ألمانيا: النيابة العامة تعلن توقيف ثلاثة ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
بعد أيام قليلة من اعتقال مواطنين ألمانيين يحملان الجنسية الروسية يشتبه في تدبيرهما مشروعا تخريبيا لصالح موسكو، اعتقلت السلطات الألمانية بأمر من المدعي العام الاتحادي ثلاثة ألمان صباح الاثنين 22 أبريل للاشتباه للاشتباه في قيامهم بعمليات تجسس لصالح الصين- في مناطق هيسن وشمال الراين وستفاليا.
ووجه المدعي العام الاتحادي ينس روميل اتهامات لرجلين وامرأة بارتكاب جرائم جنائية تتعلق "بنشاط تجسس للخدمة السرية" لصالح الصين.
ووفق المصدر ذاته، يعتقد أن المتهم الرئيسي، توماس ر.، قام بهذه الأنشطة بمساعدة زوجين من دوسلدورف. واستنادا لدوائر التحقيق، فقد كان وراء المخطط عميل من وزارة أمن الدولة الصينية (MSS). إذ ذكر أن الأشخاص الثلاثة كانوا على علم بأنهم يعملون لصالح MSSفيما يستبعد أن يكون المتعاونون معهم في الجامعات الألمانية على علم بالأمر.
يوضح المحققون أن المشتبه فيهم تعاونوا بالفعل مع إحدى الجامعات التقنية في ألمانيا الشرقية، كما كانوا بصدد الإعداد لمشاريع أخرى. وأضافوا أيضا أن معلومات حساسة وصلت بالفعل إلى الصين، بما في ذلك معطيات حول محرك عالي الأداء مناسب للسفن القتالية. بالإضافة إلى ذلك، أفادت مصادر قريبة من التحقيق أنه تم تسليم ما يسمى بالسلع "ذات الاستخدام المزدوج"، والتي يمكن استخدامها للأغراض المدنية والعسكرية وتندرج تحت قانون التجارة الخارجية.
وأثناء القبض عليهم، كان المشتبه بهم يجرون مزيدا من المفاوضات حول مشاريع بحثية قد تكون مفيدة لتوسيع القدرات القتالية البحرية للصين.
ويُتهم الثلاثي أيضا بشراء جهاز ليزر خاص من ألمانيا نيابة عن شركة "ام اس اس" وتصديره إلى الصين من دون تصريح.
ورغم أن هذا الليزر يعتبر سلعة حساسة مخصّصة للتطبيقات المدنية، إلّا أنّه من المحتمل أن يُستخدم لأغراض عسكرية، وبالتالي يخضع لترخيص التصدير.
من جهتها، رحّبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بهذه التوقيفات التي تأتي بعد خمسة أيام من توقيف رجلين يحملان الجنسيتين الروسية والألمانية ويُشتبه في أنّهما أرادا ارتكاب أعمال تخريبية لصالح روسيا بما في ذلك عبر استهداف المساعدات الأوكرانية، وقاعدة عسكرية أمريكية.
مزايا اقتصادية
يعتبر التجسس الذي تقوم به الصين بهدف تحقيق مزايا اقتصادية، ولكن أيضا لتحقيق أهداف استخباراتية، أحد أكبر التهديدات للاقتصاد الألماني والجامعات. والأمر المثير للاهتمام في القضية الحالية هو كون الصين لم تحاول تنفيذها بشكل مباشر، ولكن عبر وسطاء ألمان من خلال تأسيس شركة صورية.
وتعود آخر الاعتقالات في ألمانيا بسبب الاشتباه بالعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الصينية إلى صيف العام 2021 حين تم اعتقال عالم سياسي ألماني، ثم زوجته الألمانية الإيطالية، بتهمة تلقي بدل أتعاب مقابل معلومات تم الحصول عليها بفضل اتصالاتهم السياسية العديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ألمانيا النيابة العامة توقيف ألمان تجسسهم لصالح الصين
إقرأ أيضاً:
معلومات مثيرة عن السعودي طالب العبد المحسن منفذ هجوم ألمانيا
ألقت السلطات الألمانية القبض على منفذ هجوم الدهس الذي استهدف سوق لهدايا عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة حوالي 200 آخرين.
وكشفت الشرطة الألمانية أن منفذ الهجوم هو السعودي طالب العبدالمحسن، ويبلغ من العمر 50 سنة.
وبحسب ما رصدت "عربي21"، فإن العبدالمحسن ينحدر من قرية القارة في محافظة الأحساء ذات الغالبية الشيعية، وهاجر إلى ألمانيا قبل سنوات طويلة، وأعلن إلحاده، وعداءه للإسلام.
وبدأت قصة العبدالمحسن بعد خلاف زوجي مع طليقته، واتهامه لها بالخيانة، ثم اعتراضه على حكم المحكمة الجعفرية الشيعية بالخلع لصالحها بسبب تعنيفه لها، ونفي ادعاءاته ضدها.
ورغم اعترافه في حسابه عبر "إكس" بتعنيف زوجته، إلا أن العبدالمحسن بات منسقا لفتيات سعوديات هربن إلى أوروبا.
وأعلنت معارضات سعوديات أن العبدالمحسن عرض تسهيل معاملات الهجرة الخاصة بهن، لكنه بدا غريب الأطوار، وشخصية "غير مريحة".
والعبدالمحسن أعلن بشكل واضح أنه ضد الدين الإسلامي، وضد استقبال ألمانيا للمهاجرين المسلمين، كما يعد من أشد مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم إقامته في ألمانيا منذ نحو 20 عاما، إلا أن العبد المحسن لم يحصل على الجنسية الألمانية، وتم منحه إقامة فقط.
والعبد المحسن الذي درس الطب النفسي، وعمل في مركز متخصص لإعادة تأهيل المجرمين المدمنين في بيرنبورغ منذ آذار/ مارس، تغيب عن عمله منذ نهاية تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وكان لافتا أن العبدالمحسن هدد بما قام به بالفعل، ونشر تغريدات عدائية ضد المجتمع الألماني، بسبب التقاعس في قبول طلبات الهاربات من المملكة.
وظهر طالب العبدالمحسن في عدد من المقابلات الإعلامية في عام 2019 للإعلان عن عمله كناشط يساعد السعوديين الذين أداروا ظهورهم للإسلام على الفرار إلى أوروبا.
في فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في تموز/يوليو 2019، تحدث الرجل عن تأسيس منصة "وي آر سعوديز دوت نت" بعد أن أصبح ملحدا وطلب اللجوء في ألمانيا.
وهاجم الرجل الإسلام بشدة في هذه المقابلات، حيث قال لصحيفة إف.إيه.زد الألمانية في حزيران/ يونيو حزيران من ذلك العام "لا يوجد إسلام جيد".
كثيرون يصورون طالب أنه محسوب على المعارضة السعودية، وهذا ليس دقيقا. مشروع طالب ضد الإسلام.
لهذا عندما رأى عددا من الدول العربية بعد قمع الربيع العربي، بما في ذلك السعودية، صارت أشد عداء للإسلام السياسي وأشد تقييدا للحريات الدينية من دول أوروبية، صار منفتح لها أكثر من أوروبا.
في فترة اعتقال اختي عام ٢٠١٨، كان طالب يرسل لي رسائل غريبة وغير منطقية. استشفيت منها أنه إنسان غير سوي على الإطلاق ويعاني من وحدة قاتلة.
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) December 21, 2024