صناعة المجاعة والتهرب من المسؤولية.. كيف يبتز الحوثيون وكالات الإغاثة في مناطقهم؟!
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
الخميس الماضي في صنعاء، اجتمع قادة الحوثيين مع مكتب الأمم المتحدة وتوسلوا لإعادة الأمم المتحدة توزيع المساعدات الغذائية في مناطق سيطرتهم مع تفشي المجاعة.
وبينما كان يحدث ذلك كان الحوثيون ينكرون وجود مجاعة في مناطق سيطرتهم، ويعتبرون تلك شائعات أمريكية وإسرائيلية تريد الانتقاص من هجماتهم في البحر الأحمر دعماً للفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب وحشية وجرائم إبادة جماعية من الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الغرب.
وطالب الخميس مسؤول الإغاثة في الجماعة “إبراهيم الحملي”، خلال لقائه مدير مكتب “الأوتشا” في اليمن “ماركوس ويرني”، “إعادة صرف المساعدات بمختلف القطاعات للإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية، والحد من الانزلاق نحو مراحل خطيرة من المعاناة والمجاعة”.
يخشى الحوثيون من يؤدي تفاقم المجاعة في مناطق سيطرتهم إلى إشعال ثورة الناس التي تختمر منذ سنوات بسبب فساد الجماعة وفشلها في إدارة المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، لكنهم مع ذلك يستمرون في ابتزاز وكالات الإغاثة الأممية.
اقرأ/ي.. الحوثيون مركز إقليمي جديد لتصدير الثورة الإيرانية… صنعاء بدلاً من طهران وبيروت! طرد وتحديفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلن برنامج الأغذية العالمي في اليمن، إيقاف برنامج مساعداته الغذائية العامة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب عدم التوصل الى اتفاق مع السلطات من أجل تنفيذ برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للأسر الأشد ضعفا واحتياجا.
وحسب مصدر إغاثي مطلع تحدث لـ”يمن مونيتور” هذا الأسبوع فإن الجماعة ما زالت تفاوض برنامج الغذاء العالمي لاستئناف توزيع المساعدات، حيث يريد البرنامج الأممي الوصول لاتفاق على آلية يحرص من خلالها على وصول المساعدات إلى المستحقين بدلاً من مسلحي الجماعة وانصارها. وأدى قرار التعليق إلى وقف المساعدات الغذائية عن نحو 9.5 مليون شخص.
يشير المصدر إلى أن الحوثيين هددوا في ديسمبر وكالات الأمم المتحدة بأن عدم طرد الموظفين من الجنسيات البريطانية والأمريكية فإنهم سيغلقون هذه الوكالات إلى الأبد. لذلك غادر معظم الأجانب حتى الأوروبية إلى مدينة عدن عاصمة اليمن المؤقتة، ومن المتضررين منسق الشؤون الإنسانية المعين حديثاً في اليمن من قبل الأمم المتحدة ، جوليان هارنيس، وهو بريطاني.
منذ عام 2019، يمنع الحوثيون نظامًا بيومتريًا تريد الأمم المتحدة استخدامه لتتبع مسار المساعدات. بدلاً من ذلك، يصرُّ الحوثيون على أن تستخدم الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى قائمة حصص وضعتها إدارتهم الخاصة. تعمل هذه القائمة أيضًا كسجل للخدمة العسكرية. تم شطب عائلات تعارض الحوثيين أو لا ترسل أطفالها إلى الجبهة من قائمة الحصص، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة صدر العام الماضي.
لم يكتفي الحوثيون بذلك بل أمهلوا في يناير/كانون الثاني موظفي الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية العاملين في صنعاء مهلة 30 يوماً لمغادرة البلاد رداً على الهجمات الأمريكية-البريطانية على مواقع للجماعة التي جاءت كمحاولة لردع الحوثيين عن مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر.
بقرة حلوب
منذ بدء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أصبح قلة خارج حدود البلاد يلاحظون استهانة الحوثيين بالإنسانية في الداخل. بعد عقد من الحرب، تقدر الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية في اليمن هي من أسوأ الأزمات في العالم. يحتاج أكثر من نصف سكان اليمن البالغ عددهم 33 مليونًا إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة، والعديد منهم تحت سيطرة الحوثيين في الشمال الغربي. لكن في جميع أنحاء مناطق سيطرتهم، ينشط الحوثيون في إعاقة تدفق المساعدات.
