قال مدعون أثناء محاكمة تاريخية للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الاثنين، إنه انخرط في مؤامرة تنطوي على "الاحتيال والأكاذيب والتستر"، بينما أكد محاموه أنه بريء من التهم.

ومع بدء المرافعات الافتتاحية في أول محاكمة جنائية على الإطلاق لرئيس أميركي سابق، قال مساعد المدعي العام لنيويورك، ماثيو كولانغيلو، إن ترامب زور سجلات تجارية لشراء صمت الممثلة الإباحية، ستورمي دانييلز، بشأن علاقة جنسية تعود إلى عام 2006 كان من شأنها التأثير على مسعاه للترشح لانتخابات الرئاسة، في عام 2016.

وأضاف: "تتعلق هذه القضية بمؤامرة وتستر، مؤامرة غير قانونية لتقويض نزاهة الانتخابات الرئاسية، ثم الخطوات التي اتخذها دونالد ترامب لإخفاء هذا الغش الانتخابي غير القانوني".

وجلس ترامب على طاولة الدفاع محاطا بمحاميه ونظر إلى الأمام بينما كان الادعاء يتحدث.

وقال تود بلانش، محامي ترامب: "الرئيس ترامب بريء. الرئيس ترامب لم يرتكب أي جريمة... لم يكن ينبغي لمكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن أن يرفع هذه القضية".

وأضاف بلانش: "لا توجد مشكلة محاولة التأثير على الانتخابات.. هذه هي الديموقراطية".

ومن المتوقع أن يكون من بين شهود الادعاء دانييلز ومحامي ترامب السابق، مايكل كوهين، الذي يشتبه بأنه رتب الدفعات المالية المفترضة لإسكات الممثلة الإباحية.

"مطاردة شعواء"

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين بعد جلسة المحكمة، الاثنين، شدد ترامب على أنه لم يرتكب أي خطأ واعتبر أن القضية مفبركة لإخراج مسعاه للعودة إلى البيت الأبيض في 2024 عن مساره. وقال الرئيس السابق: "مطاردة شعواء من قبل بايدن لإبعادي من مسار الحملة الانتخابية".

وسوف تتواصل محاكمة ترامب أربعة أيام أسبوعيا على مدى فترة ما بين ستة إلى ثمانية أسابيع.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

تصريح مثير لبايدن حول الانتخابات الرئاسية.. ماذا قال؟

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إنه غير واثق من أن الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل ستكون سلمية، مشيرا إلى تصريحات تحريضية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي لا يزال يرفض هزيمته في انتخابات 2020.

تصريحات بايدن جاءت خلال المؤتمر الصحفي اليومي مع مراسلي البيت الأبيض، وهو الأول له مرة منذ توليه الرئاسة.

ويأتي تحذير بايدن فيما أعرب مشرّعون ومحللون عن قلقهم إزاء تزايد اللغة العدائية خلال الحملة الانتخابية. وزعم ترامب الذي نجا من محاولتي اغتيال في تموز/ يوليو وأيلول/ سبتمبر، حدوث احتيال واسع النطاق بعد هزيمته أمام بايدن عام 2020، كما اقتحم أنصار له مبنى الكابيتول أثناء اجتماع الكونغرس للمصادقة على نتائج الانتخابات.


وصرّح الزعيم الديمقراطي خلال مؤتمر صحفي: "أنا واثق من أنها ستكون حرة وعادلة. لا أعرف إذا ستكون سلمية أم لا".

وأضاف: "الأشياء التي يقولها ترامب والأشياء التي قالها في المرة الماضية عندما لم تعجبه نتيجة الانتخابات كانت خطيرة للغاية".

"اتهامات جديدة"
وقد وجهت إلى ترامب اتهامات على خلفية ما قال المدعون إنه "مجهود إجرامي" لتقويض الانتخابات والذي بلغ ذروته عند اقتحام الكابيتول مع ما رافقه من عنف.

