موتٌ يُلاحق اليمنيين.. مبيدات إسرائيلية تفضح شعارات ذراع إيران
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
كشفت الحملة التي دشنها ناشطون يمنيون خلال الأيام الماضية حول قيام جماعة الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بإغراق السوق اليمنية بكميات ضخمة من المبيدات والأسمدة شديدة السمية والخطورة، كشفت جانباً من زيف الشعارات التي ترفعها الجماعة.
وقاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، حملة واسعة ضد سماح جماعة الحوثي بإدخال كميات كبيرة من المبيدات والأسمدة الزراعية بعضها بات محظوراً وممنوعاً في دول العالم بسبب آثارها الصحية الخطيرة على الإنسان والتربة.
ولفتت الحملة إلى التصاعد الملحوظ في أعداد اليمنيين المصابين بأمراض السرطان خلال السنوات الماضية بسبب استخدام هذه المبيدات في الزراعة بشكل مفرط، حيث كشفت تقارير صحية بأن عدد المصابين بالأورام السرطانية في اليمن وصل نهاية العام 2022 إلى نحو 44 ألف مصاب.
وفي سياق هذه الحملة، جرى تداول عدد من الوثائق الصادرة من سلطات الجماعة الحوثية كشفت إحداها سماح الجماعة باستيراد أكثر من 14 مليون لتر من المبيدات والأسمدة خلال العام الماضي 2023م، وهي كمية تفوق بأضعاف ما كان يتم استيراده قبل انقلاب الجماعة الحوثية في اليمن عام 2014م، باعتراف وزير الزراعة بحكومة الجماعة الحوثية.
في حين كشفت وثائق أخرى، تورط قيادات بارزة بالجماعة على رأسها المدعو مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي بالجماعة في القضية، عبر التوجيه بالإفراج عن كميات ضخمة من مبيد (بروميد الميثيل) السام والمحظور في أغلب دول العالم، تم احتجازها من قبل سلطات الجمارك التابعة للجماعة الحوثية أواخر العام الماضي، وتتبع التاجر عبدالعظيم دغسان الذي يمتلك نفوذاً كبيراً داخل الجماعة ويُسيطر بشكل تام على تجارة المبيدات في اليمن.
(بروميد الميثيل) وهو مبيد غازي يستخدم لتبخير وتعقيم التربة ضد بعض الآفات الزراعية، إلا أنه تم حظره دوليا بموجب اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال وذلك بهدف حماية طبقة الأوزون من خلال تقليص استخدامه تدريجيا، وبسبب الأضرار التي يخلفها على التربة وعلى المياه الجوفية.
جماعة الحوثي، وإزاء هذه الحملة، حاولت الدفاع عن موقفها عبر بيان أصدرته وزارتا الزراعة والمياه التابعتان لحكومتها، أقر بدخول شحنة من مبيد "بروميد الميثيل"، الا أن البيان زعم بان ما اثير حول الشحنة "تضمن الكثير من المعلومات الخاطئة وغير العلمية حول طبيعة تلك الشحنة واستخداماتها".
وفي حين حاول البيان الدفاع عن شحنة مبيد "بروميد الميثيل" ونفي كونه مُبيدا مُسرطنا، نفى البيان إدخال أي شحنات مبيدات مستوردة من اسرائيل وأنه "لن يُسمح بذلك على الإطلاق"، وقال بأن "ما يتم تداوله من أخبار في مواقع التواصل الاجتماعي حول المبيدات الاسرائيلية المسرطنة غير صحيحة.
هذه المزاعم الحوثية تنفيها حقيقة بأن أكبر دولة منتجة لغاز "بروميد الميثيل" هي دولة إسرائيل، حيث تعد شركة "حيفاكيميكال" الإسرائيلية، هي المصنع الأول في العالم الذي يسيطر على إنتاج غاز "بروميد الميثيل"، وهو ما تُقر به إسرائيل رسمياً.
حيث يؤكد الموقع الرسمي لـ"وزارة حماية البيئة" الإسرائيلية بأن "دولة إسرائيل هي من أهمّ دول العالم في صناعة بروميد الميثيل، ويقوم مصنع تركوبوت بروم (مركبات البروم) حول ثلث الإنتاج العالمي لبروميد الميثيل.
ويشير الموقع إلى أن "بروميد الميثيل يُعتبر من الموادّ التي تضرّ بطبقة الأوزون ويخضع لرقابة ميثاق فيينا وبروتوكول مونتريال"، ويضيف بأن "الدول المتطورة ممنوع استعمال بروميد الميثيل منذ عام 2005 بينما تنتهي فترة التقليل من استعماله في الدول النامية".
