ردّت الإمارات بشكل رسمي الاثنين، على الاتهامات التي وجهتها السودان لها في مجلس الأمن، بلعب دور ساهم في إشعال الحرب في البلاد.

وقال مندوب الإمارات الدائم لدى الأمم المتحدة محمد أبو شهاب، إن بلاده "تلتزم بدعم أي عملية تهدف إلى تسوية دائمة للنزاع في السودان، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية".



وتابع أبو شهاب في رسالة موجهة إلى الرئيسة الدورية لمجلس الأمن لشهر نيسان/ أبريل الجاري فانيسا فرايزر، أن "الإمارات ستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان، ومواصلة العمل مع جميع المعنيين".

ووفق الرسالة، "ترفض الإمارات الادعاءات التي أدلى بها المندوب الدائم للسودان، والتي لا أساس لها من الصحة، وتتعارض مع العلاقات الأخوية الراسخة بين بلدينا".

وتابعت: "يبدو للأسف أن هذه ليست أكثر من مجرد محاولة لصرف الانتباه عن الصراع وعن الحالة الإنسانية المتدهورة الناجمة عن استمرار القتال".

وأردفت أن "الادعاءات بتورط الإمارات في أي شكل من أشكال العدوان أو زعزعة استقرار السودان أو تقديمها لأي دعم عسكري أو لوجستي أو مالي أو سياسي لأي فصيل، لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة موثوقة".

وأوضحت أبوظبي أن جهودها ترمي إلى "دعم أية عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية".

والسبت، اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع" التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وأعلن رفض الخرطوم مشاركة أبوظبي في أي تسوية للأزمة السودانية.


وقال الحارث، في كلمته أمام المجلس إن "إدانة الإمارات صراحة في المجلس يشكل البداية الصحيحة لوقف الحرب٬ مع الطلب منها وقف تزويد المليشيات بالعتاد الحربي والسيارات المصفحة وتمويل المقاتلين وتوفير أدوات التشويش والصواريخ المتطورة مثل (Javelin 148)".  

 وطالب بصدور قرار من مجلس الأمن الدولي يحث فيه أبو ظبي على الإقلاع عن إمداد الدعم السريع بالسلاح وتأجيج الحرب وإثارة القلاقل وتهجير الشعب السوداني.

 وأشار إدريس إلى أن استعدادات الدعم السريع للحرب ما كانت لتحدث، لولا أن الإمارات الراعي الإقليمي لخطة العدوان المسلح٬ استمرت في تقديم الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع وحلفائه من المليشيات بجانب الإسناد السياسي والإعلامي والدعائي.

وفي 29 آذار/ مارس الماضي، قدم السودان شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد الإمارات٬ متهما إياها بالتخطيط لإشعال الحرب ودعم قوات الدعم السريع بمساعدة من تشاد.

وأعلنت الولايات المتحدة، في 16 نيسان/ أبريل الجاري، استئناف محادثات السودان بجدة في مايو/ أيار المقبل، بمشاركة وسطاء إضافيين بينهم الإمارات ومصر.

وبرعاية سعودية أمريكية في جدة، أسفرت محادثات بين طرفي النزاع السودانيين عن اتفاقهما على الالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة، لكن حدثت خروقات وتبادل للاتهامات؛ ما أدى إلى تعليق المحادثات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإمارات السودان مجلس الأمن السودان مجلس الأمن الإمارات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تقتل وتصيب 9 مدنيين في قصف على «الأبيض»

نفذت قوات الدعم السريع قصفاً متعمداً حول مواقع المدنيين والمرافق العامة في الأبيض لإصابة أكبر عدد- وفق شبكة أطباء السودان.

الأبيض: التغيير

اتهمت شبكة أطباء السودان- مهنية مستقلة- قوات الدعم السريع بالتسبب في قتل 5 أشخاص بينهم أم وأطفالها وإصابة 4 آخرين جراء قصف صاروخي نفذته على مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان.

وعاشت مدينة الأبيض ظروفاً صعبة منذ اندلاع الحرب، في ظل تطور العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وعمليات التدوين المتبادلة، مع تدهور الأوضاع المعيشية.

وقالت شبكة أطباء السودان في بيان يوم السبت، إن قوات الدعم السريع نفذت قصفاً متعمداً منذ الصباح وحتى مساء اليوم بطريقة موجهة حول مواقع وثكنات المدنيين والمرافق العامة لإصابة أكبر عدد من المدنيين.

وأدانت الشبكة عمليات القصف الصاروخي المتعمدة من قبل الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي “تمادياً في انتهاكاتها ضد المدنيين العزل وتدميراً للمرافق العامة حيث تكتظ مدينة الأبيض بكثافة سكانية عالية وتحتضن الآلاف من الأسر المهجرة من المدن والقرى حول المدينة”.

واعتبرت شبكة أطباء السودان استخدام الدعم السريع لعمليات القصف الصاروخي الموجهة ضد المدنيين العزل هي وسيلة تسعى من خلالها إلى تهجير المدنيين وإفراغ المدن من قاطنيها، واعتبرته تحدي واضح لكل القوانين الدولية التي تحرم استهداف المدنيين في الحرب.

ومع اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى منتصف أبريل 2023م شهدت الأبيض مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.

ومنذ 15 أبريل الماضي حاولت قوات الدعم السريع فرض سيطرتها على الأبيض، فيما واصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية الواقعة بالمنطقة.

وفى أواخر فبراير الماضي، أعلن الجيش فك حصار الدعم السريع المضروب على الأبيض بعد حوالي العامين، بربط قواته القادمة من ولاية النيل الأبيض بجنوده داخل الأبيض.

الوسومالأبيض الجيش الدعم السريع السودان شبكة أطباء السودان شمال كردفان قصف صاروخي ولاية النيل الأبيض

مقالات مشابهة

  • السودان.. مقتل وإصابة 30 مدنياً بقصف لقوات الدعم السريع استهدف مدينة إستراتيجية
  • مناوي: قائد الدعم السريع هدد بإحراق الخرطوم قبل اندلاع الحرب
  • أي دور للإمارات في حرب السودان بين الجيش و”الدعم السريع”؟
  • معتقلون يكشفون عن إعدامات وتعذيب على أيدي الدعم السريع السودانية
  • تتهمها بتسليح قوات الدعم السريع..السودان ترفع دعوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية
  • قوات الدعم السريع تقتل وتصيب 9 مدنيين في قصف على «الأبيض»
  • أعضاء في الكونغرس يعملون على حظر مبيعات الأسلحة للإمارات.. ما فرص نجاحه؟
  • أعضاء في الكونغرس يعملون على حظر مبيعات الأسلحة للإمارات.. ما فرص نجاحها؟
  • أعضاء في الكونغرس يعملون على مشاريع لحظر مبيعات الأسلحة الأمريكية للإمارات.. ما فرص نجاحها؟
  • الكشف عن مقبرة جماعية ومركز تعذيب في السودان.. واتهامات للدعم السريع