“يوم الأرض”.. تذكير بمسؤولية الجميع في حماية كوكبنا
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
اتجاهات مستقبلية
“يوم الأرض”.. تذكير بمسؤولية الجميع في حماية كوكبنا
في 22 إبريل من كل عام، يتحد العالم للاحتفال بيوم الأرض، وهي مناسبة بالغة الأهمية مخصصة لرفع مستوى الوعي حول القضايا البيئية وتعزيز الممارسات المستدامة. وتعد هذه الحركة العالمية بمثابة تذكير بمسؤوليتنا الجماعية عن حماية الكوكب.
والحقيقة أن يوم الأرض العالمي يتجاوز يومًا واحدًا في التقويم. وهو بمثابة نقطة انطلاق للعمل البيئي على مدار العام. وهناك في هذا الصدد الكثير من الأمور التي يمكن أن تسهم في كوكب أكثر صحة، ومنها على سبيل المثال:
أولًا، التقليل من إعادة استخدام المواد المعاد تصنيعها، فلابد من نشر الوعي بأهمية الطبيعة الاستهلاكية وتداعياتها على البيئة، حيث يتوجب علينا اختيار المنتجات القابلة لإعادة الاستخدام كلما أمكن ذلك، وإعادة تدويرها بعناية، خاصة وأن هناك بنية تحتية تسمح بذلك.
ثانيًا، تبني الممارسات المستدامة؛ فإجراء تغييرات بسيطة في الروتين اليومي يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا، فمثلًا يمكننا اختيار الأجهزة الموفرة للطاقة، والحفاظ على المياه، واستكشاف خيارات النقل المستدامة؛ مثل ركوب الدراجات أو وسائل النقل العام، واتباع نهج أكثر وعيًا في استهلاك الملابس، كأن نفكر في شراء العناصر المستعملة أو الاستثمار في ملابس عالية الجودة.
ثالثًا، دعم جهود المحافظة على البيئة، حيث يمكن المشاركة في المبادرات المحلية، أو التطوع في المنظمات البيئية، أو دعم المؤسسات أو الشركات الملتزمة بالاستدامة.
وفي هذا السياق تعد الإمارات نموذجًا يحتذى به؛ فالدولة تدرك مدى إلحاح العمل البيئي. وهناك الكثير من الجهود التي بذلتها دولة الإمارات لحماية البيئة والمحافظة على كوكبنا. فقد استثمرت بكثافة في الطاقة المتجددة، وهي تعتبر دولة رائدة في هذا المجال، خاصة وأن لديها أهدافًا طموحة لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ويعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الضخم، في دبي بمثابة شهادة على هذه الجهود. كما أن هناك الكثير من مبادرات تخضير الصحراء. فإدراكًا لأهمية الغطاء النباتي، نفذت الدولة مشاريع واسعة النطاق لتخضير الصحراء بهدف مكافحة التصحر وتعزيز التنوع البيولوجي.
أضف إلى ذلك العمل على تعزيز التنمية الحضرية المستدامة، فالإمارات رائدة في التخطيط الحضري المستدام حيث تعرض مدن مثل مدينة مصدر في أبوظبي أحدث ممارسات البناء الأخضر والبنية التحتية الموفرة للطاقة.
ولا ننسى جهود الحفاظ على البيئة البحرية، حيث تدرك الدولة أهمية أنظمتها البيئية البحرية. وتلعب مبادرات مثل مشاريع ترميم أشجار المانغروف والمناطق البحرية المحمية دورًا حاسمًا في حماية هذه الموائل الحيوية.
إذن، يعد يوم الأرض العالمي بمثابة تذكير قوي بأن حماية كوكبنا هي مسؤولية عالمية. ومن خلال الإجراءات الفردية والجهود الجماعية والحلول المبتكرة، يمكننا خلق مستقبل مستدام للأجيال القادمة. ومن خلال تبني روح يوم الأرض طوال العام، يمكننا بشكل جماعي ضمان كوكب أكثر صحة لأنفسنا ولجميع الكائنات الحية التي خُلقت من أجلنا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
القبض على محمد حسن كنجو.. “سفاح صيدنايا”
#سواليف
#محمد_حسن ” #كنجو ” #ضابط في جيش نظام بشار الأسد، حصل على شهادة في الحقوق من جامعة دمشق، ثم التحق بالجيش وتدرج في سلك القضاء العسكري، بدءا من منصب قاضي الفرد العسكري الثاني في حلب، ثم مستشارا بمحكمة الجنايات العسكرية في دمشق، وصولا إلى منصب النائب العام العسكري بالمحكمة الميدانية العسكرية.
ويلقب كنجو بـ” #سفاح_صيدنايا ” إذ يعد من أبرز المسؤولين عن #الجرائم التي ارتكبت في #سجن_صيدنايا سيء الصيت والمسؤول الأول عن الإعدامات الميدانية فيه، ويتهمه ناشطون ومعارضون وسجناء سابقون بارتكاب جرائم إعدام جماعية وأحكام تعسفية بحق آلاف #السجناء في هذا السجن العسكري.
