراف على تنفيذ “الخطة الإستراتيجية والتنفيذية لوثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، ومتابعة البرامج والمبادرات المنبثقة عنها.

وأكّد المؤتمرون موقفهم الداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضِه، ورفْض مشاريع التهجير والتدمير، ومطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وتشكيل وفودٍ من علماء الوثيقة؛ لحشد الجهود العالمية من الشخصيات الدينية والمجتمعية المؤثرة لنصرة قضيته، واستعادة حقوقه.

وأعلنوا إطلاق جائزة سنوية تُقدَّم للروّاد من المؤسسات والأفراد الذين يُسهمون في تحقيق أهداف “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”.

وشدَّد المؤتمرون على اعتزازهم بالهوية الجامعة، وتمسُّكهم بأصول الإسلام ومحكماته، وإيمانهم بوجوب اعتصام المسلمين بحبل الله المتين وصراطه المستقيم، وأنهم يمثلون أمّة واحدة مهما تناءت بهم الديار، واختلفت مذاهبهم، وتعددت مدارسهم، استجابةً لأمر الله تعالى لهم بالتوحُّد حول أصول دينه.

ودعوا إلى أهمية احترام وجود التنوع الإسلامي، والتعامل في مسائل الخلاف ضمن الأُطر الإسلامية المؤسَّسة على أدب الخلاف، وعدم الانجرار إلى مزالق التكفير ومخاطر التناحر والتنابز.

وحذَّروا من تبعاتِ ما تشهدُهُ بعضُ الوسائط الإعلامية من سِجالاتٍ حادة تُوغر الصدور وتثير النزاع والفرقة بذرائع تجلب من المفاسد أعظم مما تتوهَّمه من المصالح، فأجَّجت الضغائن، واستثارت التعصب، واستولدت البغضاء سادرةً عن منّة الله على المؤمنين: ﴿وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.

وثمَّن المشاركون الجهود النوعية لرابطة العالم الإسلامي في إعادة صياغة العلاقات المذهبية في “وثيقة بناء الجسور”، على أُسُسٍ متينة من حكمة الشرع وسعته، وحرصها ألا يكون هذا المسلك مبادرةً آنيةً فحسب، بل برامج عملية، وشراكات إستراتيجية تستثمر المُشتَرك الواسع، نحو مستقبل أكثر تكاملًا وتلاحمًا بين أبناء الأمة الإسلامية.

وأكَّد المؤتمرون من علماء ومفتين ومفكرين عزمهم على المُضيِّ قدمًا نحو الطموح الكبير لوثيقة مؤتمرهم التأسيسي، التي وضعت أسس مسار أخوّتهم وتضامنهم على أصول الإسلام ومشتركاته الكلية، واتخاذ خطوات أبعد في هذا المسار الوحدوي، بوصفها وثيقة عملية تجاوزت مُعادَ الحِوَارات ومُكرَّرها التي استوت على سوقها من سنين، مشددين على أنه لم يبق سوى التفعيلِ والعملِ وهو بناء الجسور في مسيرة التضامُن الإسلامي: “نحو مؤتلف إسلاميٍّ فاعِل” وفق عملٍ منهجيٍّ تتبلور فيه الوثيقة في مبادراتٍ ومشروعاتٍ تُعزِّز الوعي الإسلامي مرسخةً منهج اعتداله، وداحضةً خطاب الطائفية ومُمارساتِها.

وتقدَّم المشاركون في المؤتمر بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسموّ ولي عهده الأمين، رئيس مجلس الوزراء، -حفظهما الله- على ما يضطلعان به من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين، مع الشكر الخاص على الرعاية الكريمة لمؤتمرهم، في إطار ما تقدمه المملكة العربية السعودية من الجهود الدؤوبة والحثيثة لائتلاف المسلمين، وتآخي مكوّناتهم، وتعزيز تضامنهم، في سياق دورها الإسلامي الريادي.

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد: «أبوظبي الأول» قوة مالية عالمية
  • “معهد الإمارات المالي” يتعاون مع “الهوية والجنسية” ومؤسسات مالية لتطوير المدفوعات البيومترية
  • “وزير الحج” يلتقي رؤساء مجالس الإدارة لشركات مقدمي خدمات حجاج الداخل والخارج
  • “التحالف الإسلامي” يعقد ورشة عمل حول تعزيز الصمود المجتمعي ضد التطرف
  • عمومية «أبوظبي الإسلامي» تعتمد توزيعات أرباح بـ 3 مليارات درهم
  • “أبوظبي لسيدات الكرة” يواصل انتصاراته بالدوري
  • بنك أبوظبي الأول مصر يطلق منصته الجديدة للخدمات المصرفية الإلكترونية للشركات
  • المركزي يقرر تخفيض رسوم استخدام البطاقات المصرفية إلى أقل من 1%
  • كبار مفتي الأمة وعلمائها يتبنَّون “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي”
  • كبار مفتي الأمة وعلمائها يتبنَّون “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي” ويعتمدون الخطة الإستراتيجية والتنفيذية لـ”وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”