القدس المحتلة- حذّرت أوساط رسمية وغير رسمية، فلسطينية وعربية، من دعوات الجماعات الاستيطانية لإرسال قرابين وذبحها في المسجد الأقصى أو على مقربة منه، مؤكدة "إسلامية" المسجد الأقصى، وداعية إلى حمايته.

فقد حذرت محافظة القدس، أعلى تمثيل رسمي فلسطيني للمدينة المحتلة، "من مغبّة إقدام الجمعيات الاستعمارية المدعومة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومن الصهيوني المتطرف (وزير الأمن القومي) إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإدخال قرابين حيوانية وذبحها في ساحاته خلال الأيام المقبلة بمناسبة ما تعرف بأعياد الفصح اليهودية".

ويبدأ اليوم الاثنين عيد الفصح العبري الذي يمتد 7 أيام، ويعد من أهم وأكبر المواسم الدينية التي تُستغل لانتهاك حرمة الأقصى، وفيه تدعو بعض جماعات الهيكل المتطرفة لجلب القرابين الحيوانية إلى القدس استعدادا لذبحها في المسجد أو محيطه.

تحقيق التقسيم

وقالت المحافظة، في بيان وصلت الجزيرة نت نسخة منه، إن "حكومة نتنياهو المتطرفة تسعى منذ وقت طويل إلى خلق وضع قائم جديد في القدس بشكل عام، وفي المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص".

وتابعت أن دعوات الجمعيات الاستعمارية في الأيام الماضية لجموع المستعمرين (المستوطنين) إلى اقتحام المسجد الأقصى وذبح القرابين الحيوانية فيه "تؤكد نوايا الاحتلال بالسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه مكانيا، والسماح للمتطرفين باقتحامه طيلة أيام الأسبوع، وعلى مدار الساعة".

وأكدت المحافظة، في بيانها، على أن "انشغال المجتمع الدولي بالعدوان الغاشم على أهلنا في غزة أعطى فرصة سانحة لحكومة الاحتلال وقطعان المستعمرين وجمعياتهم لزيادة أعداد المقتحمين، التي ستبلغ الآلاف إذا ما استطاعت هذه الجمعيات تنفيذ مخططاتها".

وحمّلت محافظة القدس "المجتمع الدولي المسؤولية كاملة عن تغيير الوضع القائم في العاصمة المحتلة"، وشددت على أن "كل تلك الجرائم والانتهاكات بحق القدس والمقدسيين مسلمين ومسيحيين" لم تستطع منعهم من الدفاع بأجسادهم العارية عن مدينتهم ومقدساتهم فيها.

وحذرت من أن "استفزاز مشاعر المسلمين بهذه الطريقة بصمت وتخاذل دولي قد يدفع المنطقة برمتها إلى فوضى لا أحد يستطيع توقع تبعياتها".

لم تكتف 'منظمات المعبد" بدعوة أنصارها إلى تقديم "قرابين الفصح" في الأقصى، بل عملت على استعراض انخراط المستوطنين بهذه الطقوس، فقد نظمت منظمة "العودة إلى جبل المعبد" يوم أمس مسيرة من مستوطنة "كوخاف يعقوب" إلى القدس المحتلة، واصطحب عدد قليل من المستوطنين معهم قرابينهم، وأظهرت مقاطع… pic.twitter.com/zTisWanrmX

— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) April 22, 2024

دعوة لتوفير الحماية

بدورها، قالت القوى الوطنية والإسلامية في بيان مشترك من مدينة رام الله، وصلت الجزيرة نت نسخة منه، إن "تهديدات عصابات المستوطنين المتطرفة، مثل ما يسمى أمناء الهيكل وغيرها، للتحضير لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، والترويج لذبح القرابين وغيرها هي محاولات للمساس به".

وإزاء ذلك، دعت الأمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ المواقف الحازمة في مواجهة كل محاولات الاحتلال القديمة الجديدة والمستمرة لفرض وقائعه على الأرض.

كما دعت إلى فرض عقوبات على الاحتلال، وقطع كل العلاقات معه في ظل عدوانه وجرائمه المستمرة، بما فيها الاعتداء على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وطالبت بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والمقدسات، خاصة المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لكل المؤامرات الهادفة لتقسيمه ومن ثم لهدمه.

قضية كل المسلمين

وعلى المستوى العربي، جدد مرصد الأزهر، في بيان له، تحذيره "من مغبة أي مساس بالأقصى المبارك"، ومن تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف المرصد، في بيان، أن الأقصى مكان مقدس خاص بالمسلمين وحدهم دون غيرهم، ولا موطئ قدم فيه للصهاينة، ولا صحة لمزاعمهم الباطلة بحق ديني أو تاريخي، وفق نص البيان.

كما شددت على أن المسجد الأقصى وباحاته المشرفة والطرق المؤدية إليه حق أصيل للمسلمين في فلسطين وشتى بقاع الأرض، وأنه ملك خاص للمسلمين وحدهم ولا يقبل القسمة أو الشراكة، وأن قضية القدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل قضية العالم الإسلامي بأكمله، وكذلك العالم الحرّ، الذي أقر بأن الشعب المحتل له الحرية المطلقة في ممارسة شعائره الدينية وعدم المساس بالمقدسات وتدنيسها والسعي الدؤوب لتهويدها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الأقصى المبارک المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

انتهاكات جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة الغربية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكاتها في الضفة الغربية المحتلة، من قمع المسيرات المناهضة للاستيطان، ورعي الأغنام بين مساكن الفلسطينيين في استفزاز من جانب المستوطنين.

وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية«وفا»، قالت نقلا عن مصادر محلية، إن جنود الاحتلال حاولوا الاستيلاء على الأعلام الفلسطينية التي رفعها المشاركون في المسيرة.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الأطفال بقرية المغير

وفي قرية المغير شمال شرق رام الله، أصيب طفلان يبلغان من العمر«11و12 عاما»، اليوم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام الجنود الإسرائيليين المنطقة الشرقية من القرية، وأطلقوا الرصاص الحي تجاه الفلسطينيين.

واستمر المستوطنون الإسرائيلون في انتهاكاتهم بحق ممتلكات الفلسطينيين، وأقدم عددا من المستوطنين، على رعي أغنامهم بين مساكن الفلسطينيين في تجمع عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا.

 

 عرقلة قوات الاحتلال للمصلين من الوصول لـ الأقصى

وفي وقت سابق من اليوم، عرقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم.

وأوقف الاحتلال عددا من الشبان الفلسطينيين ومنعهم من الدخول إلى المسجد، ورغم الاستفزازات الإسرائيلية والعراقيل، أدى نحو 40 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في رحاب المسجد المبارك، وفق لما ذكرته «دائرة الأوقاف الإسلامية» في القدس المحتلة.

مقالات مشابهة

  • خطيب المسجد الأقصى يُشيد بدعم الجزائريين لأهل القدس
  • انتهاكات الاحتلال في القدس خلال يناير
  • ترامب ينسف قرارات مجلس الأمن لإنهاء قضية فلسطين
  • انتهاكات جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة الغربية
  • أوقاف القدس: 40 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة فى رحاب المسجد الأقصى
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • بسبب قرار الاحتلال.. "الأونروا" تنقل موظفيها خارج القدس المحتلة
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بحماية جيش العدو الصهيوني