دعم مصري مطلق.. رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين ومجازر الاحتلال
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أكدت الدولة المصرية دعم حقوق الشعب الفلسطينى فى البقاء على أرضه ورفض أى محاولات للتهجير القسرى، ومنذ بدء التصعيد بين المقاومة وقوات الاحتلال، تعمل مصر بجهد على تحقيق التهدئة بين الطرفين وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين عبر معبر رفح، فى إطار ثبات موقفها تجاه القضية ومواصلة الجهود الدبلوماسية لإنهاء حالة الحرب وفرض هدنة طويلة الأجل فى قطاع غزة.
السفير أشرف حربى، مساعد وزير الخارجية المصرى الأسبق، قال إنّ موقف مصر تجاه قضية فلسطين ثابت لم يتغير، لافتاً إلى رفض القيادة السياسية تصفية القضية الفلسطينية وترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول الجوار، وهو ما جاء على لسان الرئيس السيسى مراراً وتكراراً، حينما حذّر من خطورة التصعيد فى قطاع غزة، مشدداً على أن مصر لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى، ولا تهاون أو تفريط فى أمن مصر القومى تحت أى ظرف.
وأضاف «حربى» أن جهود مصر على الصعيد الفلسطينى تتوزع على ثلاثة محاور، الأول يتعلق بدخول المساعدات والغذاء إلى سكان قطاع غزة، ويتضمن الثانى وقف إطلاق النار وتسليم الأسرى وتحقيق هدنة، حيث نجحت القاهرة فى إقرار هدنة لوقف إطلاق النار فى 24 نوفمبر 2023 لمدة أسبوع، لكن الاحتلال استأنف هجماته على القطاع بعد انتهاء الهدنة، والآن تسعى مصر بكل جهد لتحقيق وقف إطلاق نار دائم، أما المحور الثالث فيتعلق برفض مصر التهجير القسرى لسكان قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية، كما أعربت مصر عن رفضها الكامل لشن الاحتلال الإسرائيلى عملية عسكرية فى مدينة رفح جنوب القطاع.
«غزة».. وتتطلع إلى مرحلة وقف دائم لإطلاق الناروأشار الدبلوماسى السابق إلى التطور الذى شهدته المفاوضات التى تقودها مصر وقطر وأطراف أخرى معنية من أجل تبادل الأسرى وإقرار هدنة طويلة الأمد، لافتاً إلى دور مصر القوى والإيجابى: «القاهرة تحاول بقدر الإمكان فرض هدنة ووقف إطلاق النار على مراحل أو فى إطار جدول زمنى ينتهى بوقف دائم لإطلاق النار، وإعادة سكان غزة إلى منازلهم ومساكنهم، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلى من القطاع».
«حسن»: تباشر دوراً إيجابياً فى الوساطة لإنهاء القتال وعقد صفقة لتبادل الأسرى ومنع الحصار وتوصيل المساعداتوحول الموقف العالمى من الأحداث الجارية فى القطاع، قال: «آخر موقف مصرى داعم للقضية كان فى الأمم المتحدة أثناء جلسة التصويت على عضوية فلسطين الكاملة، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية تدخلت واستخدمت حق النقض المعروف بحق الفيتو وأوقفت انضمامها»، وأكد أن الرئيس السيسى منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاشتباكات يقوم بتكثيف اتصالاته مع جميع الأطراف ذات الصلة، فمصر على اتصال مباشر مع الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، وكذلك الأطراف الإقليمية والدولية منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، سواء على مستوى الرئيس السيسى أو وزارة الخارجية والجهات المعنية، وخلال تلك الاتصالات المكثفة دائماً ما تطالب القاهرة بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذى من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة.
وقال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إنّ الموقف المصرى يرفض من البداية جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى غزة، مضيفاً أن إسرائيل ترتكب مجازر بشعة ضد المدنيين فى غزة، من خلال الحصار والتجويع وتدمير المستشفيات والخدمات وتعطيل عمل الأونروا وتعطيل دخول المساعدات إلى القطاع، مشيراً إلى الدور المصرى المهم فى توصيل المساعدات رغم محاولة إسرائيل عرقلة وصولها: «هناك طوابير طويلة من شاحنات الإغاثة أمام معبر رفح فى انتظار الدخول، ولكن الجانب الإسرائيلى يعطل دخولها».
وأكد «حسن» أن مصر التزمت بضبط النفس رغم الاستفزازات الإسرائيلية، ودعوة الفلسطينيين للنزوح إلى سيناء ولكن مصر رفضت مشددة على رفض تصفية القضية الفلسطينية والاعتداء على سيادة الدولة، إلا أن إسرائيل مستمرة فى أفعالها فلم تطبق قرارات محكمة العدل الدولية وأيضاً لم تطبق قرارات مجلس الأمن، والولايات المتحدة الأمريكية تساعدها فى ذلك، وأشار إلى أن العالم أجمع يتابع موقف مصر ويقارنه بمواقف الدول الأخرى، فيجد أن مصر تقوم بدور إيجابى تجاه الوساطة من أجل التوصل إلى وقف القتال وتبادل الأسرى ومنع الحصار وتوصيل الأغذية الكافية للفلسطينيين من وقود وأدوية ومياه: «موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغير».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب الإبادة 200 يوم على الحرب ركام غزة القضیة الفلسطینیة إطلاق النار وقف إطلاق موقف مصر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نستيقظ في الصباح متجمدين.. معاناة الفلسطينيين بغزة في شتاء قارس ونقص المساعدات
عرضت فضائية “يورونيوز” تقريرا بعنوان، "نستيقظ في الصباح متجمدين من البرد".. معاناة بلا حدود للفلسطينيين في غزة في شتاء قارس ونقص المساعدات.
ووفقا للتقرير، مع بداية فصل الشتاء في قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون النازحون من جراء الحرب التي استمرت 14 شهراً، صعوبات بالغة في التكيف مع البرد القارس والمطر.
والعديد من هؤلاء النازحين يعيشون في خيام متهالكة أو تحت مشمعات مؤقتة لا توفر لهم الحماية الكافية من الطقس القاسي، في ظل نقص شديد في البطانيات والملابس الدافئة.