جودة التعليم: المؤسسات الأزهرية المختلفة شهدت طفرة غير مسبوقة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أشادت الدكتورة راجية طه، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة ضمان الجودة والاعتماد للتعليم الأزهري، بجهود علماء كلية اللغات والترجمة وخريجيها.
كما أشادت بتنظيم المؤتمر السنوي للكلية تحت عنوان: «التكنولوجيا والترجمة وتعليم اللغات...آفاق وتحديات».
أوضحت الدكتورة راجية طه خلال كلمتها في مؤتمر كلية اللغات والترجمة أن الترجمة تسهم في التفاعل الإنساني والحضاري والثقافي ونقل خبرات البشر، قائلة: اسمحوا لي أن أشكر حضراتكم على توجيه الدعوة لي للمشاركة في مؤتمر كلية اللغات والترجمة.
وأشارت إلى أن الترجمة والتكنولوجيا وتعليم اللغات ثلاثيةٌ مترابطة، تعبر بجلاء عن موضوع في غاية الأهمية؛ هو موضوع مؤتمر كلية اللغات والترجمة هذا العام.
كما بينت أن الترجمة -عبر التاريخ الإنساني المديد مرورًا بالمراحل التاريخية المختلفة وصولًا لعصرنا الراهن- تعد من أهم الآليات في التعاون بين البشر على اختلاف أعراقهم وثقافتهم ولغاتهم، لافتة إلى أن الترجمة أسهمت في التفاعل الحضاري والإنساني والثقافي والتربوي والتعليمي، ونقل خبرات البشر، كما أسهمت في إنماء الحاضر والحضارة، مؤكدة انه لولا الترجمة لما انتقلت الخبرات بين البشر، ولظلت الخبرات حبيسة بين أهلها، ولَمَا انتقلت للآخرين، وصدق الله القائل: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾، ومن فضل الله على العالمين أن هيأ العقل البشري لاختراع التكنولوجيا الحديثة التي سهلت حياة البشرية في شتى مجالات الحياة.
كما أوضحت أن تعليم اللغات في ظل ثورة التكنولوجيا الحديثة وما يتولد عنها كالذكاء الاصطناعي وغيرِه؛ سيزيد من فعالية تعليم اللغات وانتشارها، مع الأخذ في الاعتبار أن التحديات المتأتية عبر هذه التكنولوجيا ستتطلب منا أيضًا مزيدًا من اليقظة والحذر على هُويتنا، وضرورة الحفاظ على لغتنا العربية لغةِ القرآن الكريم والتمكين لها، وتوظيف التكنولوجيا في الحفاظ عليها.
وثمنت عطاء كلية اللغات والترجمة الفريد وجهودها المتميزة في التفاعل الحضاري، أحد الأعمدة الرئيسة في الأزهر الشريف، ويجب تعظيم دورها أكثر وأكثر؛ لتسهم في نشر صحيح الدين، ومعالجة المشكلات العالمية التي تتعلق بالإسلام في الغرب؛ ومن أهمها: قضية الإسلاموفوبيا.
وأضافت طه أن مؤسسات التعليم الأزهري الجامعي وقبل الجامعي في الفترة الماضية شهدت طفرة غير مسبوقة في مجال جودة التعليم؛ فعلى صعيد التعليم الأزهري قبل الجامعي تقدم للاعتماد هذا العام 335 معهدًا أزهريًّا، وحصل على شهادة الاعتماد 1301 معهدًا أزهريًّا، وعلى صعيد التعليم الأزهري الجامعي تقدم للاعتماد هذا العام 31 برنامجًا أكاديميًّا، و15 كلية، وحصلت 31 كلية، و50 برنامجًا أكاديميًّا على شهادة الاعتماد.
وأكدت نائب رئيس مجلس إدارة هيئة ضمان الجودة والاعتماد للتعليم الأزهري أن الفضل في ذلك بعد الله -سبحانه وتعالى- يعود إلى دعم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والجهود الكبيرة التي يقودها فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ضمان الجودة والاعتماد كلية اللغات والترجمة التكنولوجيا کلیة اللغات والترجمة
إقرأ أيضاً:
مكتوم بن محمد يلتقي رئيس «ليختنشتاين جلوبال تراست» العالمية
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةالتقى سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، رئيس مركز دبي المالي العالمي، أمس، سموّ الأمير ماكسيميليان نيكولاس، رئيس مجلس إدارة مجموعة ليختنشتاين جلوبال تراست، إحدى أكبر المجموعات العالمية الرائدة في مجال إدارة الأصول والثروات والاستثمار.
واستعرض اللقاء الذي جرى في مكتب سموّه في ند الشبا، نشاط المجموعة في منطقة الشرق الأوسط، انطلاقاً من وجودها في دولة الإمارات، وعبر مكاتبها في مركز دبي المالي العالمي، وآفاق التعاون بين الجانبين، في ضوء التسهيلات الكبيرة والمحفزات التي تمنحها دولة الإمارات لشركائها من كبرى المؤسسات المالية والاستثمارية العالمية.
وأكد سموّه، خلال اللقاء، حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون مع المؤسسات المالية العالمية، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لتسريع نمو القطاع المالي، وتوسيع فرص الاستثمار، في ضوء ما تتمتع به دولة الإمارات ودبي من بيئة اقتصادية جاذبة للمستثمرين والمؤسسات المالية الرائدة في العالم، فضلاً عما يوفره اقتصادها المتنوع وما تتبناه من سياسات مواكبة لمتطلبات المستقبل من فرص نمو وتوسع كبيرة أمام المؤسسات العاملة في مجال الخدمات المالية والمصرفية.
وتطرّق اللقاء إلى ما توّفره دبي من محفزات انطلاقاً من مكانتها كمركز مالي عالمي رائد، بما في ذلك بيئة العمل الديناميكية والبنية التحتية عالمية المستوى والتشريعات المرنة الداعمة للنمو المستدام لقطاع الأعمال بشكل عام، ما يجعل دبي قاعدة مثالية للشركات المالية التي تتطلع إلى الاستفادة من الفرص الناشئة في المنطقة، وما ورائها.
حضر اللقاء، معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، ومعالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وعيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، وهشام عبدالله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني. يُذكر أن مجموعة «ليختنشتاين جلوبال تراست» تأسست في العام 1921، في إمارة ليختنشتاين، ويُقدّر حجم الأصول التي تتولى إدارتها بنحو 356 مليار فرنك سويسري (ما يزيد على 404 مليارات دولار) حتى نهاية شهر يونيو 2024.
وتعمل المجموعة في 30 موقعاً حول العالم، ويتجاوز عدد العاملين فيها 5800 موظف.