باحث بالشؤون الإيرانية: تاريخ تعاون طهران مع واشنطن يتعلق دائما بصفقة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
قال عمرو أحمد، الباحث في الشؤون الإيرانية، إن التاريخ دائما ما يشير إلى أن تعامل إيران مع الولايات المتحدة يكون به مقابل أو صفقة، مردفا: إذا عدنا للتاريخ في الحرب الإيرانية العراقية، طهران حصلت على أسلحة من «الشيطان الأكبر».
. تفاصيل عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على إيران
وأضاف «أحمد» خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، مقدم برنامج «كلام في السياسة»، المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»،، أنه منذ عام 2010 حدثت عدة اغتيالات إسرائيلية بحق العلماء الإيرانيين وقادة الحرس الثوري، حيث جرى اغتيال 6 علماء في 2010 واغتيال الأب البرنامج النووي الإيراني في 2020، فهل إيران قدمت ردا، لا.
وأشار إلى أن إيران استفادت من هذا الموضوع في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة بأن كل ما سبق من اغتيالات تحتاج من خلالها تحقيق مصالح مرتبطة بإزالة اسم الحرس الثوري من كونه منظمة إرهابية والإفراج عن مجموعة من الأموال المحتجزة وتخفيف الضغط على إيران في المنطقة.
ولفت الى أن الرد الذي حدث في يناير 2020 على اغتيال قاسم سليماني، باستهداف قاعدة عين الأسد بـ 50 صاروخا، خرج حينها «ترامب» في فيديو شهير بأنه تم التواصل مع الولايات المتحدة وإخلاء القاعدة والصواريخ لم تستهدف البنية التحتية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران واشنطن اغتيال قاسم سليماني الاتحاد الأوروبي الحرب الإيرانية العراقية الحرب الإيرانية الحرس الثوري البرنامج النووي
إقرأ أيضاً:
لماذا ازداد التوتر في العلاقات التركية الإيرانية؟
أنقرة (زمان التركية) – برز التوتر بين تركيا وإيران في الأشهر الأخيرة عندما استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير التركي في طهران حجابي كيرلانجيتش إلى الوزارة في الثالث من مارس/آذار. ووفقًا لوسائل الإعلام الإيرانية، كان الاستدعاء ردًا على انتقاد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لسياسات إيران الإقليمية.
وكان فيدان قال إن على إيران وقف سياستها الخارجية المعتمدة على الميليشيات في دول المنطقة.
وفي أعقاب استدعاء كيرلانجيتش إلى السفارة في طهران، استدعت تركيا القائم بأعمال السفارة الإيرانية إلى وزارة الخارجية في 4 مارس/آذار.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كاتشالي إلى أن المسؤولين الإيرانيين وجهوا علنًا انتقادات إلى تركيا، وأنه تم إرسال ملف حول هذه القضية إلى السلطات الإيرانية.
وقال ”نعتقد أنه لا ينبغي استخدام قضايا السياسة الخارجية في السياسة الداخلية. وفي هذا السياق، نفضل نقل الانتقادات مباشرة“.
كما أكد كاتشالي على أهمية العلاقات مع طهران بالنسبة لأنقرة.
ماذا قال فيدان؟
يستند هذا التوتر الدبلوماسي إلى المقابلة التي أجراها وزير الخارجية هاكان فيدان في 26 فبراير مع قناة الجزيرة القطرية.
ووفقًا لنص المقابلة المنشور على موقع وزارة الخارجية، قال فيدان: هل تقبل إيران خسارة سوريا بهذه السهولة؟ البعض يتحدث عن إمكانية تقديم بعض الدعم لقوات سوريا الديمقراطية. إذا كنت تريد خلق إزعاج في بلد آخر من خلال دعم مجموعة في بلد آخر، فإن هذا البلد سيخلق إزعاجا لك من خلال دعم مجموعة أخرى في بلدك. بعبارة أخرى، لم يعد بالإمكان إخفاء أي شيء في العالم بعد الآن. فما تملكه أنت، يملكه غيرك. لذلك إذا كنت لا تريد أن يُلقى حجر على نافذتك، فلا تلقي الحجارة على نافذة شخص آخر. تشكل وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية التي تشارك مع الولايات المتحدة في الحرب ضد داعش. وتعرّف تركيا وحدات حماية الشعب بأنها الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني وتصنفها منظمة إرهابية.
