نور شمس يواجه وحشية الاجرام الاسرائيلي
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
طولكرم (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب": في مخيم نور شمس في الضفة الغربية المحتلة، يبكي السكان قتلاهم في العملية الإسرائيلية الأخيرة ويتحدثون عن وحشية غير مسبوقة في تاريخ المواجهات الإسرائيلية الفلسطينية في المنطقة.
ونفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية استمرت ثلاثة أيام في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية، وقال إنه قتل خلالها عشرة فلسطينيين واعتقل ثمانية آخرين فيما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 14 شخصا.
ومن بين هؤلاء كان نضال أبو عبيد (16 عاما) الذي يقول عمه زياد إن "طائرة مسيرة قصفته من الجو".
ويضيف "كان شابا متفائلا، أحب أن يبني مستقبله ويكوّن حياة لكن جاء الاحتلال وقتل كل الطموح الذي عنده".
ويرى أبو عبيد أن "مخيم نور شمس يعاني من كارثة، كل يومين أو ثلاثة هناك اجتياح، لم يتبق بنية تحتية في المخيم".
ويوضح "تقريبا عدنا إلى الحياة البدائية بسبب همجية الاحتلال الإسرائيلي".
والأحد، شيع أهالي المخيم جثامين 13 شخصا قتلوا خلال العملية الإسرائيلية ومر المشيعون وبينهم مسلحون عبر الأزقة المدمرة.
يقول نياز زنديق الذي فقد ابنه جهاد خلال العملية إنه قتل في ذكرى عيد ميلاده الخامس عشر.
ويضيف زنديق (40 عاما) إن ابنه لم يتمكن من العودة إلى المنزل بسبب محاصرة الجيش للحي فاضطر للبقاء في منزل عمه.
وبحسب الأب المكلوم "طلبوا من سكان منزل أخي الخروج .. أطلقوا عليه النار فور خروجه وأصابوه في رأسه".
ويؤكد أن ابنه "كان أعزل".
وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المخيم، بدأ السكان بإحصاء خسائرهم، وشرعوا في إزالة الأنقاض وإصلاح منازلهم التي دمرتها الآليات الإسرائيلية.
وفي أكتوبر، فقدت أمينة غنام إثنين من أبنائها في عملية عسكرية إسرائيلية سابقة داخل المخيم.وتقول الأم إنهما كانا عائدين من المسجد عندما "قصفتهما طائرة (إسرائيلية) مسيرة".وفي العملية العسكرية الأخيرة، فقدت غنام ابنيها سليم ومحمود.
وتقول بينما كانت تتوشح بكوفية عليها بقع من دماء ابنها سليم "توضأ وصلى وصعد إلى منزله فوق ليرتاح، كان هناك قناص في الجهة المقابلة أطلق النارعليه".وتضيف وقد بدت ملامحها متعبة وهزيلة "كان ينزف، بدأت الدماء تخرج من أذنيه".
ومن بين القتلى أيضا، الفتى قيس فتحي نصر الله (16 عاما) الذي قتل برصاص جنود إسرائيليين في مخيم طولكرم للاجئين القريب.
وعندما قتل قيس كان والده المسعف يقوم بعمله في المستشفى عندما أحضروا جثمانه وفق ما قال الهلال الأحمر.
ويقول إبراهيم غانم (20 عاما) "يعتبرون كل من يقاتل في المخيم إرهابيا".
ويضيف "قتل الجنود الإسرائيليون الكثير من الناس هنا خلال السنوات الماضية، لا أتمكن من تحديد الرقم (عددهم)".
و بينما بدأ بعض السكان بإزالة الأنقاض وإصلاح منازلهم المحطمة، ظل آخرون في حالة صدمة.
تقول حمدية سرحان إنها ما زالت تعيش حالة من الصدمة بعدما اقتحم جنود منزلها واطلقوا النار على الحائط بينما كانت ملقاة على الأرض.وتستخدم سرحان (85 عاما) جهازا للتنفس الاصطناعي لمعاناتها من مرض رئوي.
