بالتوازي مع رصد تقارير يمنية مقتل ما يزيد على 917 عنصراً حوثياً في جبهات قتالية عدة خلال العام الماضي، رغم التهدئة الميدانية، أقرت الجماعة أخيراً بمقتل 12 عنصراً ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة خلال أسبوع واحد، وذلك بالتزامن مع استمرارها في شن الهجمات المتكررة على قوات الحكومة اليمنية.

ووفق ما أوردته النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» شيعت الجماعة خلال الأيام القليلة الماضية 12 عنصراً من مقاتليها، منهم 9 قتلى ينتحلون رتباً عسكرية تنوعت بين «لواء ورائد، ونقيب، وملازم ثانٍ، ومساعد».



وشيعت الجماعة في صنعاء قتلاها، وهم يحيى عبد الله المؤيد، وعبد الله شاجع، وحمود الشامي، وخالد عقلان، وسامي الظاهري، كما شيعت في محافظة ذمار كلاً من محمد أحمد زيد، ومحمد حسين المطري، ومحمد أحمد حاتم. وفي مديرية بني حشيش بريف صنعاء شيعت الجماعة عبد الكريم حسين النجار.

بينما شيعت الجماعة في معقلها الرئيسي حيث محافظة صعدة القيادي أحمد ناصر حسن العياني وينتحل رتبه عميد، وعمار مسعود الحويلي وينتحل رتبة رائد، كما شيعت بمحافظة عمران بسام مجاهد الذيب المنتمي إلى مديرة خمر بنفس المحافظة.

ولم تذكر الجماعة تفاصيل عن كيفية مقتل عناصرها، إلا أن مصادر عسكرية يمنية ترجح مقتلهم على أيدي قوات الجيش اليمني في جبهات تعز ومأرب والساحل الغربي.

ويعد أحمد ناصر العياني المكنى «أبو طه الصنعاني» أحد أبرز القيادات العسكرية الحوثية، والمنتمي لسلالة زعيم الجماعة، وينحدر من منطقة الشعف في مديرية ساقين محافظة صعدة، حيث أوكلت إليه عدة مهام ميدانية وعسكرية من أبرزها تعيينه نائباً لمدير الاستخبارات في صعدة، وعين مؤخراً في وحدة الدفاع الجوي والطيران المسير التابعة للجماعة.

خسائر متواصلة

وبينما تستمر الجماعة الحوثية في عمليات دفن وتشييع قتلاها بمختلف المدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، لا تزال تزج بشكل يومي بالعشرات من أتباعها المغرر بهم إلى الجبهات تزامناً مع تنفيذها لعمليات تعبئة وتجنيد قسرية في عموم مناطق سطوتها.

وتعمد الجماعة الحوثية إلى تنظيم مواكب تشييع لقتلاها إلا أنها تتكتم على الأعداد الحقيقية لعناصرها الذين فقدتهم طيلة السنوات التي أعقبت انقلابها وحروبها بمختلف الجبهات، كما تتحفظ على الإفصاح عن الأماكن التي لقي فيها مُقاتلوها ومُشرفوها وكبار قادتها الميدانيين مصرعهم.

وكانت تقارير محلية قد كشفت في أوقات سابقة، عن تكبد الجماعة الحوثية خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 75 قتيلاً بينهم قادة ومشرفون ميدانيون في جبهات عدة.

وتوزع القتلى الذين شيعت الجماعة جثامينهم على صنعاء وريفها بنحو 20 قتيلاً، ومحافظة ذمار بعدد 16 قتيلاً، وإب بنحو 9 قتلى، وصعدة بعدد 8 قتلى، وعمران وحجة بنحو 5 قتلى لكل منهما، كما شيعت الجماعة في الحديدة جثامين 4 من قتلاها، وجثامين 3 آخرين في المحويت.

وكانت وحدة المتابعة والرصد في تلفزيون «اليمن اليوم»، قد كشفت في تقرير سابق عن مقتل أكثر من 917 حوثياً في جبهات عدة، في الفترة من 1 يناير 2023، وحتى 31 ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه، ومن بين القتلى 608 عناصر منحتهم الجماعة رتباً عسكرية.

