تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال عمرو أحمد، الباحث في الشؤون الإيرانية، إن التاريخ دائما ما يشير بأن تعامل إيران مع الولايات المتحدة يكون به مقابل أو صفقة، مردفا: إذا عدنا للتاريخ في الحرب الإيرانية العراقية، طهران حصلت على أسلحة من «الشيطان الأكبر»

وأضاف «أحمد» خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، مقدم برنامج «كلام في السياسة»، المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»،، أنه منذ عام 2010 حدثت عدة اغتيالات إسرائيلية بحق العلماء الإيرانيين وقادة الحرس الثوري، حيث جرى اغتيال 6 علماء في 2010 واغتيال الأب البرنامج النووي الإيراني في 2020، فهل إيران قدمت ردا، لا.

وأشار إلى أن إيران استفادت من من هذا الموضوع في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة بأن كل ما سبق من اغتيالات تحتاج من خلالها تحقيق مصالح مرتبطة بإزالة اسم الحرس الثوري من كونه منظمة إرهابية والإفراج عن مجموعة من الأموال المحتجزة وتخفيف الضغط على إيران في المنطقة.

ولفت أن الرد الذي حدث في يناير 2020 على اغتيال قاسم سليماني، باستهداف قاعدة عين الأسد بـ 50 صاروخا، خرج حينها «ترامب» في فيديو شهير بأنه تم التواصل مع الولايات المتحدة وإخلاء القاعدة والصواريخ لم تستهدف البنية التحتية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التاريخ الولايات المتحدة الحرب الإيرانية العراقية

إقرأ أيضاً:

لماذا تعتبر إيران الحرب ضد إسرائيل فخا؟

يرى محللون أنه مع تصاعد المواجهة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل تحاول إيران الموازنة عبر دعم الحزب من دون الانجرار إلى نزاع شامل والسقوط فيما تعتبره "فخ العدو".

وبينما تركّز على الحد من عزلتها وإنعاش اقتصادها، تدرك إيران أن من شأن الحرب أن تعقّد جهود ضمان تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وفقا للمحللين.

وتكثّف تبادل القصف عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل بعد الحرب التي شنتها تل أبيب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، خصوصا بعد عملية تفجير أجهزة اتصال تابعة لحزب الله أودت بحياة العشرات وتسببت بإصابة نحو 3 آلاف بجروح.

وأعقبت ذلك ضربات جوية إسرائيلية على معاقل حزب الله في لبنان أسفرت عن مقتل المئات واغتيال قيادات بارزة في الحزب. وردّ حزب الله بإطلاق صواريخ استهدفت مستوطنات الشمال وصفد وحيفا ووصلت إلى تل أبيب.

تجنب المواجهة

ورغم تصاعد المواجهة، تبدو إيران عازمة على تجنّب مواجهة عسكرية مباشرة، وفقا للمحللين.

وقال الخبير السياسي الذي يتّخذ من إيران مقرا، حميد غلامزاده "لن تُجرّ إيران إلى الحرب".

بدوره، أوضح علي واعظ من "مجموعة الأزمات الدولية" أن إستراتيجية إيران تقوم على التأثير من دون الانخراط المباشر، خصوصا أن من شأن التصعيد أن يصب في مصلحة إسرائيل وينعكس على الانتخابات الأميركية.

وقال واعظ إن "إيران لا ترغب في القيام بما تسعى إليه عدوتها اللدودة (إسرائيل)"، مشيرا إلى أن أولويات طهران تتمثّل بضمان تخفيف العقوبات والاستقرار اقتصاديا إلى حد ما.

وحتى في أول هجوم مباشر على الإطلاق تشنّه على إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي ردا على ضربة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية أو القوات الحليفة معظم الصواريخ، في حين أكدت طهران أن ضرباتها أصابت أهدافها.

تصاعد المواجهة بين حزب الله وإسرائيل وضع الموقف الإيراني على المحك (رويترز) نهج محسوب

واتّهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من نيويورك التي يزورها للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إسرائيل بالسعي إلى الحرب بينما حافظت إيران على ضبط النفس.

وأشار إلى أن إيران امتنعت عن الرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو/تموز الماضي، خشية تسبب ذلك في إخراج الجهود الأميركية الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة عن مسارها.

