فرض رسوم على إستخدام طرق قائمه هل يدخل في باب الجباية ؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
#فرض #رسوم على إستخدام #طرق قائمه هل يدخل في #باب_الجباية ؟
بقلم / أحمد عبدالفتاح الكايد أبو هزيم .
كشفت الحكومة عن إختيار طريق عمان التنموي كتجربة لتطبيق نظام الطرق مدفوعة الرسوم في مرحلته الأولى ، دون تحديد موعداً لبدء التنفيذ ، مع العلم بأن الحكومة أعدت خلال النصف الأول من العام السابق ، دراسة جدوى إقتصادية لدراسة مقترح لتطبيق نظام الطرق مدفوعة الرسوم لمجموعة من الطرق المستهدفة ، لتحديد إمكانية تطبيق نظام الطرق مدفوعة الأجر عليها .
تقرير سابق للبنك الدولي أقر فيه بدراسة تمويل مشروع مقترح من الحكومة الأردنية في العام 2019 ، يُسهم في رفع جودة بعض الطرق الرئيسية النافذة وتحقيق إستدامة مالية لها من خلال فرض رسوم على مستخدميها .
الدراسه تتحدث عن أربعة عشر طريق رئيسي حيوي ، منها 12 طريق سريع و 2 طريق دائري ، بطول إجمالي يبلغ 1379 كيلومتر تشكل 18./. من إجمالي شبكة الطرق في الأردن ، علماً بأن فكرة فرض رسوم إستخدام على الطرق قديم جديد ، حيث قامت وزارة النقل في العام 1995 بدراسة إستيفاء مبالغ نقدية مقابل إستخدام طرق معينة ، بحسب تصريح وزير نقل سابق .
منذ قيام الدولة الأردنية ، الكثير من الطرق القائمة والمستخدمة حالياً أُستملكت من المواطنين بموجب قوانين استملاك لغايات النفع العام ، حيث نصت جميعها على استملاك الربع القانوني من أي أرض لغايات الطرق مجاناً ، وما تبقى بتعويض بهدف تحقيق المنفعة العامة .
تنفيذ وصيانة الطرق القائمة المقترحة لفرض الرسوم على استخدامها تم تمويله سابقاً من خزينة الدولة ” جيوب المواطنين ” أو قروض تسدد من الخزينة أو من مساعدات الدول الشقيقة والصديقة للشعب الأردني .
الفكرة رائدة في حال قامت الحكومة بطرح إنشاء طرق جديدة غير القائمة حالياً بمواصفات عالية الجودة ، ويتم تمويلها بالكامل بعيداً عن خزينة الدولة كمشاريع استثمارية على نظام ال BOT ، حيث يقوم المستثمر بشراء الأرض ، وتنفيذ الأعمال الإنشائية والصيانة ، ويسترد الثمن من بدلات إستخدام الطريق ، وبما يعود بالفائدة على خزينة الدولة على شكل ضرائب ورسوم أخرى ، وبعد إنتهاء المدة المحددة للتشغيل تعود الطرق للدولة .
بعض المسؤولين يعتقدون بأن رؤية التحديث الإقتصادي التي تم إطلاقها قبل عام ونصف ، رافعة جديدة و مخلب ناعم للإختباء خلفها ، بغرض فرض ضرائب ورسوم جديدة ، تحت مسميات و مسوغات مختلفة منها التطوير والتحديث .
وكان المأمول شعبياً أن تكون هناك أفكار إبداعية لمشاريع خدمية وإنتاجية تساعد المواطن على تجاوز الصعاب المعيشية التي يمر بها .
يعتقد البعض ان الحكومات المتعاقبة بسياساتها المعتمدة على الجباية ، ساهمت بتعقيد الحلول داخل الملف الإقتصادي ، مما كان له أثر مدمر في إستنزاف دخل المواطن ، وإرتفاع نسب الفقر والبطالة ، وإبطاء عجلة الإستثمار .
الدول التي طبقت فرض رسوم على إستخدام بعض الطرق لديها ، وفرت بدائل مناسبة من طرق داخلية وخارجية بدون رسوم لمن يرغب ، و أوجدت أيضاً وسائل مواصلات حديثة مثل الباص السريع عالي الكفاءة ، ومترو الانفاق ، والقطار الخفيف ، وشبكة سكك حديد متطورة ، وباصات نقل ركاب داخلية وخارجية حديثة ، وسيارات التاكسي بمختلف التطبيقات ، عِوضاً عن المطارات المنتشرة في كل المدن والمقاطعات ، وهي بدائل ذات أجور متفاوتة ، وفي متناول الجميع ، ويُترك للمواطن حرية الإختيار في إستعمال أي منها .
وهنا قد يتسائل البعض أين نحن من هذه الدول بالرغم من أننا سبقنا بعضها بالتأسيس و الإستقلال .
كمواطنين نحب ونعشق تراب هذا الوطن لنا تجارب غير موفقة مع حكوماتنا المتعاقبة ، حيث قام بعضها بسن قوانين لاستيفاء رسوم مالية لجهات معينة بغرض تطويرها وإدامتها ، ولم يكن هناك تقدم ملموس في عملها ، وبقيت الرسوم تستوفى منذ عشرات السنين ولغاية اليوم ، مع زوال سبب فرضها ، ” صبة القايد ” .
فهل تغير نهج الحكومات حتى يقتنع المواطن بأن أي رسوم تُفرض لغايات محددة سوف تذهب لنفس الغاية ؟ ثم ألا تكفي الرسوم الجمركية على المركبات و وسائط النقل بجميع أنواعها ، ورسوم التسجيل ، و التراخيص السنوية ، ومخالفات السير والضرائب المفروضة على البنزين والديزل بتحسين نوعية الطرق القائمه ؟ ، حتى يتم التفكير بفرض رسوم جديدة على مستخدميها .
حمى الله الأردن واحة أمن و استقرار . و على أرضه ما يستحق الحياة .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: رسوم طرق فرض رسوم رسوم على
إقرأ أيضاً:
المكسيك وكندا تردان على "عقوبات ترامب"
عواصم- الوكالات
نددت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم، السبت، باتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحكومتها بالارتباط بتهريب المخدرات، واصفة ذلك بأنه "افتراء".
وفي منشور -على منصة "إكس"-، أكدت شينباوم فرض رسوم جمركية على الولايات المتحدة، ردا على تلك التي أعلنها الرئيس الأميركي.
وكتبت: "نرفض بشكل قاطع افتراء البيت الأبيض الذي يتهم الحكومة المكسيكية بإقامة تحالفات مع منظمات إجرامية"، معلنة عن "إجراءات جمركية" ضد واشنطن.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته جاستن ترودو أن بلاده ستفرض رسوما جمركية على الولايات المتحدة اعتبارا من الثلاثاء، ردا على إجراءات ترامب.
وقال ترودو إنه سيتم فرض رسوم جمركية فورية على بضائع أميركية بقيمة 30 مليار دولار كندي، ورسوم جمركية إضافية على بضائع أميركية بقيمة 125 مليار دولار خلال 21 يوما.
وتابع: "ندرس عدة إجراءات غير جمركية ردا على واشنطن، بما في ذلك بعض التدابير المتعلقة بالمعادن الحيوية ومشتريات الطاقة وشراكات أخرى".
وأكد ترودو أن "كندا والمكسيك تعملان معا لمواجهة الرسوم الجمركية الأميركية ".
كما حث الكنديين على شراء المنتجات الكندية، والنظر في قضاء عطلاتهم داخل كندا.
وتأتي هذه الإجراءات بعدما أصدر ترامب أمرا، السبت، بفرض رسوم جمركية نسبتها 25 بالمئة على الواردات المكسيكية والكندية، و10 بالمئة على السلع القادمة من الصين اعتبارا من الثلاثاء، وأعلن أنها ستظل سارية حتى تنتهي حالة طوارئ وطنية بسبب عقار الفنتانيل والهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون للصحفيين إن منتجات الطاقة الكندية سيفرض عليها رسوم بنسبة 10 بالمئة فحسب، لكن واردات الطاقة المكسيكية ستفرض عليها الرسوم كاملة، أي 25 بالمئة.
وورد في تقرير أصدره البيت الأبيض بشأن الرسوم الجمركية أنها ستظل سارية "حتى تخف حدة الأزمة"، لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن الإجراءات التي يتعين على الدول الثلاث اتخاذها للحصول على إعفاء.
وتأتي هذه الخطوات في أعقاب تهديد متكرر أطلقه ترامب منذ فترة وجيزة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي، ومن المرجح أن تؤدي إلى تداعيات وتنذر بإشعال حرب تجارية قد تسبب اضطرابات اقتصادية واسعة النطاق لجميع البلدان المعنية.
وأعلن ترامب حالة الطوارئ الوطنية بموجب قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية وقانون الطوارئ الوطنية لدعم الرسوم الجمركية،والذي يمنح الرئيس سلطات واسعة النطاق لمعالجة الأزمات.
وصرح مسؤولون في البيت الأبيض بأنه لن يكون هناك استثناءات من الرسوم الجمركية.
وعلاوة على ذلك، في حالة كندا على وجه التحديد، قالوا إن الإعفاء "الضئيل" من الرسوم الجمركية الأميركية للشحنات الصغيرة التي تقل قيمتها عن 800 دولار سوف يتم إلغاؤه.
ولم يكن من المقرر أن يتحدث ترامب، الذي لعب الغولف في منتجعه مارالاغو في فلوريدا السبت قبل توقيع الأمر، إلى الصحفيين بشأن الرسوم الجمركية.
وحدد ترامب الأول من فبراير موعدا نهائيا للضغط من أجل اتخاذ إجراءات قوية لوقف تدفق الفنتانيل والمواد الكيميائية الأولية إلى الولايات المتحدة من الصين عبر المكسيك وكندا، وكذلك لمنع المهاجرين غير الشرعيين من عبور الحدود الأميركية.
وتعهد ترامب الجمعة بالمضي قدما في فرض الرسوم، رغم إقراره بأنها قد تسبب اضطرابات وصعوبات للأسر الأميركية.