قال الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، إنّ كل من إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي لديه مصالحه القومية، وكذلك مصر وكل دولة عربية، مشددًا على ضرورة إدراك وظيفة الدولة في هذه اللحظة.

وأضاف خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، مقدم برنامج «كلام في السياسة»، المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»،: «حروب الوكالة تُدار بدول وليس الجماعات والتنظيمات والأشخاص المسلحة، فهناك دولة ارتضت في لحظة من اللحظات على مر تاريخنا الحديث أن تمارس حربا بالوكالة لتدمير القوى والركائز العسكرية في الإقليم مثل العراق في حرب لمدة 8 سنوات ثم اختفى العراق من على الساحة».

وتابع الكاتب الصحفي: «الجسد العربي أفرز المبادرة العربية للسلام ويتحرك في قلب أروقة المنظمة الأممية في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ويستطيع الحشد لدعم القضية الفلسطينية وليس دعم أي فصيل أو تنظيم».

وأكد، أن الجسد العربي تقودُه دولة لديها رؤية لهذا الصراع هي الأصوب منذ انطلاق أحداث وتداعيات السابع من أكتوبر وحتى هذه اللحظة، إذ تواجه هذه الدولة تداعيات جمة من النواحي كافة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران حزب الله العراق

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أحياء في قاع المدينة

#أحياء في #قاع_المدينة

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 8 / 10 / 2017

من قوانين الطبيعة، ومن معاهدات الحياة التي لا تنقض أبدًا: (أن القيعان تحمي كائناتها).. شاهدوا كيف يحتفي ماء البحر بأحيائه المسالمة، كيف يهيئ لها سلّمًا موسيقيًا لترقص عليه بعيدًا عن شباك الصيادين وطعوم الهواة! كيف تمشّط الشُعب المرجانية أسراب السمك الملوّن الذي يموج ويقدم على نفس الحركة كفصيل عسكري! شاهدا تنوّع المخلوقات؛ تفاوت في الأحجام، تباين في الصفات، اختلاف في السلوك، لكنها كلها تعيش في القاع، لا يحلم أي منها في السطح أبدًا، لأن السطح يعني الاستسلام للنهاية. هناك يتكاثر الموت المشبع بالأوكسجين.. كل الأشياء إن سقطت أو ماتت تغرق في القاع، إلا كائنات القاع إن سقطت وماتت ارتقت إلى السطح، لذا هي الكائنات الوحيدة التي خرقت كل قوانين الجاذبية بتحدّي العيش، ولذا أنا أحبّها.

مقالات ذات صلة المحامي محمد احمد المجالي يكتب .. ارْجِـعْ إليْنـا سالِمــاً يا أَحمَــدُ 2024/12/25

وقت الغروب ما زال يدهشني قاع المدينة أيضا.. فأزداد يقينًا أن (القيعان تحمي كائناتها)، كيف يحتفي الرصيف وريح المساء بالمشاة المسالمين، كيف يهيئ لهم سلّما من التاريخ ليرتقوا فيه إلى بيوتهم النابتة على صدور الجبال هناك، ذات الإضاءة الخافتة والأبواب الصدئة، ذات الشبابيك الممسوحة بممحاة الانتظار، وأسلاك الهاتف ولواقط البث وحبل الغسيل وأسلاك ملغاة مثل الأحلام المدلاة من سقف الذاكرة، لا أنت جازم في إهمالها، ولا أنت قادر على تحقيقها..

وقت الغروب أنظر إلى الوجوه العائدة إلى بيوتها، كيف تختبر بلاط الطريق بأحذية نصف بالية، تطأ أغطية الكولا التي تحمل الكثير من عبارة “حظًّا أوفر”، تحاول أن تبتعد عن “البسطات” لأن الوقوف أمامها يعني الشراء، وبالتالي الدخول في معادلات حسابية معقدة حول راتب آخر الشهر، أنظر إلى الوجوه المارة هناك في القاع، أحدهم يحمل مغلفًا فيه صور أشعة تحمل اسم مستشفى حكومي، ترى كم انتظر من الأيام والشهور حتى حصل على هذا الموعد؟ ماذا يحمل المغلّف من نتائج؟ أهي “أوراق اعتماد” لدى جلالة المرض.. أم “عدم محكومية” بالوجع؟.. انظر إلى من يحمل كيس خبزه، سبعة أرغفة بالتمام والكمال.. ترى أهي لأولاده السبعة أم لأيامه السبعة؟ هذه حسنة الأكياس الشفافة، تجعلنا نعدّ لقم الفقير “ابن القاع” الذي يعيش هنا يتحدّى الإرادة، الذي يعتبر الصعود موت، والسطح نهاية.

