صحيفة: انتكاسات القطاع الزراعي الإسرائيلي تؤثر على موائد الفصح
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
يعاني القطاع الزراعي في إسرائيل من خسائر كبيرة، ما أدى إلى أزمة غذائية حادة، في وقت تحشد منظمات الإغاثة اليهودية جهودها لمعالجة هذه الأزمة الملحة مع اقتراب عطلة عيد الفصح.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، واجه القطاع الزراعي انتكاسات كبيرة، حيث فقد حوالي 40% من قوته العاملة و30% من مساحته المزروعة عندما شنت إسرائيل حربها على قطاع غزة، مما ترك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية مهجورة.
وبعد أكثر من 6 أشهر من اندلاع الحرب، وبينما يستعد الإسرائيليون لعيد الفصح، لا يزال تأثير الحرب قائما، حيث دشنت منظمات يهودية تطوعية برامج لدعم المتضررين من أجل توفير الطعام على مائدة الفصح.
وسلط مؤسس جمعية ليكيت إسرائيل، جوزيف جيتلر، الضوء على الصعوبات المستمرة، قائلا: "الفقراء ما زالوا فقراء". وشدد جيتلر على الظروف الصعبة التي يواجهها الكثيرون، بما في ذلك أولئك الذين نزحوا بسبب الحرب، حيث دمرت منازلهم وانقلبت حياتهم رأسا على عقب، تقول الصحيفة.
وتؤكد الصحيفة أن تأثير الصراع على الزراعة في إسرائيل عميق، حيث تعرضت منطقة غلاف غزة، وهي مركز زراعي رئيسي، لأضرار بالغة بشكل خاص. وقد أدى فقدان العمالة، الأجنبية والفلسطينية على حد سواء، إلى تفاقم التحديات التي يواجهها المزارعون.
وأدت هذه الأزمة إلى ارتفاع كبير في تضخم تكاليف الغذاء، مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير وتضاعف الواردات، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد.
1.4 مليون إسرائيلي يكافحون من أجل توفير وجبات طعام (رويترز)وأطلقت منظمة "بناي بريث" (أبناء العهد) عملية الصدقات والعطايا التي تسبق عيد الفصح لتوزيع حوالي 500 سلة غذائية على العائلات في سديروت والمناطق المحيطة بها، تحتوي على مستلزمات عيد الفصح الحيوية مثل الدجاج والماتسا والزيت.
وأفادت منظمة "ليكيت إسرائيل" بتفاقم الوضع بسبب الحرب، مما أثر على 1.4 مليون إسرائيلي يكافحون من أجل توفير وجبات طعام، تضيف الصحيفة.
وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة ليكيت، جيدي كروتش، عن أسفه للتحديات، مشيرا إلى أن "الكثير من الناس سيحتفلون بالعيد حول طاولة متناثرة، غير قادرين على ضمان الأمن الغذائي الكافي لأسرهم".
وفي خضم الاضطرابات، قامت منظمة ليكيت بتوسيع جهودها، فأرسلت متطوعين للمساعدة في الإنتاج الزراعي، وقدمت المنح للمَزارع المتعثرة، وأقامت أكشاك إنتاج في المناطق التي تم إخلاؤها.
وشدد جوزيف جيتلر على ضرورة إعادة تقييم اعتماد إسرائيل على العمالة الأجنبية والواردات، داعيا إلى اتخاذ تدابير لتعزيز الزراعة المحلية وضمان الأمن الغذائي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية تصف الفصائل الفلسطينية بـ«مقاتلي الحرية».. والاحتلال الإسرائيلي يرد
قررت الحكومة الإسرائيلية مقاطعة صحيفة هآرتس، بعد أن وصف ناشرها، عاموس شوكين، الفصائل الفلسطينية بمقاتلي الحرية، في تصريح أثار جدلًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي، وعكست توتر العلاقات بين الإعلام والسياسة، وسط اتهامات متبادلة بتشويه الحقائق للحرب ضد سكان قطاع غزة.
الاحتلال الإسرائيلي يوجه عقوبات للصحيفة الإسرائيليةأعلن مكتب وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو قرعي، اليوم، أن الحكومة وافقت وبالإجماع على اقتراحه بوقف التعامل بشكل رسمي وقطع العلاقات مع الصحيفة الإسرائيلية هآرتس، ووقف الإعلانات عن المناقصات الحكومية سواء في النسخة المطبوعة أم على الموقع الإلكتروني للصحيفة.
تحذيرات إسرائيليةوجاء في بيان رسمي، تحذيرات بأن الحكومة «ستقطع أي علاقة إعلانية مع هآرتس، وتدعو جميع وزاراتها وهيئاتها، وكذلك أي مؤسسة حكومية أو هيئة مموّلة من قبلها إلى عدم التواصل مع صحيفة هآرتس بأي شكل من الأشكال، وعدم نشر أي منشورات فيها».
وتابع البيان قائلاً إنه «في حين تدعم الحكومة حرية الصحافة وحرية التعبير، فإنها لن تقبل وضعاً يدعو فيه ناشر صحيفة رسمية إلى فرض عقوبات ضدها وأن يدعم أعداءها في خضم الحرب».
وأشار مكتب وزير الاتصالات قرعي إلى أن الصحيفة نشرت مقالات عدة تدين الحكومة الإسرائيلية، وتثبت تورطها في جرائم حرب علي سكان قطاع غزة، وأضرّت بشرعية دولة إسرائيل في العالم وحقها في الدفاع عن النفس.
إدانات سابقةوجاء ذلك بعد تصريحات ناشر الصحيفة عاموس شوكن خلال مؤتمر في لندن الشهر الماضي، مما جعل وزير الاتصالات يؤكد أنه يجب ألا تسمح دولة الاحتلال بواقع يدعو فيه ناشر صحيفة رسمية في دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض عقوبات عليها، ويدعم أعداء الدولة في خضم الحرب وتقوم إسرائيل بتمويلها».
وجاءت تلك التصريحات في وقت حرج، فالداخل الإسرائيلي علي صفيح ساخن بعد أن أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، فرض مذكرة اعتقال علي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزير المقال يؤاف جالانت، واتهمتهم بارتكاب جرائم حرب ضد سكان القطاع.
مقاتلو الحرية الفلسطينيينوكان شوكن قال إن «حكومة نتنياهو تقود نظام فصل عنصري قاسي على السكان الفلسطينيين، وتتجاهل التكاليف التي يتحمّلها الجانبان للدفاع عن المستوطنات [في الضفة الغربية] في حين تقاتل مقاتلي الحرية الفلسطينيين».
ورأى شوكن أن «ما يحدث في غزة نكبة ثانية»، ودعا إلى فرض عقوبات على إسرائيل مؤكداً ذلك «هو السبيل الوحيد لإقامة الدولة الفلسطينية».