كيف كان رد فعل إيران؟كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أول من رد على تصريحات فيدان بشأن إيران.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في 28 فبراير، أكد بيكايي على سياسات إسرائيل في المنطقة دون استهداف تركيا بشكل مباشر، وذكر أن إيران ليس لديها طموحات إقليمية.
وكان علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي للشؤون الاستراتيجية والخارجية، من بين كبار المسؤولين الإيرانيين الذين انتقدوا فيدان.
وحذر ولايتي من أن المسؤولين الأتراك انتهكوا قواعد البروتوكول الدبلوماسي وقال إن استمرار ذلك سيكون له تأثير سلبي على العلاقات الثنائية.
ورداً على ذلك، تم استدعاء السفير التركي في طهران حجابي كيرلانجيتش إلى وزارة الخارجية الإيرانية في 3 مارس.
وجاء في بيان صدر بعد الاجتماع أن محمود حيدري، نائب وزير الخارجية الإيراني والمدير العام لشؤون البحر الأبيض المتوسط وأوروبا الشرقية في وزارة الخارجية، حذر من أن ”تصريحات فيدان غير الواقعية قد تؤدي إلى توتر وصراع في العلاقات الثنائية“.
ووفقًا للبيان، قال حيدري إن على تركيا أن تعطي الأولوية ”لمنع تصرفات إسرائيل المزعزعة للاستقرار في المنطقة“.
هل سوريا هي مصدر التوتر؟يُنظر إلى التوتر الجديد بين تركيا وإيران على أنه نتيجة للتطور الذي أدى إلى الإطاحة ببشار الأسد، أهم حليف لطهران في المنطقة، والذي سقط نظلمه على يد هيئة تحرير الشام في 8 ديسمبر 2024.
كما يُنظر إلى تطورات مثل فقدان حزب الله لقوته في لبنان نتيجة الهجمات الإسرائيلية واغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية على أنها انتكاسة لنفوذ إيران في المنطقة.
ومن المتوقع أيضاً أن يسبب دور أنقرة في مستقبل سوريا انزعاجاً في طهران.
وفي تصريحاته التي أعقبت أحداث 8 ديسمبر، أكد وزير الخارجية فيدان أن تحميل إيران للولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية التطورات في سوريا سيكون تحليلاً خاطئاً، وحذر من أن انتهاج سياسة من خلال الميليشيات في المنطقة لن يؤدي إلى نتائج.
فمنذ عام 2015، كانت إيران وروسيا هما القوتان اللتان تدعمان نظام الأسد، وقدمتا له دعمًا عسكريًا كبيرًا. كما واصلت إيران دعم حزب الله في لبنان عبر سوريا.
طهران وحزب العمال الكردستانيإن تصريح وزير الخارجية فيدان في مقابلة الجزيرة جاء رداً على سؤال حول “إمكانية دعم إيران لوحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني“ مهم من حيث إبراز النقاشات بين أنقرة وطهران، والتي كانت تجري بهدوء وعمق منذ فترة.
وزعمت بعض التقارير في الصحافة التركية منذ كانون الثاني/يناير الماضي أن هناك تقارير تفيد بنقل قوات من إيران إلى سوريا للانضمام إلى صفوف وحدات حماية الشعب.
كما زعمت التقارير الإخبارية نفسها أن إيران تواصلت مع وحدات حماية الشعب وناقشت مسألة تقديم الدعم العسكري.
ولم يصدر أي رد فعل أو تأكيد رسمي من أنقرة على هذه المزاعم.
وفي رده على تصريحات فيدان، ذكّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأن طهران كانت من بين أوائل الدول التي دعمت دعوة عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، لإلقاء السلاح.
واعتبرت الوزارة أن دعوة حزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح خطوة من شأنها ”وقف الإرهاب وزيادة الأمن في تركيا“.
وردًا على دعوة أوجلان بشكل إيجابي، أعلن حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار من جانب واحد في 1 مارس.
Tags: إيرانالعلاقات التركية الإيرانيةالعمال الكردستانيتركياسورياطهران