أعلنت هيئة الدواء المصرية حصول مصر على عضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية، عن إقليم الساحل والصحراء، حيث تم الإعلان عن ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي الثالث لمؤتمر الدول الأطراف بالوكالة، الذي بدأ انعقاده اليوم ويستمر حتى يوم الأربعاء المقبل.

وأكدت أن هذا النجاح جاء نتيجة للتعاون المثمر بين هيئة الدواء المصرية ووزارتي الصحة والسكان والخارجية المصرية.

انضم لعضوية المجلس الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشئون مبادرات الصحة العامة، عن مقعد Bioethics ممثلًا عن إقليم الساحل والصحراء (سين صاد) بناءً على التنسيق بين هيئة الدواء المصرية ووزارة الصحة.

وأعربت الهيئة عن سعادتها بالثقة التي يتمتع بها النظام الدوائي المصري داخل القارة الأفريقية، وأن ذلك يأتي نتيجة للجهود التي بذلتها الهيئة منذ إنشائها لدعم الشفافية والرقابة بسوق الدواء المصري، والحصول على اعتمادات دولية متميزة، والعمل وفق أحدث النظم المرجعية الدولية.

وأكدت الهيئة التزامها نحو تطوير النظام الرقابي الأفريقي، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع الأشقاء داخل القارة؛ وذلك بهدف حماية المواطن الأفريقي من الأوبئة والجوائح المحتملة، كذلك تعزيز الصحة العامة من خلال توفير دواء آمن وبجودة وفاعلية عالية داخل القارة الإفريقية.

جدير بالذكر أن وكالة الدواء الأفريقية تهدف إلى تحسين الوصول إلى منتجات طبية آمنة وفعالة وعالية الجودة في أفريقيا.

يأتي ذلك في إطار سعي الدولة المصرية إلى تحقيق التكامل الأفريقي في القطاع الدوائي، وتنفيذ التكليفات الرئاسية بدعم التواصل ونفاذ الأدوية المصرية داخل القارة السمراء، والعمل على توطين احتياجات القارة من المستحضرات والمستلزمات الطبية، وكذلك المستحضرات الحيوية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: داخل القارة

إقرأ أيضاً:

تعرف على تاريخ العلاقات المصرية الجنوب أفريقية

 

شهدت العلاقات المصرية الجنوب أفريقية تطورًا مستمرًا منذ عقود طويلة، متأثرة بظروف السياسة العالمية وتحديات كل بلد محليًا وإقليميًا.

تأتي أهمية هذه العلاقات انطلاقًا من موقع البلدين القياديين في القارة الإفريقية وأدوارهم في القضايا الإقليمية، إضافة إلى ارتباطهم بتاريخ من الدعم المتبادل، خاصة خلال مراحل التحرر والاستقلال.

العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا في مرحلة التحرر الوطني

خلال القرن العشرين، لعبت مصر دورًا مهمًا في دعم حركات التحرر في إفريقيا، حيث قدمت دعمًا كبيرًا لحركات التحرر الوطني في جنوب إفريقيا، بما فيها دعم نضال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ضد نظام الفصل العنصري "الأبارتايد". وبرز هذا الدعم خلال فترة حكم الرئيس المصري جمال عبد الناصر، حيث وفرت مصر التدريب والمساعدات اللوجستية والدبلوماسية لقادة النضال ضد النظام العنصري في جنوب إفريقيا، مثل نيلسون مانديلا وغيره من الزعماء الأفارقة.

مرحلة ما بعد الأبارتايد وبناء شراكة جديدة

مع انتهاء نظام الفصل العنصري في عام 1994 وصعود نيلسون مانديلا لرئاسة جنوب إفريقيا، بدأت حقبة جديدة من العلاقات المصرية الجنوب أفريقية. جاء ذلك وسط أجواء من التعاون البناء وتعزيز الشراكة بين البلدين، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية قوية مع جنوب إفريقيا في هذه المرحلة الجديدة، وعمل الجانبان على تأسيس أسس للتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، والثقافية، والسياسية.

التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين

على صعيد التعاون الاقتصادي، شهدت العلاقات المصرية الجنوب أفريقية نموًا ملحوظًا على مستوى التجارة والاستثمارات. أقامت الشركات المصرية استثمارات في جنوب إفريقيا في مجالات عدة، منها التصنيع، والبنية التحتية، والاتصالات، مما ساهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين. في المقابل، تمثل السوق المصرية بوابة أمام المنتجات الجنوب أفريقية للوصول إلى الأسواق العربية والإفريقية الأخرى.

وقد شكلت الاتفاقيات الاقتصادية المشتركة، مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، دفعة إضافية للتعاون التجاري، حيث يهدف البلدان إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والاستفادة من موقعهما الاستراتيجي في القارة.

التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب

تتعاون مصر وجنوب إفريقيا في قضايا الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، وهو موضوع ذو أهمية مشتركة لكل من القاهرة وبريتوريا. تعمل الدولتان ضمن الاتحاد الإفريقي لتعزيز استقرار القارة ومحاربة الجماعات الإرهابية. ويأتي هذا التعاون أيضًا ضمن أطر المنظمات الإقليمية والدولية، مثل الاتحاد الإفريقي، حيث يسعى الجانبان إلى إيجاد حلول جماعية للتحديات الأمنية المتزايدة في القارة.

التعاون في القضايا الإفريقية والدولية

على مستوى القضايا الإفريقية، تسعى مصر وجنوب إفريقيا للتعاون في العديد من الملفات الإقليمية، خاصة القضايا التي تتعلق بالتنمية والسلام، مثل ملف سد النهضة الإثيوبي الذي تعتبره مصر قضية أمن قومي، وملف النزاعات في مناطق مختلفة من القارة. وقد أسهم كلا البلدين في توحيد الجهود الإفريقية لتطوير بنية تحتية للسلام وحل النزاعات عبر الوسائل الدبلوماسية.

أما على الساحة الدولية، فلكل من مصر وجنوب إفريقيا صوت مؤثر في المحافل الدولية، مثل الأمم المتحدة، ومجموعة العشرين، ومنظمة التعاون الإسلامي، ويعزز هذا التعاون بينهما في الضغط من أجل إصلاح هيكل النظام الدولي وتعزيز مصالح القارة الإفريقية.

المستقبل وآفاق التعاون

تمثل العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا نموذجًا للشراكة الاستراتيجية بين دولتين إفريقيتين قادرتين على لعب دور رئيسي في توحيد الجهود داخل القارة، مع تعزيز التعاون بينهما في مجال التنمية المستدامة وتطوير البنية التحتية، فضلًا عن السعي لإيجاد حلول للقضايا المشتركة، مثل الهجرة غير النظامية، وتغير المناخ، والأمن الغذائي.

من هنا، يبدو أن العلاقات المصرية الجنوب أفريقية مقبلة على مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي، في إطار مساعي البلدين لدعم الاستقرار والتنمية في إفريقيا

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسكندرية يستقبل رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرى لتعزيز التعاون المشترك
  • تعرف على تاريخ العلاقات المصرية الجنوب أفريقية
  • محافظ البحيرة تستقبل رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية.. صور
  • العلاقات المصرية مع جنوب إفريقيا.. محطات من التواصل والتعاون من أجل القارة السمراء
  • محافظ البحيرة تستقبل رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية ورئيس جامعة دمنهور
  • هيئة الدواء: بحث سبل تعزيز قدرات البحث والتطوير في الأورام والعلاجات البيولوجية المتقدمة
  • سحب دواء شهير من الصيدليات وتحذيرات مهمة من الهيئة | تفاصيل تهمك
  • مدبولى يؤكد دعم دور النيباد في تحقيق تطلعات شعوب القارة الأفريقية في مجال التنمية المستدامة
  • مدبولى: دعم دور النيباد لتحقيق تطلعات شعوب القارة الأفريقية في التنمية المستدامة
  • هيئة الدواء تستقبل وفد شركة باير الدولية لبحث توطين صناعة الدواء وتعزيز الصادرات