المولد والتكوين العلمي
ولد محمد حسن المعروف بـ “كنجو” عام 1957 في قرية خربة المعزة التابعة لمدينة طرطوس. وحصل على شهادة في الحقوق من جامعة دمشق مطلع ثمانينيات القرن العشرين قبل أن يتطوع في جيش نظام الأسد.
التجربة العملية
فور تخرجه من الجامعة انضم كنجو إلى قوات جيش نظام الأسد وبدأ مسيرته في القضاء العسكري. وعمل قاضيا للفرد العسكري الثاني في حلب، ثم عين مستشارا بمحكمة الجنايات العسكرية في دمشق، وتدرج ليصبح النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية العسكرية.
الثورة السورية
في مارس/آذار2011 ومع اندلاع الثورة السورية كان كنجو يشغل منصب النائب العام العسكري بالمحكمة الميدانية العسكرية في دمشق، برتبة عميد. وقد قام خلال توليه هذا المنصب بمحاكمة عدد من المعتقلين المدنيين، إلى جانب ضباط وعناصر عسكرية متهمين بمحاولات الانشقاق عن الجيش أو بناءً على خلفيات مذهبية.
ويُعد كنجو المسؤول الأول عن إصدار آلاف الأحكام بالإعدام أو السجن المؤبد، إضافة إلى السجن لفترات طويلة بحق المعتقلين. وفقا لشهادة أحد الضباط المنشقين، تعاون كنجو مع رؤساء أفرع التحقيق في الأجهزة الأمنية على إدخال عبارة في إفادات المعتقلين تنص على “كما أقدمت بالاشتراك مع آخرين على مهاجمة حاجز كذا أو مركز كذا أو النقطة كذا (مواقع عسكرية للنظام) بالأسلحة النارية، مما أدى إلى استشهاد عدد من عناصر هذه المواقع أو إصابة آخرين”.
وإضافة لذلك يتم إجبار المعتقلين على توقيع الإفادات دون الاطلاع على محتواها، وتُستخدم العبارة المتفق عليها باعتبارها حجة لفرض أحكام الإعدام بالتنسيق بين كنجو والأجهزة الأمنية، حتى في الحالات التي يثبت فيها براءة المعتقل.
وأشارت إفادات كثير من المعتقلين الناجين إلى أن المحاكمة الواحدة لا تستغرق أكثر من دقيقة إلى 3 دقائق، يُمنع خلالها المحكوم من الحديث، ويتم إخراجه فور صدور الحكم. وعلى الرغم من أن المحكمة كانت تُدار لفترة من الزمن برئاسة اللواء شيخ جابر الخرفان، فإن النائب العسكري كنجو كان يتمتع بالسلطة المطلقة.
واستمر الوضع على ما هو عليه حتى تمت ترقية كنجو إلى رتبة لواء وتعيينه رئيسا للمحكمة.
وفي شهادة أحد الناجين من سجن صيدنايا ذكر أنه “عند دخول المعتقلين إلى القاضي، لا تُعقد محاكمة حقيقية، بل الجلسة شكلية وسريعة لإقرار التهم الواردة في الملفات المُحالة من فروع الأمن، وكان كنجو يقرأ التهم علينا. ورغم إنكارنا، كان يخاطبنا كخصم وليس كقاض يُفترض أن يكون حياديا. وكان سلوكه سياسيا بحتا وليس قانونيا. وكان يعلم بما يحدث من انتهاكات على أيدي عناصر الأمن خارج المحكمة، لكنه ينكر ذلك علانية. ورأيت صديقا لي ينزف دما بسبب تعرضه للضرب قبل الجلسة. وعندما سأله كنجو عن السبب أجابه “اسأل عناصرك بالخارج، هم من فعلوا ذلك” فرد عليه “أنت هنا في محكمة، وهذا لا يحدث”.
كما أشار تقرير صادر عن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا -حول قانون مكافحة الإرهاب رقم 19- إلى أن كنجو كان من بين القضاة البارزين الذين استخدموا أساليب غير إنسانية في التعامل مع المعتقلين.
عملية طرطوس
عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت حكومة تصريف الأعمال السورية عملية أمنية يوم 26 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه بريفي طرطوس ودمشق ضد “فلول النظام” المخلوع، وحددت مهلة لتسليم السلاح بعد اشتباكات جرت في اللاذقية وحمص أسفرت عن قتلى وجرحى.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات التي وقعت يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 2024، جاءت أثناء محاولة القوات الأمنية القبض على كنجو الذي وصفه بأنه “أحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا”.
وأثناء العملية، اعترضت القوات الأمنية شقيق كنجو وشبابا مسلحين آخرين وطردوا الدورية الأمنية من خربة المعزة، ونصبوا لها كمينا قرب القرية، واستهدفوا إحدى سيارات الدورية مما أدى لمقتل 14 عنصرا من قوى الأمن العام.
ويوم 26 ديسمبر/كانون الأول، أعلنت إدارة العمليات العسكرية إلقاء القبض على كنجو في مسقط رأسه بقرية خربة المعزة في ريف طرطوس الجنوبي.
الوظائف والمسؤوليات
مدير إدارة القضاء العسكري.
رئيس المحكمة الميدانية العسكرية.
النائب العام العسكري بالمحكمة الميدانية العسكرية.