يصرون على أن تستخدم الأمم المتحدة قائمة المستفيدين الخاصة بالحوثيين وأن يسمح الحوثيون بالإشراف على التوزيع. كما منعوا وصول عمال الإغاثة الدوليين. ويفرضون ضرائب على الشحنات، ويبيعون المساعدات، ويفرضون رسوم جمركية على المساعدات في نقاط التفتيش.
تقول مجلة الإيكونوميست: باختصار، يعاملون برنامج المساعدات الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات كبقرة حلوب.
يقول مسؤول سابق في الأمم المتحدة: “كما هو الحال في غزة، فإن خطر المجاعة من صنع الإنسان يتزايد في مناطق الحوثيو”.
وكما الإسرائيليين “يستخدمون المساعدات كسلاح.”
جواسيس للغرب
وقال عمال إغاثة لـ”يمن مونيتور” في منظمات محلية هذا الأسبوع إن الحوثيين يتعاملون معهم كجواسيس للولايات المتحدة وبريطانيا.
ويشير مسؤول منظمة إغاثة محلية تعمل في محافظة حجة يتلقى تمويلاً لمشاريعه من متبرعين في الاتحاد الأوروبي، إلى أنه بعد الهجمات البحرية للحوثيين في البحر الأحمر أصبح العمل أكثر خطورة “أصبحت الاتهامات بكوننا جواسيس لأوروبا والسفن الحربية الأوروبية أكثر صخباً”.
يلفت المسؤول لـ”يمن مونيتور”إلى أن مجلس الإغاثة الذي يقوده “الحملي” أصبح أكثر توحشاً على المساعدات من المنظمات المحلية خارج الأمم المتحدة: كان الحوثيون يغضون الطرف عن بعض الأسماء والمستحقين الذين يتم التوزيع لهم لكن الآن مع توقف برنامج الغذاء وتضرر أنصارهم يفرضون الاسماء ويراقبون بقوة مسلحة توزيعها عليهم وترك المحتاجين.
يشير إلى أن مجلس الإغاثة “سكشما” صعد من ابتزازه ويخرينا بين توزيع المساعدات لأنصار الجماعة أو السجن والتهمة جاهزة “جاسوس لأوروبا”!
وهي تُهمة توصل إلى الإعدام.
الويل لمن يشتكييشير عامل إغاثة في صنعاء إلى أنهم يحتاجون إلى تصريح من الحوثيين في أبسط عملية توزيع حتى لو كانت 10 حصص غذائية ويجب ألا تخرج من القائمة التي “يطرحونها علينا”.
ويضيف لـ”يمن مونيتور” سنواجه عقوبات من السجن إلى إغلاق المنظمة.
أما الموظفين الأجانب في المنظامت الدولية يمكن أن يفقدوا تصاريح الدخول أو الخروج. ويقول أحدهم وهو ينتظر العودة إلى صنعاء: “من فضلكم، أفضل عدم الخوض في قضايا وصول المساعدات في الوقت الحالي قد تكون هناك تداعيات.
وتم اعتقال بعض الموظفين المحليين. ثلاثة ممن يعملون في الأمم المتحدة موجودون في السجن. توفي عامل إغاثة في منظمة إنقاذ الطفولة، وهي مؤسسة خيرية مقرها بريطانيا، أثناء احتجازه لدى الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول.
ويقول أحد موظفي الأمم المتحدة السابقين: “لا يوجد أي مكان آخر في العالم تتسامح فيه الأمم المتحدة مع هذا الأمر، لكن 20 مليوناً قد يتضورون جوعاً إذا انسحبنا”.
وقال مسؤول إغاثة في صنعاء لـ”يمن مونيتور” لقاء الحملي مع مدير مكتب الشؤون الانسانية للأمم المتحدة هو ابتزاز آخر “إما أن تعيدوا المساعدات كما نريد أو تتحملوا مسؤولية المجاعة التي تذهب إليها في مناطق سيطرتهم”!
ويشير إلى أن الحوثيين يشعرون منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ب”العظمة والفخر”، وأن “الجوع والمجاعة فعل غربي وليس سوء إدارتهم وفسادهم”.