وتقول إن الجنود حطموا جهاز التنفس خلال اقتحامهم المنزل وواجهت صعوبة بالتنفس إلى أن استطاع أحد أقاربها توفير جهاز أكسجين آخر.وتضيف "كنت خائفة للغاية، هذه المرة كانت الأكثر عنفا".
وعندما هدمت الجرافات الإسرائيلية واجهة أحد المباني في المخيم، كانت مسك الشيخ (9 سنوات) في الطابق العلوي من المنزل.
وتقول الطفلة "كنت خائفة جدا، أردت أن أحضن والدي".
وشهدت مخيمات الضفة الغربية التي تعتبر معقلا لفصائل فلسطينية مسلحة تركزا للعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ هجوم السابع من أكتوبر.وقتلت القوات الإسرائيلية ومستوطنون 486 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفق وزارة الصحة في رام الله.
ومنذ السابع من أكتوبر، قتل في الضفة الغربية تسعة إسرائيليين، بينهم خمسة من أفراد الجيش وحرس الحدود، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).ويقول نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة إن ما يشهده مخيم نور شمس "قد يكون يوازي أو أكثر بقليل اجتياح العام 2022".
ويضيف "يبدو أن الإسرائيليين يريدون فعلا إسكات المقاومة في الضفة الغربية وتحديدا في مخيماتها في شمال الضفة الغربية".
ويرى مصطفى الشيخ والد مسك أن "عملية الجيش الإسرائيلي كانت تستهدف حياة المدنيين".
ويضيف "حولوا (مخيم) نور شمس إلى غزة مصغرة".ويضيف "بيتي ومالي وأولادي فداء للمقاومة، فداء لفلسطين".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة مخیم نور شمس فی مخیم
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يقتحم بلدات في الضفة الغربية.. واعتقالات واسعة
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة اقتحامات واعتقالات بصفوف الفلسطينيين في مدن وبلدات بالضفة الغربية المحتلة.
وداهم جيش الاحتلال محافظات جنين ونابلس وقلقيلية (شمال) وبيت لحم (جنوب) وبلدات في عدة محافظات.
واقتحم جيش الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين، وسط اندلاع مواجهات مع فلسطينيين، وذلك بعد قصف على البلدة أدى إلى استشهاد 6 شبان.
واندلعت مواجهات في قباطية بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين، نجحوا في تفجير عبوات ناسفة أدت إلى إصابة ثلاثة جنود على الأقل.
وتناقل الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لنقل الجيش الإسرائيلي آليه عسكرية تعرضت لتفجير عبوة مما أدى إلى إلحاق ضرر فيها.
واقتحم الجيش الإسرائيلي عدة أحياء في مدينة قلقيلية، وفتش محال تجارية ومنازل بحسب شهود عيان.
ولاحقا، وفي بيان مشترك الأربعاء، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، إن جيش الاحتلال اعتقل منذ مساء الثلاثاء 12 فلسطينيا في الضفة الغربية.
وأوضحتا أن "عمليات الاعتقال توزعت على محافظات بيت لحم (جنوب)، ونابلس وطولكرم وقلقيلية (شمال)، ورام الله (وسط)".
وأشارتا إلى أن "حملات الاعتقال تأتي في ظل العدوان الشامل الذي يشنه الاحتلال (الإسرائيلي) على أبناء شعبنا، كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة العقاب الجماعي، ولتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده".
وأضافتا: "حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا بلغت أكثر من 14 ألفا و300 من الضفة بما فيها القدس، فيما لم نتمكن من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، جراء تنفيذ الاحتلال جريمة الإخفاء القسري بحقهم".
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 854 وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
• الأسير المحرر إيهاب شولي بعد مداهمة منزله في بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس.
• الشاب نضال زعرب بعد اقتحام منزله في حي نقار بمدينة قلقيلية.
• الشاب عبدالله أبو سنينة بعد اقتحام حي القرعان بمدينة قلقيلية.
• الشاب حمودي حوتري بعد اقتحام منزله في حي كفر سابا بمدينة قلقيلية. pic.twitter.com/i9SVckfxNG