رئيس وزراء الهند مودي يصف المسلمين بـ”المتسللين” الذين يريدون الأستيلاء على ثروات الهند
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أبريل 22, 2024آخر تحديث: أبريل 22, 2024
المستقلة/- قدم حزب المؤتمر المعارض الرئيسي في الهند التماسا إلى لجنة الانتخابات اليوم الاثنين للتحرك ضد رئيس الوزراء ناريندرا مودي لإدلائه بما قال إنها تعليقات “مرفوضة للغاية” بشأن المسلمين تنتهك قوانين الانتخابات.
و وصف مودي، الذي يسعى لولاية ثالثة نادرة على التوالي، المسلمين بأنهم “متسللون” خلال خطاب ألقاه خلال حملته الانتخابية يوم الأحد، مما أثار انتقادات واسعة النطاق من جماعات المعارضة.
و قال مودي في كلمته إن البيان الانتخابي لحزب المؤتمر وعد بمصادرة و إعادة توزيع ثروات الهنود، و هو ما ينفيه.
و قال مودي إنه إذا التزم الحزب بالتصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء حزب المؤتمر آنذاك مانموهان سينغ عام 2006 بأن الأقلية المسلمة يجب أن يكون لها “المطالبة الأولى بالموارد” للمشاركة في ثمار التنمية، فسيتم توزيع الثروة على “المتسللين” و أولئك الذين لديهم “المزيد من الأطفال”.
و لطالما قام حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي بأنتقاد المسلمين بسبب ارتفاع معدلات المواليد لديهم و أثاروا مخاوف بين تابعيهم من أن يتفوق عدد السكان المسلمين في الهند على عدد الأغلبية الهندوسية.
و يشكل مسلمو الهند الذين يقدر عددهم بنحو 200 مليون ثالث أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم. و يبلغ عدد سكان الهند 1.42 مليار نسمة.
و قال زعيم حزب المؤتمر أبهيشيك مانو سينغفي إن بيان مودي “المثير للاعتراض بشدة” ينتهك أقسام القانون التي تحظر على المرشحين مطالبة الناس بالتصويت أو الامتناع عن التصويت لأي شخص على أساس “الدين” أو “المجتمع” أو “الرموز الدينية”.
و قال سينغفي للصحفيين: “لقد طلبنا من مفوضية الانتخابات أن توضح أن هذا هو الموقف المنصوص عليه في القانون”، و حثها على التحرك ضد مودي بنفس الطريقة التي ستتخذها ضد أي شخص آخر متهم بارتكاب جرائم مماثلة.
و قد اتُهمت حكومة مودي مرارا وتكرارا بالتمييز ضد المسلمين، حيث أعرب المجتمع المدني و جماعات المعارضة و بعض الحكومات الأجنبية عن مخاوف بشأن القرارات التي يقولون إنها تهدف إلى تأجيج التمييز و إبقاء حزب بهاراتيا جاناتا في السلطة.
و نفت الحكومة جميع الاتهامات، و قال مودي إنه يعمل من أجل خير الجميع.
بموجب قوانين الانتخابات، يمكن للجنة الانتخابات أن تطلب من الحزب أو زعيمه الرد على شكوى، أو إصدار تحذيرات لهم أو منعهم من القيام بحملات انتخابية لفترة محددة، أو رفع قضية جنائية ضد المخالفين المتكررين.
و بدأت الانتخابات الهندية التي تستمر سبعة أسابيع في 19 أبريل/نيسان و تنتهي في الأول من يونيو/حزيران، على أن تظهر النتائج في 4 يونيو/حزيران.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: حزب المؤتمر
إقرأ أيضاً:
وزير إندونيسي يثمن جهود “حكماء المسلمين” في نشر قيم التسامح والتعايش
ثمن معالي الدكتور نصر الدين عمر وزير الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا جهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في نشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني.
جاء ذلك خلال استقبال معاليه اليوم الاثنين مبعوثي مجلس حكماء المسلمين لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك ونشر الوسطية والاعتدال والفكر الإسلامي المستنير، الذين تمَّ إيفادهم إلى محافظات جاوا الوسطى ويوجياكرتا وسولاويسي الجنوبية ورياو وسومطرة الشمالية ونوسا تينجارا الغربية.
ورحب وزير الشؤون الدينية الإندونيسي بمبعوثي مجلس حكماء المسلمين في مقرِّ وزارة الشؤون الدينية بجاكرتا.
واطلع وزير الشئون الدينية الإندونيسي مبعوثي مجلس حكماء المسلمين على عددٍ من البرامج التي تعمل عليها الوزارة ومنها برنامج الإيكو-ثيولوجيا، الذي يركِّز على حماية البيئة و”منهج الحب في التَّعليم بالوزارة”، ويدور حول كيفيَّة تعليم الدين للطلاب مع التركيز على إيجاد القواسم المشتركة من أجل تحقيق المصالح للإنسان والبيئة، معربًا عن تطلعِه لزيادة عدد المبعوثين خلال السنوات القادمة، وكذلك إطالة مدة ابتعاثهم لتكون عامًا أو أكثر .
من جانبهم، أعرب مبعوثو مجلس حكماء المسلمين عن سعادتهم بما لاقوه من ترحيبٍ رسمي وشعبي في إندونيسيا.
وأكدوا حرصهم على بناء جسور التواصل مع كافة مكونات المجتمع الإندونيسي، ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك، وذلك انطلاقًا من رسالة مجلس حكماء المسلمين الهادفة إلى ربط المسلمين بأصول دينهم وعقيدتهم، وتعزيز الفَهم الصحيح للإسلام لديهم، والحفاظ على هويتهم الإسلامية مع توفير فَهمٍ عميقٍ للقيم والتَّقاليد الدينية الإسلاميَّة، وكيفيَّة تطبيق هذه القيم في الحياة اليوميَّة.
وتضم البعثات الدينية لمجلس حكماء المسلمين لهذا العام أكثر من 32 من القراء والدعاة الذين تم إيفادهم إلى 9 دول حول العالم، شملت إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وكازاخستان وروسيا وإندونيسيا وماليزيا وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لإمامة المصلِّين وتلاوة القرآن الكريم، وتقديم عددٍ من الدروس والخطب والندوات الدينيَّة.
ويأتي ذلك بهدف تعزيز جسور التواصل مع المسلمين في كافة أنحاء العالم وتنمية الوعي الديني لديهم وتعزيز اندماجهم الإيجابي في مجتمعاتهم وعدم تركهم فريسةً للأفكار المتطرفة وحمايتهم من الوقوع في براثن جماعات العنف والإرهاب.وام