إشارة الوزارة الإسرائيلية إلى السماح المحدود لاستخدام هذا المبيد بالدول النامية، تُفسره تحقيقات صحفية عربية نُشرت في السنوات الماضية وكشفت توجهاً إسرائيليا لاستغلال ذلك بإغراق الدول العربية بهذا المبيد في الوقت الذي بات محظوراً في الدول المتقدمة بما فيها إسرائيل نفسها.
حقائق تقدم صورة جديدة لكذب الشعارات التي ترفعها جماعة الحوثي بخوضها حرباً مفتوحة ضد إسرائيل للمزايدة بالقضية الفلسطينية ودعوتها لمنع ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، في الوقت الذي تقوم به بتلويث التربة والمنتجات الزراعية في اليمن بالمبيدات الإسرائيلية لتنهش لاحقاً أجساد اليمنيين بالسرطان.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: برومید المیثیل جماعة الحوثی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي سابق عن المعونة الأمريكية: لا أحد يستطيع لي ذراع مصر
قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الدبلوماسية المصرية هادئة، ولا يوجد سفير مصرى فى إسرائيل أو العكس.
إسرائيل: إطلاق سراح ثمانية رهائن من غزة.. غدًا د. محمد خفاجى: 6 مبادئ كفيلة بحل الصراع الأبدى بين إسرائيل وفلسطينوأوضح جمال بيومى خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “مساء دى ام سى”، المذاع عبر قناة “دى ام سى”، أن مصر ستتجاهل أى سفير إسرائيلى ولن تتمكن إسرائيل من ارسال سفير لمصر دون الموافقة، معقبا: "يحق للدول رفض استقبال سفراء من دولا أخرى.
الكثير من وزراء حكومة نتنياهو جهلاء
وعن حكومة نتنياهو، قال جمال بيومى،:"الكثير من وزراء حكومة نتنياهو جهلاء، وأحدهم طالب بإسقاط قنبلة ذرية على قطاع غزة".
وتحدث مساعد وزير الخارجية الأسبق عن المعونات الأمريكية والأوروبية لمصر قائلا:" لا تمثل سوى 2% من الناتج القومي المصري ومحدش يقدر يلوي دراع مصر".
كشفت إسرائيل، مساء اليوم الأربعاء، أن ثمانية رهائن، بينهم ثلاثة إسرائيليين وخمسة تايلانديين، سيتم إطلاق سراحهم من غزة الخميس.
وبحسب" سكاي نيوز عربية"، أوضح مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الإسرائيليين الثلاثة هم أربيل يهود وأغام بيرغر وغادي موسيس.
وأضاف أن خمسة مواطنين تايلانديين محتجزين في غزة سيتم إطلاق سراحهم أيضا.
كما كشف مكتب نتنياهو أن ثلاثة رجال تحتجزهم حركة حماس من المقرر إطلاق سراحهم في جولة تبادل رابعة مقررة السبت ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وقالت مديرية شؤون المختطفين والعائدين والمفقودين في مكتب رئيس الوزراء في بيان الأربعاء إنه "بموجب الاتفاق فإن المرحلة التالية التي من المتوقع أن يتم فيها إطلاق سراح ثلاثة مختطفين آخرين (رجال أحياء) ستتم السبت، وسيتم إبلاغ الأهالي الجمعة بأسماء من سيتم إطلاق سراحهم".
وفي وقت سابق، أعلنت إسرائيل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الذين ستفرج عنهم حركة حماس الخميس.
وعلى صعيد آخر، أوضح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف عمل "الأونروا" مرفوض ومدان، ويشكل استفزازاً لشعبنا، وهو مخالف لقرارات الأمم المتحدة التي أُنشئت بموجبها الوكالة.
وأضاف في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن القرار الإسرائيلي الذي يتحدى الشرعية الدولية، سيسهم في رفع التصعيد والتوتر في المنطقة جراء مسّه بالخدمات التي تقدمها الوكالة لحوالي 6 ملايين لاجئ فلسطيني داخل المخيمات، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذا القرار.
وأشار أبو ردينة إلى أنه على الأمم المتحدة القيام بمسؤولياتها حسب القانون الدولي، وإلزام دولة الاحتلال التراجع عن هذا القرار المرفوض، وضمان استمرار عمل "الأونروا" في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، إلى حين حل قضيتهم وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأكد، أن المحاولات الإسرائيلية المستمرة لاستهداف "الأونروا"، تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة، مشدداً على أن قضية اللاجئين هي خط أحمر لدى شعبنا وقيادتنا، وأحد أهداف أي تسوية سياسية مستقبلية.