بعد استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية.. ما مصير الردع الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
في خطوة قد تفتح الباب أمام موجة من الاستقالات بين كبار المسؤولين العسكريين، أعلن الجيش الإسرائيلي استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية آهارون هليفا بعد إقراره بمسؤوليته عن الفشل
في منع وقوع هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، ليكون هليفا أول مسؤول رفيع المستوى يترك منصبه بعد نصف عام من الحرب في قطاع غزة.
ضمن ردود الفعل رحب زعيم المعارضة يائير لابيد باستقالة هاليفا وطالب رئيسَ الوزراء بنيامين نتنياهو بأن يحذو حذوه. في المقابل اتهم نتنياهو حركة حماس بالسعي إلى تقسيم الإسرائيليين من خلال التشدد في موقفها متعهدا باتخاذ رد حازم.
فما هي تبعات استقالة هليفا؟ وهل ينعكس ذلك على مواقف القيادة السياسية في إسرائيل؟Your browser does not support audio tag.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: استخبارات الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الكنيست الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انتقاد إسرائيلي لكاتس بعد توبيخه رئيس الاستخبارات بسبب خطة ترامب
شكّلت مطالبة وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس، لرئيس الأركان إيال زامير بتوبيخ رئيس الاستخبارات العسكرية، على التحذير الذي نقله للمستوى السياسي بسبب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تكرارا للتجاهل السياسي لتحذيرات المؤسسة العسكرية في الأشهر التي سبقت هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.
بيرنيت غورين، الكاتبة بموقع زمن إسرائيل، قالت إن "جيش الاحتلال عقد مؤخرا سلسلة من المناقشات لبحث تبعات خطة ترامب، حيث حذر رئيس الاستخبارات العسكرية شلومي بايندر من أنها قد تؤدي لتصعيد فوري في الضفة الغربية، وإشعال النار في الشارع الفلسطيني، وهو ما كان متوقعاً، لكن المستوى السياسي ممثلا بوزير الحرب يسرائيل كاتس سارع لمطالبة رئيس أركان الجيش هآرتسي هاليفي لتوبيخ بايندر، بل إن وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير دعا كاتس لفصله بايندر فورًا من الجيش".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أن "بايندر لم يحذر من خطة ترامب، بل حذر من عواقبها على الشارع الفلسطيني في الوقت الحالي، وإن تقييم الجيش السائد المقدم للمستوى السياسي مفاده أن الخطة قابلة للتنفيذ، لكنه حذر من العواقب، ما يعني أن طلب كاتس من هاليفي توبيخ بايندر ليس له معنى، بل إنه أمر الجيش بالاستعداد للترويج لخطة الهجرة الطوعية لسكان غزة ممن يرغبون بالمغادرة لأماكن مختلفة في العالم، وهذا بالضبط ما يتعين على الجيش القيام به، وما سيفعله".
وأكدت أن "بايندر لم يتحدث ضد خطة ترامب، وبالتأكيد ليس ضد توجيهات المستوى السياسي، بل أراد نقل رسالة مفادها أن الخطة قد تؤدي لتصعيد الوضع الأمني في، وهذه مهمته بالضبط، وفي الواقع، فلو لم يفعل ذلك، لكان سبباً لفصله من العمل، كما لم يُجر مقابلات مع وسائل الإعلام؛ ومن المشكوك فيه للغاية ما إذا كان متورطًا على الإطلاق بتسريب المعلومات لوسائل الإعلام، ما يضع علامات استفهام حول سبب طلب كاتس بتوبيخه".
وأشارت إلى أن "كاتس بطلبه هذا يواصل النهج نفسه الذي تبناه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عندما تجاهل تحذيرات الاستخبارات بشأن الخطر الذي تواجهه الدولة، ورفض مقابلة رئيس الأركان في الأيام والساعات التي سبقت هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، وعندما جاء ضباط الاستخبارات للكنيست لمقابلة الوزراء، واطلاعهم على الوضع الأمني، ولم يكلّف أي منهم أنفسهم عناء مقابلتهم، هكذا تبدو حكومة النعام التي تدفن رأسها في الرمال".
وأوضحت أن "هذه نفس الحكومة التي ترفع الآن لافتة ضد تسريب الوثائق السرية على أساس أنها شعرت بالحاجة للوصول للمستوى السياسي، وبينما يسعى كاتس لتوبيخ بايندر، فإن رئيسه نتنياهو دأب على تكرار سؤال غير مفهوم لماذا لم تتصل به الاستخبارات منذ عام وأربعة أشهر ليلة هجوم حماس في أكتوبر، ولم يشاركوه التحذيرات، زاعما أكثر من مرة أنه لو أيقظوه فقط، لكان من الممكن تجنب الهجوم بأكمله".