بينالي البندقية يسلط الضوء على هشاشة الكوكب وعلاقة الإنسان بالطبيعة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
من الغطاء الجليدي في غرينلاند إلى إزالة الغابات في الأمازون، يسلّط بينالي البندقية للفن المعاصر الضوء على هشاشة الكوكب وعلاقة الإنسان بالطبيعة، ضمن أعمال فنية تُعرض خلال هذا الحدث الدولي المستمر حتى نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
استخدم الفنان الياباني يوكو موهري أدوات وأغراضا منزلية بسيطة ليبتكر عملا فنيا يركّز على مسألة الحد من تسرب المياه في محطات مترو طوكيو، وهي مشكلة ناجمة عن الفيضانات والزلازل الكثيرة التي ضربت العاصمة اليابانية.
ومن خلال أغراض بسيطة كعبوات بلاستيكية ودلاء وأنابيب ثُبّتت لجمع قطرات الماء، لكن دون جدوى، ركّز الفنان على ما يمكن للبشر ابتكاره لمكافحة التحديات التي تواجه الكوكب.
وربط الفنان فاكهة متحللة بأسلاك كهربائية تتحكم في آلية صوت من خلال ضبط درجة الرطوبة، في عمل يجذب مختلف حواس الزائر.
زوار أحد الأجنحة الفنية خلال افتتاح المعرض الفني لبينالي البندقية (الفرنسية)وقال أمين الجناح الياباني سوك كيونغ لي إن "هذا العمل الفني يهدف إلى إبراز قدرة الابتكار البشري على أن يحمل آمالا ويجد حلولا عندما تكون حياتنا مليئة بأمور دقيقة".
ولتسليط الضوء على أنّ التهديد المناخي مسألة عالمية، جمع الفنان مواده من أسواق السلع المستعملة في البندقية، المنطقة التي طالتها أيضاً فيضانات.
ويركّز جناح الدانمارك على أعمال المصور إينوتيك ستورتش من خلال 6 سلاسل، بينها "سينتهي الربيع قريبا" ("Soon Will Summer Be Over") الذي يُظهر آثار التغير المناخي والتحضر وتقاليد الصيد في أقصى شمال غرينلاند.
وفي العمل مشاهد تم تجاهلها من الحياة اليومية، تنطوي على مشاعر بالحنين في هذه المنطقة النائية حيث لا تغرب الشمس مطلقا في الصيف.
والصور الفوتوغرافية الملونة أو بالأبيض والأسود والتي تمزج بين الأرض والسماء والغطاء الجليدي، تعيد تذكير الزوار بدورة الفصول وهشاشة القطبين.
وقالت أمينة الجناح ومؤرخة الفن لويز فلترز، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إن "الاحترار المناخي هو السبب الكامن وراء هذه النتائج".
وتابعت "تؤشر السلسلة الخاصة بمنطقة كاناك، إلى أن الصيادين باتوا عاجزين عن ممارسة أساليب الصيد التقليدية، بسبب التغير المناخي وذوبان الجليد والظواهر المناخية الحادة".
عند مدخل الجناح البرازيلي، يصادف الزوار كومة كبيرة من التربة على جوانبها جذور كسافا ودرنات، وفي أسفلها بذور منثورة ترمز إلى مختلف أشكال الحياة: الأوردة البشرية وعصارة الأشجار والأنهر البرازيلية المرئية من السماء.
وفي أعلى العمل الفني جهاز تلفزيون قديم يظهر امرأة تتوجه إلى المشاهدين بالقول "أنتم لم تتعلموا من أخطائكم، وإزالة الغابات مستمرة خدمة لأشخاص عديمي الضمير".
الفنان الفرنسي جيه آر بجوار جناح في بينالي البندقية على شكل عربة (الفرنسية)من خلال هذا العمل الفني، أرادت الفنانة والناشطة المنتمية إلى السكان الأصليين أوليندا توبينامبا طرح مسألة "التوازن بين البشر" وعلاقتهم بالكوكب من أجل "التفكير عالميا في المشكلة البيئية"، على ما قالت لوكالة الصحافة الفرنسية.
"يزن قلب زرافة موضوعة في الأسر 12 كيلوغراما".. هذا هو عنوان مشروع تعاوني من جمهورية التشيك، يتناول المصير المشؤوم للزرافة "لينكا" التي وضعت في الأسر بكينيا عام 1954 ليتم نقلها إلى حديقة حيوانات براغ، حيث لم تعش سوى عامين.
من خلال هذا العمل الفني، أرادت الفنانة التشيكية إيفا كوتاتكوفا إعادة إنشاء أحشاء الزرافة وهيكلها العظمي، لتبرز للزائرين مسألة العلاقة بين الإنسان وبيئته والعنف الذي يمارس على الحيوانات.
وأوضحت أن عملها يهدف أيضا إلى إثارة في النفوس التساؤل التالي "ما دورنا في هذه القصة؟".
ويتلاقى هذا العمل مع العنوان الرئيسي للدورة الـ60 من بينالي البندقية "الأجانب في كل مكان". ويشارك في هذا الحدث الدولي 90 بلدا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات بینالی البندقیة العمل الفنی هذا العمل من خلال
إقرأ أيضاً:
تسليط الضوء على "تقنيات التصنيع الرقمي" بـ"مقهى الابتكار"
مسقط- الرؤية
أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلة في دائرة النشر العلمي والتوعية الجلسة الأولى لعام 2025 من مقهى الابتكار، الذي يدخل الموسم الخامس له بهيئة جديدة ومتطورة، إذ حملت هذه الجلسة عنوان "تطبيقات التصنيع الرقمي".
وتم اختيار هذا العنوان لوجود مبتكرين وشركات ابتكارية ناشئة عمانية تعمل في هذه المرحلة المتقدمة من مراحل الجاهزية التقنية، وتحويل الأفكار إلى نماذج تجارية قابلة للتسويق ودخول المجتمع، بالإضافة إلى الاطلاع على الجهود والإنجازات المتحققة، وسبر أغوار رحلة النجاح والانجاز لهم.
واستضافت الجلسة كل من المهندسة يُمنى الشرجية الشريك المؤسس لشركة أتومز لاب العمانية، وهي شركة متخصصة في حلول الطباعة ثلاثية الأبعاد والتصنيع التجميعي وذلك من خلال توفير تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، وأصبحت أتومز لاب الوكيل الأول في سلطنة عُمان لكبرى الشركات العالمية المتخصصة، بالإضافة إلى تقديم ورش تدريبية مختصة بتلك التقنيات، منها في مجال صناعة المجوهرات والمنتجات الصناعية.
كما استضاف مقهى الابتكار في جلسته الأولى المهندس محمد الجابري مهندس بشركة بلامور العمانية، وهي الشركة العُمانية الرائدة في إنتاج المنتجات الصديقة للبيئة، وتمثلت في إيجاد حل لمشكلة البلاستيك الكربوني من خلال مشروع "رويال فليمنت" حيث يستخدم في الطابعات ثلاثية الأبعاد كحبر من الطحالب البحرية لإنتاج أي منتج بلاستيكي حيوي حيث يتحلل المنتج خلال أقل من شهر، ليكون على شكل أعلاف للحيوانات وغذاء للأسماك وسماد للتربة، والمشروع حاصل على براءة الاختراع من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.
وتحدث ضيوف المقهى عن تقنيات التصنيع الرقمي، وهو عملية متكاملة لإنتاج المجسمات وذلك عن طريق تحويل التصاميم ثلاثية الأبعاد إلى بيانات رقمية تحتوي على الأوامر والإحداثيات التي تفهمها الآلات مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد وآلات التحكم الرقمي، فتقوم اعتمادا على هذه البيانات بتحويل التصميم إلى مجسم ملموس.
ويُعتبر مقهى الابتكار، من أبرز البرامج التوعوية الهادفة إلى تقديم العلم والمعرفة، وأصناف المنفعة والفائدة البحثية والابتكارية التي تهم الجميع لتبسيط العلوم وجعلها في متناول الجميع، وهو برنامج علمي يهدف إلى نشر ثقافة البحث العلمي والابتكار بين أوساط المجتمع العماني بجميع فئاته، من خلال تنفيذ جلسة تفاعلية لمدة ساعة واحدة والحديث عن موضوع علمي باستضافة باحث أو مبتكر وعرضه عبر عرض تفاعلي أو مرئي أمام الحضور ويليه مناقشات او أسئلة وجوائز للحضور.