قالت مجلة لوبوان الفرنسية إن تدهور الوضع الاقتصادي في دول الساحل الثلاث، مالي وبوركينا فاسو والنيجر، إلى جانب تونس، قد يؤدي هذا العام إلى تأجيج تدفق الهجرة غير النظامية بقوة أكبر، خاصة أن روسيا تشجع على ذلك بعد أن قررت زرع بذور الخلاف في منطقة الساحل، من أجل زعزعة استقرار أوروبا.

ومع أن نحو 48 ألف مهاجر فقط وصلوا حتى الآن إلى أوروبا هذا العام، حسب تقرير المجلة، فإن الأمر بعيد كل البعد عن الذروة التي بلغتها الهجرة عام 2015 عندما وصل العدد لمليون و300 ألف مهاجر غير نظامي إلى أوروبا، بل وعن العدد القريب من 290 ألفا في العام الماضي.

غير أن الإعلان، مساء الجمعة الماضي، عن مغادرة قوات الولايات المتحدة للنيجر، بناء على طلب الحكام الجدد الموجودين في السلطة يبدو خبرا سيئا، لأن هذا البلد، الذي يعد أحد أفقر البلدان في القارة الأفريقية، يشكل جزءا أساسيا من الهجرة، وهناك حرب قائمة، تستخدم المهاجرين لتقويض الوجود الغربي الذي يكرهه الكرملين وحلفاؤه الذين يطلق عليهم "الجنوب العالمي".

حالة فوضى

وذكرت المجلة أن الاتحاد الأوروبي اعتمد منذ عام 1990 اتفاقية دبلن من أجل وضع قواعد لطالبي اللجوء، حيث يعالج طلب اللجوء في دولة العبور الأوروبية الأولى، مما أوقع ضغط الهجرة على بلدان الدخول الأربعة، مالطا وإيطاليا واليونان وإسبانيا، التي تواجه دول المغرب العربي جغرافيا.

وقد أظهرت دراسة أجراها البرلمان الأوروبي بين عامي 2008 و2017 أن 90% من طلبات اللجوء تركزت في 10 دول أعضاء.

واستقبلت ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان أكبر عدد من طالبي اللجوء في عام 2023، إلا أنه من المفترض أن يوفر ميثاق الهجرة واللجوء الذي قدمته المفوضية الأوروبية عام 2020، إطارا أكثر فعالية لحدود أوروبا.

لا فعالية

وأشارت المجلة إلى أن سياسة الدفع مقابل إغلاق الحدود لم تكن فعالة، لأن كل بلد أوروبي يتصرف لمصلحته الخاصة، لا لصالح الاتحاد الأوروبي، خاصة أن المهربين والمهاجرين غير النظاميين يتكيفون كل مرة مع القيود، كالبحار الهائجة وخفر السواحل الإيطالي الأكثر "قسوة"، والشرطة التونسية الأكثر "يقظة" من المعتاد، وبالتالي فإن وضع الهجرة ليس في أفضل حالاته.

وأشارت المجلة إلى أن السنغال وغينيا من بين المساهمين الرئيسيين في الهجرة، حيث تعمل الأولى كميناء مغادرة غير رسمي، خاصة أنه كلما أثبت بلد ما أنه أكثر حزما، يغير المهربون خطط مساراتهم في انتظار أيام أفضل.

وفي انتظار وحدة أوروبية حقيقية بشأن الهجرة، يضطر بلدان جنوب أوروبا إلى التعامل بصورة شخصية لتجنب استقبال والاحتفاظ بالأغلبية العظمى من الأفارقة الذين قدموا بشكل غير قانوني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

الكرملين: روسيا مهتمة باستئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا

قال الكرملين، اليوم الثلاثاء إن روسيا مهتمة باستئناف ضخ الغاز عبر أوكرانيا، وذلك بعد أن أصدرت المفوضية الأوروبية بياناً قالت فيه إنها تعتزم مواصلة المحادثات مع كييف بشأن إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وتوقفت إمدادات الغاز الروسية عبر أوكرانيا في الأول من يناير (كانون الثاني) بعد انتهاء أجل اتفاق لنقلها ورفض كييف مناقشة تجديده بسبب استمرار حرب موسكو عليها.

وقف نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا - موقع 24أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم، اليوم الأربعاء، توقف صادرات الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا، بسبب انقضاء أجل اتفاقية العبور. استئناف التفاوض

وتسعى سلوفاكيا والمجر منذ ذلك الحين إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي للتدخل لاستئناف توريد الغاز إليهما من خلال خط أنابيب رئيسي.
وقالت المجر، أمس الاثنين، إنها حصلت على ضمانات من المفوضية الأوروبية لحماية إمداداتها من الطاقة، وهو ما وصفته بأنه شرط أساسي لموافقة بودابست على تجديد العقوبات الأوروبية على روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم الثلاثاء: "يبدو أن المجر تلقت بعض التأكيدات من بروكسل بشأن استئناف عملية تفاوض ما (مع أوكرانيا بشأن الغاز)".

أوروبا تتحضر لوقف عبور الغاز الروسي من أوكرانيا - موقع 24أكدت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي مستعد لانتهاء عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا، وذلك رداً على الانتقادات المستمرة من رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو. تجديد محتمل وأضاف بيسكوف: "إذا كان هناك مشترون، فهذه تجارة، وروسيا مهتمة بمواصلة هذه التجارة. نحن مهتمون ببيع منتجاتنا ليس فقط لأنها أكثر تنافسية مقارنة بالغاز المسال الأمريكي، بل لأنها أكثر فائدة للمشترين الأوروبيين".
ورحبت سلوفاكيا ببيان المفوضية الأوروبية بشأن استمرار المحادثات مع أوكرانيا بشأن التجديد المحتمل لاتفاق نقل الغاز عبر البلاد، مضيفة أنها ترى الآن أن خيار شحن الغاز من أذربيجان صار مطروحاً.
وكان الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا طلبا من أذربيجان تيسير المحادثات مع روسيا بشأن نقل الغاز العام الماضي، لكن تلك المحادثات لم يكتب لها النجاح.
وفي هذه الأثناء، تواصل روسيا تصدير الغاز الطبيعي إلى جنوب ووسط أوروبا عبر خط أنابيب الغاز (ترك ستريم) الممتد تحت البحر الأسود.

مقالات مشابهة

  • روسيا: عقوبات الاتحاد الأوروبي على السفن أضرت بصادرات الحبوب
  • رئيس الحكومة النمساوية: نسعى إلى وقف الهجرة غير الشرعية وليس إدارتها
  • البرلمان الألماني يقر اقتراحا بشأن مواجهة الهجرة
  • البرلمان الألماني يقر اقتراحاً بشأن مواجهة الهجرة
  • ألمانيا..شولتس يحذر من تقييد الحق في اللجوء
  • الاتحاد الأوروبي يقدم تطمينات للمجر بشأن إمدادات الطاقة بعد تمديد العقوبات على روسيا
  • باستثناء الغاز.. الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على روسيا
  • واشنطن ترحب بتمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا
  • روسيا مهتمة باستئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا لأوروبا
  • الكرملين: روسيا مهتمة باستئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا