مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية يصدر بياناً في الذكرى الـ 19 لرحيل الأستاذ الخاتم عدلان
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أسرة مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية، قالت في بيان اليوم، إنها تترحم على الأرواح البريئة التي قُتلت أو ماتت وحرمت حتى من دفن يليق بحفظ كرامة الموتى، كما قالت إنها تعزّي كلّ قلب مكلوم، وتواسي كل مُغتصبة، كما تواسي كل من فقد جزءاً من جسده أو مسّه ضرر، وكل من فقد شيئاً من ممتلكاته، وكل من يعاني مرض أو جوع أو هلع نتيجة الحرب اللعينة وآثارها السيئة
يوافق اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2024، الذكرى ال 19 لرحيل الأستاذ الخاتم عدلان، والذكرى ال 17 لتأسيس المركز.
درجنا في مثل هذا اليوم من كل عام، على الاحتفاء بحياة الخاتم الملهمة، والتأمل فيها، واستلهام الدروس منها لشحذ الهمم، ومواصلة ما بدأه من مشروع فكري وتثقيفي عماده العلم ونشر الاستنارة.
كما درجنا في هذه التاريخ من كل عام، على تكريم أحد رموز الاستنارة السودانية، فقمنا في السنوات الماضيات بتكريم العديد ممن ساهموا وساهمن في نشر الوعي والاستنارة في شتى المجالات في الفضاء المدني السوداني العام. وكنا نخطط في المستقبل القريب أن نكرّم المزيد من تلك الرموز، ولكن بكل أسف تهل علينا الذكرى السنوية هذه المرّة، ووطننا السودان الحبيب تمزقه الحرب اللعينة بعد أن أكملت عامها الأول، حصدت خلالها أرواح آلاف الأبرياء من المدنيين، وشتتت شعوبه فأضحوا نازحين ولاجئين وعالقين ومشردين، حرب أهدرت الكرامة الإنسانية بالموت الرخيص وبالاغتصاب والاعتقال والتعذيب والإخفاء والإفقار والتجويع والتخويف، حرب دمرّت البنية التحتية، ونهبت الممتلكات وقطعت الاتصالات، وأغلقت المستشفيات ودور العبادة، وأججت الفتن وأزكت نار الكراهية وخطابها العنصري البغيض.
نترحم على تلك الأرواح البريئة التي قُتلت أو ماتت وحرمت حتى من دفن يليق بحفظ كرامة الموتى، ونعزّي كلّ قلب مكلوم، ونواسي كل مغتصبة، وكل من فقد جزءاً من جسده أو مسّه ضرر، وكل من فقد شيئاً من ممتلكاته، وكل من يعاني مرض أو جوع أو هلع نتيجة الحرب اللعينة وآثارها السيئة.
إننا نجدد موقفنا الراسخ الرافض للحرب، ونرفع عقيرتنا عاليا بشجبها، ونعمل في ذات الوقت مع شركائنا على وقفها، وتحقيق السلام ومحاسبة كل من أجرم في حق الوطن والمواطن وتقديمهم للعدالة وصولاً للدولة المدنية الديمقراطية الكاملة.
تكريمنا في هذا العام، وفي هذا اليوم، يذهب لجموع المدنيين السودانيين، أحياءً وأمواتاً، نساءً ورجالاً، كهولاً وشباباً وأطفالاً ممن شهدوا هذه الحرب المدمرة التي قضت على الأخضر واليابس، نكرّمهم تكريماً معنوياً، لأصالة طبائعهم، ولصبرهم على ما حاق بهم من أذى، وبرغم كل ما حدث ويحدث، لازال الأمل يحدونا بأن تضع الحرب المقيتة أوزارها، ونعود جميعنا مرة أخرى لبناء دولتنا، فهذا الشعب الأبي ثبت أنه شعب عملاق يتقدمه أقزام.
ختاماً نحن أسرة مركز الخاتم عدلان للاستنارة، نتمنى الشفاء العاجل للدكتور الباقر العفيف مختار مدير المركز، ونتضرع لله أن يرزقه الصحة التامة والعافية المستدامة، وأن ينهض من سرير المرض أكثر قوة، وأن يعود إلى عمله بين زميلاته وزملائه في أقرب وقت، ونأمل أن نقيم الذكرى السنوية القادمة وهو بيننا يتمتع بوافر الصحة والعافية، ونحن ننعم بسودان بلا حروب، تسوده العدالة وترومه الديمقراطية، وتظلله غيوم الحكم الرشيد.