في القاع، ريح وتشرين، وشجر يحرس الشوارع، يرمي كل حين ورقة من معطفه المصفر، كعاشق نزق، يكتب ألف رسالة لحبيبة لم تمرّ ذاك المساء.. في القاع يعاد تعريف الحياة!
في القاع، ريح وتشرين، وشجر يحرس الشوارع، يرمي كل حين ورقة من معطفه المصفر، كعاشق نزق، يكتب ألف رسالة لحبيبة لم تمرّ ذاك المساء.. في القاع يعاد تعريف الحياة!

أنظر إلى من وقفتْ طويلًا أمام “بسطة” دمى، ثمّة دمية لها مفاتيح يدوية يديرها الشاب البائع أمام زبائنه، تمشي اللعبة، ترقص قليلًا، تصفق، لكنها ما تلبث أن تقف، تنظر الأم العائدة من وظيفتها كسكرتيرة في عيادة أسنان أمام اللعبة طويلًا.. تحتار بقرار الشراء، هل تشتريها؟ لكن اللعبة لا تختلف كثيرًا عن كائنات القاع، تمشي، ترقص قليلًا، تصفق للحياة، وتقف.. تضع الأم يدها على فمها في محاولة أخيرة لاتخاذ القرار، لكنها تغادر دون الشراء.. ستوفر ثمن الدمية لتدفع قسط الحضانة..

في القاع، دخان المركبات يلتصق بالأبنية القديمة، نداء حافلات النقل العمومي يلتصق بمسامع المارين، أشجار صنوبر تحمل على أغصانها أكياس خبز يابس، وبقايا “سندويشات” لم يكملها أصحابها وعلى ساقها حروف محفورة لأسماء وقصص حبّ لم يكملها أصحابها أيضاَ، في القاع أناس فقراء، لكنهم يعشقون المكان، لا يفنون أعمارهم بالتذمّر.. لا تعنيهم السلطة كثيرًا، ولا يفكرون بصراع القوى في مياه المحيط، يعيشون لأنهم يحبّون الحياة، أو ربما لأنهم قد فُرضوا على الحياة.. لا تعنيهم صورة الزعيم كثيرًا سوى أنها علامة مرور، أو رأس إصبع يرشد السائلين.

في القاع، ريح وتشرين، وشجر يحرس الشوارع، يرمي كل حين ورقة من معطفه المصفر، كعاشق نزق، يكتب ألف رسالة لحبيبة لم تمرّ ذاك المساء.. في القاع يعاد تعريف الحياة!

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

#177يوما

#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي

#سجين_الوطن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • ” الهُدهُد ” .. قصيدة من الشاعر محمد المجالي مُهداة لِلسجين الحُرّ الكاتب أحمد حسن الزّعبي
  • عدن : الجزائية المتخصصة تقضي ببراءة الصحفي أحمد ماهر من التهم المنسوبة إليه 
  • عدن.. الجزائية المتخصصة تقضي ببراءة الصحفي "أحمد ماهر" والإفراج عنه
  • حزب بارزاني لغريمه الطالباني:لن نمنحكم رئاستي الإقليم والوزراء
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أحياء في قاع المدينة
  • عبد الباري طاهر: الصحفي المؤسس ناجي بريك في ذمة الله
  • «الخارجية» تتسلّم نسخة من أوراق اعتماد سفير بنغلاديش
  • تحديات تواجه الإدارة السورية الجديدة.. محمد مصطفى أبو شامة الكاتب الصحفي يوضح
  • إيران: ندعم سيادة سوريا وليس لنا اتصال مباشر مع حكامها الجدد
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. ليلة واحدة فقط