ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة.. حصاد صرعى مليشيات الحوثي خلال أسبوع واحد
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
بالتوازي مع رصد تقارير يمنية مقتل ما يزيد على 917 عنصراً حوثياً في جبهات قتالية عدة خلال العام الماضي، رغم التهدئة الميدانية، أقرت الجماعة أخيراً بمقتل 12 عنصراً ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة خلال أسبوع واحد، وذلك بالتزامن مع استمرارها في شن الهجمات المتكررة على قوات الحكومة اليمنية.
ووفق ما أوردته النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» شيعت الجماعة خلال الأيام القليلة الماضية 12 عنصراً من مقاتليها، منهم 9 قتلى ينتحلون رتباً عسكرية تنوعت بين «لواء ورائد، ونقيب، وملازم ثانٍ، ومساعد».
وشيعت الجماعة في صنعاء قتلاها، وهم يحيى عبد الله المؤيد، وعبد الله شاجع، وحمود الشامي، وخالد عقلان، وسامي الظاهري، كما شيعت في محافظة ذمار كلاً من محمد أحمد زيد، ومحمد حسين المطري، ومحمد أحمد حاتم. وفي مديرية بني حشيش بريف صنعاء شيعت الجماعة عبد الكريم حسين النجار.
بينما شيعت الجماعة في معقلها الرئيسي حيث محافظة صعدة القيادي أحمد ناصر حسن العياني وينتحل رتبه عميد، وعمار مسعود الحويلي وينتحل رتبة رائد، كما شيعت بمحافظة عمران بسام مجاهد الذيب المنتمي إلى مديرة خمر بنفس المحافظة.
ولم تذكر الجماعة تفاصيل عن كيفية مقتل عناصرها، إلا أن مصادر عسكرية يمنية ترجح مقتلهم على أيدي قوات الجيش اليمني في جبهات تعز ومأرب والساحل الغربي.
ويعد أحمد ناصر العياني المكنى «أبو طه الصنعاني» أحد أبرز القيادات العسكرية الحوثية، والمنتمي لسلالة زعيم الجماعة، وينحدر من منطقة الشعف في مديرية ساقين محافظة صعدة، حيث أوكلت إليه عدة مهام ميدانية وعسكرية من أبرزها تعيينه نائباً لمدير الاستخبارات في صعدة، وعين مؤخراً في وحدة الدفاع الجوي والطيران المسير التابعة للجماعة.
خسائر متواصلة
وبينما تستمر الجماعة الحوثية في عمليات دفن وتشييع قتلاها بمختلف المدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، لا تزال تزج بشكل يومي بالعشرات من أتباعها المغرر بهم إلى الجبهات تزامناً مع تنفيذها لعمليات تعبئة وتجنيد قسرية في عموم مناطق سطوتها.
وتعمد الجماعة الحوثية إلى تنظيم مواكب تشييع لقتلاها إلا أنها تتكتم على الأعداد الحقيقية لعناصرها الذين فقدتهم طيلة السنوات التي أعقبت انقلابها وحروبها بمختلف الجبهات، كما تتحفظ على الإفصاح عن الأماكن التي لقي فيها مُقاتلوها ومُشرفوها وكبار قادتها الميدانيين مصرعهم.
وكانت تقارير محلية قد كشفت في أوقات سابقة، عن تكبد الجماعة الحوثية خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 75 قتيلاً بينهم قادة ومشرفون ميدانيون في جبهات عدة.
وتوزع القتلى الذين شيعت الجماعة جثامينهم على صنعاء وريفها بنحو 20 قتيلاً، ومحافظة ذمار بعدد 16 قتيلاً، وإب بنحو 9 قتلى، وصعدة بعدد 8 قتلى، وعمران وحجة بنحو 5 قتلى لكل منهما، كما شيعت الجماعة في الحديدة جثامين 4 من قتلاها، وجثامين 3 آخرين في المحويت.