وأفاد التقرير بأن 6 عناصر من القتلى مُنحوا رتبة لواء، بينهم قتيلان زعمت الجماعة أنهما لقيا حتفهما على أيدي مجهولين، وآخران ذكرت أنهما توفيا بعد صراع مع المرض إثر إصابات سابقة تعرضا لها في الجبهات، وسط اتهامات بتصفيات بينية.

كما أورد أن من بين القتلى نحو 23 ينتحلون رتبة عقيد، و31 رتبة عميد، و47 رتبة مقدم، و62 رتبة رائد، و76 رتبة نقيب، و175 رتبة ملازم أول، و137 برتبة ملازم ثانٍ، و51 برتبة مساعد، وبقية الحصيلة بعدد 309 قتلى من دون رتب عسكرية.

وتوزع أغلبية قتلى الجماعة - وفق التقرير- على صنعاء وريفها ومحافظات صعدة وحجة وذمار وإب وعمران والحديدة وتعز والجوف، بينما الأقلية منهم توزعوا على محافظات البيضاء والمحويت وريمة ومأرب.

وطبقاً للتقرير، فإنه رغم التهدئة الميدانية المستمرة للسنة الثالثة، فإن الجماعة مستمرة في التصعيد بمختلف الجبهات، حيث تواصل تقصف مخيمات النازحين ومنازل المدنيين قرب خطوط التماس.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

القاهرة الإخبارية: الحوثيون أخلوا منشآت بالحديدة استعدادًا للغارات الإسرائيلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال إياد الموسمي، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من عدن، إن اليوم شهد غارات مكثفة على مواقع في صنعاء والحديدة، ففي صنعاء، استهدف القصف مطار صنعاء الدولي، حيث تعرضت صالة المغادرة وبرج المراقبة لأضرار جسيمة، وذكرت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي ومصادر محلية أن الغارات أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين بين قتلى ومصابين، ولكن لم تُصدر الجماعة بيانًا رسميًا حول أعداد الضحايا.

أما في الحديدة، أضاف خلال رسالته على الهواء، أن الغارات شملت مطار وميناء المدينة، ووفقًا للتقارير، كانت هناك استعدادات مسبقة من قبل جماعة الحوثي لمواجهة هذه الضربات، حيث أصدرت تعليمات للتجار بإفراغ المخازن والمستودعات الكبيرة التي تحتوي على بضائع ووقود، كما وجهت الجماعة تحذيرات للعاملين في الميناء وأخلت بعض المنشآت لتقليل الخسائر.

وأشار “الموسمي” إلى أن جماعة الحوثي دفعت تعزيزات عسكرية نحو خطوط التماس مع القوات الحكومية بالتزامن مع الضربات، وأصدرت تعليمات للمستشفيات للاستعداد لاستقبال الإصابات، ويرى مراقبون أن الجماعة قد تستغل هذه الغارات لتحشيد المزيد من المقاتلين ضد القوات الحكومية.

مقالات مشابهة

  • حصاد 2024.. عمليات عسكرية كبرى في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”
  • الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة عسكرية “إسرائيلية” بصاروخ “فرط صوتي”
  • مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه
  • حصاد أنشطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خلال أسبوع
  • إصدار عناوين متنوعة في العلوم والمعرفة.. حصاد دار الكتب والوثائق القومية في 2024
  • بالإنفوجراف.. حصاد التنمية المحلية في أسبوع
  • بالإنفوجراف والفيديو.. ننشر حصاد الزراعة في أسبوع
  • القاهرة الإخبارية: الحوثيون أخلوا منشآت بالحديدة استعدادًا للغارات الإسرائيلية
  • غارات إسرائيلية تستهدف مطار صنعاء خلال خطاب الحوثي
  • تراجع احتياطي المركزي التركي 7.3 مليار دولار خلال أسبوع واحد