وتحدثت المصادر لـ”يمن مونيتور” في هذا التقرير شريطة عدم الكشف عن هويتها خشية انتقام الحوثيين.
يمن مونيتور22 أبريل، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام علماء الفلك يحسبون وقت بدء هجرة المشتري في النظام الشمسي مقالات ذات صلة علماء الفلك يحسبون وقت بدء هجرة المشتري في النظام الشمسي 22 أبريل، 2024 وفاة الشيخ عبدالمجيد الزنداني 22 أبريل، 2024 علماء الفلك يحسبون وقت بدء هجرة المشتري في النظام الشمسي 22 أبريل، 2024 طرق لتقليل خطر الإصابة بسرطان فتاك 22 أبريل، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية توقعات بهطول أمطار غزيرة في اليمن خلال الساعات القادمة 22 أبريل، 2024 الأخبار الرئيسية صناعة المجاعة والتهرب من المسؤولية.. كيف يبتز الحوثيون وكالات الإغاثة في مناطقهم؟! 22 أبريل، 2024 وفاة الشيخ عبدالمجيد الزنداني 22 أبريل، 2024 توقعات بهطول أمطار غزيرة في اليمن خلال الساعات القادمة 22 أبريل، 2024 تشاتام هاوس: المصالحة السعودية-الإيرانية برعاية الصين في خطر! 22 أبريل، 2024 الحوثيون يرحبون بخروج فرقاطة ألمانية من البحر الأحمر رغم إعلان برلين “استبدالها فقط” 21 أبريل، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم وفاة الشيخ عبدالمجيد الزنداني 22 أبريل، 2024 توقعات بهطول أمطار غزيرة في اليمن خلال الساعات القادمة 22 أبريل، 2024 تشاتام هاوس: المصالحة السعودية-الإيرانية برعاية الصين في خطر! 22 أبريل، 2024 الحوثيون يرحبون بخروج فرقاطة ألمانية من البحر الأحمر رغم إعلان برلين “استبدالها فقط” 21 أبريل، 2024 السرطان يتفشى في مناطق الحوثيين 21 أبريل، 2024 الطقس صنعاء أمطار خفيفة 20 ℃ 20º - 20º 53% 2.41 كيلومتر/ساعة 20℃ الأثنين 21℃ الثلاثاء 22℃ الأربعاء 22℃ الخميس 23℃ الجمعة تصفح إيضاً صناعة المجاعة والتهرب من المسؤولية.. كيف يبتز الحوثيون وكالات الإغاثة في مناطقهم؟! 22 أبريل، 2024 علماء الفلك يحسبون وقت بدء هجرة المشتري في النظام الشمسي 22 أبريل، 2024 الأقسام أخبار محلية 26٬336 غير مصنف 24٬153 الأخبار الرئيسية 13٬278 اخترنا لكم 6٬742 عربي ودولي 6٬340 رياضة 2٬181 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬084 كتابات خاصة 2٬021 منوعات 1٬885 مجتمع 1٬780 تراجم وتحليلات 1٬598 تقارير 1٬513 صحافة 1٬461 آراء ومواقف 1٬435 ميديا 1٬304 حقوق وحريات 1٬251 فكر وثقافة 852 تفاعل 777 فنون 463 الأرصاد 213 أخبار محلية 96 بورتريه 62 كاريكاتير 28 صورة وخبر 25 اخترنا لكم 8 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر أخر التعليقات yahya SareeaWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
Tarek El Noamanyالله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
Tarek El Noamanyالله يصلح الاحوال...
Fathi Ali Alfaqeehالهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
راي ااخرما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: فی الأمم المتحدة فی مناطق سیطرتهم فی البحر الأحمر وکالات الإغاثة لـ یمن مونیتور الحوثیین فی الإغاثة فی فی صنعاء فی الیمن إغاثة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
المبادرات النسوية في حرب السودان تقدم الدعم الإنساني والنفسي للنازحات والمُعَنَّفَات 1-2 منذ إندلاع حرب السودان في أبريل 2023 نظمت
منذ إندلاع حرب السودان في أبريل 2023 نظمت العديد من المبادرات النسوية و المجموعات الشبابية والمنصات التي هدفت لوقف الحرب ومساعدة النازحات والمعنفات داخل وخارج البلاد.
