جمعية مجاهدي سيناء: توارثنا الولاء والانتماء جيلًا بعد جيل.. وأرض الفيروز أندفع فيها تمن غالي
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
كتب- محمد سامي و محمد فتحي:
قال الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء، إن 25 أبريل وعيد تحرير سيناء الذي تحتفل به مصر كل عام، جاءت بعد نصر أكتوبر 1973.
ولفت خلال حواره مع "مصراوي"، إلى أنه بعد نكسة 5 يونيو 67 أنتقلت الدولة المصرية إلى الضفة الغربية بقناة السويس بكافة أفرعها ولم يتواجد في شبه جزيرة سيناء إلا أبناء سيناء وبعض العناصر من رجال المخابرات الحربية.
وأضاف، أنه تم تشكيل منظمة سيناء العربية التي أنشأنها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إذ انخرط فيها معظم شباب قبائل سيناء، بالإضافة إلى العديد من الشباب من مدن القناة أيضا: "بورسعيد، السويس، الإسماعيلية" وبعض المحافظات الأخرى.
وأشار إلى أن هذه الكوكبة من المجاهدين جعلت سيناء كتابًا مفتوحًا أمام القيادة السياسية من خلال رصد تحركات العدو، بل زاد على ذلك أعمال كبيرة جدًا للمجاهدين عبارة عن نسف وتدمير وقتل العديد من العدو الإسرائيلي.
وأكد "جهامة"، أن تعليمات النسف والتدمير التي تمثلت في قتل 11 طيارًا وامرأة، ونسف 4 طائرات هيلكوبتر للعدو الإسرائيلي، كانت تصدر من القاهرة، ردًا على عملية العدو الإسرائيلي في تدمير رداد جبل عتاقة.
وأشار إلى أنه بعد ذلك جاء نصر أكتوبر 73 الذي سطرت فيه القوات المسلحة أروع البطولات، وكسرت فيه شوكة العدو الإسرائيلي الذي لا يقهر، وأنشأ خط برليف وأوهم العالم أجمع أن المقاتل المصري لا يمكن أن يجتاز هذا المانع الاستراتيجي.
وتابع: "بفضل الله وعزيمة الرجال كان المقاتل المصري في 6 ساعات على الضفة الشرقية لقناة السويس، ثم دارت معركة تفاوضية لا تقل شراسة عن حرب أكتوبر وبها إعادة سيناء كاملة إلى أحضان مصر".
وأشار إلى أن الدولة المصرية قررت بعد ذلك أن يوم 25 أبريل عيدًا قوميًا لسيناء، والذي يقدم فيه أبناء قبائل سيناء خالص التهانئ إلى كافة أفراد القوات المسلحة المصرية، خاصة الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسحلة.
وأكد أن أبناء سيناء توارثوا الولاء والانتماء جيلًا بعد جيل، إذ ظهر هذا ووضح جليًا في مقاومة قوى الشر التي اجتاحت شبه جزيرة سيناء السنوات الماضية، لكن بفضل الله وتعاون أبناء القبائل مع القوات المسلحة والشرطة تم دحر هذا الإرهاب.
وأضاف أن القبائل فقدت نحو 570 شهيدًا من أبنائها، بالإضافة إلى شهداء القوات المسلحة والشرطة خلال دحر الإرهاب من أرض سيناء، قائلا: "سيناء اندفع فيها تمن غالي جدًا ولا يجوز التفريط في حبة رمل من أرض سيناء كما قال الرئيس السيسي".
وأكد "جهامة"، أنه منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد، أنفقت الدولة ما يزيد عن 560 مليار جنيه على سيناء، لافتًا إلى أن هذا العطاء السخي تمثل في مشروعات عدة منها: إنشاء أنفاق على قناة السويس الذي أنهت التكدس المروري لأبناء سيناء حتى أصبحت 10 دقائق مقابل 5 ساعات سابقا.
وتابع: أن المشاريع أيضا تمثلت في إنشاء التجمعات في شبه جزيرة سيناء وشبكة طرق ممتازة، وتحويل ميناء العريش إلى ميناء عالمي، وربطه بميناء نويبع في البحر الأحمر، بالإضافة إلى توصيل المياه من محطة بحر البقر إلى وسط سيناء والمستهدف زراعة 350 ألف فدان في سيناء.
وأوضح أن هذا الإنجاز يضاهي الإعجاز، ونحن كأبناء سيناء نطالب الدولة بأولى أوليات التنمية وهي التنمية البشرية، إذ أن الدولة تصدر بعض التسهيلات لأبناء الدلتا إلى سيناء، مطالبًا بتواجد المزيد من أبناء الدلتا في سيناء وايجاد مشاريع استثمارية لهم لأن سيناء خطف منها زهرة شباب مصر.
يذكر أن الشعب المصرى يحتفل كل عام في 25 أبريل بعيد تحرير سيناء، ذلك اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد صراع طويل بينها وبين إسرائيل.
وشهد استرداد الأرض معارك شرسة خلال حرب 1973، كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية وانتصارا كاسحا للسياسة العسكرية المصرية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان عبدالله جهامة مجاهدي سيناء تحرير سيناء طوفان الأقصى المزيد القوات المسلحة أبناء سیناء إلى أن
إقرأ أيضاً:
عصام هلال: العفو عن أبناء سيناء يأتي تقديرا لجهودهم في مواجهة الإرهاب
قال النائب عصام هلال عفيفي، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، إن قرار العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي عن 54 من أبناء سيناء، يعد خطوة بارزة في إطار رؤية الدولة المصرية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي والتنموي، بالإضافة إلى تعزيز سبل الاهتمام بملف حقوق الإنسان.
وأكد هلال، في بيان له، أن هذا القرار لا يقتصر فقط على كونه تصرفًا إنسانيًا، بل هو تعبير عن تقدير الدولة لجهود أبناء سيناء في مواجهة التحديات الأمنية التي مرت بها المنطقة، ومكافحة الإرهاب الذي كان يشكل تهديدًا للأمن القومي المصري في السنوات الأخيرة.
ولفت أنه في ظل الظروف الاستثنائية التي مرت بها سيناء، وأمام العمليات الإرهابية التي استهدفت استقرار المنطقة، كان لأبناء سيناء دور محوري في دعم جهود الدولة في مكافحة الإرهاب، وكانوا جزءا لا يتجزأ من معركة مصر ضد الإرهاب، حيث قدموا تضحيات جسامًا في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأضاف أمين عام مساعد لحزب مستقبل وطن، أن قرار العفو الرئاسي بمثابة اعتراف رسمي بدور هؤلاء الأبطال، وتقدير لجهودهم في الدفاع عن وطنهم، وهو ما يعكس رؤية القيادة السياسية في أن مصر لا تنسى أبنائها الذين وقفوا إلى جانبها في أصعب اللحظات.