عاجل : خلال ساعات .. استقالة ثانية لمسؤول كبير بجيش الاحتلال
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
سرايا - أعلن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء يهودا فوكس، الإثنين، اعتزامه الاستقالة من منصبه في أغسطس المقبل، لتكون استقالته المرتقبة هي الثانية من نوعها خلال ساعات لقائد كبير في جيش الاحتلال.
وأفادت قناة كان، التابعة لهيئة البث العبرية، بأنّ "فوكس أبلغ رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي بقراره الاستقالة"، وأضافت أنّ "استقالة فوكس المرتقبة تأتي بعد 3 سنوات فقط من توليه مهام منصبه، دون أن توضح سببها".
وفي وقت سابق من الإثنين، أعلن "جيش الاحتلال الإسرائيلي قبول استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا، على خلفية فشله في كشف عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023".
وقال هاليفا في نص الاستقالة، الذي قدمه لرئيس الأركان هرتسي هاليفي، إن "شعبة الاستخبارات لم تقم بالمهمة التي اؤتمنت عليها"، داعيًا إلى "تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الأحداث التي قادت الاحتلال إلى ما جرى يوم السابع من أكتوبر".
وتتبع شعبة الاستخبارات هيئة الأركان في الجيش، وتعدّ أكبر الأجهزة الاستخبارية، وتسند للهيئة مسؤولية تزويد الحكومة بالتقييمات الإستراتيجية التي على أساسها تُصاغ السياسات العامة، خصوصا فيما يتعلق بقضايا الصراع.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
من أسرار الحرب الباردة.. قمر تجسس ظل مخفياً لمدة 30 عاماً
خلال العقود الأكثر برودة في الحرب الباردة، قدم مشروع "باركاي"، والذي كان محاطاً بالسرية البالغة لأكثر من 30 عاماً، حيث للولايات المتحدة قدرات لا مثيل لها في التنصت الإلكتروني.
و كانت هذه العملية السرية ضرورية لمنع التوترات الجيوسياسية من التصعيد إلى حرب نووية، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وبحلول أوائل السبعينيات، أدى توسع البحرية السوفيتية، الذي اتسم بنشر الطرادات النووية الهائلة من فئة كيروف، إلى تغيير كبير في ديناميكية القوة البحرية العالمية.
ووجدت الولايات المتحدة نفسها في حاجة ماسة إلى سد فجوة المراقبة الحرجة، ويسلط لي إم. هامرستروم، وهو مهندس كهربائي منخرط بعمق في تكنولوجيا الحرب الباردة، الضوء على تحديات تلك الفترة، قائلاً: "كنا تحت تأثير الدمار المتبادل المؤكد في ذلك الوقت، لذا إذا كان لدى السوفييت طريقة لإبطال ضرباتنا، فقد كانوا ليفكروا قبل ذلك".
وعلى الرغم من الجهود القائمة مثل برنامج الأقمار الصناعية للاستخبارات الإلكترونية Poppy، الذي يمكنه اكتشاف وتحديد موقع انبعاثات الرادار السوفيتية، فقد عانى مجتمع الاستخبارات الأمريكي من بطء معالجة البيانات التي قد تستغرق أسابيع لتفسيرها.
وفي عام 1971، كشفت التدريبات البحرية المكثفة عن المزيد من نقاط الضعف في أنظمة الاستخبارات السوفيتية، مما استلزم آليات استجابة قوية وسريعة.
في ذلك الوقت، تم تصور "باركاي"، و كان نظام الاستخبارات الإلكترونية المداري الأكثر تقدماً حتى الآن، جاهزاً لملء هذا الفراغ الحرج في المراقبة البحرية العالمية للولايات المتحدة.
وبالاعتماد على سلسلة من التقارير والمقابلات الشاملة التي أجراها معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، اتضح كيف قدم "باركاي" للولايات المتحدة قدرات غير مسبوقة لمراقبة المحيطات، لمواجهة التهديد البحري السوفييتي المتزايد.
أسرار التجسس
ولعقود من الزمان، كان وجود أقمار "باركاي" أحد أكثر أسرار الحكومة الأمريكية حراسة، حتى أنه تم إخفاؤه عن أولئك داخل جزء كبير من المؤسسة العسكرية، ولم يعترف مكتب الاستطلاع الوطني (NRO) بوجود هذه الأقمار الصناعية إلا في يوليو (حزيران) 2023 من خلال وثيقة مقتضبة من صفحة واحدة.
وجاء هذا الكشف خلال الاحتفال بالذكرى المئوية لمختبر أبحاث البحرية الأمريكية (NRL) في واشنطن العاصمة، مكان مولد "مشروع باركاي".
ومنذ إنشائه في عام 1961، كان مكتب الاستطلاع الوطني على رأس عمليات أقمار التجسس الأمريكية، وأشرف على العديد من البرامج، بما في ذلك الاستطلاع الضوئي، واعتراض الاتصالات، واستخبارات الإشارات.
وخلال فترة تشغيله، كان البرنامج معروفاً بعدة أسماء مستعارة غامضة مثل White Cloud وClassic Wizard، مع إيقاف تشغيله رسمياً في مايو (أيار) 2008.
"إرث باركاي"
لم تكن القدرات التكنولوجية لباركاي تتعلق فقط باكتشاف وتحديد توقيعات الرادار، وكان التحدي الحقيقي يكمن في متطلباتها لتقديم معلومات استخباراتية دقيقة في غضون دقائق، وكان نظام الاستجابة السريعة هذا ضرورياً أثناء الحرب الباردة، حيث كل ثانية قد تكون الفارق بين ضربة استباقية واستجابة انتقامية.
ولقد قلل هذا النظام بشكل كبير من الاختناق في معالجة البيانات، مما مكن من تسليم المعلومات الاستخباراتية الحاسمة مباشرة إلى القادة.
ولقد ترك نموذج باركاي للنشر السريع إرثاً دائماً، حيث أثر على كيفية معالجة الاستخبارات العسكرية والتصرف بناءً عليها اليوم.