قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن هدف جيش الاحتلال الإسرائيلي من بدء عملية عسكرية بالممر الفاصل بين شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه، محاولة تهيئة المنطقة للوُجود بشكل دائم وتأمين المنطقة من عمليات المقاومة لتكون منطلقا لعملياته العسكرية المقبلة.

وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في الممر الذي أقامه في قطاع غزة لفصل شماله عن المنطقتين الوسطى والجنوبية، وذلك تزامنا مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تكثيف ما وصفها بالجهود العسكرية لتأمين إطلاق سراح المختطفين.

وقال الجيش إن "الفرقة 162 بقيادة الفريق القتالي للواء ناحال التابعة للقيادة الجنوبية أطلقت عملية في منطقة ممر الوسط".

وأشار الفلاحي في تحليل عسكري للجزيرة إلى أن جيش الاحتلال يعمل منذ أيام على إقامة أبراج مراقبة وسواتر ترابية عند محور نتساريم (وسط قطاع غزة) في إطار سعيه لإنشاء معسكرات تدخل، أو موطأ قدم عملياتي متقدم في تلك المناطق، بحيث تنطلق منها عمليات عسكرية سينفذها باتجاه شمال وجنوب القطاع.

ويسعى الاحتلال -حسب الخبير العسكري- إلى توسيع محور نتساريم لمسافة تصل إلى كيلومترين ونصف، بهدف تأمين حماية كاملة لقواعده المقاومة في المحور، ومنع أي استهداف من قبل المقاومة الفلسطينية للآليات الإسرائيلية أو حتى الأفراد المنتشرين في تلك المناطق.

ويرى الفلاحي أن الإعلان عن بدء عملية عسكرية جديدة مرتبط بما يتلقاه نتنياهو وقيادات الجيش من انتقادات في الداخل على اعتبار أنه تم تخفيف الضغط العسكري على المقاومة بعد الانسحاب من مدينة خان يونس ومناطق أخرى في القطاع.

ولا يستبعد أن ينفذ جيش الاحتلال عمليات عسكرية باتجاه الشمال والجنوب، والتي تشمل مناطق عمليات عسكرية سابقة، في ظل ما يتحدث عنه من استمرار وجود بؤر لقوى المقاومة في تلك المناطق، مما يعني أن العملية السابقة التي تمت في بيت حانون كانت بمثابة عملية استطلاع وجس نبض.

ولفت إلى وجود تسريبات تتحدث عن أن العملية القادمة ستكون بمناطق الإيواء في الوسط والشمال، والتي من المتوقع أن تكون هي المأوى القادم بالنسبة للمدنيين الموجودين في مدينة رفح بالجنوب، حيث إنه لا يمكن أن تكون بها عمليات عسكرية عند بدء عملية رفح، لذا سيستبق جيش الاحتلال ذلك بهذه العملية للتفتيش والتطهير كما يزعم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات عملیات عسکریة جیش الاحتلال بدء عملیة

إقرأ أيضاً:

باحثة عن مشاهد تسليم المحتجزين: المقاومة الفلسطينية توجّه رسالة حاسمة للاحتلال

قالت الكاتبة الصحفية لينا شاهين من غزة، إنّ المقاومة الفلسطينية من خلال تسليم الدفعة السابعة من المحتجزين الإسرائيليين واختيار شارع صلاح الدين بالنصيرات في غزة، أرادت توجيه رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي مفادها أن المقاومة موجودة في جميع مناطق القطاع، وأن عمليات الاحتلال البرية والعسكرية لم تُضعف إرادتها المقاومة.

وأضافت “شاهين”، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي همام مجاهد على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مشاهد تسليم المحتجزين اليوم تبرز فشل الاحتلال في تقويض الروح المعنوية للمقاومة الفلسطينية في القطاع، مشيرة إلى العرض العسكري الكبير للمقاومين الذي قد يثير استفزاز الاحتلال.

وأكدت أن الأعلام الفلسطينية والأسلحة الإسرائيلية التي حملها المقاومون، بالإضافة إلى أشجار الزيتون، تحمل رسائل رمزية قوية، حيث ترمز أشجار الزيتون إلى صمود الفلسطينيين وثباتهم على أرضهم.

وأوضحت أن الفلسطينيين يرفضون محاولات التهجير والاقتلاع، وأن فلسطين ستظل دائماً لأهلها.

ولفتت إلى أن اختيار المقاومة لمدينة رفح لتسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين يعكس رسالة قوية، خاصة في ظل الدمار الهائل الذي خلفه الاحتلال في المدينة، ما يثبت أن غزة ستظل صامدة رغم محاولات محو هويتها.



 

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: تسليم الأسرى يعكس سيطرة المقاومة على غزة وحرصها على خداع الاحتلال
  • عملية التبادل السابعة.. حماس تسلم 6 أسرى إسرائيليين فى غزة مقابل الإفراج عن 602 معتقل فلسطينى.. المقاومة: مستعدون للمرحلة الثانية من الاتفاق وعملية تبادل شاملة شرط الانسحاب الكامل للاحتلال
  • باحثة عن مشاهد تسليم المحتجزين: المقاومة الفلسطينية توجّه رسالة حاسمة للاحتلال
  • باحثة عن مشاهد تسليم المحتجزين: المقاومة توجِّه رسالة حاسمة للاحتلال
  • باحثة من غزة: المقاومة الفلسطينية توجه رسائل قوية للاحتلال الإسرائيلي
  • خبير شؤون إسرائيلية: الاحتلال لا يريد أي وجود عسكري لحماس داخل غزة
  • خبير عسكري: حكومة الاحتلال تحاول التصوير للداخل باستمرار الخطر الفلسطيني
  • خبير عسكري: نتنياهو يريد التخلص من بعض قادة الشاباك
  • خبير عسكري: نتنياهو يريد التخلص من قادة الشاباك
  • حماس: تسليم الجثامين اليوم رسالةٌ للاحتلال لتنفيذ وقف إطلاق النَّار كاملا