وكانت وحدة المتابعة والرصد في تلفزيون «اليمن اليوم»، قد كشفت في تقرير سابق عن مقتل أكثر من 917 حوثياً في جبهات عدة، في الفترة من 1 يناير 2023، وحتى 31 ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه، ومن بين القتلى 608 عناصر منحتهم الجماعة رتباً عسكرية.
وأفاد التقرير بأن 6 عناصر من القتلى مُنحوا رتبة لواء، بينهم قتيلان زعمت الجماعة أنهما لقيا حتفهما على أيدي مجهولين، وآخران ذكرت أنهما توفيا بعد صراع مع المرض إثر إصابات سابقة تعرضا لها في الجبهات، وسط اتهامات بتصفيات بينية.
كما أورد أن من بين القتلى نحو 23 ينتحلون رتبة عقيد، و31 رتبة عميد، و47 رتبة مقدم، و62 رتبة رائد، و76 رتبة نقيب، و175 رتبة ملازم أول، و137 برتبة ملازم ثانٍ، و51 برتبة مساعد، وبقية الحصيلة بعدد 309 قتلى من دون رتب عسكرية.
وتوزع أغلبية قتلى الجماعة - وفق التقرير- على صنعاء وريفها ومحافظات صعدة وحجة وذمار وإب وعمران والحديدة وتعز والجوف، بينما الأقلية منهم توزعوا على محافظات البيضاء والمحويت وريمة ومأرب.
وطبقاً للتقرير، فإنه رغم التهدئة الميدانية المستمرة للسنة الثالثة، فإن الجماعة مستمرة في التصعيد بمختلف الجبهات، حيث تواصل تقصف مخيمات النازحين ومنازل المدنيين قرب خطوط التماس.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
قرارات حوثية جديدة على محال الإنترنت في صنعاء
ووفقاً لمصادر محلية، فإن هذه العمليات التي تنفذها عناصر من دائرة "التعبئة والتحشيد" الحوثية ومكتب الاتصالات التابع للجماعة، قد أسفرت عن إغلاق العديد من محال الإنترنت في مديريتي الوحدة ومعين بحجة مخالفة التعليمات المعمول بها.
ووضعت الجماعة الحوثية شروطاً قاسية لإعادة فتح المحال، حيث يتعين على الملاك دفع غرامات مالية وتقديم محتوى يروج لأفكار الحوثيين، بما في ذلك "الملازم الخمينية" وخطب زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي.
وردًّا على هذه الضغوط، أبدى عدد من أصحاب محال الإنترنت استيائهم من محاولات الابتزاز التي يتعرضون لها، حيث يتم إجبارهم على نشر محتوى يحث الشباب على الانضمام للجبهات القتالية.
وفقاً لشهادات السكان، يبدو أن عناصر الحوثي قد استهدفت جميع مالكي محال الإنترنت، إما بالتهديد بالإغلاق أو بالإكراه على نشر الأفكار الطائفية للجماعة. يتحكم الحوثيون في خدمة الإنترنت من خلال السيطرة على شركة "تيليمن"، المزود الوحيد للخدمة، حيث تعتمد شركات الهاتف المحمول في المناطق الخاضعة لسيطرتهم على هذه الشركة.
تتزامن هذه الانتهاكات مع تقرير حديث لفريق خبراء الأمم المتحدة الذي اتهم الحوثيين باستغلال إيرادات قطاع الاتصالات في الأنشطة العسكرية وشراء معدات الاتصالات ذات الاستخدام المزدوج.
كما يُعبر سكان صنعاء عن استيائهم من تدهور خدمة الإنترنت بشكل غير مسبوق، مشيرين إلى أن الخدمة أصبحت بطيئة للغاية، مع ارتفاع أسعارها بشكل متكرر، مما يزيد من محاولات الحوثيين لعزل المجتمع عن العالم الخارجي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة محال الإنترنت، حيث سبق لها أن استهدفت أكثر من 50 ألف شبكة إنترنت محلية في المناطق التي تسيطر عليها.