منظمة العدل الدولية تدعو لتوسيع حظر الأسلحة في السودان
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
المنظمة الدولية دعت للتوقيع على عريضة عبر موقعها الإلكتروني للمطالبة بفرض حظر أسلحة من أجل المساهمة في حماية المدنيين السودانيين
التغيير: الخرطوم
دعت منظمة العفو الدولية لتوقيع على عريضة للضغط على مجلس الأمن الدولي لتوسيع نطاق حظر الأسلحة ليشمل كل السودان، وليس منطقة دارفور فحسب، وضمان تنفيذه بالكامل.
والسبت أعلن مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، رفض السودان مشاركة دولة الإمارات في أي تسوية لحل الأزمة السودانية، متهمة إياها بإشعال الحرب في البلاد عبر دعم قوات الدعم السريع.
ودعت منظمة العفو الدولية، الاثنين، إلى التوقيع على عريضة عبر موقعها الإلكتروني للمطالبة بفرض حظر أسلحة من أجل المساهمة في حماية المدنيين السودانيين.
وأكدت أن حظر الأسلحة في السودان من شأنه تعطيل ذلك أن تدفق الأسلحة والمساهمة في تخفيف معاناة المدنيين.
وقالت: نحتاج إلى التحرك الآن ومطالبة مجلس الأمن الدولي بتوسيع نطاق حظر الأسلحة المفروض حاليًا ليطال البلاد بأسرها، وليس منطقة دارفور فحسب، وضمان تنفيذه بالكامل. فمن شأن ذلك أن يُعطّل تدفق الأسلحة، ويُسهم في تخفيف معاناة المدنيين.
وأكدت أن النزاع الدائر في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل ما يزيد على 14,600 سوداني في جميع أنحاء البلاد.
كما أكدت المنظمة الدولية، نزوح ما يفوق 8 ملايين شخص، لجأ نحو مليونين منهم إلى الدول المجاورة.
وتابعت: لا يجد المدنيون العالقون وسط القتال طعاماً ولا ماءً ولا سبل وصول للخدمات طبية. وأضافت: في ظل الاتصال المحدود بالإنترنت، لا يحصلون على معلومات حول الممرات الآمنة أو مكان العثور على الدواء.
وشددت على أن الأطراف المتحاربة خاضت حربها لمدة عام دون اكتراث يُذكر لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
ولفتت إلى أن السودانيين يقتلون داخل منازلهم، أو في أثناء بحثهم المستميت عن الطعام والماء والدواء. كما يجدون أنفسهم في مرمى النيران في أثناء هروبهم، ويُطلق النار عليهم عمدًا في هجمات تستهدفهم.
اغتصاب الفتيات
وأكدت منظمة العفو أن النساء والفتيات اللواتي لا تتجاوز أعمار بعضهن 12 عامًا يتعرضن للاغتصاب وغيره من ضروب العنف الجنسي على أيدي أفراد من الأطراف المتحاربة.
ودخلت الحرب في السودان، عامها الثاني قبل عدة أيام، أمام استمرار المعارك العسكرية في حصد أرواح المدنيين.
وخلف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أكثر من 13 ألف قتيل، ونحو 26 ألف مصاب، منذ 15 أبريل الماضي، وفقاً للأمم المتحدة.
الوسومانتهاكات الجيش والدعم السريع حرب الجيش و الدعم السريع عام على حرب السودان منظمة العفو الدوليةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حرب الجيش و الدعم السريع عام على حرب السودان منظمة العفو الدولية الدعم السریع منظمة العفو حظر الأسلحة فی السودان
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها على مخيم زمزم في دارفور
القاهرة (رويترز) – قالت قوات الدعم السريع السودانية يوم الأحد إنها سيطرت على مخيم كبير للنازحين في شمال دارفور، بعد هجوم استمر أربعة أيام قالت الحكومة ومنظمات الإغاثة إنه أدى إلى سقوط مئات من القتلى والجرحى، تركز القتال حول مخيم زمزم الذي يؤوي إلى جانب مخيم أبو شوك المجاور نحو 700 ألف نازح جراء الحرب في السودان. وأفادت منظمات إغاثة بأن الهجوم دمّر ملاجئ وأسواقا ومرافق للرعاية الصحية.
قالت قوات الدعم السريع إن المخيم استخدم قاعدة لما وصفته بأنها “حركات الارتزاق”. لكن منظمات إنسانية نددت بما حدث بوصفه هجوما استهدف المدنيين الضعفاء، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، الذين يواجهون بالفعل مجاعة.
وتخوض حركة جيش تحرير السودان، وهي جماعة مسلحة من دارفور متحالفة مع الجيش الوطني، معارك ضد قوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر على بعد نحو 15 كيلومترا من زمزم، بمساعدة جماعات مسلحة محلية أخرى.
وقال الصادق علي النور المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان يوم الأحد إن عشرات الآلاف من سكان المخيم فروا إلى الفاشر سيرا على الأقدام لتتكدس الملاجئ، وهم الآن ينامون في العراء دون طعام أو ماء أو دواء.
وذكرت حركة جيش تحرير السودان أن المدينة، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرضت لقصف عنيف وهجمات برية شنتها قوات الدعم السريع يوم الأحد، وطالبت بدعم عسكري من القوات المسلحة السودانية والجماعات المتحالفة معها.
ولدى الجيش السوداني قاعدة عسكرية تضم عدة آلاف من الجنود في الفاشر.
وقالت الحركة في بيان لها “على قيادة القوات المسلحة التحرك بسرعة لإنقاذ حياة حوالي مليون ونصف المليون شخص في الفاشر عن طريق دعم الجيش والقوة المشتركة والمساندين، وأن يحدث ذلك بأعجل ما يمكن حتى لا يحدث ما لا يُحمد عقباه، كما حدث في الجنينة بولاية غرب دارفور”.
وأضافت “دارفور يتحتم أن لا تقاتل وحدها ويجب على كل السودانيين أن يساهموا في هذه المعركة الوجودية”.
من جهتها، نفت قوات الدعم السريع استهداف المدنيين واتهمت يوم السبت الجيش السوداني بتنظيم حملة إعلامية باستخدام ممثلين واختلاق مشاهد داخل المخيم لتشويه سمعتها.
وقالت يوم الأحد إنها تنظم عمليات إجلاء طوعية للعائلات النازحة من الفاشر والمخيمات المحيطة بها، وترحب بالوكالات الإنسانية للتعامل مع الأوضاع المتدهورة.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع مما بدد آمال الانتقال إلى حكم مدني.
ومنذ ذلك الحين، شرد الصراع الملايين ودمر مناطق مثل دارفور، حيث تخوض قوات الدعم السريع الآن قتالا للحفاظ على معقلها وسط تقدم الجيش في الخرطوم.