الوسومآثار الحرب في السودان الذكرى ال 19 لرحيل الأستاذ الخاتم عدلان حرب الجيش و الدعم السريع مركز الخاتم عدلان للاستنارة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش و الدعم السريع وکل من
إقرأ أيضاً:
رفح.. من مركز للنازحين إلى "منطقة منكوبة"
انسحب الجيش الإسرائيلي من مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، اليوم الأحد، مع بدء سريان اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وذلك للمرة الأولى منذ اجتياح المدينة في السادس من مايو (أيار) من العام الماضي، مخلفًا دمارًا واسعًا في المدينة التي تحولت لـ"منطقة أشباح".
وأصبحت المدينة التي كانت مأوى لنحو مليون وربع مليون نازح خلال بداية الحرب التي اندلعت عقب الهجوم الواسع الذي نفذته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، إلى أكوام من الركام المتناثر في أرجاء المدينة. منطقة منكوبة وقال رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، إن "مدينة رفح أصبحت رسمياً مدينة منكوبة نتيجة الدمار الهائل الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استمرت لأكثر من 8 أشهر".وأضاف خلال مؤتمر صحافي في المدينة أن "حجم الأضرار الكارثية يتجاوز إمكانات البلدية والمجتمع المحلي، وأن الحرب دمرت جزءاً كبيراً من البنية التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والطرق، إلى جانب تدمير آلاف المنازل والمرافق العامة".
وقال إن "المدينة تواجه مأساة إنسانية تتطلب استجابة عاجلة"، مناشداً المجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية بالتحرك الفوري لتوفير الاحتياجات الأساسية من مأوى وغذاء ومياه نظيفة وخدمات صحية لسكانها. أثرأ بعد عين وخلال تفقدها منزلها في منطقة الحي السعودي غرب مدينة رفح، قالت السيدة إخلاص العطار إنها "لم تتعرف على منزلها إلا بمساعدة عدد من الجيران، بعد أن دمّر الجيش الإسرائيلي الحي وجمع ركامه في منطقة واحدة".
وأضافت لـ24 "تحول جزء كبير من الحي إلى ساحة خالية تماماً من أية مبانٍ سكنية، كما أتى الدمار على محطة تحلية مياه للشرب يعتمد عليها السكان لتوفير المياه".
وتشير إلى أن "ما يزيد من خطورة الوضع في المنطقة أن الجيش الإسرائيلي يتمركز على بعد بضعة مئات من الأمتار، ما يجعل من حتى الإقامة على ركام المنزل في خيمة مخاطرة كبيرة".وحال هذه السيدة، هو حال مئات العائلات التي تحول يوم وقف إطلاق النار إلى مناسبة لـ"نعي" منازلهم بعد أن تدمرت وفقدوها بشكل كامل، ما يزيد من غصة فرحة التوصل لاتفاق التهدئة. لا حلولاً قريبة وبالنسبة لخالد برهوم، الذين يسكن في منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح، فإنه يعتبر نفسه "محظوظاً" إذ لم يتم تدمير كامل منزله لكنه تعرض لبعض القذائف والحرائق التي دمرته بشكل جزئي.
وقال لـ24: "منزلي لا يصلح للسكن حالياً، وسيحتاج لترميم بعض أجزائه، لكن لا أعلم كم سأعاني حتى تسمح إسرائيل بدخول مواد البناء لغزة، وترميم ما تهدم من المنزل".وأضاف "إسرائيل كانت تماطل قبل الحرب في إدخال مواد البناء لغزة، فكيف سيكون الحال بعد الحرب التي ستكون فيها الاحتياجات كبيرة جداً وهائلة لمواد البناء بسبب الدمار الكبير الذي خلفته الحرب".
ويشير المهندس باسم شوقي لـ24 إلى أن حصيلة الدمار المرعبة في قطاع غزة ستحتاج لأشهر من أجل إحصائها قبل البدء في إصلاح ما تضرر جراء هذه الحرب، وإعادة إعمار المباني التي تهدمت خلال الحرب.
وقال إن "الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح هو الأقسى من بين بقية مدن القطاع، وطال جميع مرافق البنى التحتية ومحطات الصرف ومحطات مياه الشرب، ما سيحول حياة من سيعود من سكان المدينة لجحيم".وأضاف "الدمار في المدينة كبير جداً والجيش الإسرائيلي يتواجد في الأجزاء الجنوبية من المدينة على الحدود مع مصر، والأجزاء الشرقية منها على الحدود مع إسرائيل، وحدودها الغربية على البحر، وبالتالي حجم المدينة تقلص بشكل كبير بسبب المناطق العازلة".
وأوضح أن "إمكانيات مؤسسات المدينة متهالكة ولا تصلح للتعامل مع حجم الأضرار التي لحقت بالمدينة جراء الحرب، ما سيجعل سكانها أمام معاناة طويلة لحين توفير حلول مناسبة".