دراسة لتصميم منظومة الحماية من مخاطر الفيضانات في شمال وجنوب الباطنة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
مسقط- العُمانية
كشفت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أنه يجري حاليًا تنفيذ المشروع الخاص بالخدمات الاستشارية لدراسة الجدوى وتصميم منظومة الحماية من مخاطر الفيضانات في محافظتي شمال وجنوب الباطنة؛ بهدف وضع الحلول الهندسية الكفيلة للحد من مخاطر الفيضانات لولايات المحافظتين وإعداد التصاميم التفصيلية ومستندات مناقصات سدود الحماية على الأودية الرئيسة في الأحباس العليا للمستجمعات المائية، وعمل حمايات على قنوات المجاري الفرعية، وذلك نظرًا لتعرض سلطنة عُمان خلال العقدين الماضيين لأنواء مناخية متكررة وتفاديًا للأضرار التي تسببها وإكمالا لجهود الوزارة.
وأشارت الوزارة- في بيان لها- إلى أن الدراسة تشمل إعداد خرائط مخاطر فيضانات محدَّثة لجميع ولايات المحافظتين وفق أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن، وتحديد إحرامات الأودية لتفادي أي تأثيرات مستقبلية لكافة المناطق المعرضة لمخاطر الفيضانات ويشمل ذلك المستجمع المائي لوادي عاهن؛ وقد تم إقرار إنشاء سد الحماية في الأحباس العليا للوادي.
وأكدت الوزارة متابعتها لكافة السدود في جميع محافظات سلطنة عُمان؛ للتأكد من سلامتها وكفاءتها وعملها وفق ما صُممت من أجله، مشيرة إلى أن تصاميم عدد من سدود الحماية من مخاطر الفيضانات جاهزة للتنفيذ.
وقالت الوزارة- في البيان- أنها تتابع التأثير الجزئي بسد التغذية الجوفية على وادي عاهن بولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة بالحالة الجوية الاستثنائية (منخفض المطير).
وأوضحت الوزارة أن السد القائم على وادي عاهن نُفِّذ عام 1994م؛ بهدف تحسين التغذية الجوفية وزيادة منسوب المياه ووفرتها للاستخدامات الزراعية، وتبلغ مساحة المستجمع المائي للسد (829) كيلومترا مربعا ويبلغ طوله (5640) مترا وأقصى ارتفاع (8) أمتار وسعته التخزينية (6.8) ملايين متر مكعب، ويبلغ أقصى تصريف للمفيض حوالي (5600) متر مكعب في الثانية ومزوَّد بـ(5) بوابات لتصريف المياه.
وذكرت الوزارة أن هناك خطة صيانة دورية لجميع السدود القائمة ومنها سد التغذية الجوفية على وادي عاهن وتشمل أعمال الصيانة إزالة الترسبات الطينية من بحيرة السد وتنظيف جسم السد من الأشجار ومخلفات الأودية وصيانة بوابات تصريف المياه.
وأفادت الوزارة بأن معدل الهطول المطري بالمستجمع المائي لوادي عاهن يوم 16 أبريل 2024م (155 ملم) بلغت بمعدل (95 ملم) ونتج عن ذلك تدفق كميات من المياه قُدِّرت خلال اليوم ذاته بحوالي (18) مليون متر مكعب وهي تفوق سعته التخزينية، وقد أدت هذه الكميات إلى انحراف مسار مجرى الوادي الرئيسي مندفعًا نحو الكتف الأيمن للسد وفيضان المياه نتج عنه تضرر مفيض السد بطول (30) مترا وهو ما يشكِّل (0,5%) من طوله الإجمالي.
وفيما يخص باقي الأجزاء من السد؛ بيّنت الوزارة أنها تعمل بصورة طبيعية وفق التصميم محتجزاً كميات كبيرة من المياه بلغت حوالي (4,76) مليون متر مكعب وهو ما يشكل (70%) من إجمالي سعته التخزينية.
كما أن مساحة انتشار المياه للتغذية الجوفية أسفل السد يبلغ طولها (6) كيلومترات وعرضها (4) كيلومترات؛ وبالتالي فإن كميات المياه المتدفقة نتيجة التأثر الجزئي للسد قادرة على استيعابها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إنجاز 70% من ثاني مراحل مشروع تطوير سوق طوي الحارة بالرستاق
الرستاق- خالد بن سالم السيابي
بلغت نسبة الإنجاز في الأعمال الإنشائية في المرحلة الثانية من مشروع تطوير سوق طوي الحارة بولاية الرستاق، حوالي 70%؛ مما يعكس التزام محافظة جنوب الباطنة بتطوير المرافق العامة وتعزيز البيئة الاقتصادية في ولاية الرستاق.
ويقع سوق طوي الحارة في موقع استراتيجي مميز أمام سوق بو ثمانية وقلعة الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة مما يسهم في جذب الزوار وتسهيل الوصول إليه، وفي المرحلة الأولى من المشروع أنهت بلدية محافظة جنوب الباطنة إنشاء منطقة مخصصة كسوق للمناداة لبيع المواشي وغيرها على مساحة 1134 متراً مربعاً، مع إضافة 10 أكشاك ذات مواصفات عالية للباعة مما شكل قاعدة متينة لتطوير بيئة تجارية متكاملة.
وتتضمن المرحلة الثانية توسعة المداخل والمخارج لضمان انسيابية الحركة والحد من الازدحام، بالإضافة إلى إنشاء مواقف حديثة تسهل وصول الباعة والزوار، كما تشمل الأعمال تبليط المسارات والمدرجات باستخدام الأحجار المتشابكة، وإنشاء أحواض زراعية تهدف إلى تعزيز الجمال الطبيعي للموقع إلى جانب تجهيز السوق بمرافق خدمية متطورة تشمل دورات مياه وأنظمة إنارة حديثة للممرات والمواقف، وإنشاء مسطحات خضراء تضفي رونقاً وراحة على الزوار.
وتتيح وتيرة الإنجاز السريعة افتتاح السوق أبوابه على نهاية شهر رمضان المبارك لاستقبال الحركة الشرائية في سوق العيد إذ يُعرف سوق الرستاق من الأسواق الشعبية القديمة الذي يتوافد إليه الناس من مختلف ولايات سلطنة عمان لبيع وشراء الأضاحي من الأبقار والاغنام والمنتجات الزراعية والمحلية وغيرها من السلع.
ويُعد هذا المشروع استثماراً مميزاً في مستقبل الاقتصاد المحلي حيث سيعمل على جذب المستثمرين وتعزيز فرص العمل إضافة إلى دعم الباعة المحليين وتمكينهم من تقديم خدماتهم في بيئة تجارية متطورة إن جودة التصاميم والاهتمام بأدق التفاصيل يجعلان من سوق طوي الحارة نموذجاً يُحتذى به في تطوير البنية الأساسية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتعكس هذه المبادرة رؤية حكومية واضحة نحو بناء مستقبل أكثر ازدهاراً؛ حيث يُعد المشروع بمثابة بوابة لتجديد النشاط التجاري وتوفير بيئة ملهمة للمستثمرين والزوار على حد سواء، ومع كل خطوة تنجزها فرق العمل يقترب الرستاق من تحقيق أهدافه الطموحة في أن يصبح مركزاً حيوياً يجمع بين الحداثة والتراث مما يجعل من السوق وجهة مفضلة للتسوق والترفيه تعكس روح الابتكار والاستدامة.