وجاء في لائحة الاتهام أنه "عندما فشل كل شيء آخر"، أمر ترامب "حشدا غاضبا" بتعطيل التصديق على التصويت.

ويتعرض ترامب الذي من المقرر أن يعود إلى المكان الذي شهد أول محاولة اغتيال له في بتلر بولاية بنسلفانيا هذا الأسبوع، لهجوم شديد منذ فترة طويلة بسبب خطابه العنيف.

وانضم بايدن إلى المنتقدين خلال ظهوره الأول منذ توليه الرئاسة في غرفة المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض للترويج لإنجازات الديمقراطيين بينما تستعد نائبته كامالا هاريس لمواجهة ترامب في الانتخابات.

"مفاجأة"
وكان ظهور بايدن في الإحاطة الصحفية بمثابة صدمة للكثير من الصحفيين، لأنهم طالما طالبوا الرئيس بالصعود إلى المنصة والإجابة على الأسئلة حول أخبار اليوم، على مدى السنوات الأربع الماضية، لكن هذا لم يحدث من قبل، وكان موظفو الرئاسة يرفضون هذا الطلب.

وطوال فترة رئاسته كان بايدن يكتفي بالإشارة إلى الصحفيين عند مغادرة البيت الأبيض، أو في بداية اجتماع في المكتب البيضاوي، حتى يتجنب الأسئلة، وبدلا من ذلك تتولى السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير، أو مسؤولون آخرون الحديث في الإحاطة اليومية للصحفيين والرد على الأسئلة.


ويواصل ترامب حملته الانتخابية الجمعة في جورجيا، وهي ولاية متأرجحة فاز فيها بايدن بصعوبة قبل أربع سنوات بعد أن فاز بها ترامب عام 2016، وهي من أكبر مفاتيح الانتصار في انتخابات 2024.

وكان ترامب قد تدخل بقوة في جورجيا بعد هزيمته عام 2020، حيث طلب من مسؤولها الإداري الأعلى الجمهوري براد رافينسبيرغر في مكالمة هاتفية جرى تسريبها إيجاد أصوات كافية لإلغاء فوز بايدن. ويواجه الرئيس السابق في جورجيا اتهامات بالابتزاز والعديد من الجرائم الأخرى باعتباره زعيما لمؤامرة إجرامية لقلب هزيمته في الانتخابات عن طريق الاحتيال، في قضية متوقفة لكن من المتوقع أن تُفتح مجددا بعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر. ونفى ترامب (78 عاما) بشدة ارتكاب أي مخالفات، وحاول الإطاحة برافينسبيرغر وحاكم الولاية برايان كمب من منصبيهما.


مقالات مشابهة

  • طبول الحرب تدق.. ترامب يدعو لضرب المنشآت النووية.. والحوثيون يهددون بمهاجمة المصالح الأمريكية والبريطانية.. وتراجع الاهتمام بقضية الأسرى الإسرائيليين
  • في موقع محاولة اغتياله.. ترامب يلتقي أنصاره في بنسلفانيا خلف زجاج واق من الرصاص
  • تونس.. السباق الرئاسي ينطلق اليوم
  • تونس تدخل مرحلة الصمت الانتخابي
  • تونس تدخل مرحلة الصمت عشية الانتخابات الرئاسية
  • تونس تبدأ اليوم مرحلة الصمت الانتخابي عشية انطلاق الانتخابات الرئاسية بالداخل
  • «ترامب» و«هاريس» يتنافسان لكسب أصوات العمال في الانتخابات الأمريكية
  • تصريح مثير لبايدن حول الانتخابات الرئاسية.. ماذا قال؟
  • بايدن: لا أعرف إذا ستكون الانتخابات الأمريكية سلمية
  • هيئة الدفاع عن سعيد الناصري تطالب باستدعاء رئيس الكاف السابق أحمد أحمد