وقال "حاولنا ألا نرد. قالوا لنا مرة تلو الأخرى إننا كنا قريبين من السلام، لربما خلال أسبوع أو أكثر".

وأضاف "لكننا لم نصل قط إلى هذا السلام الصعب المنال. كل يوم ترتكب إسرائيل المزيد من الفظاعات".

وفي وقت سابق هذا العام، وفي ذروة التوتر مع إسرائيل، أطلقت إيران مئات الصواريخ والمسيّرات بعد ضربة دمشق، لكن تم اعتراض معظمها، وفق ما أعلنت تل أبيب.

ويفيد محللون بأن إيران تستعرض قوتها في ظل الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة، من دون دفع الولايات المتحدة إلى الرد.

وما زالت إيران تواجه عقوبات غربية، خصوصا منذ انسحبت الولايات المتحدة عام 2018 في عهد الرئيس حينذاك دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران والقوى العالمية.

كما فرضت بلدان أوروبية عقوبات على إيران، متّهمة إياها بتزويد روسيا بصواريخ باليستية من أجل حرب أوكرانيا.

ونفت إيران الاتهامات فيما قال بزشكيان في نيويورك إن إيران "مستعدة للجلوس مع الأوروبيين والأميركيين من أجل الحوار والمفاوضات".

وقال واعظ إن من شأن أي تصعيد إيراني أن يقوي شوكة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويساعد حتى على إعادة ترامب إلى السلطة. وأفاد بأن ذلك "سيضر كثيرا بالمصالح الإيرانية".

إسرائيل اغتالت قيادات بحزب الله أبرزهم فؤاد شكر (يسار) وإبراهيم عقيل (يمين) ومحمد حسين سرور (الجزيرة) "تداعيات خطيرة"

ورغم ضبط النفس، تواصل إيران دعم حزب الله وفقا لاتهامات إسرائيلية وأميركية. وحذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن طهران "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام الهجمات الإسرائيلية.

كما حضّت طهران مجلس الأمن الدولي على القيام بتحرّك فوري، محذّرة من "تداعيات خطيرة" لإسرائيل.

واستهدفت إسرائيل شخصيات قيادية في حزب الله منذ أن بدأت الحرب على غزة.

ورثى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي هذا الأسبوع عناصر حزب الله كما شدد على أن الهجمات الإسرائيلية لن تؤدي الى إخضاع الحزب.

وقالت الباحثة السياسية عفيفة عبيدي إن إيران تقيّد دعمها لحزب الله، لكنها لفتت إلى "الموارد البشرية الكبيرة" لدى الحزب.

من جهته، لفت غلامزاده إلى أن موارد حزب الله تضمن بأنه لن يُهزم بسهولة وقال "يحتاج حزب الله إلى الدعم، لكن هذا الدعم لا يعني أنه قد يهزم إن لم يحصل عليه".

وأفاد واعظ بأن هجوم الأسبوع الماضي على أجهزة اتصال حزب الله ربما أضعفه، لكنه لن "يُشلّ (تماما) حتى وإن تم القضاء على أول طبقتين من قيادته".

وقال إن هذا الضعف قد يكون من أسباب تردد إيران وحزب الله "في الدخول في حرب شاملة".

مقالات مشابهة

  • "أكسيوس": إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة ردع إيران بعد اغتيال زعيم حزب الله
  • الخارجية الإيرانية: الولايات المتحدة شريكة في اغتيال نصر الله
  • "أكسيوس": إسرائيل طلبت من واشنطن ردع إيران بعد اغتيال نصر الله
  • الاحتلال يطلب من واشنطن ردع إيران بعد اغتيال نصر الله
  • الاحتلال يخشى من هجوم إيران.. ويطلب من الولايات المتحدة التدخل لمنعه
  • لماذا تعتبر إيران الحرب ضد إسرائيل فخا؟
  • إعدام سجين أمريكي بطريقة تستخدم للمرة الثانية في تاريخ الولايات المتحدة
  • أنطونوف: زيارة زيلينسكي إلى الولايات المتحدة عرض هوليوودي
  • تصريح الرئيس الإيراني: قراءة وابعاد
  • أوساط إيرانية تدعو بزشكيان للتصالح مع واشنطن باعتباره الوقت المناسب