تقرير: مركز الألق للخدمات الصحفية
نساء ضد الظلموبحسب نتائج مسح لفريق مركز الألق للخمات الصحفية، كشفت النتائج أن معظم التغطيات الإعلامية تركزت على أوضاع النازحين واللاجئين داخل وخارج السودان.
غير أن غالبية المصادر والإفادات التي استندت إليها التقارير جاءت من رجال، فيما لم تُجر َسوى مقابلات محدودة مع النازحات واللاجئات.
وانتظمت العديد من المبادرات النسوية تعمل منذ اندلاع حرب أبريل في تقديم الدعم الإنساني والنفسي للنازحين والمعنفات.
وتطالب المبادرات بإشراك النساء في عمليات السلام و نقاشاته لتساهم في وقف الحرب.
تأسست في مايو 2023 بتنوع عضوية يضم 47 شبكة و مبادرة ومنظمات وكيانات نسائية جديدة تهدف إلى مواجهة الآثار المدمرة للنزاع، ومراقبة انتهاكات حقوق الإنسان أثناء الحرب.
ومن أبرز أنشطتها وإنجازات المنصة ارسال مذكرة في 24 أبريل بعد اندلاع الحرب مباشرة الى المديرة التنفيذية للأمم المتحدة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة. واستعرضت المذكرة آثار الحرب على النساء في الأيام الأولى وناشدت المديرة التنفيذية مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن لإيقاف الحرب فوراً.
و في مايو 2023 طالبت المنصة بعقد اجتماع مع السيدة بينيتا ديوب، المبعوثة الخاصة للاتحاد الأفريقي المعنية بالمرأة والأمن والسلام. وعقدت اجتماعًا قدمت فيه ورقة حول آثار الحرب على النساء وأهم احتياجاتهن الحالية والمستقبلية، و المطالبة بدعم جهود إنهاء الحرب. وركزت المذكرة على ضرورة التعقيب على القضايا المتعلقة بحقوق المرأة لإدراجها في بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وساهمت المنصة في الأعمال التحضيرية لمؤتمر كمبالا، والذي نتج عنه” إعلان كمبالا النسوي”.
تتألف المبادرة من مجموعة شبابية تأسست بعد حرب 15 أبريل بواسطة شابات سودانيات. وتعمل على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان فى كل دارفور بغرض المناصرة و حفظ الذاكرة المجتمعية ومحاسبة المسؤولين عن تلك الإنتهاكات.
نســاء ضد الظلمأنشأت مبادرة نساء ضد الطلم بالتزامن مع حملة في يوليو 2017/ لمناصرة المعتقل الطالب (عاصم عمر) تحت شعار “لا للظلم.. عاصم جنى الكل”. ومن أبرز إنجازات المبادرة حملتا ( لا للتسليح ، و حملة لا لتجويع السودانيين).
ونظمت المبادرة وقفات احتجاجية متعددة مع كتابة مذكرة ارفقت معها توقيعات رُفعت لمكتب الأمم المتحدة بالسودان، ولمنظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية متعددة وإلى عدد من السفارات والاتحاد الأوربى و لمفوضية حقوق الانسان.
وتهدف الحملة للعمل على بناء قدرات عضواتها بتدريبهن وفرق العمل التي تعمل معهن من الولايات المتأثرة بالحرب بما فيها الخرطوم .
ويشتمل التدريب على عقد ورش العمل المختلفة في
آليات الرصد والتوثيق الحماية، حقوق الإنسان وإنفاذ القانون، و مشاركة النساء فى بناء السلام.
وتتدرب العضوات على آليات التشبيك مع المنظمات الحقوقية المحلية والاقليمية والدولية العاملة فى مجال الرصد والتوثيق للانتهاكات.
وللحملة مجموعة عمل لرصد الانتهاكات والتوثيق عبر الشهادات الحية وإفادات الضحايا والمشاهدات المباشرة لعضوات الحملة وتتكون هذه المجموعة من عدة وحدات هي وحدة الانتهاكات العامة، النوع الاجتماعي، الأطفال،ذوي الإعاقة،انتهاكات ضد الثقافة والتاريخ والمنشآت العامة.
ورفعت الحملتان 27 مذكرة إلى المجتمع الدولي، المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين، والمديرة الإقليمية لمنظمة اليونسيف، والخارجية البريطانية والكومنولث، والبرنامج الانمائى للأمم المتحدة وكذلك (مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان).